اضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه» قد يدفع الأشخاص للانتحار

تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زيادة شديدة في النشاط (رويترز)
تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زيادة شديدة في النشاط (رويترز)
TT
20

اضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه» قد يدفع الأشخاص للانتحار

تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زيادة شديدة في النشاط (رويترز)
تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زيادة شديدة في النشاط (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب أو فقدان الشهية أو اضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى أنه قد يدفع الأشخاص إلى الانتحار.

و«فرط الحركة ونقص الانتباه» هو اضطراب في النمو العصبي تشمل أعراضُه الزيادة الشديدة في النشاط، وعدم القدرة على التركيز، والسلوك المتهور الذي يتداخل مع الأداء اليومي أو التطور.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد توصلت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بنسبة 30 في المائة، وأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 9 في المائة.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور دينيس فروير، الإحصائي ورئيس قسم علم الأوبئة بجامعة أوغسبورغ في ألمانيا: «إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والسلوك الانتحاري يشتركان في عوامل وراثية ومتغيرات جينية مرتبطة بالاندفاع».

وأضاف: «تشير دراستنا إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطراب الاكتئاب الشديد، هما من عوامل الخطر للإقدام على الانتحار».

وأظهرت الدراسة أيضاً أن فرط الحركة ونقص الانتباه يرتبط أيضاً بزيادة فرصة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 18 في المائة.

أما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب فرط الحركة والاكتئاب معاً، فإن خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يرتفع بنسبة 67 في المائة.

حقائق

5 %

من الأطفال على مستوى العالم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

ووجدت الدراسة أيضاً صلة مباشرة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقدان الشهية العصبي، وهو اضطراب في الأكل يتسم بالخوف المُبالَغ به من السمنة وانخفاض وزن الجسم بشكل خطير.

لكن على الرغم من ذلك، لم يجد الباحثون أية علاقة بين الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومشكلات الصحة العقلية المزمنة الأخرى، حيث قال فروير: «لا يوجد دليل على وجود علاقة سببية بين هذه المشكلة الصحية والاضطراب ثنائي القطب أو القلق أو الفصام».

ولفت فروير إلى أنه نظراً لأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يجري تشخيصه عادة في مرحلة الطفولة، فإن نتائج الدراسة يمكن أن يستخدمها الأطباء لإجراء فحوصات مبكرة بحثاً عن علامات الاكتئاب أو التفكير في الانتحار أو فقدان الشهية.

يُذكَر أن نحو 5 في المائة من الأطفال على مستوى العالم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقاً لـ«المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس)».


مقالات ذات صلة

دراسة دولية: الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)

دراسة دولية: الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الوفاة المبكرة

أظهرت دراسة دولية جديدة أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد خطر الوفاة المبكرة، مما أثار دعوات متجددة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الأطعمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المواد التي تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة لإضافة نكهة ولون إليها قد تتفاعل معاً وتصيبك بالسكري (رويترز)

أطعمة تزيد خطر إصابتك بالسكري... احذرها

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن المواد التي تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة لإضافة نكهة ولون لها، قد تتفاعل معاً وتتسبب في إصابة الأشخاص بمرض السكري.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يمكن أن تكون لتوقيت الوجبات اليومية آثار كبيرة على الصحة العامة (رويترز)

كم ساعة يجب أن تفصل بين وجبة وأخرى؟

يتناول كثير من الأشخاص وجباتهم خلال اليوم عند شعورهم بالجوع، دون التفكير في الفترة المثالية التي يجب أن تفصل بين الوجبات، تفادياً لأي مشكلات هضمية أو صحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يسبب الانتفاخ أحساساً بعدم الراحة أو الألم (أرشيفية)

أهم نصيحة لمنع الانتفاخ بعد تناول الطعام

عادة ما يكون الانتفاخ مصدر إزعاج أكثر من كونه مشكلة طبية خطيرة. وهناك نصيحة ذهبية يُمكن من خلالها الوقاية من الانتفاخ بعد تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)

3 أطعمة ومشروبات تسرّع شيخوخة الجسم والعقل

بعض الأطعمة يسرّع الشيخوخة على مستوى خلايانا، ويساهم في تدهور صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
TT
20

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)
ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)

رصدت دراسة صينية أهمية التحكم في 8 عوامل رئيسية، للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وعلى رأسها خطر الوفاة المبكرة.

وأوضح الباحثون من مستشفى غرب الصين التابع لجامعة سيتشوان، بالتعاون مع جامعتَي تولين وهارفارد في الولايات المتحدة، أن المرضى الذين يتمكنون من إدارة هذه العوامل بفعالية، مثل الكوليسترول والنظام الغذائي، يمكنهم تقليل خطر الوفاة المبكرة بشكل كبير، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «Precision Clinical Medicine».

ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً؛ إذ يؤثر على أكثر من ثلث البالغين حول العالم، وهو من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناتجة عن أمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة. وعلى الرغم من توفُّر العلاجات، لا يزال كثير من المرضى عرضة للخطر، بسبب ضعف السيطرة على عوامل أخرى مساهمة، مثل السمنة، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، وقلة النشاط البدني.

ويُؤدي عدم التحكم في ضغط الدم المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية والأعضاء الحيوية، مثل القلب والكلى، مما يرفع احتمالات الوفاة المبكرة.

وشملت الدراسة نحو 71 ألف مشارك يعانون من ارتفاع ضغط الدم، واعتمد الباحثون على تقييم 8 عوامل يمكن تعديلها، وهي: ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول الضار (LDL)، ومعدل السكر التراكمي في الدم (HbA1c)، وزلال البول، وحالة التدخين، ومستوى النشاط البدني.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تمكَّنوا من السيطرة على جميع العوامل الثمانية شهدوا انخفاضاً في الوفيات بسبب جميع الأسباب بنسبة 40 في المائة، كما انخفضت الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 39 في المائة، وانخفضت الوفيات القلبية بنسبة 53 في المائة، وانخفضت الوفيات الناتجة عن أسباب أخرى بنسبة 29 في المائة.

والأهم من ذلك، أن الأشخاص الذين سيطروا على 4 عوامل خطر على الأقل، لم يكن لديهم خطر أعلى للوفاة المبكرة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تُقدِّم دليلاً قوياً على أن الإدارة المشتركة والفعالة لمخاطر الصحة يمكن أن تُحيِّد المخاطر المرتفعة للوفاة المبكرة لدى مرضى ارتفاع الضغط، وهذا يؤكد ضرورة اتباع استراتيجيات علاجية شاملة تتجاوز مجرد ضبط ضغط الدم.

وأضافوا أن «هذه النتائج تدعم توجهاً جديداً في علاج ارتفاع ضغط الدم، يقوم على الوقاية متعددة الأبعاد، ويشجع السياسات الصحية على دمج الرعاية الشاملة التي تشمل السيطرة على الوزن، وسكر الدم، والكوليسترول، ووظائف الكلى، والتدخين، والنشاط البدني، إلى جانب ضغط الدم، وقد يكون لهذا النهج تأثير خاص لدى الفئات المتقدمة في السن والمصابين بأمراض مزمنة».

وتوصي الدراسة بضرورة دعم المرضى بالموارد والتثقيف اللازمين لتحقيق هذه الأهداف الصحية.