هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟
TT

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

هل تناول الأطعمة المخمّرة ليلا صحّي؟

فوائد الأطعمة المخمرة معروفة في جميع أنحاء العالم. حيث يمكنها حتى المساعدة في إدارة الإجهاد. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2022 من قبل أعضاء APC Microbiome Ireland أن تناول المزيد من الأطعمة والألياف المخمرة يوميًا لمدة أربعة أسابيع فقط كان له تأثير كبير على خفض مستويات التوتر. لكن قد لا يكون من الحكمة تناول الأطعمة المخمرة في أي وقت من اليوم! فماذا يقول الخبراء حول تناول الأطعمة المخمرة قبل الذهاب إلى الفراش؟

ما هو الطعام المخمّر؟

في بعض الأحيان تكون وجباتنا غير مكتملة بدون الأطعمة المخمرة. والتخمير عملية طبيعية حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة مثل الخميرة والعفن والبكتيريا بتفكيك السكريات والنشويات في الطعام، كما يوضح الدكتور أنجو موهان اختصاصي تغذية أول بقسم التغذية العلاجية بمستشفى أمريتا «تلتهم هذه الكائنات الدقيقة السكريات والنشويات وتنتج العديد من المنتجات الثانوية مثل الأحماض أو الغازات. وتسبب هذه المنتجات الثانوية قدرًا جيدًا من التغييرات في تكوين الطعام، ما يؤدي إلى تغيير مذاقه وقوامه ومحتواه الغذائي». وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

وتعتبر الأطعمة المخمرة صحية بشكل عام لأنها تحتوي على البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا حية مفيدة تدعم ميكروبيوم الأمعاء المتوازن.

تناول الأطعمة المخمرة في الليل

تقول الدكتورة ديمبل جانجدا خبيرة صحة الأمعاء خبيرة الأيورفيدا في منشور لها على (إنستغرام) «إن أفضل وقت لتناول الطعام المخمر هو في الصباح أو في فترة ما بعد الظهر. لذا يجب تجنب تناوله في وقت متأخر من الليل لأنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض الجفاف. أيضًا، عندما تتلامس البكتيريا الموجودة في الطعام المخمر مع المعدة، تستمر في التكاثر. وهذا شيء لا تريد أن يحدث في الليل». مبينة «أن ذلك سيؤثر على دورات نومك».

وتفيد موهان بأنه رغم عدم وجود دليل قوي؛ إلّا انه قد يعاني بعض الأشخاص من الانتفاخ وعدم الراحة في القناة الهضمية بعد تناول الأطعمة المخمرة. ولمنع الانزعاج المحتمل أثناء النوم سيكون من الأفضل تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة المخمرة قبل النوم. ففي النهاية، الأمر كله يتعلق بالاهتمام بجسمك وملاحظة ما تشعر به بعد تناول الأطعمة المخمرة في أوقات مختلفة من اليوم.

من يجب أن يتجنب تناول الأطعمة المخمرة؟

في حين أن الأطعمة المخمرة آمنة ومفيدة بشكل عام لمعظم الناس ، إلا أن هناك مواقف محددة قد يحتاج فيها الناس إلى تجنب أو الحد من استهلاكهم للطعام المخمر؛ وهذه بعض منها:

1. الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية أو عدم تحمل التخمّر

قد تحتوي بعض الأطعمة المخمرة على مسببات الحساسية التي يمكن أن تسبب الحساسية والتي يقد تؤدي لردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد. إذا كنت مصابا بالحساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة المخمرة، فمن الأفضل تجنبها.

2. عدم تحمل الهستامين

يمكن أن تحتوي بعض الأطعمة المخمرة على مستويات عالية من الهستامين. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض عدم تحمل الهستامين مثل الصداع أو مشاكل في الجهاز الهضمي بعد تناول الأطعمة الغنية بالهستامين، توخي الحذر عند تناول الأطعمة المخمرة.

3. الإفراط في تناول الصوديوم

يمكن أن تحتوي بعض الأطعمة المخمرة مثل المخللات على نسبة عالية من الصوديوم. فإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو حالات صحية أخرى تتطلب تقييد تناول الصوديوم، فمن المستحسن تناول هذه الأطعمة باعتدال، وفق موهان.

4. اضطرابات الجهاز الهضمي

قد يعاني الأشخاص المصابون بحالات معدية معوية معينة، مثل فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، من عدم الراحة أو تفاقم الأعراض عند تناول الأطعمة المخمرة.

5. المرأة الحامل والمرضع

يجب على النساء الحوامل توخي الحذر على الرغم من أنه يمكن تناول الميسو والكفير ومخلل الملفوف والمخللات والزبادي إلى حد ما حسب الدكتور جانجدا، الذي يوضح «يجب على الأمهات المرضعات أيضًا تجنب الأطعمة المخمرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى آلام بمعدة الأطفال. وفي حال التمتع بلياقة بدنية مع عدم وجود ظروف صحية معينة، فيمكنك الاستمتاع بالأطعمة المخمرة كجزء من نظام غذائي صحي».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».