التصوير بالرنين المغناطيسي قد يخفض الوفيات بسرطان البروستاتا

جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (أ.ف.ب)
جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (أ.ف.ب)
TT

التصوير بالرنين المغناطيسي قد يخفض الوفيات بسرطان البروستاتا

جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (أ.ف.ب)
جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (أ.ف.ب)

قالت مجموعة من الباحثين إن استخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي بدلاً من «اختبارات مستضد البروستاتا النوعي (PSA)» لفحص سرطان البروستاتا، يمكن أن يقلل «بشكل كبير» عدد الرجال الذين يموتون بسبب هذا المرض.

ويعدّ سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، وفي الوقت الحالي، يجري كثير من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً «اختبار مستضد البروستاتا النوعي» عند شعورهم بأي من أعراض المرض.

ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الجديدة على أكثر من 303 رجال خضعوا لكل من التصوير بالرنين المغناطيسي و«اختبار مستضد البروستاتا النوعي».

ووجد الباحثون أن التصوير بالرنين المغناطيسي تمكن من اكتشاف السرطان في عدد من الحالات التي فشلت «اختبارات مستضد البروستاتا النوعي» في كشفها.

وكتب الباحثون في دراستهم: «أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لنحو 50 شخصاً من بين الـ303 مشاركين (16 في المائة) إصابتهم بسرطان البروستاتا، على الرغم من أن نتيجة (اختبارات مستضد البروستاتا النوعي) الخاصة بهم لم تكشف هذا الأمر».

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة «يونيفرسيتي كوليدج لندن»، و«مؤسسة مستشفيات يونيفرسيتي كوليدج - لندن» التابعة لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية (UCLH)»، و«كلية كينغز كوليدج - لندن»، ونُشرت في مجلة «بي إم جيه لعلم الأورام».

ووصفت كبيرة الباحثين في الدراسة، البروفسورة كارولين مور، النتائج بأنها «واقعية» وقالت إنها تعزز «الحاجة إلى النظر في نهج جديد لفحص سرطان البروستاتا».

وأضافت أن النتائج تعطي دليلاً على أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يقدم طريقة أكثر موثوقية لكشف السرطانات الخطرة المحتملة في وقت مبكر.

ويستخدم في عملية التصوير بالرنين المغناطيسي، مغناطيس كبير مع جهاز إرسال الموجات الراديوية، لإنشاء صورة عالية الدقة لغدة البروستاتا بأكملها. وتملك الأنسجة السرطانية خصائص مغناطيسية مختلفة عن الأنسجة الطبيعية السليمة، ويمكن للفحص بالرنين المغناطيسي تصوير هذه الاختلافات. وهذا يساعد الأطباء في تحديد حجم الورم السرطاني في الغدة وموقعه.


مقالات ذات صلة

«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

صحتك إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)

«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

يقول البروفسور لورنس يونغ: «كنا نتوقع أن (كوفيد-19) سيتحول لفيروس موسمي ينشط في الشتاء أو الخريف لكن هذا لم يحدث».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عادة يتم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين لمنع تسمم الحمل (جامعة إيموري)

الأسبرين يقلل مضاعفات الإنفلونزا للحوامل

توصلت دراسة أسترالية هي الأولى من نوعها في العالم، إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يقلل مضاعفات الحمل الناجمة عن عدوى الإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)

تعاني من الإمساك... جرِّب هذه العلاجات

يمكن أن يخبرك شكل ولون البراز عن حركة الأمعاء لديك وكيفية عمل جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يضر القلق المزمن بصحة الشخص العقلية والجسدية (رويترز)

كيف يؤثر القلق على الإصابة بمرض «باركنسون»؟

أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً والذين يعانون القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض «باركنسون» بمقدار الضعف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي (أ.ف.ب)

5 طرق لزيادة سعادتك خلال ممارسة التمارين الرياضية

يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي يجب القيام به لتحسين الصحة أو الحفاظ على اللياقة البدنية حيث يقومون بممارستها بلا حماس أو شغف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
TT

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)
شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)

أطلقت «الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة» إطار عمل جديداً، يتضمّن مجموعة من التوصيات لتشخيص المرض وعلاجه لدى البالغين، يمكنه أن يعزّز من الجهود المبذولة لتحديد مراحله المختلفة وكيفية إدارتها.

جاءت التوصيات ضمن نتائج دراسة حديثة نُشرت، الجمعة، في دورية «نيتشر ميديسين» تُطالب بضرورة تحديث عمليات تشخيص السمنة وعلاجها، ومراعاة أحدث التطوّرات الطبية في هذا المجال، بما فيها الجيل الجديد من أدويتها.

ووفق النتائج، فإنه مع الأخذ في الحسبان كيفية توزيع الدهون في الجسم، يمكن أن يستفيد عدد أكبر بكثير من الأشخاص من علاج السمنة، ومنهم الواقعون تحت مستوى القيمة المعيارية لمؤشر كتلة الجسم المعروف لهذا المرض.

وكشفت الدراسة أنه لم يعد من الممكن لنظام تشخيص السمنة وإدارتها، أن يقتصر على مؤشر كتلة الجسم الذي يستبعد عدداً من الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج.

ورغم الاعتراف الواسع بالسمنة بوصفها مرضاً مزمناً متعدّد العوامل، يتّسم بتراكم غير طبيعي و/أو مفرط للدهون في الجسم، فلا يزال تشخيصها يعتمد على مؤشر كتلة الجسم فقط، ولا يعكس دور توزيع الأنسجة الدهنية ووظيفتها في تعيين شدّة المرض.

ومؤشر كتلة الجسم ‏هو قيمة مشتقة من كتلة الشخص وطوله، ويُعرَّف بأنه ناتج كتلة الجسم مقسومة على مربع ارتفاعه. وتبلغ القيمة المعيارية للمؤشر للقول إنّ شخصاً يعاني السمنة: 30 كجم/م2.

وكانت المجموعة التوجيهية للرابطة قد جمعت سلسلة من البيانات حول تشخيص السمنة ومراحلها وعلاجها؛ لمواكبة إدارة تلك الحالات المرضية بما يتماشى مع أحدث التطوّرات العلمية.

ويقول الباحثون في بيان: «أحد العناصر الجديدة المهمّة لهذا التغيير، هو الاعتراف بأنّ مؤشر كتلة الجسم وحده لا يكفي معياراً تشخيصياً، وأن توزيع الدهون بالجسم يُخلّف تأثيراً كبيراً في الصحة»، موضحين أنّ «تراكم الدهون بمنطقة البطن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات استقلاب القلب، وهو محدِّد أقوى لتطوّر السمنة من مؤشر كتلة الجسم، حتى في الأفراد الذين لديهم قيمة أقل من القيم المعيارية لتشخيص هذا المرض».

ويوضح الإطار الجديد أنّ تراكم الدهون في منطقة البطن (الدهون الحشوية) هو عامل خطر مهم لتدهور الصحة، حتى لدى أولئك الذين يعانون انخفاض مؤشر كتلة الجسم، ولا يزالون خالين من المظاهر السريرية العلنية؛ ولكنهم يعانون زيادة تراكم الدهون في البطن، مع وجود إعاقات طبية أو وظيفية أو نفسية ناتجة عن ذلك.

وأوضح الباحثون أنّ توصياتهم لعلاج الأشخاص الذين يعانون السمنة، تلتزم أيضاً بشكل كبير بالمبادئ التوجيهية الحالية، إذ اتُّفق على التعديلات السلوكية، بما فيها العلاج الغذائي والنشاط البدني وتقليل التوتّر وتحسين النوم، بوصفها حجر الزاوية الرئيسي لإدارة السمنة، مع إمكان إضافة العلاج النفسي وأدوية السمنة وإجراءات التمثيل الغذائي، أو علاجات هذا المرض (الجراحية والتنظيرية).

ويوصي أعضاء اللجنة التوجيهية بأن يؤخذ في الحسبان استخدام أدوية السمنة في المرضى البالغ لديهم مؤشر كتلة الجسم 25 كجم/م2 أو أعلى، مع وجود مشكلات طبية ووظيفية، أو أي إعاقات أو مضاعفات نفسية، بشكل مستقل عن القيم الحالية لمؤشر كتلة الجسم.

وخلص الباحثون إلى أنّ «هذا الإطار سيقرّب إدارة السمنة من إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية، التي لا يتمثّل الهدف فيها في تحقيق نتائج متوسّطة قصيرة الأجل، ولكن من خلال فوائد صحّية طويلة الأجل»، مطالبين بأن نأخذ في الحسبان مرحلة المرض وشدّته والخيارات العلاجية المتاحة، والآثار الجانبية أو المخاطر المحتملة، وتفضيلات المريض، والدوافع الفردية للسمنة والعوائق المحتملة أمام العلاج.