بعد سنوات من الإصابة بـ«كورونا»... الملايين لم يستعيدوا الشم والتذوق

فقدان حاستي التذوق والشم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة (أ.ف.ب)
فقدان حاستي التذوق والشم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة (أ.ف.ب)
TT

بعد سنوات من الإصابة بـ«كورونا»... الملايين لم يستعيدوا الشم والتذوق

فقدان حاستي التذوق والشم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة (أ.ف.ب)
فقدان حاستي التذوق والشم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن ملايين الأشخاص لم يستعيدوا بعد حاستي الشم والتذوق رغم مرور سنوات على إصابتهم بفيروس كورونا.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، فقد نظرت الدراسة الجديدة في بيانات لمسح وطني أجري في عام 2021 وشمل ما يقرب من 30 ألف بالغ في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأظهرت بيانات المسح أنه في عام 2021، تم تشخيص إصابة 35.8 مليون شخص - حوالي 14 في المائة من سكان الولايات المتحدة البالغين – بـ«كورونا».

من بين هؤلاء الأشخاص، أفاد 60.5 في المائة بفقدان حاسة الشم، و 58.2 في المائة بفقدان حاسة التذوق.

ووجدت الدراسة أن حوالي 72 في المائة من المرضى تعافوا تماماً من حاسة الشم، لكن 24 في المائة تعافوا جزئياً فقط، وأكثر من 3 في المائة لم يتعافوا على الإطلاق.

وبالمثل، من بين أولئك الذين عانوا من فقدان حاسة التذوق، تعافى حوالي 76 في المائة منهم تماماً، وتعافى 20 في المائة جزئياً فقط، ولم يتعافَ أكثر من 2 في المائة على الإطلاق.

وقدر الباحثون أن ما يقرب من 28 مليون أميركي أصبحوا يعانون من انخفاض حاسة الشم بعد الإصابة بعدوى «كورونا».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نيل باتاتشاريا، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للعين والأذن، في بيان صحافي: «إن فقدان حاسة الشم أو التذوق ليست مشكلة بسيطة كما قد يعتقد البعض. فهو يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن بشكل مقلق وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب».

ولفت باتاتشاريا إلى أن أحد مرضاه فقد 22 كيلوغراماً بسبب فقدان الشم والتذوق.

وأشار الباحثون أيضاً إلى أنه، بالنسبة للبعض، فإن فقدان حاستي التذوق والشم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، على سبيل المثال، إذا لم يتمكنوا من شم رائحة تسرب غاز أو حريق في المنزل، أو إذا كانت حياتهم المهنية تعتمد على هاتين الحاستين، مؤكدين على الأهمية الشديدة لإيجاد علاج فعال لهذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.