القهوة والشاي... أيهما أفضل لصحتك؟

رجل يحضِّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
رجل يحضِّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

القهوة والشاي... أيهما أفضل لصحتك؟

رجل يحضِّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
رجل يحضِّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)

​يعد الشاي والقهوة من أكثر المشروبات المحبوبة في العالم، ويتميزان بنكهاتهما الغنية وتأثيرهما المحفز للعقل والراحة التي يجلبانها.

وبعيداً عن مذاقهما، فقد أظهرت الأبحاث أن القهوة والشاي يتمتعان بكثير من الفوائد الصحية، من بينها تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وفقاً لما أكدته نيكول أندروز، اختصاصية التغذية الأميركية، لشبكة «فوكس نيوز».

لكن أيهما أفضل لصحتك... الشاي أم القهوة؟

يختلف العلماء حول هذا الأمر بشكل كبير، إلا أن أندروز تقول إن كلاً منهما يقدم مجموعة مختلفة ومميزة من الفوائد الصحية، وفقاً للمواد والمركبات الموجودة فيه وخصائصه الفريدة.

وأوضحت أندروز: «على سبيل المثال، فإن الشاي غني بمضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والكاتيكين، وهي مركبات تحمي خلايانا من الأمراض؛ خصوصاً السرطان؛ لكنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين مقارنة بالقهوة، ومن ثم فإن القهوة تعد أفضل لليقظة العقلية وتحسين المزاج والأداء الرياضي، بينما يعد الشاي الخيار الأفضل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتعزيز دفاعات الجسم ضده».

ولفتت اختصاصية التغذية إلى أن القهوة تعد خياراً أفضل في التصدي للإمساك والمشكلات الهضمية، بينما ارتبط استهلاك الشاي بانتظام بتحسن صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

وتابعت: «ومع ذلك، ضع في اعتبارك ما تضيفه إلى مشروبك. ففي حين أن القهوة والشاي يقدمان مجموعة من الفوائد الصحية عند استهلاكهما باعتدال، فمن الضروري الاعتراف بالجوانب السلبية المحتملة المرتبطة بإضافة السكر والحليب وغيرها من المكونات المحملة بالسعرات الحرارية لهما».

الشاي غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول والكاتيكين (رويترز)

وأوضحت قائلة: «يمكن أن يؤدي استهلاك السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة الوزن وتراكم الأنسجة الدهنية (دهون الجسم). وتعد السمنة عامل خطر راسخ لعدة أنواع من السرطان؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى التهابات مزمنة وتغيرات هرمونية تعزز تطور السرطان».

وأكدت أندروز أنه -لضمان التمتع بصحة أفضل- ينبغي التركيز على شراء حبوب البن أو أوراق الشاي عالية الجودة.

كما نصحت بألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملِّيغرام (نحو 4 أكواب) من هذه المشروبات يومياً.

وأضافت: «من خلال إجراء هذه التعديلات الصغيرة، يمكنك تذوق القهوة أو الشاي مع إعطاء الأولوية لصحتك».


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».