تعرّف على العوامل التي تجعلك لا تفقد الوزن

تعرّف على العوامل التي تجعلك لا تفقد الوزن
TT

تعرّف على العوامل التي تجعلك لا تفقد الوزن

تعرّف على العوامل التي تجعلك لا تفقد الوزن

يصبح الحفاظ على وزن صحي تحديًا متزايدًا للعديد من النساء مع بلوغهن سن الثلاثين وما فوق.

وعلى الرغم من بذل قصارى جهدهن، إلّا أنهن غير قادرات على فقدان تلك الأرطال العنيدة.

وفي هذا يشرح الدكتور بهاراتي راميش استشاري أول أخصائي أمراض النساء والتوليد بمستشفيات الأمومة ببنغالور، العوامل المختلفة التي تؤثر على هضبة فقدان الوزن والتي ستساعد على فهم سبب عدم القدرة على إنقاصه، وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

التغييرات الأيضية

عادةً ما تتباطأ عمليات الأيض لدى النساء مع تقدمهن في السن، ما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية التي يتم إنفاقها أثناء الراحة. وقد يكون فقدان الوزن أكثر صعوبة نتيجة لهذا الانخفاض في معدل الأيض.

يمكن أيضًا أن تتفاقم زيادة الوزن بسبب التغيرات الهرمونية، لا سيما تلك التي تحدث أثناء انقطاع الطمث. فقد تؤثر التغييرات في مستويات هرمون الاستروجين على الشهية والتمثيل الغذائي وتوزيع الدهون، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة حول المعدة.

عوامل نمط الحياة

غالبًا ما تتحمل النساء في الثلاثينيات من العمر وكبار السن العديد من المسؤوليات، مثل الالتزامات الأسرية والتوقعات المهنية ومستويات التوتر الأعلى.

وقد يكون من الصعب تحديد أولويات اتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة أثناء التوفيق بين المسؤوليات المختلفة.

يمكن أن تتحول قلة الوقت والنوم والأكل العاطفي إلى مصائد شائعة تعيق جهود فقدان الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي العمل المكتبي وانخفاض النشاط البدني إلى أنماط حياة خاملة لها تأثير سلبي على إنفاق السعرات الحرارية.

الكتلة العضلية والقوة

عادة ما تنخفض الكتلة العضلية للمرأة وقوتها مع تقدمها في السن. إذ يؤدي انخفاض الأنسجة العضلية إلى بطء عملية التمثيل الغذائي لأن العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون.

يمكن أن يساهم انخفاض النشاط البدني أو التغيرات الهرمونية أو تناول البروتين غير الكافي في فقدان كتلة العضلات. حيث تعتبر أنشطة تدريب القوة المنتظمة ضرورية للحفاظ على كتلة العضلات وتسريع عملية التمثيل الغذائي والمساعدة في إنقاص الوزن لمحاربة ذلك.

الاحتياجات الغذائية والخيارات

تتغير الاحتياجات الغذائية مع تقدم النساء في السن، وبالتالي فإن تغيير النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية. حيث يصبح من الضروري استهلاك سعرات حرارية أقل للحفاظ على الوزن مع تباطؤ عملية التمثيل الغذائي. لكن قد تجد بعض النساء صعوبة في تغيير أنماط الأكل لديهن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتفع الرغبة الشديدة والجوع بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث، ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الكاملة والألياف والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية إلى تحسين إدارة الوزن عن طريق تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام واستقرار مستويات السكر في الدم وتقليل الجوع.

نظرًا لأسباب فسيولوجية وسلوكية وهرمونية مختلفة، يمكن أن يكون فقدان الوزن مهمة صعبة للنساء في الثلاثينيات من العمر وما بعدها.

وتتمثل الخطوة الأولى في إنشاء خطط فعالة لفقدان الوزن بالتعرف على الصعوبات التي تأتي مع هذه الفترة من الحياة. كما يمكن للمرأة التغلب على ثبات الوزن والوصول إلى أهدافها الصحية والعافية من خلال تبني نهج شامل يتضمن تمارين متسقة ونظاما غذائيا متوازنا وإدارة الإجهاد والرعاية الذاتية.

لا تنس أبدًا أن مفاتيح النجاح في طريقك إلى الصحة تحتاج إلى المثابرة والصبر والتصالح مع الذات.


مقالات ذات صلة

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العزلة الاجتماعية تعتبر مشكلة صحية رئيسة قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 14 في المائة (رويترز)

الوحدة قاتلة... علماء يتوصلون إلى السبب

كشفت دراسة حديثة أن الشعور بالوحدة قاتل؛ لأنه يزيد من البروتينات التي تسد الشرايين وقد تؤدي إلى الوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (أرشيفية - رويترز)

7 خطوات عملية لمنع زيادة الوزن

إليك بعض الخطوات العملية لمنع اكتساب الوزن مع العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك متسوقة تحمل زجاجات من النبيذ بولاية فيرجينيا الأميركية (رويترز)

كبير الجراحين الأميركيين يدعو لوضع تحذير من السرطان على المشروبات الكحولية

كشف كبير الجراحين الأميركيين فيفيك مورثي في توصية أمس (الجمعة) أن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل تحذيراً بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان على عبواتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

بحث: تناول فيتامين «د» يقلل خطر الإصابة بالخرف

يؤثر الخرف على الملايين من كبار السن، لكن الباحثين لا يزالون يتعلمون كيف يمكن الوقاية من هذه الحالة. ويشير أحد الأبحاث إلى أن زيادة تناول فيتامين معين قد يساعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة

دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة
TT

دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة

دراسة تحذر من أضرار الجلوس لفترة طويلة حتى لو كنت من ممارسي الرياضة

لفت موقع «ساينس أليرت» إلى شيوع معرفة أضرار الجلوس لفترة طويلة، لكنه ذكر أن دراسة جديدة كشفت عن معلومة مهمة، وهي أنك إذا كنت تقضي أكثر من 10 ساعات ونصف في اليوم جالساً أو مستلقياً، فقد لا تكون التمارين الرياضية المنتظمة كافية لمنع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة.

وقال الموقع إن تلك المعلومة مهمة لفهم مخاطر نمط الحياة المستقرة والأنشطة التي قد تحمينا من تلك العواقب الصحية.

وذكر أن الباحثين الذين أجروا الدراسة، بقيادة فريق من معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، قدموا إرشادات للحد الأقصى من الوقت الذي يجب أن يقضيه الناس جالسين- وكذلك الحد الأدنى من الوقت الذي يجب أن يقضوه في ممارسة الرياضة.

الباحثون أكدوا أن الجلوس أكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

وقال طبيب القلب شان خورشيد من مستشفى ماساتشوستس العام ومعهد برود: «تدعم نتائجنا تقليص وقت الجلوس لتقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية، حيث يمثل 10.6 ساعة في اليوم مرحلة رئيسية محتملة مرتبطة بارتفاع فشل القلب والوفاة».

وأضاف أن «الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة قد يكون ضاراً بصحة القلب، حتى بالنسبة لأولئك النشطين».

وحللت الدراسة بيانات النشاط من 89530 شخصاً، بمتوسط ​​عمر 62 عاماً، طُلب منهم ارتداء أجهزة تتبع اللياقة البدنية لمدة أسبوع.

وكان متوسط ​​وقت الجلوس المستقر 9.4 ساعة في اليوم، ولكن عند 10.6 ساعة في اليوم بدا الأمر وكأنه نقطة تحول، فأولئك الذين جلسوا لمدة 10.6 ساعة على الأقل لديهم خطر أعلى بنسبة 40 في المائة للإصابة بقصور القلب وخطر أعلى بنسبة 54 في المائة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين جلسوا أقل.

وواجه الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام أكبر المخاطر الصحية من هذا الوقت المستقر اليومي، ولكن حتى أولئك الذين تمكنوا من ممارسة 150 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي في الأسبوع أظهروا عواقب صحية.

ولفتت الدراسة إلى أولئك الذين جلسوا لمدة 10.6 ساعة أو أكثر ولكنهم التزموا بتوصيات ممارسة الرياضة كانوا أكثر عرضة بنسبة 15 في المائة للإصابة بقصور القلب وأكثر عرضة بنسبة 33 في المائة للوفاة بسبب مشكلة متعلقة بالقلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين جلسوا أقل.

التمارين الرياضية يمكن أن توازن خطر الوفاة المرتفع المرتبط بالجلوس لفترات طويلة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

وقال الموقع إن الدراسات السابقة كانت تتحدث عن كيفية «تعويض» الجلوس بالتمارين الرياضية، ولكن الدراسة الحديثة خلصت إلى أن النشاط البدني قد لا يعكس جميع الجوانب السلبية الصحية.

ولكنه ذكر أن هذا لا يعني أن التمرينات لا تهم، فقد رأينا مرات عديدة أن أي زيادة في النشاط، حتى الصغيرة منها، يمكن أن تساعد في تحسين الصحة، ولكن من المهم أيضاً تتبع مقدار الجلوس الذي نقوم به أيضاً.

وقال خورشيد: «يجب أن تؤكد جهود الصحة العامة على أهمية تقليل وقت الجلوس»، وأضاف: «قد يكون تجنب الجلوس لأكثر من 10.6 ساعة يومياً هدفاً واقعياً بسيطاً لتحسين صحة القلب».