هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟
TT
20

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

فوائد الأطعمة المخمرة معروفة في جميع أنحاء العالم. حيث يمكنها حتى المساعدة في إدارة الإجهاد. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2022 من قبل أعضاء APC Microbiome Ireland أن تناول المزيد من الأطعمة والألياف المخمرة يوميًا لمدة أربعة أسابيع فقط كان له تأثير كبير على خفض مستويات التوتر. لكن قد لا يكون من الحكمة تناول الأطعمة المخمرة في أي وقت من اليوم! فماذا يقول الخبراء حول تناول الأطعمة المخمرة قبل الذهاب إلى الفراش؟

ما هو الطعام المخمّر؟

في بعض الأحيان تكون وجباتنا غير مكتملة بدون الأطعمة المخمرة. والتخمير عملية طبيعية حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة مثل الخميرة والعفن والبكتيريا بتفكيك السكريات والنشويات في الطعام، كما يوضح الدكتور أنجو موهان اختصاصي تغذية أول بقسم التغذية العلاجية بمستشفى أمريتا «تلتهم هذه الكائنات الدقيقة السكريات والنشويات وتنتج العديد من المنتجات الثانوية مثل الأحماض أو الغازات. وتسبب هذه المنتجات الثانوية قدرًا جيدًا من التغييرات في تكوين الطعام، ما يؤدي إلى تغيير مذاقه وقوامه ومحتواه الغذائي». وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

وتعتبر الأطعمة المخمرة صحية بشكل عام لأنها تحتوي على البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا حية مفيدة تدعم ميكروبيوم الأمعاء المتوازن.

تناول الأطعمة المخمرة في الليل

تقول الدكتورة ديمبل جانجدا خبيرة صحة الأمعاء خبيرة الأيورفيدا في منشور لها على (إنستغرام) «إن أفضل وقت لتناول الطعام المخمر هو في الصباح أو في فترة ما بعد الظهر. لذا يجب تجنب تناوله في وقت متأخر من الليل لأنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض الجفاف. أيضًا، عندما تتلامس البكتيريا الموجودة في الطعام المخمر مع المعدة، تستمر في التكاثر. وهذا شيء لا تريد أن يحدث في الليل». مبينة «أن ذلك سيؤثر على دورات نومك».

وتفيد موهان بأنه رغم عدم وجود دليل قوي؛ إلّا انه قد يعاني بعض الأشخاص من الانتفاخ وعدم الراحة في القناة الهضمية بعد تناول الأطعمة المخمرة. ولمنع الانزعاج المحتمل أثناء النوم سيكون من الأفضل تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة المخمرة قبل النوم. ففي النهاية، الأمر كله يتعلق بالاهتمام بجسمك وملاحظة ما تشعر به بعد تناول الأطعمة المخمرة في أوقات مختلفة من اليوم.

من يجب أن يتجنب تناول الأطعمة المخمرة؟

في حين أن الأطعمة المخمرة آمنة ومفيدة بشكل عام لمعظم الناس ، إلا أن هناك مواقف محددة قد يحتاج فيها الناس إلى تجنب أو الحد من استهلاكهم للطعام المخمر؛ وهذه بعض منها:

1. الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية أو عدم تحمل التخمّر

قد تحتوي بعض الأطعمة المخمرة على مسببات الحساسية التي يمكن أن تسبب الحساسية والتي يقد تؤدي لردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد. إذا كنت مصابا بالحساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة المخمرة، فمن الأفضل تجنبها.

2. عدم تحمل الهستامين

يمكن أن تحتوي بعض الأطعمة المخمرة على مستويات عالية من الهستامين. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض عدم تحمل الهستامين مثل الصداع أو مشاكل في الجهاز الهضمي بعد تناول الأطعمة الغنية بالهستامين، توخي الحذر عند تناول الأطعمة المخمرة.

3. الإفراط في تناول الصوديوم

يمكن أن تحتوي بعض الأطعمة المخمرة مثل المخللات على نسبة عالية من الصوديوم. فإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو حالات صحية أخرى تتطلب تقييد تناول الصوديوم، فمن المستحسن تناول هذه الأطعمة باعتدال، وفق موهان.

4. اضطرابات الجهاز الهضمي

قد يعاني الأشخاص المصابون بحالات معدية معوية معينة، مثل فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، من عدم الراحة أو تفاقم الأعراض عند تناول الأطعمة المخمرة.

5. المرأة الحامل والمرضع

يجب على النساء الحوامل توخي الحذر على الرغم من أنه يمكن تناول الميسو والكفير ومخلل الملفوف والمخللات والزبادي إلى حد ما حسب الدكتور جانجدا، الذي يوضح «يجب على الأمهات المرضعات أيضًا تجنب الأطعمة المخمرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى آلام بمعدة الأطفال. وفي حال التمتع بلياقة بدنية مع عدم وجود ظروف صحية معينة، فيمكنك الاستمتاع بالأطعمة المخمرة كجزء من نظام غذائي صحي».


مقالات ذات صلة

ممارسة مرضى السرطان للرياضة تقلل الآثار الجانبية للعلاج

صحتك التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)

ممارسة مرضى السرطان للرياضة تقلل الآثار الجانبية للعلاج

يمكن للتمارين الرياضية أن تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك يُنصح بتناول المثلجات أو الآيس كريم عند الشعور بالتهاب الحلق (أ.ب)

لكل داء غذاء... ماذا تأكل عندما يصيبك المرض؟

أجسامنا تحتاج بالفعل إلى التغذية عندما نكون مرضى. فماذا نتناول عند كل مرض؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

المغنسيوم معدن أساسي يلعب دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

7 علامات تدل على تلف الكبد

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن الحفاظ على خلوِّ سائر الأعضاء من السموم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
TT
20

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

المغنسيوم معدن أساسي يؤدي دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات. يُنصح بزيادة مستوياته عبر تناول الأطعمة الغنية به، مثل المكسرات والحبوب الكاملة أو من خلال المكملات الغذائية وفق توجيهات الطبيب، وفق موقع «هيلث» الطبي.

امتصاص المغنسيوم وفاعليته الزمنية

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله، ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية. غير أن هذه النسبة تتأثر بنوع المركّب المستخدم، والجرعة المتناولة، وكفاءة الجهاز الهضمي في امتصاصه. تناول جرعة مفردة من المغنسيوم لا يكفي لرفع مستوياته بشكل دائم؛ بل يتطلب الأمر انتظاماً في التناول لبناء مخزون داخلي يكفي حاجات الجسم.

كيف يمتص الجسم المغنسيوم ويتخلص من فائضه؟

يسير المغنسيوم في الجهاز الهضمي من الفم مروراً بالمريء والمعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص الكمية اللازمة وإرسالها عبر الدم إلى العظام والعضلات والأنسجة اللينة. يخزن الجسم أكثر من نصف المغنسيوم في العظام، فيما يتوزع الباقي في الأنسجة الطرية. يُطرح الزائد منه عبر البراز والبول، وتطرح الكلى يومياً نحو 120 ملغ من المغنسيوم، لكنها تقلّل من هذا الطرح عندما تنخفض مخزونات الجسم من المغنسيوم لتحافظ على حاجات الجسم.

العوامل المؤثرة على مدة بقاء المغنسيوم بالجسم

نوع المركب: تُمتص أشكال المغنسيوم القابلة للذوبان في الماء مثل السيترات والأسبارتات واللاكتات والكبريتات بشكل أفضل من الأشكال الأخرى كالأوكسيد. بعض الأشكال الخاصة، كـ«ل-ثيرونات»، قادرة على الوصول إلى الدماغ لدعم النوم والوظائف العقلية.

الحالة الصحية: أمراض الكلى المزمنة أو الخضوع لغسيل الكلى قد يؤديان إلى ارتفاع مستويات المغنسيوم لضعف طرحه؛ بينما أمراض الجهاز الهضمي كالكرون أو السيلياك تقلل من امتصاصه. كذلك السكري من النوع الثاني وتعاطي الكحول وكبر السن تضعف الكفاءة الامتصاصية للمغنسيوم.

طريقة التناول: يُؤخذ المغنسيوم عادة عبر الفم، لكن يمكن امتصاصه عبر الجلد باستخدام الكريمات والبخاخات واللصقات، ما قد يسرّع الامتصاص ويخفف من الآثار الجانبية المعوية.

التوصيات والجرعات

تراوح الجرعة اليومية الموصى بها من المغنسيوم للبالغين بين 310 و420 ملغ، مع حد أقصى للمكملات عند 350 ملغ لتجنّب الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان. يتراوح مستوى المغنسيوم الطبيعي في الدم بين 0.75 و0.95 مليمول/لتر؛ وإذا تجاوز 1.75 مليمول/لتر قد تظهر أعراض خطرة تشمل انخفاض ضغط الدم وضعف العضلات وصعوبات في التنفس.

في الختام، يُنصَح بمراجعة الطبيب قبل البدء بمكملات المغنسيوم لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على العمر والحالة الصحية وضمان الاستخدام الآمن والفعّال.