«على غرار السجائر»... مطالبات بوضع رسومات تحذيرية على اللحوم!

تناول اللحوم قد يضر بالصحة ويفاقم أزمة المناخ (رويترز)
تناول اللحوم قد يضر بالصحة ويفاقم أزمة المناخ (رويترز)
TT
20

«على غرار السجائر»... مطالبات بوضع رسومات تحذيرية على اللحوم!

تناول اللحوم قد يضر بالصحة ويفاقم أزمة المناخ (رويترز)
تناول اللحوم قد يضر بالصحة ويفاقم أزمة المناخ (رويترز)

طالبت مجموعة من العلماء بوضع رسومات تحذيرية على منتجات اللحوم في المتاجر، على غرار الرسومات الموجودة على علب السجائر والتي تحذر من المخاطر القاتلة المحتملة للتدخين على الصحة، وذلك بغرض التوعية بخطورتها على الصحة وعلى «أزمة المناخ».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى العلماء التابعون لجامعة دورهام البريطانية دراسة شملت 1001 شخص، جرى تقسيمهم إلى 4 مجموعات: الأولى عُرضت عليها صور لمنتجات لحوم وقد وُضع على عبواتها رسم يحذر من احتمالية تسببها في تفشي الأوبئة، في حين عُرضت على المجموعة الثانية صور لمنتجات تتضمن تحذيراً من تسببها في أضرار صحية بشكل عام، وعلى المجموعة الثالثة رسوم تحذر من تسببها في تفاقم أزمة المناخ، في حين لم تحتوِ المنتجات التي عُرضت على المجموعة الرابعة أي تحذير.

ووجدت الدراسة أن التحذيرات من تفشي الأوبئة هي الأكثر فاعلية في إثناء المشاركين عن تناول اللحوم، حيث قللت من استهلاكهم بنسبة 10 في المائة، تليها التحذيرات الصحية (8.8 في المائة)، ثم التحذيرات المناخية (7.4 في المائة).

خفض استهلاك اللحوم يحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة (إ.ب.أ)
خفض استهلاك اللحوم يحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة (إ.ب.أ)

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور جاك هيوز: «بما أنه قد ثبت بالفعل أن الملصقات التحذيرية تقلل من التدخين وكذلك شرب المشروبات السكرية والكحول، فإن استخدامها على المنتجات التي تحتوي اللحوم يمكن أن يساعدنا في التقليل من استهلاكها بشكل ملحوظ؛ الأمر الذي ستكون له تأثيرات إيجابية عظيمة على الصحة والمناخ».

وأظهرت الدراسات السابقة أنه من الممكن الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة الزراعية ومن تدمير المساحات الطبيعية عن طريق خفض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان إلى النصف، والاعتماد على بدائل نباتية جديدة.

وستأتي النسبة الكبرى من الانخفاض في الانبعاثات لانخفاض كمية «غاز الميثان (CH4)» والذي تنتجه الحيوانات المجترة خلال عملية الهضم ويجري إطلاقه في الغلاف الجوي.

وربطت دراسات أخرى بين استهلاك اللحوم الطازجة وخطر الإصابة بالسكري وكذلك بأمراض القلب والأوعية الدموية، لقدرتها على زيادة مستويات الالتهاب في الجسم.


مقالات ذات صلة

تناول الحمص والبازلاء يُطيل العمر

يوميات الشرق سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)

تناول الحمص والبازلاء يُطيل العمر

أظهرت دراسة جديدة أن الدول التي تستهلك كميات أكبر من البروتينات النباتية تتمتع بمتوسط ​​عمر متوقع أطول للبالغين.

صحتك البروتين هو المغذي الرئيس والوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية الضرورية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)

5 نصائح لتعزيز البروتين في نظامك الغذائي دون فقدان العناصر الغذائية الأخرى

إلى جانب النشويات والدهون، يُعد البروتين أحد العناصر الغذائية الكبرى الثلاثة التي تُشكل نظامنا الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 5 أطعمة غنية بالكوليسترول يجب تناولها

5 أطعمة غنية بالكوليسترول يجب تناولها

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لا يعني بالضرورة أنه يجب تجنب جميع الأطعمة الغنية بالكوليسترول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

إذا كنت تسمع رنيناً مستمرّاً أو أصواتاً غريبة في أذنك دون مصدر خارجي، فأنت تُعاني مما يُعرف ﺑ«طنين الأذن».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك أشخاص يسيرون في أحد شوارع تورنتو بكندا يوم 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

دراسة تكشف: عادة بسيطة قد تنقذ حياتك من أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «هارت» الطبية أن زيادة سرعة المشي قد تقلل خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)
طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)
TT
20

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)
طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)

إذا كنت تسمع رنيناً مستمرّاً أو أصواتاً غريبة في أذنك دون مصدر خارجي، فأنت تُعاني مما يُعرف ﺑ«طنين الأذن»، وهو حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً، وفقاً للمعهد الوطني الأميركي للصم. ورغم أن الأعراض قد تختلف بين طنين خفيف أو صفير عالٍ أو حتى موسيقى وهمية، فإن غالبية الأشخاص تتأقلم معه، بينما تُعاني نسبة ضئيلة من الناس من تأثيراته المزعجة على جودة الحياة، كما تُوضح الدكتورة تينا هوانغ، اختصاصية الأنف والأذن بجامعة مينيسوتا الأميركية.

ما طنين الأذن؟

طنين الأذن هو إدراك الشخص لأصوات غير موجودة في البيئة المحيطة، تُوصف غالباً برنين أو طقطقة أو أزيز، وقد تكون متقطعة أو مستمرة، عالية أو منخفضة الصوت. وتُشير سارة سيدلوسكي، مديرة برامج السمع بكليفلاند كلينك الأميركية، إلى أن بعض المرضى يسمعون أصواتاً تشبه الموسيقى أو الأمواج! وتكمن الخطورة حين يُصبح الصوت مُربكاً لدرجة تعطيل التركيز أو النوم، ما قد يُسبب توتراً نفسيّاً أو مشكلات اجتماعية، وفق ما نقله موقع «يو إس آي توداي».

الأسباب الخفية: من الشمع إلى الأدوية!

رغم غموض آلية الدماغ في إنتاج طنين الأذن، تُعد العوامل البيئية والتقدم في العمر (خصوصاً فوق سن 40 عاماً) هي الأبرز في حدوث الطنين. يأتي في مقدمة أسباب الطنين ما يلي:

- تلف الخلايا السمعية بسبب التعرّض لأصوات الضوضاء العالية (مثل الحفلات الموسيقية أو الآلات الصناعية أو الأسلحة النارية، مما يُفسر انتشاره طنين الأذن بين الجنود).

- تراكم شمع الأذن أو التهابات الأذن الوسطى.

- إصابات الرأس أو الرقبة، حتى لو لم تُسبب فقدان سمع ملحوظ.

- أدوية مُحددة مثل مضادات الاكتئاب، والمسكنات (مثل الإيبوبروفين)، وبعض المضادات الحيوية وأدوية الملاريا.

- أمراض مزمنة مثل السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، أو أورام الدماغ النادرة.

العلاج: خطوات ذكية للتعايش

لا يوجد حل واحد لجميع حالات طنين الأذن، لكن الخيارات تشمل:

- علاج السبب الرئيسي: إزالة الشمع من الأذن، أو تغيير الأدوية المسببة للطنين بعد استشارة الطبيب.

- العلاج السمعي: استخدام أجهزة تُصدر ضوضاء بيضاء أو نغمات مُخصصة لإخفاء الطنين، أو سماعات طبية لتعويض فقدان السمع.

يُشار إلى أن الضوضاء البيضاء هي صوت الترددات التي تتكرر بشكل عشوائي وبالوتيرة نفسها لمدة معينة لمساعدة الناس على النوم.

- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): لمساعدة المريض على تقليل ردود الفعل العاطفية السلبية تجاه الأصوات.

- التأقلم الذاتي: عبر تشغيل أصوات مهدئة (مثل: المطر أو الموسيقى الهادئة) ليلاً، أو ممارسة تمارين الاسترخاء لخفض التوتر.

وتنصح الاختصاصية سيدلوسكي بتجنب الصمت التام، لأن الطنين يزداد وضوحاً في البيئات الهادئة، بينما تؤكد الاختصاصية هوانغ أن تحسين جودة النوم وإدارة الإجهاد عاملان حاسمان في تقليل المعاناة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمر الطنين أكثر من 3 أشهر، أو صاحبه ألم أو دوخة، أو تأثرت حياتك اليومية، فاستشر اختصاصياً لاستبعاد الأسباب الخطيرة (مثل الأورام). كما يُنصح بإجراء فحص سمع دوري، خصوصاً مع التقدم في العمر.

طنين الأذن ليس مرضاً قاتلاً، لكنه جرس إنذار لجسدك! قد يكون دليلاً على ضرورة حماية سمعك من الضوضاء، أو مراجعة أدويتك، أو الاهتمام بصحتك العامة. الأهم ألّا تستسلم للأصوات الوهمية؛ فبإمكانك تدريب دماغك على تجاهلها، والعودة لحياة طبيعية بخطوات بسيطة مدعومة بالعلم.