اعتماد أول علاج جيني لاضطرابات الدم الموروثة

علاج اضطرابات الدم الموروثة (شايترستوك)
علاج اضطرابات الدم الموروثة (شايترستوك)
TT

اعتماد أول علاج جيني لاضطرابات الدم الموروثة

علاج اضطرابات الدم الموروثة (شايترستوك)
علاج اضطرابات الدم الموروثة (شايترستوك)

اعتمد منظمو الأدوية في المملكة المتحدة علاجاً جينياً يعدّ الأول من نوعه في العالم لاثنين من اضطرابات الدم الموروثة، حسب «استات نيوز» (Stat News). ويعدّ عقار «Casgevy» المخصص لمرض «الخلايا المنجلية» و«ثلاسيميا بيتا»، هو أول علاج يتم ترخيصه باستخدام أداة تعديل الجينات المعروفة باسم «كريسبر»، والتي حصل مخترعوها على جائزة نوبل في عام 2020.

وقالت «وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية» إن العلاج مخصص للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر «بعد تقييم دقيق لسلامته وجودته وفاعليته». ويذكر، أن مرض فقر الدم المنجلي و«ثلاسيميا بيتا» هي حالات وراثية ناجمة عن أخطاء في جينات الهيموغلوبين، والتي تستخدمها خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. وينتشر مرض فقر الدم المنجلي بشكل خاص بين الأشخاص ذوي الأصول العائلية الأفريقية أو الكاريبية، بينما يصيب «ثلاسيميا بيتا» بشكل رئيسي الأشخاص من أصول دول البحر الأبيض المتوسط، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.

وتشمل أعراض مرض فقر الدم المنجلي ألماً شديداً وعدوى خطيرة ومهددة للحياة وفقر الدم. ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بـ«الثلاسيميا بيتا» فقر دم حاداً، وغالباً ما يحتاج المرضى إلى نقل دم كل ثلاثة إلى خمسة أسابيع، إلى جانب الحقن والأدوية بصورة منتظمة.

وتم تصميم «Casgevy» للعمل عن طريق تعديل الجين المعيب في الخلايا الجذعية لنخاع العظم للمريض بحيث ينتج الجسم الهيموغلوبين الفعال. وفي التجربة السريرية لمرض الخلايا المنجلية، كان 28 من أصل 29 مريضاً في التحليل (97 في المائة) معافيين من أي ألم شديد طيلة 12 شهراً على الأقل بعد العلاج. وفي التجربة السريرية لـ«الثلاسيميا بيتا»، لم يكن 39 من أصل 42 مريضاً خضعوا للتحليل (93 في المائة) في حاجة إلى نقل خلايا الدم الحمراء لمدة 12 شهراً على الأقل بعد العلاج، في حين تراجعت حاجة المرضى الثلاثة الآخرين إلى الخضوع لعمليات نقل الخلايا الحمراء بواقع 70 في المائة.


مقالات ذات صلة

نوع من المكسرات قد يحمينا من العمى في سن الشيخوخة

صحتك الفستق قد يحمي أعيننا من العمى مع تقدّمنا في العمر (أ.ف.ب)

نوع من المكسرات قد يحمينا من العمى في سن الشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أن الفستق قد يحمي أعيننا من العمى مع تقدّمنا في العمر ووصولنا إلى الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة نشرها فريق الدراسة لبول ريد المريض البريطاني الذي خضع للجراحة

علاج جديد لسرطان المخ يقلص حجم الورم إلى النصف

تَمَكَّنَ علاج إشعاعي جديد من تقليص حجم ورم دماغي قاتل لدى مريض بريطاني إلى النصف، بينما يأمل الخبراء أن يكون علاجاً ثورياً للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المعامل الصحية تنتشر في نحو ٢٢ جهة تشمل الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث في مناطق المملكة (واس)

36 معملاً سعودياً لتعزيز الابتكارات في «صحة الإنسان»

يعمل ‏36 معملاً صحياً في السعودية على دعم العقول المبتكرة الطامحة إلى تقديم حلول نوعية تضمن جودة حياة صحية، وتعزيز البنية التحتية البحثية.

عمر البدوي (الرياض)

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
TT

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)
صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)

يعد الكبد من أكبر أعضاء الجسم وأهمها، فهو المسؤول عن كثير من الأمور. فهو ينظم تخثر الدم، ويزيل السموم من مجرى الدم، ويساعد في إنتاج الصفراء وغير ذلك كثير.

ولكن الكبد قد يتضرر ويقل أداؤه بسبب المرض أو عادات حياتية متكررة.

ووفقاً للدكتور دوغلاس واين، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز «هاكنساك ميريديان» الصحي في أميركا، فإن أمراض الكبد مصطلح واسع جداً يشمل كثيراً من الحالات المختلفة التي تضعف وظائف الكبد الطبيعية، وتشمل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أو التهاب الكبد، أو حتى السرطان، حسبما ذكرت صحيفة «هاف بوست» الأميركية.

وذكرت الدكتورة بوبو بانيني، اختصاصية أمراض الكبد، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة ييل الأميركية: «لا تظهر علامات وأعراض أمراض الكبد عادة إلا بعد حدوث تلف كبير في الكبد».

وفيما يلي العلامات التحذيرية الخمس الأكثر شيوعاً لأمراض الكبد، وما يجب فعله إذا لاحظتَ هذه المشكلات:

اصفرار الجلد أو العينين

قالت بانيني: «إن من العلامات الخفية لأمراض الكبد، اصفرار بياض العينين أو الجلد، والمعروف باسم (اليرقان)».

ويحدث هذا عندما يكون هناك فائض من البيليروبين، وهو عبارة عن صبغة يتم إنشاؤها أثناء التحلل الطبيعي لخلايا الدم الحمراء في الجسم. تتم معالجة البيليروبين عادة بواسطة الكبد وإزالته من الجسم، ولكن كثيراً منه يمكن أن يسبب اليرقان، ويشير إلى مشكلات الكبد.

ولهذا السبب من المهم التحدث إلى طبيبك إذا لاحظت أي اصفرار في الجلد أو العينين.

البول الداكن

عادة لا يقلق البول الداكن، ويكون مؤشراً على أنك بحاجة إلى شرب بعض السوائل الإضافية.

ولكن من الطبيعي أيضاً أن يفرز الأشخاص المصابون بأمراض الكبد بولاً داكناً، كما قال واين. ويرجع هذا إلى تراكم البيليروبين، والذي يمكن أن يحول البول إلى لون برتقالي، أو بني، أو كهرماني غامق.

الارتباك

لا ينبغي تجاهل التغييرات الكبرى في حالتك العقلية. فقد تكون علامة على مشكلات في الكبد أو عدد من المشكلات الأساسية الأخرى. إذا كنت تعاني من ارتباك أو مشكلات أخرى تؤثر على العقل، فاطلب المساعدة على الفور.

قالت بانيني: «يمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة أن يصاب بفشل كبدي حاد، يمكن أن يتجلى في شكل تغيرات في الحالة العقلية أو الشخصية، مثل الارتباك أو النعاس».

تورم في الساقين أو الكاحلين أو البطن

قال واين إنه قد لا ترتبط هذه المشكلة بمشكلات الكبد، ولكن التورم في ساقيك وقدميك قد يشير إلى وجود خطأ ما.

وفقاً لـ«مايو كلينيك»، يبطئ تليف الكبد تدفق الدم عبر الكبد، ويزيد الضغط في الوريد الذي يحمل الدم عبر العضو. وذكرت «مايو كلينيك» أن الضغط في هذا الوريد المعروف باسم الوريد البابي «يمكن أن يتسبب في تراكم السوائل في الساقين وهو ما يسمى بالوذمة، وفي البطن وهو ما يسمى بالاستسقاء»، مشيرة إلى أن «الوذمة والاستسقاء قد يحدثان أيضاً إذا لم يتمكن الكبد من إنتاج ما يكفي من بعض بروتينات الدم، مثل الألبومين».

الكدمات والنزيف بسهولة

قال واين، إن الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد قد يصابون بالكدمات أو ينزفون بسهولة عند الإصابة. يحدث هذا لأن الكبد ينتج البروتينات التي يحتاجها الدم للتجلط، لذلك عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، تكون عرضة للنزيف بسهولة.

ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أنك تعاني من تلف في الكبد؟

لا ينبغي تجاهل مشكلات الكبد. يعد الإفراط في تناول الكحول أو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو استخدام الإبر المشتركة، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد، من العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى تلف الكبد.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أي أعراض لتلف الكبد، فمن المهم مناقشة هذا الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. تشمل الأعراض الأخرى تغيرات البراز والإرهاق وتغيرات الشهية.

اقترحت بانيني طلب العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من اليرقان الشديد، أو تغيرات غير متوقعة في الحالة العقلية، أو ملاحظة البراز الأسود، وكذلك القيء بالدم، أو التورم التدريجي في البطن والكاحلين والساقين، أو صعوبة التنفس.