علامة موثوقة تكشف سرطان المعدة بدقة

دراسة شملت 582 مصاباً بسرطانات الجهاز الهضمي و80 متطوعاً أصحاء

علاج سرطان المعدة في مرحلة مبكرة يحقّق نتائج أفضل (بابليك دومين)
علاج سرطان المعدة في مرحلة مبكرة يحقّق نتائج أفضل (بابليك دومين)
TT

علامة موثوقة تكشف سرطان المعدة بدقة

علاج سرطان المعدة في مرحلة مبكرة يحقّق نتائج أفضل (بابليك دومين)
علاج سرطان المعدة في مرحلة مبكرة يحقّق نتائج أفضل (بابليك دومين)

أعلن باحثون يابانيون عن علامة موثوقة للكشف المبكر عن خطر الإصابة بسرطان المعدة بدقة.

وأوضحوا أنّ العلامة هي بروتين يمكن اكتشافه عبر اختبارات الدم بسهولة، وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبرس»، السبت، نقلاً عن دورية «ساينتفك ريبورتس».

وسرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان المريء والمعدة والقولون والمستقيم والكبد والبنكرياس، غالباً ما تُكتَشف في وقت متأخر جداً، فيتعذّر العلاج بشكل فعال، وفق الدراسة.

بالنسبة إلى سرطان المعدة، فإنّ إعطاء العلاج في مرحلة مبكرة يحقّق نتائج أفضل ويزيد من معدّل البقاء على قيد الحياة.

حالياً، تُجرى فحوص الدم للكشف عن السرطانات، مثل سرطان المعدة، والقولون والمستقيم، من خلال علامات الورم، مثل بروتين يُسمّى «CEA» يُنتج عادة في الأمعاء الغليظة، وبروتين آخر يُدعى «CA19-9» يُنتج عادة في البنكرياس. ومع ذلك، فإنّ علامات الأورام هذه لا تكشف دائماً جميع أنواع السرطان بدقة.

لتحسين دقة النتائج، عكف الفريق على تحديد بروتينات أخرى، ودرسوا البروتينات التي تفرزها الخلايا السرطانية، وحدّدوا بروتيناً يُدعى «SDF-4» يُنتج عادة في أنسجة المعدة.

وأجروا دراستهم على 582 مصاباً بسرطانات الجهاز الهضمي بما في ذلك سرطان المعدة، بالإضافة إلى 80 متطوعاً أصحاء.

وبعد تحليل عيّنات الدم المأخوذة من المشاركين، اكتشف الفريق أنّ هذه العلامة تُظهر وجود ورم، ويمكن للأطباء استخدامها للعثور على سرطان وتشخيصه ومراقبته وعلاجه.

وعن دقة الاختبار، وجدوا أنّ حساسيته (القدرة على تحديد المصابين بالمرض بشكل صحيح) تبلغ 89 في المائة، ونوعيته (القدرة على تحديد غير المصابين بالمرض بشكل صحيح) تبلغ 99 في المائة؛ وبذلك يتجاوز نتائج الاختبارات التقليدية للورم، وفق نتائجهم.

وعندما قاسوا تركيز بروتين «SDF-4» في عيّنات الدم من مرضى السرطان والأفراد الأصحاء، وجدوا باستمرار مستويات مرتفعة في عيّنات السرطان، بما فيها المأخوذة من مرضى سرطان المعدة والمريء والقولون والمستقيم والبنكرياس والثدي والكبد.

كما عثر الفريق على البروتين بمستويات عالية حتى في المرضى الذين يعانون المرحلة الأولى من سرطان المعدة، ما يشير إلى أنه قد يكون قادراً على اكتشاف السرطان مبكراً قبل ظهور الأعراض.

من جانبه، يقول الباحث الرئيسي في الدراسة بكلية الطب جامعة ناغويا اليابانية، الدكتور تاكاهيرو شينوزوكا، إن العلامة الجديدة تتفوّق على علامات الورم التقليدية كعلامة تشخيصية بطريقتين: الأولى إمكانها تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، والثانية الإفادة منها علامةً تشخيصية لأنواع مختلفة من السرطان.

وأضاف: «نعمل مع إحدى الشركات لتطوير أجهزة القياس التي يمكن استخدامها لفحص السرطان. إذا نجحت هذه الجهود، نأمل في إدخال بروتين (SDF-4) في الفحص الفعلي للسرطان؛ ما يساعد في الكشف المبكر عنه».


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.