الرجال النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكسر الفخذ مقارنة بآكلي اللحوم

ربع المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها النباتيون كانت بسبب انخفاض مؤشر كتلة الجسم بينهم (رويترز)
ربع المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها النباتيون كانت بسبب انخفاض مؤشر كتلة الجسم بينهم (رويترز)
TT

الرجال النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكسر الفخذ مقارنة بآكلي اللحوم

ربع المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها النباتيون كانت بسبب انخفاض مؤشر كتلة الجسم بينهم (رويترز)
ربع المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها النباتيون كانت بسبب انخفاض مؤشر كتلة الجسم بينهم (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الرجال الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، هم أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لكسر الفخذ، مقارنة بأقرانهم الذين يتناولون اللحوم.

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن النساء يعانين من بعض مشكلات العظام إذا اتبعن نظاماً غذائياً خالياً من اللحوم؛ لكن الرابط لم يظهر أبداً لدى الرجال من قبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

ونظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بأكثر من 400 ألف رجل، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة «ليدز» أن أقل من واحد من كل 100 من المشاركين الذين هم في منتصف العمر، يعاني من كسر في الفخذ.

ولكن على الرغم من انخفاض الخطر بشكل عام، فقد وجدت البيانات تبايناً كبيراً في نسب حدوث هذه المشكلة بين من يتناولون اللحوم بانتظام والنباتيين؛ حيث كان الرجال النباتيون أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بكسر الفخذ، مقارنة بآكلي اللحوم.

وأشار الباحثون إلى أن نحو ربع المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها النباتيون كانت بسبب انخفاض مؤشر كتلة الجسم بينهم.

وقال جيمس ويبستر، باحث الدكتوراه في جامعة «ليدز»، والذي قاد الدراسة، إنه على الرغم من وجود زيادة طفيفة في المخاطر الناجمة عن اتباع نظام غذائي نباتي، فلا يزال من الممكن أن تكون له فوائد أيضاً، بما في ذلك خفض مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضاف قائلاً إن الرسالة الأساسية لهذه الدراسة هي أن النباتيين بحاجة إلى ضمان حصولهم على نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين، مع الحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي؛ مشيراً إلى أن ذلك سيساعدهم في الحفاظ على صحة العظام والعضلات.


مقالات ذات صلة

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)
صحتك التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

علاج بسيط يقي الأطفال الإصابة بالربو في الكبر

نجح فريق بحثي من جامعة موناش الأسترالية في عزل جزيء مركب تنتجه بكتيريا الأمعاء، ويمكن تجربته في المستقبل بوصفه علاجاً بسيطاً على شكل مكمل غذائي للأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مرق العظام (أرشيفية - نيويورك تايمز)

​لفوائد مذهلة للبشرة... 13 نوعاً من الطعام يزيد إنتاج الكولاجين

تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل الدجاج والتوت قد يفيد بشرتك وصحتك العامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، فإن مقولة «الغذاء دواء» صحيحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الحرارة تُحفز العمليات التي تساعد الجسم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة وحرق الدهون (رويترز)

دراسة: الاسترخاء يمنع زيادة الوزن لدى النساء مع تقدّمهن في السن

توصّلت دراسة جديدة أُجريت على الفئران إلى أن النساء في مرحلة انقطاع الطمث قد يتمكنّ من التحكم في نسبة السكر بالدم إذا جَلَسْنَ في الساونا كل يوم.

«الشرق الأوسط» (واشطن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)
أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)
TT

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)
أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية، في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة، في 3 أيام فقط.

قال صامويل آي ستوب، الذي قاد الدراسة المنشورة، الجمعة، في «مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية»: «تهدف العلاجات الحالية إلى إبطاء تقدُّم المرض أو تأجيل عملية استبدال المفصل».

وأضاف خبير الطبّ النانوي التجديدي، وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة: «لا خيارات تجديدية، لأنّ البشر لا يمتلكون القدرة على تجديد الغضروف في مرحلة البلوغ».

ووفق الدراسة، يمكن للمرضى الذين يعانون هشاشة العظام الشديدة، أن تتآكل الغضاريف لديهم لدرجة أن المفاصل تتحوّل بشكل أساسي إلى عظم فوق عظم؛ أي من دون وسادة بينهما. وليس هذا مؤلماً بشكل لا يُصدَّق فحسب، بل إنّ تلك المفاصل لا تكون قادرة على العمل بشكل صحيح. في هذه المرحلة، يصبح العلاج الفعال الوحيد هو جراحة استبدال المفصل، وهي عملية مُكلفة وتتطلّب تدخلاً جراحياً.

وتُعدّ هشاشة العظام «مرضاً تنكسياً» تتحلّل فيه الأنسجة في المفاصل بمرور الوقت، وهي مشكلة صحّية شائعة وسبب رئيسي للإعاقة. وبدءاً من عام 2019، كان نحو 530 مليون شخص حول العالم يعانون هشاشة العظام، وفقاً لـ«منظّمة الصحّة العالمية».

وكان باحثو جامعة نورث وسترن قد ابتكروا، في نوفمبر (تشرين الثاني)، 2021 علاجاً جديداً قابلاً للحقن، يستغل ما يُعرف بـ«الجزيئات الراقصة» سريعة الحركة لإصلاح الأنسجة وعكس الشلل، بعد إصابات شديدة في النخاع الشوكي.

والآن طبَّقت المجموعة البحثية نفسها الاستراتيجية العلاجية عينها على خلايا الغضروف البشرية التالفة. وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أنه مع زيادة الحركة الجزيئية، زادت فاعلية العلاج أيضاً. وبعبارة أخرى، كانت حركات «الرقص» للجزيئات حاسمة لتحفيز عملية نمو الغضروف.

وقال ستوب، في بيان عبر موقع الجامعة: «عندما لاحظنا للمرّة الأولى التأثيرات العلاجية للجزيئات الراقصة، لم نجد ما يمنع من تطبيقها على الحبل الشوكي فقط».

وأضاف: «لاحظنا التأثيرات نفسها في نوعين من الخلايا منفصلَين تماماً بعضهما عن بعض؛ خلايا الغضروف في مفاصلنا والخلايا العصبية في دماغنا وخلايا الحبل الشوكي. وهذا يجعلني أكثر ثقة في أننا ربما اكتشفنا ظاهرة علمية يمكن أن تنطبق على عدد من الأنسجة الأخرى».

وتتألّف الجزيئات الراقصة، المُبتكَرة سابقاً في مختبر ستوب، من عشرات إلى مئات الآلاف من الجزيئات التي تُشكّل معاً أليافاً نانوية صناعية تحمل إشارات قوية للخلايا. ومن خلال ضبط حركتها الجماعية وفق بنيتها الكيميائية، اكتشف ستوب أنه يمكنها العثور بسرعة على المستقبلات الخلوية بالجسم، والتفاعل معها بشكل صحيح. فبمجرّد دخولها إليه، تصبح قادرة على التواصل مع الخلايا الطبيعية.

وشدّد على أنه «بعد 3 أيام، أنتجت الخلايا البشرية الطبيعية المعرَّضة للتجمّعات الطويلة من الجزيئات الراقصة الأكثر حركة، كميات أكبر من مكوّنات البروتين اللازمة لتجديد الغضروف».

وأضاف: «بالنسبة إلى إنتاج أحد المكوّنات الأساسية في مصفوفة الغضروف، والمعروف باسم الكولاجين الثاني، كانت الجزيئات الراقصة أكثر فاعلية من البروتين الطبيعي الذي يؤدّي هذه الوظيفة».