7 فوائد صحية لتناول الليمون

ضبط مستويات السكر والكولسترول والتأقلم مع الأجواء الحارة

7 فوائد صحية لتناول الليمون
TT

7 فوائد صحية لتناول الليمون

7 فوائد صحية لتناول الليمون

ربما من غير المعلوم بالضبط، من أي مناطق الأرض جاءنا الليمون، ولكن المُوثّق علمياً أن ذكره ورد في الكتابات القديمة قبل أكثر من 3 آلاف عام، في مناطق من الهند والصين، ثم دخل إلى مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من ألفي عام. ومن ذلك الحين والأطباء يلتفتون إليه بوصفه منتجاً غذائياً ذا فوائد صحية محتملة.

مكوّنات متعددة

وعلى الرغم من توفر أنواع عدة من أصناف الليمون Lemon، فإن الغالب هو الثمرة الصفراء، زاهية اللون، ذات الرائحة الفواحة والنكهة الفريدة والطعم الحامضي المميز.

والمكونان الرئيسيان للب ثمار الليمون، أي المكون العطري والمكون الحامضي، ليسا هما السبب الوحيد للقيمة الصحية المحتملة لليمون. بل ثمة كثير من العناصر الغذائية الصحية والمركبات العطرية التي تتركز في قشور ثمار الليمون، وفي أوراق الليمون (تُضاف إلى كثير من أطباق الأطعمة والمشروبات)، وفي زهور الليمون (مكون رئيسي في ماء الزهر المعروف). ولذا فإن استخدامات «كل» المكونات المتوفرة في الليمون لا تقتصر على تناول عصير الليمون وإضافته إلى الأطعمة والحلوى والمشروبات الساخنة والباردة؛ بل تتعدى ذلك إلى العطور والمنظفات والصابون وكريمات البشرة، وحتى الاستخدامات الطبية.

فوائد الليمون الصحية

ومن بين فوائد صحية متعددة ومحتملة تُنسب إلى الليمون، إليك 7 منها:

1- نضارة البشرة وحمايتها: تعد قوة وترابط ألياف كولاجين Collagen وألياف إلاستين Elastin مع مكونات نسيج طبقات الجلد، أساس نضارة وتماسك الجلد لدى صغار السن. والتجاعيد التي تعتري الجلد هي من التغيرات الجلدية الناجمة عن تناقص مستوى المرونة في الأنسجة الضامة الموجودة في الجلد. فالتعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية يُؤدي إلى تحلل ألياف كولاجين وألياف إلاستين.

والليمون الغني بفيتامين «سي» له دور محوري في تسريع إنتاج الإيلاستين والكولاجين، مما يقلل بدوره من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ويساعد الاهتمام بزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «سي» بكميات عالية، كالليمون، في توفره بالجلد؛ خصوصاً أن الجسم يحرص لذلك السبب على توفر فيتامين «سي» في طبقة الجلد بكميات تفوق المناطق الأخرى من الجسم. ولكن مع إفراز العرق يتسرب فيتامين «سي» معه. ووجود فيتامين سي في سائل العرق ضروري، نظراً للدور الحيوي لفيتامين «سي» في وقاية وحماية الجلد من تأثيرات التعرّض للحرارة العالية وضوء الشمس، وخصوصاً الأشعة فوق البنفسجية. ولذا يحتاج الجسم إلى الإمداد بفيتامين «سي» من الأطعمة الغنية به.

تسهيل الهضم وضبط السكر

2- تسهيل عمليات الهضم: ضمن عدد 24 سبتمبر (أيلول) الحالي لمجلة العلوم الغذائية الزراعية J Sci Food Agric، نشر باحثون من اليابان دراستهم بعنوان «تأثير التتبيل بعصير الليمون على طراوة لحم البقر وهضم المعدة». وأفاد أولئك الباحثون من معهد البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الأساسية في شيزوكا، ومن معهد أبحاث الأغذية للمنظمة الوطنية لبحوث الزراعة والأغذية في تسوكوبا باليابان، في نتائج دراستهم بالقول: «تم نقع شرائح فخذ البقر في عصير ليمون 100 في المائة لمدة ساعة، ثم شيّها. وكشف فحص المختبر لعينة من أنسجة اللحم المتبلة أنه تم قمع تقلص الأنسجة العضلية (الذي يحدث عادة عند الطهي). كما أشارت النتائج إلى أن نقع اللحم البقري في عصير الليمون يؤثر في تعزيز هضم العناصر الغذائية Nutrient Digestibility».

وتفيد الدكتورة روكسان بي سوكول، اختصاصية الطب الباطني في «كليفلاند كلينك» قائلة: «عصير الليمون يساعد في عملية الهضم. ويساعد الحمض على تحلّل الطعام. وقد يكون الحمض الموجود في الليمون مفيداً بشكل خاص في تكملة مستويات حمض المعدة التي تميل إلى الانخفاض مع تقدمنا في العمر».

كما يحتوي الليمون على مادة تسمى «دي-ليمونين» D-Limonene، التي من المحتمل أن تخفف أعراض عسر الهضم والارتجاع المعدي المريئي GERD.

3- ضبط السكريات والكولسترول: الليمون غني جداً بالألياف. ومعظم الألياف القابلة للذوبان في الليمون هي من فئة البكتين Pectin. ومن المعروف أن الألياف القابلة للذوبان تبطئ عملية الهضم، مما يحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، ومنع ارتفاعه بشكل سريع بعد تناول وجبات الطعام. ومن المعروف أيضاً أن البكتين يعزز مستويات الكولسترول الصحية.

وضمن عدد يونيو (حزيران) 2017 من مجلة التغذية الوقائية وعلوم الأغذية Preventive Nutrition and Food Science، قدم باحثون من الولايات المتحدة مراجعتهم العلمية بعنوان «المكونات الغذائية التي تمنع امتصاص الكولسترول». وقال الباحثون من جامعة «كليمسون» في ساوث كارولاينا وجامعة «نبراسكا لينكولن»: «يتم تنظيم امتصاص الكولسترول بشكل كبير، ويتأثر بمركبات معينة في الأغذية. وتشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن تناول الألياف غير القابلة للذوبان، مثل البكتين، يؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم والكبد، مع زيادة الكولسترول في البراز وإفراز حمض الصفراء. وتم اقتراح كثير من الفرضيات حول كيفية تقليل الألياف الغذائية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تشمل أمثلة آلية العمل المحتملة التفاعل مع الألياف وتخميرها بواسطة بكتيريا الأمعاء، وتأخر إفراغ المعدة، وانخفاض امتصاص الدهون الغذائية، وزيادة إفراز الكولسترول في البراز».

ولكن الأمر يظل هنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية حول مدى تحقيق هذه الفائدة، بتناول الليمون على وجه الخصوص الذي هو بالأصل غني بألياف البكتين.

4- تحسين امتصاص الأمعاء: فقر الدم هو اضطراب في الدم يحدث غالباً بسبب نقص الحديد. والليمون من أفضل الإضافات الغذائية في معالجة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. وذلك ليس لأن الليمون غني بالحديد.

والليمون لا يحتوي على كثير من الحديد، ولكن نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين «سي»، فإنه يمكن أن يساعد في زيادة كمية الحديد التي يستطيع الجسم امتصاصها، وخصوصاً امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية المصدر الذي يحتاج إلى تغيير في شكل مركباته كي يسهل امتصاصه. وهو ما يساعد فيه فيتامين «سي» الموجود في الليمون. ولذا كثير منا يُضيف قطرات من عصير الليمون لأطباق السبانخ أو الملوخية أو العدس. كما أن الممارسة الطبية التقليدية تنصح بتناول فيتامين «سي» لتسهيل امتصاص الحديد عند تناول حبوب الحديد.

وثمة سبب آخر محتمل الفائدة لإضافة الليمون عند تناول الأسماك. وهو أن مكونات الليمون قد تساعد إما في سهولة ارتفاع قدرات الأمعاء على امتصاص دهون «أوميغا-3» أو عبر زيادة تحريرها من لحوم الأسماك. ومعلوم أن دهون «أوميغا-3» من الدهون الصحية التي لها دور إيجابي كبير في صحة الأوعية الدموية والقلب.

خفض ضغط الدم

5- خفض ضغط الدم: ضمن مراجعتهم العلمية بعنوان «الليمون الحامض- مراجعة للكيمياء والخصائص الدوائية والتطبيقات في الصناعات الدوائية والغذائية ومستحضرات التجميل الحديثة ودراسات التكنولوجيا الحيوية» (عدد 2 يناير «كانون الثاني» 2020 من مجلة النباتات Plants)، أفاد باحثون من بولندا بالقول: «أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول عصير الليمون يومياً له تأثير مفيد على ضغط الدم. وأجريت الدراسة على 100 امرأة في منتصف العمر في منطقة جزيرة قريبة من هيروشيما. تم تسجيل حالات تناول عصير الليمون لمدة 5 أشهر. أشارت النتائج إلى أن تناول عصير الليمون يومياً والمشي كانا فعالين في تقليل ارتفاع ضغط الدم».

وكان الباحثون البولنديون يُشيرون إلى دراسة من اليابان نشرت ضمن عدد 10 أبريل (نيسان) 2014 من مجلة التغذية والتمثيل الغذائي Journal of Nutrition and Metabolism، بعنوان «تأثير تناول الليمون اليومي والمشي على ضغط الدم». وأفاد أولئك الباحثون اليابانيون من جامعة محافظة هيروشيما بالقول: «تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول الليمون يومياً له تأثير جيد على الصحة. وسلط كثير من الدراسات الضوء على الليمون باعتباره فاكهة مهمة تعزز الصحة، وغنية بالمركبات الفينولية، وكذلك الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والزيوت الأساسية والكاروتينات. وفي هذه الدراسة، قمنا بفحص مساهمة تناول الليمون اليومي والمشي اليومي في ضغط الدم لدى النساء في منتصف العمر وكبيرات السن في حياتهن اليومية». وقالوا في النتائج: «عدد الخطوات وتناول الليمون يرتبطان بتحسن ضغط الدم من خلال آليات عمل مختلفة».

6- التكيّف مع الأجواء الحارة: تفيد مصادر التغذية الصحية بأن الليمون قد يعتبر عاملاً مؤثراً في مساعدة الجسم على التأقلم والتكيّف مع الحرارة. ومن الآليات التي تذكرها تلك المصادر الطبية: التأثير المباشر لفيتامين «سي» على زيادة مقاومة درجات الحرارة الحارة والرطبة، من خلال دوره في العمل على تنشيط عمل الغدد العرقية، وتأخير إصابة تلك الغدد بالإعياء والإنهاك. مما يساعد على زيادة قدرة الجسم على تحمل الحرارة ودرجات الحرارة المرتفعة.

وتستند تلك المصادر إلى بعض الدراسات التي أظهرت أنه من خلال تناول فيتامين «سي»، تظل درجة حرارة الجسم أكثر ثباتاً وانخفاضاً في الأجواء الشديدة الحرارة. وتستدل على أن من علامات تلك الفائدة: انخفاض معدلات حدوث الطفح الحراري في الجلد.

7- الوقاية من حصوات الكلى: الطعم الحامض لليمون سببه وفرة حمض الستريك فيه. وتظهر بعض الدراسات أن حامض الستريك قد يساعد في منع تكون حصوات الكلى.

حصوات الكلى هي كتل صغيرة تتشكل عندما تتبلور بعض «النفايات» وتتراكم في الكليتين. وهي شائعة جداً، وبأشكال ومكونات متعددة. وقد يساعد حامض الستريك في منع حصوات الكلى عن طريق زيادة حجم البول وزيادة درجة حموضة البول، مما يصنع بيئة أقل ملاءمة لتكوين حصوات الكلى. وبعض المصادر تفيد بأن مجرد تناول نصف كوب (نحو 120 ملّيلترا) من عصير الليمون يومياً قد يوفر ما يكفي من حمض الستريك للمساعدة في منع تكون الحصوات لدى الأشخاص الذين «سبقت لهم الإصابة بها».

الليمون الغني بفيتامين «سي» له دور محوري في تقليل التجاعيد بينما يعزز عصيره هضم العناصر الغذائية

الليمون... قيمة غذائية لمركبات كيميائية متعددة

ضمن عدد 2 يناير (كانون الثاني) 2020 من مجلة النباتات Plants، نشر باحثون من بولندا مراجعتهم العلمية بعنوان «الليمون الحامض- مراجعة للكيمياء والخصائص الدوائية والتطبيقات في الصناعات الدوائية والغذائية ومستحضرات التجميل الحديثة ودراسات التكنولوجيا الحيوية». وأفادوا بالقول: «حالياً، تركز الدراسات العلمية القيمة على التأثيرات الدوائية الأوسع نطاقاً لمستخلصات فاكهة الليمون والعصير والزيوت العطرية. والمركبات الرئيسية للزيوت العطرية هي أحاديات التربينات، وخصوصاً (دي-ليمونين)». ومن المحتمل أن يكون التأثير المضاد للالتهابات لزيت الليمون الأساسي هو بسبب التركيز العالي لمركبات «دي-ليمونين». وعرضوا كثيراً من المجالات الصحية التي تم فحص تأثيرات مركبات الليمون عليها.

تحتوي الليمونة المتوسطة على 29 سعرة حرارية، و1.1 غرام من البروتين، و2.8 غرام من الألياف، و9.3 غرام من الكربوهيدرات، و2.5 غرام من السكر، و0.3 غرام من الدهون. إضافة إلى ذلك، ثمة طيف واسع من المعادن والفيتامينات ومُضادات الأكسدة والزيوت العطرية في الليمون. ولكن القيمة الغذائية للب ثمار الليمون تأتي بالدرجة الأولى من غناه بفيتامين سي (ماً يمثل 60 في المائة من الحصة اليومية اللازمة)، وبالألياف الذائبة (وخصوصاً البكتين)، وبحمض السيتريك Citric Acid، وبمضادات الأكسدة (خصوصاً هيسبيريدين Hesperidin وديوسمين Diosmin وإريوسترين Eriocitrin).

ولكن المهم أيضاً في الاستفادة من الأجزاء الأخرى لشجر الليمون، والأجزاء الأخرى غير اللب من ثماره، هي مركبات «دي-ليمونين» D-Limonene التي توجد بشكل أساسي في القشرة وفي أوراق وزهر الليمون، وهي المكون الرئيسي لزيوت الليمون الأساسية ورائحة الليمون المميزة. وهي تنتمي إلى عائلة من المواد الكيميائية المعروفة باسم التربين Terpenes.

وتشير بعض المصادر إلى اعتقاد بعض العلماء أن «دي-ليمونين» يمكن أن يكون له مجموعة من التأثيرات المفيدة على الصحة البدنية والنفسية، مثل تقليل الإجهاد التأكسدي، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتقليل الالتهاب، وحماية القلب، وحماية الجهاز الهضمي، وحماية الكبد، وتنظيم جهاز المناعة. وهي جوانب لا تزال في الغالب محتملة الفائدة، وبحاجة إلى دراسات علمية موثقة لإثبات صحتها.


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

صحتك الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

ملح الهيمالايا، وهو نوع ذو لون وردي غني بالمعادن النادرة، يُعدّ مكوناً شائعاً في الطبخ، ويُستخدم أحياناً لأغراض علاجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

يرى كثير من الخبراء صلة واضحة بين الاكتئاب والخرف، إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تفسير قاطع لهذه الظاهرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)

كيف يؤثر تناول الأفوكادو على وزنك؟

يُعدّ الأفوكادو فاكهة فريدة ولذيذة ويجدها معظم الناس خياراً صحياً لغناها بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)

ملح الهيمالايا، وهو نوع ذو لون وردي غني بالمعادن النادرة، يُعدّ مكوناً شائعاً في الطبخ، ويُستخدم أحياناً لأغراض علاجية. كيف يؤثر تناول هذا البديل لملح الطعام على جسمك؟ وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. قد يُساعد في الحفاظ على مستويات الترطيب

يُنظّم جسمك بدقة الماء والصوديوم والمعادن الأخرى المشحونة (الكهارل) للحفاظ على توازن السوائل. يفقد الجسم الصوديوم عن طريق التعرق، لذا عند إعادة ترطيب الجسم بعد التعرق، ستحتاج إلى تعويض كل من الصوديوم والماء.

ومثل جميع أنواع الملح الأخرى، يحتوي ملح الهيمالايا على معدن الصوديوم الأساسي (على شكل كلوريد الصوديوم)، ويمكن أن يدعم عملية إعادة الترطيب. كما يوفر ملح الهيمالايا كميات ضئيلة من الإلكتروليتات الأخرى، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي عناصر أساسية لتوازن مستويات السوائل في الجسم.

البطاطس المهروسة أم البطاطس العادية: أيهما أكثر فائدة غذائية؟

2. لا يُنصح بالإفراط في تناول أي نوع من الملح

تذكر أن الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. من الأفضل تناول ملح الهيمالايا فقط بالكميات المناسبة لك، واحتسابه ضمن كمية الصوديوم التي تتناولها يومياً.

يجب أن يستهدف معظم البالغين حوالي 1500 ملغ من الصوديوم يومياً، وأن يحاولوا عدم تجاوز 2300 ملغ.

3. قد يزداد تناولك للمعادن بشكل طفيف

على الرغم من أن ملح الهيمالايا يتكون في معظمه من كلوريد الصوديوم، فإنه يحتوي أيضاً على نسب من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمنغنيز، وهي نسب أعلى من تلك الموجودة في أنواع الملح الأخرى، مثل ملح الطعام.

مع ذلك، ستحتاج على الأرجح إلى تناول كمية كبيرة من ملح الهيمالايا لإحداث تأثير ملحوظ على مستويات هذه المعادن، مما قد يزيد بشكل مفرط من تناولك اليومي للصوديوم.

مفيدة للأمعاء وتساعد على الترطيب... ما أهمية تناول المخللات؟

4. خيار ملح أقل معالجة

يخضع ملح الطعام العادي لعملية تكرير قبل طرحه في السوق لإزالة المعادن الأخرى غير كلوريد الصوديوم وأي شوائب.

يُستخرج ملح الهيمالايا بطريقة طبيعية من الصخور الملحية، بدلاً من استخراجه من البحيرات أو الآبار أو الينابيع المالحة أو مياه البحر كما هو الحال مع ملح الطعام العادي. وهذا ما يسمح لملح الهيمالايا بالاحتفاظ بالعديد من المعادن الطبيعية.

من عيوب الملح الأقل معالجة أنه غالباً لا يحتوي على اليود. يُضاف اليود إلى ملح الطعام عادةً للوقاية من تضخم الغدة الدرقية، وهو حالة تصيب الغدة الدرقية نتيجة نقص اليود. إذا كنت تستخدم ملحاً غير مُيود فقط، فاحرص على الحصول على كمية كافية من اليود من خلال مصادر غذائية أخرى.

نصائح لاستخدام ملح الهيمالايا

  • احفظ ملح الهيمالايا في وعاء بارد وجاف لتجنب تكتل بلوراته والحفاظ على نضارته.
  • استخدمه مكوناً في الطبخ بإضافة ملح الهيمالايا إلى اللحوم والخضراوات والشوربات واليخنات باعتدال لإضفاء نكهة مميزة.
  • احذر من الإفراط في استخدامه، وابدأ بكميات قليلة، لأن الإفراط في تناول الصوديوم قد يكون له آثار ضارة على الصحة.
  • من الأفضل استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي، مثل إضافة ملح الهيمالايا إلى روتينك اليومي، للتأكد من ملاءمته لاحتياجاتك الفردية من الصوديوم ونظامك الغذائي العام.

أهم الإنجازات الطبية في عام 2025

أهم الإنجازات الطبية في عام 2025
TT

أهم الإنجازات الطبية في عام 2025

أهم الإنجازات الطبية في عام 2025

نهاية كل عام، نستعرض أهم الإنجازات والأحداث الطبية التي يُتوقع أن تنعكس بالإيجاب على صحة ملايين من المرضى حول العالم؛ خصوصاً مع التقدم الكبير في التكنولوجيا، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تقنيات التشخيص والعلاج.

وبطبيعة الحال، تُعد البحوث العلمية من أهم الخطوات التي تمهِّد لعلاج كثير من الأمراض، أو توفير الوقاية منها في المستقبل.

تصميم علاجي جيني لمريض منفرد

من المعروف أن «تقنية كريسبر» (CRISPR) لتعديل الجينات التي حازت جائزة نوبل عام 2020، أحدثت ثورة في علاج كثير من الأمراض الوراثية، مثل «أنيميا الخلايا المنجلية»، ولكن هذا العام شهد إنجازاً طبياً تاريخياً؛ إذ تلقَّى طفل مصاب بمرض وراثي نادر علاجاً ناجحاً بـ«تقنية كريسبر» لتعديل الجينات.

وتم استخدام هذه التقنية بطريقة غير مسبوقة، فقد صمم أطباء مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة، جيناً خاصاً لمريض واحد، وهو طفل رضيع يسمى «KJ Muldoon» وُلد مصاباً بمرض وراثي نادر ومهدد للحياة، يسبب اضطراباً في التمثيل الغذائي، ويحدث نتيجة لطفرة جينية تؤدي إلى تلف ونقص إنزيم معين Carbamoyl Phosphate Synthetase 1(CPS1) deficiency ضروري للتخلص من الأمونيا، ما يتسبب في تراكم الأمونيا السامة. وفي الأغلب يموت نصف الأطفال المصابين بالمرض بعد الولادة بفترة قصيرة، والنصف الآخر يتحتم عليهم زراعة الكبد.

وفي هذا العام، حدد الأطباء خللاً واحداً في جينات الطفل، وطوروا علاجاً خاصاً به فقط، تم إعطاؤه للطفل في الشهرين السابع والثامن باستخدام «تقنية كريسبر» لنقل التعليمات الجينية إلى الكبد، ما حث خلايا العضو على إنتاج الإنزيم اللازم لتصحيح الطفرة. وأظهرت النتائج الأولية أن العلاج قد حسَّن صحة الطفل بشكل ملحوظ.

زراعة أنسجة لعضلة القلب

بعد تجارب ناجحة لاستخدام الخلايا الجذعية في زراعة عضلات للقلب التي تُعد بمثابة لاصقة لتقوية العضلات الضعيفة، في القرود، أجريت خلال هذا العام التجارب على امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً مصابة بعجز في القلب، وتم إصلاح العضلات المتضررة لقلبها، باستخدام لاصقة صغيرة (EHM patches) يتم زرعها من خلايا جذعية لشخص آخر سليم. والخلايا الجذعية خلايا خاصة يمكن تحويلها إلى أي عدد من أنواع الخلايا المختلفة.

وبالتالي تم تحويل تلك الخلايا إلى خلايا عضلة القلب، لتقوم بتعضيد العضلات الأصلية للشخص المريض. وتم زرع اللاصقة من خلال شق صغير في الصدر، واستطاعت اللاصقة التكيف والنمو والنضج والبدء في دعم القلب بالفعل.

ويقول الباحثون إن حالة المريضة كانت مستقرة ولم تحدث أي آثار جانبية للزراعة. وأوضحوا أن هذه التقنية تمنح أملاً جديداً لملايين الأشخاص الذين يعانون من عجز القلب المتقدم، والذين لا تزال خيارات علاجهم محدودة حالياً.

ولا تزال التجارب السريرية مستمرة على 15 مريضاً آخر، لمتابعة تحسن حالتهم على المدى الطويل.ويشبه هذا الأمر زراعة عضلة شابة بجوار الأنسجة الضعيفة، وإذا كانت هذه النتائج إيجابية، فقد يُسهم ذلك في تمهيد الطريق لعصر جديد من علاج فشل القلب.

أول علاج بالخلايا المكونة للدم

شهد هذا العام الموافقة على أول علاج بالخلايا الجذعية المكونة للدم من متبرعين (Omisirge)، للمرضى المصابين بفقر الدم التام الحاد (Severe Aplastic Anemia) (نقص حاد في كل مكونات الدم، من كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية، نتيجة لعجز النخاع العظمي عن إنتاج خلايا الدم)؛ حيث تم اعتماده من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA)، لاستخدامه في المرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فأكثر، ولا يتوفر لديهم متبرع مناسب.

وكان العلاج قد حصل قبل عامين على الموافقة للمرضى الذين يعانون من أورام خبيثة في الدم، ويحتاجون إلى زراعة خلايا جذعية من متبرع. ويساعد هذا العلاج بشكل ملحوظ في تعافي الجهاز المناعي بسرعة، ويعمل من خلال استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري المعالجة كيميائياً، لزيادة عددها وقدرتها الوظيفية؛ حيث يساعد هذا الدم المعالَج المرضى على التعافي بشكل أسرع بعد زراعة الخلايا الجذعية، ويُقلل من خطر الإصابة بالعدوى، مقارنة بدم الحبل السري غير المعالَج، ويتم تناوله عن طريق التنقيط الوريدي لمرة واحدة.

دعامة بيولوجية عصبية

خلال هذا العام، أعلنت شركة «أكسوجين» (Axogen) الأميركية الرائدة في تطوير التقنيات الجراحية المبتكرة، عن موافقة «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA) على دعامة بيولوجية (AVANCE)، لاستعادة وظائف الأعصاب الطرفية، بعد انقطاع الأعصاب الحسية.

وتتميز الدعامة بكونها تصلح لعلاج الجميع؛ سواء البالغين أو الأطفال، بداية من سن شهر واحد فما فوق. ويتم تركيب الدعامة جراحياً، وهي تقوم بما يشبه عملية توصيل لطرفي العصب الأصلي المقطوع، لمسافة لا تزيد على 25 ملِّيمتر؛ حيث يتم استخدام أنسجة عصبية من جثث المتوفين، لاستعادة وظيفة الأعصاب الطرفية بعد الإصابة، عن طريق سد الفجوات في الأعصاب المتضررة.

وللحد من خطر رفض الجسم للشريحة، تمت معالجتها لإزالة المكونات الخلوية منها. وبعد نجاح التجارب السريرية من المتوقع أن تتوفر الدعامة تجارياً في أوائل الربع الثاني من العام القادم.

شفاء من الشلل بالخلايا الجذعية

خلال هذا العام، بإنجاز طبي كبير، في أول دراسة سريرية من نوعها، استعاد رجل ياباني مُصاب بالشلل القدرة على الوقوف بمفرده. ولم يتم الكشف عن اسم المريض حفاظاً على خصوصيته. وهو الآن يتعلم المشي بعد خضوعه لعلاج رائد بالخلايا الجذعية، باستخدام خلايا جذعية متعددة القدرات أعيدت برمجتها عن طريق تحويل خلايا بالغة إلى حالة شبيهة بالخلايا الجنينية، وذلك ضمن تجربة أجرتها جامعة كيو باليابان، لعلاج إصابات الحبل الشوكي.

وأظهر نصف المرضى الخاضعين للتجارب تحسناً ملحوظاً، وذلك بعد قيام الباحثين بحقن نحو مليونَي خلية جذعية عصبية تمت زراعتها في المختبر بالحبل الشوكي المتضرر، وتم تحفيز هذه الخلايا لإصلاح المسارات العصبية الطبيعية، وهو الأمر الذي مكَّن الرجل من الوقوف. وقال الباحثون إن نجاح هذه التجربة يعطي أملاً كبيراً في علاج الشلل مستقبلاً.

أول عملية زرع مثانة بشرية ناجحة في العالم

في مطلع شهر مايو (أيار) من هذا العام، ولأول مرة في التاريخ، تم إجراء أول عملية زرع مثانة في العالم، بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (UCLA) على يد فريق بحثي بقيادة الدكتور نيما ناصري، والدكتور إندربير جيل. وشملت هذه الجراحة التاريخية التي استغرقت 8 ساعات كاملة زراعة كلية ومثانة لمريض يبلغ من العمر 41 عاماً، وقد نجا من السرطان؛ لكن تم استئصال معظم المثانة خلال إزالة الورم، وأيضاً تم استئصال الكليتين، ما استلزم عمل غسيل للكُلى مدة 7 سنوات.

وقام الأطباء في هذه العملية المعقدة بزراعة الكلية أولاً، ثم المثانة، وتم توصيلهما بالحالب، وبعد العملية تمت استعادة وظائف الكلى والتحكم في المثانة بنجاح. ويوفر هذا الإجراء الرائد خياراً جديداً للمرضى الذين يعانون من خلل وظيفي حاد في المثانة.

أول جراحة بالروبوت عابرة للقارات في العالم

في منتصف هذا العام، حدث ما يمكن اعتباره إنجازاً تاريخياً في مجال الجراحة؛ حيث نجح الدكتور فيبول باتيل، Vipul Patel، في فلوريدا بالولايات المتحدة، في إجراء أول جراحة روبوتية لعلاج سرطان البروستاتا عابرة للقارات في العالم؛ حيث أجرى العملية لمريض يبلغ من العمر 67 عاماً في أنغولا بأفريقيا. وتم اعتماد النتائج من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية».

وقد امتدت العملية لمسافة تقارب 7 آلاف ميل، ما يجعلها أطول عملية جراحية عن بعد يتم إجراؤها على الإطلاق. وقال الجراح أن العملية تُعد إنجازاً مذهلاً، لا من الناحية التقنية فقط؛ بل أيضاً لأنها تمثل خطوة مهمة نحو توفير رعاية جراحية عالية الجودة للمجتمعات النائية المحرومة من نقص الخدمات؛ حيث تعاني أنغولا من أحد أعلى معدلات الوفيات بسرطان البروستاتا في أفريقيا، مع محدودية الوصول إلى الكشف المبكر والرعاية الجراحية المتخصصة.

وتم إجراء الجراحة عن طريق وجود الجراح في محطة تحكم؛ حيث يشاهد صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، ويتحكم بأذرع روبوتية مزودة بأدوات دقيقة، بينما يقوم روبوت جراحي بإجراء العملية على المريض، بتوجيه من الجراح، وذلك في وجود اتصال إنترنت فائق السرعة (ألياف بصرية، G5) ينقل البيانات والفيديو والأوامر بأقل تأخير ممكن.

إزالة ورم سرطاني من العمود الفقري عبر تجويف العين

خلال هذا العام، أجرى فريق طبي بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة جراحة تُعد الأولى من نوعها، لاستئصال ورم في العمود الفقري؛ حيث تمكنوا من إزالة ورم سرطاني نادر من عمود فقري لمريضة تبلغ من العمر 19 عاماً، عبر تجويف عينها، عن طريق تقنية مكَّنت الجراحين من الوصول إلى الورم من خلال اختراق ملتحمة العين، وإزالة جزء بسيط من عظم تجويف العين، وكذلك عظم الوجه، ثم حفروا في الفقرات. وباستخدام أدوات متطورة، نجحوا في إزالة الورم الملتف حول الحبل الشوكي دون الحاجة إلى جروح كبيرة في الوجه أو التسبب في شلل، ثم أعادوا بناء العظم باستخدام التيتانيوم.

جائزة نوبل للطب

كانت جائزة نوبل للطب في هذا العام من نصيب 3 علماء، ساهموا في اكتشاف نوع معين من خلايا الجهاز المناعي، يسمى «الخلايا التائية التنظيمية» (regulatory T cells). وسوف يساهم هذا الاكتشاف مستقبلاً في علاج ملايين المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع الأول، والتهاب المفاصل.

وتعد هذه الخلايا التي تم اكتشافها بمثابة حارسات الأمن للجهاز المناعي التي تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة الجسم، ما يفسر كيف يمكن تجنب أمراض المناعة الذاتية، ويمهد الطريق لعلاجات اضطرابات المناعة الذاتية والسرطان في المستقبل، بالإضافة إلى عدم رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

وتقوم هذه الخلايا بعمل تنظيم لفاعلية الجهاز المناعي، بمعنى أنها تقوم بتقوية وتحفيز الجهاز المناعي، لتساعده في التعامل بقوة في مواجهة العدوى الخارجية، أياً كان مصدرها؛ خصوصاً العدوى، مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات. وفي الوقت نفسه بعد انتهاء الهجوم الخارجي، تقلل من حدة استثارة الجهاز المناعي، حتى لا تتم مهاجمة أعضاء الجسم المختلفة، كما لو كانت أعضاء خارجية، وتساعد الجهاز المناعي في التعرف على أنسجة الجسم كأعضاء سليمة يجب الحفاظ عليها، بدلاً من مهاجمتها.

وعن طريق التحكم في عمل هذه الخلايا في المستقبل، من المتوقع أن يتم علاج كثير من الأمراض المناعية.

الوقاية من سرطان البنكرياس قبل ظهوره

من المعروف أن سرطان البنكرياس يُعد من أشرس أنواع السرطان، والسبب في الأغلب راجع لعدم التشخيص المبكر؛ إذ إنه يُشخَّص بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة؛ لأن أعراضه غامضة ولا تظهر إلا في المراحل النهائية. ولذلك من المهم جداً اكتشافه في وقت مبكر؛ لأن نسبة المرضى الذين يعيشون 5 سنوات بعد التشخيص لا تتجاوز 13 في المائة.

وخلال هذا العام، أحرز العلماء تقدماً ملحوظاً في بحوث الوقاية من سرطان البنكرياس، في مراحله المبكرة؛ حيث وجدوا من خلال دراسات أجريت على فئران التجارب وخلايا بشرية، أن تثبيط بروتين معين (FGFR2)، وهو البروتين الذي يُنشط خلايا سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، يحافظ على خلايا البنكرياس سليمة، ويمنعها من التحول إلى خلايا سرطانية.

ونظراً لتوفُّر أدوية تثبط هذا البروتين، قام العلماء باستخدامها لتثبيط البروتين، ونجحوا بالفعل في إيقاف ظهور السرطان في بعض الفئران. وقال الباحثون إنهم بصدد تجربة هذه الأدوية على الأفراد الأكثر عرضة للإصابة، بمن فيهم الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، ما يمهد للوقاية من المرض في المستقبل.

جهاز منزلي لفحص سرطان عنق الرحم

من المعروف أن الفيروس الحليمي البشري (hrHPV) يُعد السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، ولذلك يجب على السيدات عمل فحص دوري لوجود هذا الفيروس، والبدء في العلاج بشكل فوري. لذلك يعتبر التشخيص المبكر الخطوة الأولى في العلاج.

وخلال هذا العام، حصل جهاز «Teal Wand» على الموافقة من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» لأخذ عينة منزلية من عنق الرحم لتحليلها. وهو أول جهاز منزلي معتمد لفحص سرطان عنق الرحم، يتيح جمع عينات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ذاتياً وبخصوصية تامة، وبنسبة دقة تبلغ 96 في المائة في الكشف عن المراحل ما قبل السرطانية.

ويتم استخدامه عن طريق إدخاله في المهبل مثل السدادة القطنية، وتمديد إسفنجة ناعمة، وتدويرها نحو 10 مرات لجمع الخلايا، وبعد ذلك يتم سحب الإسفنجة، وإرسال الجهاز بالبريد إلى المختبر لإجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري.

ويهدف الجهاز إلى زيادة معدلات الفحص؛ خصوصاً للسيدات اللاتي لا تتوفر لديهن فرص الفحص الدوري.

قميص ذكي لرصد نشاط القلب

خلال هذا العام، حصلت شركة «Hexoskin» الكندية للتكنولوجيا الطبية على موافقة من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، على قميص ذكي جديد، له مستشعرات خاصة قادرة على مراقبة القلب والجهاز التنفسي على المدى الطويل. وقال الباحثون إنه مع ازدياد حالات أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم، يُعَد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية.

ومع ازدياد انتشار تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء في مجال الصحة، يصبح رسم القلب الكهربائي (ECG) من أهم أجهزة التشخيص التي يمكن أن تنقذ حياة المريض. وقد تمت الموافقة على استخدام القميص بعد التجارب السريرية التي أُجريت في الولايات المتحدة؛ حيث يوفر معلومات مستمرة تتضمن رسم مخطط للقلب، ومعدل الضربات، ومعدل التنفس، وغيرها من بيانات النشاط التي يتم إرسالها من خلال منصة إدارة البيانات الخاصة بالشركة، وبعد ذلك يمكن للأطباء تتبعها لفترات طويلة، والتواصل مع المريض، وإبلاغه المحاذير التي يجب اتباعها، والتدخل الفوري في الحالات الخطيرة. والقميص الذكي مصمم للعمل بكفاءة حتى في البيئات الصاخبة.

علاج غير هرموني لمرحلة انقطاع الطمث

توصل العلماء إلى علاج غير هرموني للهبَّات الساخنة التي تُعد من أكثر الأعراض المصاحبة لمرحلة انقطاع الطمث. ويعاني من هذه الهبَّات أكثر من 80 في المائة من النساء تقريباً، وفي بعض الأحيان تكون الأعراض شديدة بما يكفي لتؤثر بالسلب على حياتهن اليومية.

وحتى الآن لا يوجد علاج فعال إلا العلاج الهرموني، ولكن كثيراً من النساء لا يستطعن تناوله، سواء لأسباب مرضية مثل المصابات بسرطان الثدي أو الرحم، أو جلطات الأوردة (DVT)، أو اللاتي لا يستطعن تحمل الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني.

وخلال هذا العام حصل عقار جديد «Lynkuet» (إلينزانيتانت)، على موافقة «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA)، وكانت التجارب على الدواء مطمئنة. وهو عبارة عن أقراص يتم تناولها بشكل يومي. وهذه الأقراص تستهدف الخلايا العصبية المنظمة لدرجة الحرارة في المخ بشكل أساسي، وتعالج الخلل في عملها الناتج من نقص هرمون الأنوثة. هذه الخلايا العصبية حساسة لتقلبات هرمون الإستروجين المصاحبة لانقطاع الطمث. وعند معالجة هذا الخلل لا تحدث هذه الهبَّات. ومن المتوقع أن تساهم هذه الحبوب في علاج مشكلات انقطاع الطمث.

بخاخة بديلة للحقن في علاج الحساسية المفرطة

من المعروف أن الحساسية المفرطة (anaphylaxis) هي رد فعل مناعي شديد الحدة، نتيجة لمسبب معين يمكن أن يكون طعاماً أو علاجاً أو لدغة حشرة، وتؤدي إلى أعراض خطيرة مختلفة عن الحساسية العادية تستلزم العلاج الفوري. وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها.

ويعتمد علاج هذا النوع من الحساسية بشكل أساسي على حقنة الأدرينالين. وكانت المشكلة في الأطفال الصغار أنهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية المفرطة من البالغين؛ حيث تؤثر حساسية الطعام على طفل واحد من كل 13 طفلاً.

وهذا العام تم طرح بخاخ أنفي جديد يُصرف بوصفة طبية، يحتوي على الأدرينالين، ويُعد أول تحديث رئيسي في مجال إعطاء الأدرينالين للأطفال منذ أكثر من 3 عقود، وهو معتمد للأطفال من سن 4 سنوات فما فوق (الذين تتراوح أوزانهم بين 13 و27 كيلوغراماً. ويتم امتصاص الدواء بسرعة في مجرى الدم. ويتوقع الخبراء أن يساعد هذا الدواء سهل الاستخدام في إنقاذ آلاف الأطفال من الحساسية المفرطة.


الحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب وتعافيه

الحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب وتعافيه
TT

الحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب وتعافيه

الحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب وتعافيه

الزواج السعيد يُساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية «تلعب العلاقات الأسرية، ولا سيما جودة العلاقة الزوجية الحميمة، دوراً مهماً في نتائج معالجة أمراض القلب، والأوعية الدموية، والتعافي منها. وبينما يركز معظم مُقدمي الرعاية القلبية على المرضى الأفراد، فإن النهج العلاجي المعتمد على مشاركة الأزواج قد يوفر فوائد إضافية لدعم تغيير السلوك، والتكيف العاطفي». هذه كانت عبارات ذكرها باحثون كنديون في مقدمة عرضهم لدراستهم العلمية بعنوان: «ماذا عن الحب؟ مراجعة للتدخلات العلاجية لمرضى القلب وشركائهم: توصيات لإعادة تأهيل القلب»، التي نشرت ضمن عدد 15 ديسمبر (كانون الأول) من المجلة الكندية لطب القلب «CJC».

وقال هؤلاء الباحثون من قسم الوقاية من أمراض القلب وإعادة التأهيل بجامعة أوتاوا وجامعة كيبيك بكندا: «في مجال إعادة تأهيل القلب، قد يساعد نموذج الرعاية المتدرجة في تصميم التدخلات بما يتناسب مع الاحتياجات الخاصة لكل زوجين».

المشاعر العاطفية القلبية

هذا ويتوالى صدور الدراسات العلمية في مجال طب القلب حول دور «مستوى» و«نوعية» المشاعر العاطفية القلبية للعلاقة بشريك الحياة في التأثيرات الصحية الإيجابية، أو السلبية على سلامة القلب، وتطورات الحالة الصحية له. حيث يُساهم الزواج السعيد بشكلٍ كبير في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وتحسين التعافي من النوبات القلبية، وتشجيع اتباع عادات صحية (كالنظام الغذائي، والرياضة، والامتناع عن التدخين) عبر الدعم، والمؤانسة، والتذكير المستمر. وبالتالي تشمل فوائد الزواج التزاماً أفضل بتناول الأدوية، وتخفيف التوتر، وحتى فوائد هرمونية، مثل إفراز الأوكسيتوسين، ما يُساعد القلب على التعافي ويُبطئ من تفاقم المرض.

وفي المقابل، قد يؤدي الزواج المتوتر، أو غير الصحي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة التوتر، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو ما عبّر الباحثون الكنديون عنه بقولهم: «أما الزواج غير الصحي، أو الذي يُعاني من ضغوطات شديدة، فقد يكون ضاراً، إذ يُشكل مصدراً رئيساً للتوتر المستمر الذي يُؤثر سلباً على صحة القلب، والأوعية الدموية، وقد يزيد من المخاطر بنفس قدر العوامل التقليدية (ارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، والسكري، والتدخين...)».

معالجة تأهيلية بمشاركة الأزواج

وتأتي الدراسة الكندية الحديثة باعتبار أنها تطبيق عملي لرفع مستوى صحة القلب في المعالجات التأهيلية، والوقائية، عبر تبني نهج علاجي يُشارك فيه الأزواج العناية بشركاء حياتهم. وكان عنوان موقع «ميدسكيب» Medscape على هذه الدراسة الحديثة هو: «قوة الحب: مناهج رعاية القلب القائمة على الأزواج تُحسّن السلوك الصحي».

وأظهرت الدراسة، من مراجعتها لمجمل الدراسات السابقة حول هذا الأمر، أن تدخلات رعاية القلب التي تُشرك المرضى وشركاء حياتهم قد تزيد من الالتزام بالسلوكيات الصحية، وتعزز الصحة النفسية، وتحسن نتائج معالجة أمراض القلب، والأوعية الدموية.

أُجريت هذه الدراسة بقيادة الدكتورة هيذر تولوك، مديرة مختبر علم النفس الصحي القلبي الوعائي والطب السلوكي في معهد القلب بجامعة أوتاوا بكندا، والتي قالت: «لا يحدث مرض القلب بمعزل عن الآخرين؛ فهو يؤثر على شريك حياة المريض، وعائلته أيضاً». وقد استلهمت الدكتورة تولوك فكرة البحث في هذا الموضوع من كثرة الأزواج وشركاء الحياة الذين تواصلوا معها على مر السنين طلباً للمساعدة في دعم تعافي المريض، والتي من أهمها ضبط «عوامل الخطر القلبية القابلة للتعديل» Modifiable Cardiovascular Risk Factors، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول، والتدخين، وعدم التحكم في مرض السكري، والسمنة، وسوء التغذية، والخمول البدني، والتوتر، وقلة النوم، والإفراط في تناول الكحول. ولذا قيّمت الدكتورة تولوك مع فريق البحث مدى فعالية التدخلات الزوجية (بما في ذلك النظام الغذائي، والتدخين، وممارسة الرياضة، والالتزام بتناول الأدوية) على ضبط «عوامل الخطر القلبية القابلة للتعديل»، ونتائج القلب، والصحة النفسية، وجودة العلاقة الزوجية، وتأثير مجموعة من التدخلات العلاجية والوقائية عليها.

وأظهرت الدراسة أن التدخلات العلاجية القائمة على مشاركة الأزواج بالفعل فعّالة في تحسين السلوكيات الصحية. وتُبرز هذه النتائج أهمية إشراك الشريك في الرعاية القلبية، كما تُسلط الضوء على ضرورة تطبيق ذلك بشكل أكثر منهجية، ودراسة تأثيراته بشكل أعمق. وقالت الدكتورة تولوك: «تتحسن السلوكيات الصحية عند إشراك الشريك، وكذلك بعض مؤشرات الصحة النفسية، وخاصة الاكتئاب».

تأثير الدعم النفسي والاجتماعي

وكانت الدكتورة جوليان هولت-لونستاد، مديرة مختبر التواصل الاجتماعي والصحة في جامعة بريغهام يونغ في يوتا، قد أجرت دراسة تحليلية سابقة (في عام 2021) حول تأثير الدعم النفسي والاجتماعي على معدل الوفيات بشكل عام لدى مرضى القلب. وأظهرت النتائج زيادةً بنسبة 20 في المائة في ارتفاع احتمالية البقاء على قيد الحياة لدى مرضى القلب الذين يتلقون هذا الدعم النفسي من شريك الحياة، وأفراد الأسرة، مقارنةً بالمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية التقليدية.

ومن جهتها أفادت الدكتورة تمارا شير، المتخصصة في صحة الأزواج، بأنها سعيدة برؤية المزيد من الاهتمام بهذا الموضوع المهم. وقالت: «نُشرت دراستي حول نهج الأزواج في رعاية القلب عام 2014، لأن علينا أن نفكر في البيئة، والظروف، والسياق الذي يعود إليه المريض، ويعيش فيه، وليس فقط في علاجه في المستشفى. هل يمكن تحسين هذا السياق، وهذه البيئة؟».

وتُضاهي قوة وتأثير هذه العلاقة الأسرية الاجتماعية (في حال ارتفاع أو تدني مستواها) تأثير وقوة عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب، والأوعية الدموية، سواءً البيولوجية منها (مثل الكولسترول، ومؤشر كتلة الجسم)، أو السلوكية (مثل التدخين، والنشاط البدني) .

العلاقات الزوجية وأمراض القلب والأوعية الدموية

> تحت هذا العنوان، أفاد الباحثون الكنديون في دراستهم الحديثة بأن: «رغم أن جميع مصادر العلاقات الاجتماعية الإيجابية قد تحمي من أمراض القلب، والأوعية الدموية، فإن الدعم الحميم من الزوج أو شريك الحياة يبدو ذا أهمية، خاصة في التنبؤ بصحة القلب». وأوضحوا ذلك بقولهم: «لننظر إلى الدراسة التحليلية التي أجراها الدكتور وونغ وآخرون، وراجعت نتائج 34 دراسة شملت أكثر من مليوني مشارك. كان الأشخاص غير المتزوجين (أي الذين لم يسبق لهم الزواج، أو المطلقون، أو الأرامل) أكثر عرضة بنسبة تزيد عن 40 في المائة للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والوفاة بسبب احتشاء عضلة القلب (نوبة الجلطة القلبية)، مقارنةً بالمتزوجين. وتشير هذه النتائج، ونتائج دراسات أخرى، إلى أن العلاقات الزوجية قد تكون عنصراً أساسياً في فهم أمراض القلب، والتعافي منها. وتشير أدلة متزايدة إلى أن الأمر لا يقتصر على وجود هذه العلاقة فحسب، بل على جودتها أيضاً». ومصطلح «جودة العلاقة الزوجية» RQ يشير إلى درجة الدفء، والمودة، والدعم، والتقارب، في مقابل مستويات العداء، والصراع، والتباعد التي قد يعيشها بعض المتزوجين في علاقتهم الزوجية. وفيما يتعلق تحديداً بتطور أمراض القلب وتقدمها، قال الباحثون الكنديون: «أفادت نتائج 40 دراسة طولية الأمد بأن العلاقات الزوجية الإيجابية ترتبط بتحكم جيد في مرض السكري، وانخفاض الوزن، أو السمنة، وتحسين النظام الغذائي، وتحسن ضغط الدم. وتتضمن هذه الآليات جوانب فسيولوجية، وسلوكية، وعاطفية». وللتوضيح، وعلى المستوى الفسيولوجي، ثبت أن التوتر في العلاقة الزوجية، أو العداء، أو تجربة الرفض في كلا الزوجين تُنشط استجابات القلب، والأوعية الدموية (مثل ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب)، والغدد الصماء العصبية (مثل ارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول)، والجهاز المناعي (مثل ارتفاع نشاط السيتوكينات الالتهابية). ولدى النساء على وجه الخصوص، ارتبطت زيادة وحدة واحدة في نسبة «جودة العلاقة الزوجية» RQ بزيادة تقارب عشرة أضعاف في ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه، بينما ارتبطت زيادة وحدة واحدة في نسبة «جودة العلاقة الزوجية» RQ بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 70 في المائة. كما تم توثيق تحسن في تقلب معدل ضربات القلب لدى الأزواج الراضين: فمقابل كل وحدة زيادة في دعم العلاقة لوحظت زيادة بنسبة 28 في المائة في تقلب معدل ضربات القلب. وأفادت دراسة أخرى بارتفاع مستويات إفراز الكورتيزول، ومعدل ضربات القلب لدى كلا الشريكين أثناء مناقشة تجريبية للجوانب السلبية لعلاقتهما مقارنةً بمناقشة إيجابية. وفي المقابل، في الأيام التي انخرط فيها الشريكان في مزيد من الحميمية الجسدية (على سبيل المثال العناق)، تم توثيق انخفاض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول). وأخيراً، من المعروف أن الضغط النفسي في العلاقات يؤدي إلى تحريك الدهون المنتشرة في الدم، وارتفاع في علامات الالتهاب المنتشرة في الدم مثل إنترلوكين-6 وبروتين سي التفاعلي، وكلها قد تساهم في تطور أمراض القلب، والأوعية الدموية، وتقدمها.