لماذا تضعف العضلات مع تقدم العمر؟

تجدد خلايا العضلات يتأثر مع تقدمنا في السن (رويترز)
تجدد خلايا العضلات يتأثر مع تقدمنا في السن (رويترز)
TT

لماذا تضعف العضلات مع تقدم العمر؟

تجدد خلايا العضلات يتأثر مع تقدمنا في السن (رويترز)
تجدد خلايا العضلات يتأثر مع تقدمنا في السن (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن كيفية تدهور خلايا العضلات مع تقدم العمر؛ الأمر الذي يؤثر على قدرتها على التجدد والتعافي بعد الإصابة.

ويمكن أن تساعد النتائج في إلقاء الضوء على سبب استغراق الأشخاص وقتاً أطول للتعافي من تلف العضلات مع تقدمهم في العمر، وفقاً للدراسة التي نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وحلل فريق الدراسة التابع لجامعة «نوتنغهام ترنت» الجينات داخل خلايا عضلات متبرعين اثنين؛ أحدهما يبلغ من العمر 20 عاماً والآخر 68 عاماً، وأصابوا الخلايا كيميائياً في المختبر، ثم قاموا بتقييم كيفية تجددها وتعافيها.

ووجد الباحثون أن «مسارات التطور»، وهي الطرق المختلفة التي تعمل بها الجينات معاً لتجديد العضلات، تضعف بشكل واضح في الخلايا مع التقدم في العمر.

فبينما تعافت خلايا العضلات الأصغر سناً تماماً من الإصابة، لم تستطع الخلايا الأكبر سناً العمل بالطريقة اللازمة لها.

ووفقاً للباحثين، يساهم هذا في تقليل قدرة الخلايا على التجدد، مما يؤدي إلى ضعف الكتلة العضلية بشكل كبير.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ليفيا سانتوس، الخبيرة في علم الأحياء العضلي الهيكلي في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة «نوتنغهام ترنت»: «هذا يفسر بعض الشيء لماذا قد تستغرق إصابات العضلات وقتاً أطول للتعافي مع تقدمنا في السن».

وأضافت: «المسارات التي تتحكم في عملية تعافي الخلية وتطورها تعمل بشكل مختلف في الخلايا القديمة. مما يعني أن تجدد خلايا العضلات يتأثر مع تقدمنا في السن».

ولفتت سانتوس إلى أن الفهم الجيد لكيفية عمل هذه المسارات سيسمح بالتوصل لعلاجات وتدخلات جديدة للتخفيف من حدة هذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

صحتك سامي باسو (الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة على «فيسبوك»)

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

أعلنت «الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة»، اليوم (الأحد)، وفاة سامي باسو، الأطول عمراً ممّن أُصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر، عن 28 عاماً.

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.