ابتكار «حبة قاتلة للسرطان» لا تؤثر على الخلايا السليمةhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/4466581-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A9
ابتكار «حبة قاتلة للسرطان» لا تؤثر على الخلايا السليمة
خلايا سرطانية (رويترز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
ابتكار «حبة قاتلة للسرطان» لا تؤثر على الخلايا السليمة
خلايا سرطانية (رويترز)
ابتكرت مجموعة من العلماء «حبة قاتلة للسرطان» قد «تقضي» على الأورام تماما تاركة الخلايا السليمة غير متأثرة.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن العقار الجديد قيد التطوير منذ 20 عاماً، ويخضع الآن للتجارب ما قبل السريرية في الولايات المتحدة.
ويُعرف الدواء باسم «AOH1996»، وهو يستهدف طفرة سرطانية من بروتين يُسمى مستضد نواة الخلية المتكاثر (PCNA).
ويتم العمل على الدواء من قبل منظمة «City of Hope»، وهي واحدة من أكبر منظمات أبحاث وعلاج السرطان في أميركا.
وأوضحت الدكتورة ليندا مالكاس، التي شاركت في تطوير العقار: «في شكله الأساسي، يعد بروتين مستضد نواة الخلية المتكاثر (حاسما ومهما) لتكرار الحمض النووي وعلاج الأورام. لكنه قد يتحور ويتغير إلى طفرة سرطانية في الخلايا».
وأضافت «يستهدف الدواء شكل بروتين مستضد نواة الخلية المتكاثر في الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة»، وذلك عكس العلاج الإشعاعي الذي قد يؤثر سلبا على الخلايا الصحية مع الخلايا السرطانية.
وتابعت قائلة: «يشبه بروتين مستضد نواة الخلية المتكاثر محطة طيران رئيسية تحتوي على عدة بوابات للطائرات. وتشبه حبوبنا القاتلة للسرطان عاصفة ثلجية تغلق باباً رئيسياً لشركات الطيران، وتغلق جميع الرحلات الجوية من وإلى الخارج فقط في الطائرات التي تحمل الخلايا السرطانية».
وأشار العلماء إلى أنهم أجروا تجارب أولية للدواء على حيوانات وخلايا بشرية بالمختبر، وقد جاءت النتائج حتى الآن واعدة، إلا أنهم ما زالوا بحاجة لإجراء تجارب سريرية على البشر.
حدث إجراء العملية بعد الظنّ بأن الجسد لن يتحمّل ولن تنفع المجازفة. تُشارك اللبنانية ماريا بريسيناكيس قطان قصّتها إيماناً بالأمل ولتقول إنه واقع يهزم وقائع أخرى.
فاطمة عبد الله (بيروت)
لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5037637-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%A7-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D8%9F
يقول الخبراء إن فوبيا السرطان لا تزال قوية كما كانت دائماً، حتى مع تراجع معدلات الوفيات، ويزيد عامل الخوف العام، عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كاثرين، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».
الأخبار السارة: تراجع وفيات السرطان
وحسب التقرير، تتراجع وفيات السرطان، حيث انخفضت بنسبة تقارب الثلث منذ عام 1991، وفقاً لجمعية السرطان الأميركية.
ولكن رغم هذه الأخبار المطمئنة، لا يزال الخوف من مرض السرطان قوياً كما كان دائماً. فما السبب وراء ذلك؟
تأثير المشاهير وزيادة الوعي
جزء من السبب، وفقاً لجيسي ليفين، الطبيب النفسي بمركز «ميموريال سلون كيترينغ» للسرطان، هو أننا أصبحنا أكثر انفتاحاً في الحديث عن أمراضنا، بما في ذلك السرطان.
هذا الانفتاح قلل من وصمة العار، لكنه زاد من الخوف بسبب القصص البارزة عن المشاهير مثل الملك تشارلز، الأميرة كاثرين، والممثلة أوليفيا مون، مما يعزز الشعور بالخطر.
المخاوف المتعددة من السرطان
مخاوف الناس من السرطان تشمل العلاج وآثاره الجانبية، الإشعاع، الألم والمعاناة، العجز، العقم، وأكبرها الموت.
وعلى الرغم من أن التقدم الطبي خفف من بعض هذه المخاوف، إلا أن السرطان لا يزال يُنظر إليه كعدو شرس وغير متوقع.
بعض هذه المخاوف أصبحت الآن مبالغاً فيها أو قديمةً، بفضل التقدم الطبي. ومع ذلك، هناك سبب دفع الطبيب والكاتب، سيدهارثا موكيرجي، لوصف السرطان بأنه «إمبراطور جميع الأمراض».
وبالرغم من أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر قائمة القتلة، فإن السرطان يحتل مكانة خاصة في الوعي الجمعي بسبب طبيعته المخيفة.
تقدم العلاجات وزيادة معدلات البقاء
كان السرطان يُعدُّ حكماً بالإعدام، ولم يكن هذا خوفاً غير معقول قبل تطوير طرق العلاج الحديثة. ومع تقدم العلاجات بشكل كبير في العقود الأخيرة، على سبيل المثال، معدل البقاء لخمس سنوات لسرطان الخصية ارتفع إلى 95 في المائة مقارنة بـ80 في المائة في عام 1975، وسرطان الثدي أيضاً شهد زيادة في معدل البقاء من 76 في المائة إلى 91 في المائة. وبالنسبة لجميع أنواع السرطان، فإن معدل البقاء لخمس سنوات ارتفع إلى أكثر من 69 في المائة مقارنة بحوالي 50 في المائة في عام 1975.
التوعية والمعلومات
يؤكد الخبراء والناجون من السرطان على أهمية الحصول على الحقائق حول نوع السرطان الذي يعاني منه الفرد.
يقول ديفيد روبيك، الصحافي المتقاعد ومؤلف كتاب علاج «فوبيا السرطان»، إن خوفنا من السرطان لا يتماشى مع التقدم الطبي الحالي.
ويشير روبيك إلى أن ما يصل إلى ثلثي أنواع السرطان يمكن الآن علاجها كحالات مزمنة أو شفاؤها تماماً، ولكن الناس ما زالوا غير مصدقين.
تأثير الخوف على القرارات الطبية
الخوف من السرطان يؤدي إلى فحوصات وتشخيصات زائدة، وعلاجات جراحية غير ضرورية مثل استئصال البروستاتا والإشعاع لأنواع السرطان البطيئة النمو في البروستاتا واستئصال الثدي الكامل للسرطان القنوي الذي لم ينتشر.
ويوصي الخبراء بالمراقبة النشطة مع المتابعات الدورية بدلاً من الإجراءات الجراحية الفورية.
استراتيجيات للحد من قلق السرطان
إلى جانب البحث وفهم الحالة، يمكن للتدخلات العقلية والجسدية مثل العلاج السلوكي المعرفي، التأمل، وتقنيات الاسترخاء أن تساعد في تقليل القلق. يُضاف إلى ذلك الاستمرار في الحديث عن المخاوف والبحث عن دعم من معالجين نفسيين، أخصائيين اجتماعيين، وخبراء تغذية.
خلاصة القول
على الرغم من التقدم الطبي الكبير في علاج السرطان، فإن الخوف منه لا يزال قوياً.
ويوصي الخبراء بالحصول على المعلومات الصحيحة، والاستفادة من التدخلات النفسية، وطلب المساعدة عند الحاجة، والسيطرة على الخوف وتقديم الدعم النفسي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.