دراسة: التحفيز الكهربائي للدماغ يخفف أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الزيادة الشديدة في النشاط (رويترز)
تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الزيادة الشديدة في النشاط (رويترز)
TT

دراسة: التحفيز الكهربائي للدماغ يخفف أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الزيادة الشديدة في النشاط (رويترز)
تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الزيادة الشديدة في النشاط (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تحفيز الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى الأطفال.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، يعمل التحفيز العشوائي للضوضاء عبر الجمجمة (tRNS) عن طريق إرسال تيار كهربائي خفيف إلى الدماغ من خلال قطبين كهربائيين مثبتين على فروة الرأس.

وبحثت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة سري البريطانية، في النتائج المترتبة على استخدام هذا النوع من التحفيز جنباً إلى جنب مع التدريب المعرفي كعلاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو اضطراب في النمو العصبي تشمل أعراضه الزيادة الشديدة في النشاط وعدم القدرة على التركيز.

وتضمنت التجربة السريرية 23 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً وتم تشخيصهم بالاضطراب حديثاً ولم يتلقوا رعاية طبية.

وخضع الأطفال جميعاً لتحفيز الدماغ جنباً إلى جنب مع التدريب المعرفي يومياً ولمدة أسبوعين.

وأبلغ آباء 55 في المائة من المشاركين عن «تحسن سريري كبير» في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور روي كادوش، رئيس قسم علم النفس وأستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة سري إن النتائج تظهر أن العلاج «لديه القدرة على تغيير حياة الأطفال وعائلاتهم».

وأضاف: «أعتقد أن المجتمع العلمي ملزم بالبحث وتطوير علاجات أكثر فاعلية وطويلة الأمد لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه».

يذكر أن حوالي 5 في المائة من الأطفال على مستوى العالم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقاً للمعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس).


مقالات ذات صلة

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

صحتك الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق منذ أكثر من 20 عاماً يعالج المركز مجاناً الأطفال المصابين بالسرطان (مركز سرطان الأطفال في لبنان) play-circle 04:21

ابتسامات «أطفال السرطان» تخرق جدار الحرب في لبنان

من بين المرضى في مركز سرطان الأطفال في بيروت، صغارٌ تهجّروا من بيوتهم بسبب الحرب وآخرون يخشون من انقطاع العلاج، لكنهم جميعاً يحاربون بالبسمة والأمل.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في قوة سمع العاملين في جميع أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
صحتك المشاعر والأفكار السلبية غالباً ما تحاصر عقولنا في الليل (رويترز)

لماذا تظهر أعراض الاكتئاب في الليل؟

يلاحظ كثير من الأشخاص أن المشاعر السلبية غالباً ما تحاصر عقولهم في الليل، حيث قد تسيطر الأفكار السيئة والحزينة على تفكيرهم مما يجعل النوم صعباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قلة النوم أثناء الحمل يمكن أن يكون لها العديد من الآثار السلبية على الطفل (رويترز)

قلة النوم أثناء الحمل قد تؤثر على النمو العصبي للطفل

كشفت دراسة جديدة أن قلة النوم أثناء الحمل يمكن أن يكون لها العديد من الآثار السلبية على الطفل، بما في ذلك تأخير نموه العصبي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)
الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة.

ووجدت الدراسة أن الصحة العقلية والرفاهية النفسية الاجتماعية الأفضل في سن الـ11 - ولكن ليس الـ14 - كانت مرتبطة بعكس الوزن الزائد أو السمنة بحلول سن الـ17.

ويقترح الباحثون أن سن الـ11 «قد يكون فترة حساسة حيث ترتبط الرفاهية النفسية بوزن الجسم في المستقبل».

وشملت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ليفربول وجامعة ماينوث، ونشرت في مجلة «السمنة» على أكثر من 8000 شاب.

وتم تحليل بيانات 4556 طفلاً في سن 11 عاماً، و3791 طفلاً في سن 14 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ثم تمت متابعة المجموعة في سن 17 عاماً، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

تم تصنيف الصحة النفسية باستخدام الأسئلة التي أجاب عليها الأطفال ومقدمو الرعاية لهم حول قضايا مثل احترام الذات والسعادة في الحياة وأعراض الاكتئاب والدعم الاجتماعي والرضا عن المظهر والتنمر عبر الإنترنت.

ومن بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في سن 11 أو 14 عاماً، كان نحو 16 في المائة - 12 في المائة من الأطفال في سن 11 عاماً و4 في المائة من الأطفال في سن 14 عاماً - يعتبرون ذوي وزن طبيعي في سن 17 عاماً.

وقال الدكتور أي جوستي نجوراه إيدي بوترا، من معهد صحة السكان بجامعة ليفربول: «هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر كيف تلعب الصحة النفسية، وخاصة في سن 11 عاماً، دوراً مهماً في تفسير سبب انتقال بعض الأطفال إلى وزن صحي، لكن الآخرين ظلوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة في سن 17 عاماً».

وتابع: «بينما نحتاج إلى مزيد من العمل لفهم سبب كون مرحلة المراهقة المبكرة حرجة، فإننا نعلم أن هذه الفترة في حياة الطفل قد تشهد تغييراً كالانتقال إلى المدرسة الثانوية على سبيل المثال. وقد يكون دمج الدعم النفسي في الوقاية من السمنة وعلاجها الحاليين، وخاصة خلال فترة حساسة من العمر، أمراً مهماً».

وأضاف البروفسور إريك روبنسون، من معهد صحة السكان بجامعة ليفربول: «لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الوزن الزائد والسمنة من الصعب التعايش معهما نفسياً، وهذه النتائج الجديدة تتوافق مع أدلة ناشئة أخرى تشير إلى أنه كمجتمع، نحن بحاجة إلى بذل جهد أفضل بكثير لدعم الأشخاص الذين يعانون من السمنة إذا أردنا تحقيق تقدم جاد في الحد من السمنة».