رقعة من الأنسجة لتصحيح عيوب القلب عند الرضّع

رقعة من الأنسجة لتصحيح عيوب القلب عند الرضّع
TT

رقعة من الأنسجة لتصحيح عيوب القلب عند الرضّع

رقعة من الأنسجة لتصحيح عيوب القلب عند الرضّع

في دراسة علمية جديدة، ابتكر مجموعة من العلماء بكلية الطب بجامعة هارفارد، رقعة سميكة للغاية باستخدام الأنسجة المعدة مختبريا، قابلة للتحلل البيولوجي، قد تنجح في تصحيح عيوب القلب الخلقية عند الرضع والحد من العمليات الجراحية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال جيفري جاكوت كبير مؤلفي الدراسة الأستاذ المساعد في الهندسة الحيوية بجامعة هارفارد وكلية الطب بجامعة كولورادو «ان الهدف النهائي هو صنع أنسجة قلب مزروعة في المختبر من خلايا المريض نفسه والتي يمكن استخدامها لإعادة هيكلة القلب لتصحيح عيوبه»، وذلك وفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس» عن مجلة «Materials Today Communications» الطبية.

ويخضع الأطفال المولودون بعيب خلقي لإجراء عملية جراحية في السنة الأولى من العمر. وبعض هذه العمليات تتطلب زرع رقعة قلب، لكن المواد الحالية المستخدمة في الرقعة غير حية وغير قابلة للتحلل. وهي لا تنمو مع المريض وغالبا ما تفشل لأنها لا تتكامل مع القلب.

وأضاف جاكوت أن الرقعة التي طورها مختبره، والتي تسمى (رقعة عضلة القلب المُصممة بالأنسجة)، يمكن أن تنجو من القوى الميكانيكية لجدار القلب وتندمج في القلب نفسه. ومن الناحية المثالية، فإنها سوف تستمر طوال حياة المريض».

في هذا الاطار، كشفت الدراسة أن «مواد التصحيح الحالية المتاحة لجراحي القلب للأطفال هي حصريا غير حية وغير قابلة للتحلل، والتي غالبا ما تفشل في فعاليتها العلاجية على المدى الطويل بسبب انخفاض المطاوعة، وزيادة خطر الإصابة بتجلط الدم وتضخم أنسجة البطانة، وعدم قدرتها على إعادة التشكيل والتكامل مع القلب».

تم إنشاء الرقعة في المختبر باستخدام تقنية تُعرف باسم «الغزل الكهربائي»، حيث يتم تطبيق الكهرباء على المحاليل السائلة لإنشاء ألياف نانوية تستخدم لصنع سقالة (إطار). ثم يتم حقن السقالة بالخلايا الحية، وهذا ما يكوّن الرقعة المطورة في نهاية المطاف. وتبين أن السقالة كافية ميكانيكيا لإصلاح جدار القلب. فلقد تمكنت الخلايا الوعائية من التسلل إلى أكثر من منتصف الطريق عبر السقالة في الخلايا المستزرعة (culture) الثابتة خلال ثلاثة أسابيع.

جدير بالذكر، ان الرقعة المبتكرة تتطلب المزيد من الاختبارات قبل أن يتم استخدامها على البشر. لذا، يأمل الفريق في أنها ستلعب دورا حاسما في العلاج المستقبلي لعيوب القلب الخلقية وأمراضه.


مقالات ذات صلة

الشوكولاته الداكنة تقي من السكري

صحتك الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات (جامعة كنغستون)

الشوكولاته الداكنة تقي من السكري

أظهرت دراسة أميركية طويلة المدى أن تناول خمس حصص من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقاً إلى المنطقة لجمع عينات وإجراء فحوصات مختبرية

مرض الكونغو الغامض: أسبابه لا تزال مجهولة

ازدياد خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر.

مايكل غروثوس (واشنطن)
علوم ابتكر باحثون فأراً افتراضياً بدماغ من الذكاء الاصطناعي لدراسة كيفية تحكم الفئران الحقيقية في الحركة (رويترز)

فأر افتراضي بدماغ من ذكاء اصطناعي يحاكي حركة القوارض الحقيقية

ابتكر باحثون فأراً افتراضياً بدماغ من الذكاء الاصطناعي لدراسة كيفية تحكم الفئران الحقيقية في الحركة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول قطع من الشوكولاته الداكنة خمس مرات أسبوعياً يساهم في الحد من خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (د.ب.أ)

تناول الشوكولاته الداكنة 5 مرات أسبوعياً يمكن أن يقلص خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني

خلص باحثون إلى أن تناول قطع من الشوكولاته الداكنة خمس مرات أسبوعياً وتجنب تناول شوكولاته الحليب ارتبطا بالحد من خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الشوكولاته الداكنة تقي من السكري

الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات (جامعة كنغستون)
الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات (جامعة كنغستون)
TT

الشوكولاته الداكنة تقي من السكري

الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات (جامعة كنغستون)
الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات (جامعة كنغستون)

أظهرت دراسة أميركية طويلة المدى أن تناول خمس حصص من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً، بما يعادل 140 غراماً، يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن تناول الشوكولاته بالحليب لم يُظهر تأثيراً مماثلاً، بل ارتبط بزيادة الوزن على المدى الطويل، وهو عامل قد يسهم في تطور السكري، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في «المجلة الطبية البريطانية».

ويعتبر مرض السكري من النوع الثاني اضطراباً مزمناً يتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة مقاومة الجسم لتأثير هرمون الإنسولين أو عدم إنتاج البنكرياس كميات كافية منه.

ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعاً من مرض السكري، وغالباً ما يرتبط بنمط الحياة، مثل زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني، والعوامل الوراثية. ويمكن أن يؤدي المرض لمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، والفشل الكلوي، وتلف الأعصاب إذا لم يُدر بشكل مناسب.

ووفق الفريق، من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عالمياً إلى 700 مليون حالة بحلول عام 2045.

مستويات عالية من الفلافانولات

وأشار الباحثون إلى أن الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات، وهي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضراوات، وتُعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسكري. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائماً حول العلاقة بين استهلاك الشوكولاته وخطر الإصابة بالسكري بسبب النتائج المتباينة في الدراسات السابقة.

واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات من ثلاث دراسات أميركية طويلة الأمد شملت نساء ممرضات ورجالاً مهنيين في الرعاية الصحية، لم يكن لديهم تاريخ مرضي للسكري أو أمراض القلب أو السرطان عند تسجيلهم.

وتم استخدام استبيانات غذائية تُعبأ كل أربع سنوات لتحليل العلاقة بين استهلاك الشوكولاته وخطر الإصابة بالسكري على مدار 25 عاماً.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا خمس حصص أو أكثر من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً (ما يعادل لوح شوكولاته أو عبوة تزن 28 غراماً للحصة) انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 21 المائة مقارنةً بمن لا يتناولون الشوكولاته أو يتناولونها نادراً.

كما أظهرت الدراسة أن كل حصة إضافية من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً قللت خطر الإصابة بالسكري بنسبة 3 في المائة. في المقابل، ارتبط استهلاك الشوكولاته بالحليب بزيادة الوزن على المدى الطويل.

الشوكولاته الداكنة مقابل الشوكولاته بالحليب

وبينما تحتوي الشوكولاته الداكنة والشوكولاته بالحليب على مستويات مماثلة من الطاقة والدهون المشبعة، يوضح الباحثون أن مستويات الفلافانول العالية في الشوكولاته الداكنة قد تعوض تأثير الدهون المشبعة والسكر على زيادة الوزن وخطر الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب، على عكس الشوكولاته بالحليب.

شدد الباحثون على أهمية تناول الشوكولاته الداكنة باعتدال ضمن نظام غذائي صحي، خاصةً مع ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري عالمياً، داعين إلى إجراء تجارب سريرية عشوائية لتأكيد هذه النتائج وفهم آلية تأثير الشوكولاته الداكنة في الوقاية من السكري بشكل أعمق.