دراسة: الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت مفيدة لمرضى السكري

الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم (رويترز)
الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم (رويترز)
TT

دراسة: الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت مفيدة لمرضى السكري

الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم (رويترز)
الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأنظمة الغذائية المقيدة بالوقت، مثل الصيام المتقطع، تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم جنباً إلى جنب مع نقص الوزن وخسارة دهون البطن على وجه التحديد.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تابعت الدراسة 75 شخصاً مصاباً بالسكري لمدة 6 أشهر، حيث قُسِّموا إلى 3 مجموعات، الأولى اتبعت نظاماً صحياً يعتمد على تقييد السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص يومياً، والثانية اتبعت حمية مقيدة بالوقت، في حين لم تتبع الثالثة أي نظام غذائي.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «جاما نتوورك أوبن»، أن نتائج اختبار « إيه وان سي (A1C)» وهو اختبار يقيس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة، تحسنت بشكل كبير لدى الأشخاص في المجموعتين الأولى والثانية.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية كريستا فارادي، أستاذة التغذية بجامعة إلينوي بشيكاغو: «انخفضت مستويات إيه وان سي (A1C) في كلتا المجموعتين بمقدار نقطة كاملة تقريبًا (0.9%). هذه نسبة كبيرة جداً».

وتابعت: «بمعنى آخر، انخفضت مستويات إيه وان سي (A1C) من 8 إلى 7، مع العلم أن انخفاضها إلى أقل من 6.5 يعني الشفاء من مرض السكري».

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)

وفي ما يخص نقص الوزن، فقد الأشخاص الذين قاموا باتباع أنظمة غذائية مقيدة بالوقت وأولئك الذين اتبعوا الأنظمة المقيدة للسعرات الحرارية نسبة أكبر من أوزانهم، خصوصاً دهون البطن، 3.6% للمجموعة الأولى و1.8% للمجموعة الثانية، مقارنة بالمجموعة التي لم تتبع أي نظام غذائي.

وقالت فارادي: «لقد وجدنا أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً مقيداً بالوقت يقطعون بشكل طبيعي نحو 300 سعرة حرارية يومياً من وجباتهم، على الرغم من السماح لهم بتناول ما يريدون. أما الأشخاص الذين يُطلب منهم خفض سعراتهم الحرارية يومياً، فغالباً ما يجدون هذا الأمر مملاً للغاية، وقد لا يلتزمون به مدة طويلة».

والعام الماضي، ذكرت دراسة أميركية أخرى أن الأنظمة المقيدة بالوقت هي الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني. ولفتت الدراسة إلى أن أولئك المرضى الذين يقصرون وجباتهم على أوقات معينة من اليوم يمكن أن يشهدوا استقراراً وثباتاً في مستويات السكر والإنسولين في الدم.


مقالات ذات صلة

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

يوميات الشرق لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

كشف عمدة مدينة إيطالية عن أن السنوات التي قضاها في الوظيفة جعلته يعاني من زيادة الوزن، ويقوم بجولات مشي سريعة أسبوعياً مع سكان البلدة.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك صندوق من حقنة «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

جديد «أوزمبيك» وأخواته... تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن فئة من أدوية مرض السكري، والتي تشمل عقار أوزمبيك الأكثر مبيعاً، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

أطلقت «الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة» إطار عمل جديداً، يتضمّن مجموعة من التوصيات لتشخيص المرض وعلاجه لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم الإجراء يهدف لمنع الأم من نقل الجينات المعيبة في الميتوكوندريا لطفلها (رويترز)

دراسة وراثية تشير إلى الأوكسيتوسين بوصفه علاجاً محتملاً للسمنة واكتئاب ما بعد الولادة

حددت دراسة حديثة جيناً معيناً بعدّه عاملاً حاسماً في تطور السمنة والمشكلات السلوكية واكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات. 

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك النظام الغذائي للآباء قبل الإنجاب قد يكون له دور في حالة أبنائهم الصحية (رويترز)

النظام الغذائي للأب قبل الإنجاب يؤثر على صحة طفله

وجدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الذي كان يتبعه والدك قبل ولادتك قد يكون له دور في حالتك الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان
TT

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل، وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان، حسبما أفادت به صحيفة «الغارديان».

وكشف العلماء في مستشفى «جاي وسانت توماس» وكلية «كينغز» في لندن، عن أن هذه البكتيريا تلعب دوراً حاسماً في تحسين نتائج المرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق.

وفقاً للدراسة، الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق ويحتوي سرطانهم على بكتيريا «الفوسوباكتيريوم»، لديهم نتائج أفضل بشكل ملحوظ.

وأوضح الدكتور ميغيل ريس فيريرا، المؤلف الرئيسي للدراسة والمستشار في سرطان الرأس والعنق، «أن وجود هذه البكتيريا داخل السرطان يمكن أن يساهم في تدمير الخلايا السرطانية».

وأشار فيريرا إلى أن الفريق كان مفاجأً بشدة لاكتشاف أن «الفوسوباكتيريوم»، الذي يوجد عادة في الفم، يمتلك القدرة على قتل بعض أنواع السرطان في مزرعة الخلايا.

وأضاف: «نكتشف حالياً الآليات البيولوجية الدقيقة وراء هذا الارتباط، ونتطلع إلى نشر ورقة بحثية جديدة قريباً».

تفاصيل الدراسة وأهميتها

قام العلماء بنمذجة لتحديد البكتيريا المثيرة للاهتمام لمزيد من التحقيق، ثم درسوا تأثير البكتيريا على الخلايا السرطانية في المختبر. كما قاموا بتحليل بيانات 155 مريضاً بسرطان الرأس والعنق من قاعدة بيانات أطلس جينوم السرطان، ووجدوا أن هناك تقليلاً بنسبة 70 في المائة إلى 99 في المائة في عدد الخلايا السرطانية القابلة للحياة بعد الإصابة ببكتيريا «الفوسوباكتيريوم».

تأثيرات إيجابية غير متوقعة

في بداية الدراسة، توقع الأكاديميون نتائج مختلفة؛ نظراً لربط «الفوسوباكتيريوم» سابقاً بتقدم سرطان الأمعاء، ولكنهم وجدوا أن وجود هذه البكتيريا في سرطانات الرأس والعنق كان مرتبطاً بتقليص بنسبة 65 في المائة من خطر الوفاة.

وقال فيريرا: «كان اكتشافاً مذهلاً عندما وجدنا أن هذه البكتيريا تقتل السرطان بسرعة كبيرة في غضون بضعة أيام».

آفاق جديدة للعلاج

يأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توجيه العلاج وتحسينه للمرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق، وأعرب الخبراء عن أملهم في أن يساهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة وفعالة لسرطان الرأس والعنق، خصوصاً مع التقدم العلاجي المحدود في هذا المجال خلال السنوات الـ20 الماضية.

ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أفضل لعلاقة البكتيريا بالسرطان وتطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة، مما يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة هذا المرض الخطير وتحسين فرص البقاء للمرضى.