علاج محتمل بالضوء لضربات القلب غير المنتظمة

 تقنية جديدة محتملة لعلاج "الرجفان الأذيني" ( شاترستوك )
تقنية جديدة محتملة لعلاج "الرجفان الأذيني" ( شاترستوك )
TT

علاج محتمل بالضوء لضربات القلب غير المنتظمة

 تقنية جديدة محتملة لعلاج "الرجفان الأذيني" ( شاترستوك )
تقنية جديدة محتملة لعلاج "الرجفان الأذيني" ( شاترستوك )

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة ليدن بهولندا، عن إمكانية تطوير علاج باستخدام الضوء يعيد الإيقاع لضربات القلب غير المنتظمة والسريعة، وهي الحالة التي تُعرَف باسم «الرجفان الأذيني».

ورغم وجود حلول علاجية في الوقت الحالي لـ«الرجفان الأذيني»، التي يتم فيها استخدم الأدوية والصدمات لاستعادة انتظام ضربات القلب، فإن هذه الحلول تكون بمعدلات نجاح منخفضة أو لها آثار جانبية خطيرة، ولكن النهج الجديد الذي تم اختباره على فئران التجارب، بالتزامن مع تجارب باستخدام «الأنسجة الأذينية البشرية»، يكشف عن مسار واعد يُستخدم فيه الضوء لاستهداف بروتينات حساسة تجاه الضوء؛ ما يساعد على التحكم في نشاط الخلايا المستهدفة، ويعيد انتظام ضربات القلب.

وفي الدراسة الجديدة المنشورة الأربعاء، في «مجلة الطب الباطني»، تم إحداث الرجفان الأذيني في قلوب فئران التجارب، ثم أُضيئت صدورها، مما أدى إلى استعادة إيقاع ضربات القلب، وكشفت التجارب أن الضوء نجح في اخترق جدار الصدر، مما يشير إلى أن الاختراق الكامل لجدار الأذين البشري قد يكون ممكناً أيضاً، عند نقل هذا الإجراء إلى التجارب السريرية، وهو ما تم التحقق منه بالفعل باستخدام أنسجة أذينية بشرية تم استئصالها من المرضى أثناء الجراحة.

وبحسب ما أكده الباحثون في الدراسة، فإن الانتقال للتجارب السريرية، يقتضي، إجراء مزيد من الدراسات على النماذج الحيوانية الأكبر حجماً، حتى يتم التحقق من كمية الإضاءة اللازمة لتحقيق الفائدة الصحية.

يقول دانييل بيجنابلز، من المركز الطبي بجامعة ليدن بهولندا الباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «يسمح نظام ضبط إيقاع ضربات القلب باستخدام الإضاءة، وبطريقة خالية من الصدمات، باستعادة الإيقاع المنتظم للقلب، مما يحسن من جودة حياة المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني، ونأمل أن تساهم ورقتنا البحثية في تحقيق هذا الخيار المنشود في الممارسة السريرية».

يُذكر أن الرجفان الأذيني غير المعالج يضاعف من خطر الوفيات المرتبطة بالقلب ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 5 أضعاف. ومع ذلك، لا يدرك كثير من الناس أنه حالة خطيرة.


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.