خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية
TT

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

صممت المكملات لسد الفجوات المحتملة في النظام الغذائي وتوفير الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة أو غيرها من المواد المفيدة التي قد تكون ناقصة. ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من قيود غذائية معينة، أو عدم كفاية تناول المغذيات، أو بعض الحالات الصحية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المكملات لا ينبغي أن تحل محل نظام غذائي متوازن بل أن تكمله. من أجل ذلك يوصى باستشارة أخصائي رعاية صحية لتحديد الاحتياجات الفردية وضمان الاستخدام الآمن والمناسب للمكملات.

ومن أجل تسليط الضوء على دور المكملات الغذائية وأهميتها وآثارها شرحت أخصائية التغذية وتقنيتها شويتا باثانيا ذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من يحتاج إلى مكملات؟

قد تكون المكملات مفيدة للأفراد الذين لديهم احتياجات غذائية محددة أو نقص أو ظروف صحية معينة أو قيود غذائية تجعل الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام وحده أمرًا صعبًا.

ومن بين المجموعات التي قد تستفيد من المكملات، النساء الحوامل وكبار السن والنباتيون أو الأفراد المصابون بأمراض مزمنة وأولئك الذين يعانون من التعرض المحدود للشمس (لفيتامين د). ومع ذلك، من المهم التشاور مع خبير قبل البدء في أي نظام مكمل. يجب أن يكون الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي دائمًا أساس تلبية المتطلبات الغذائية.

ما هي فوائد المكملات؟

تقدم المكملات العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك ملء الفجوات الغذائية ودعم الصحة العامة ومعالجة مخاوف صحية محددة.

يمكن أن توفر الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي قد ينقصها النظام الغذائي.

قد تدعم المكملات وظيفة المناعة وتعزز صحة العظام والمفاصل وتعزز الوظيفة الإدراكية وتساعد في صحة القلب وتدعم مستويات الطاقة.

يمكن أيضا أن تكون مفيدة أيضًا للأفراد الذين يعانون من بعض أوجه القصور أو القيود الغذائية أو الظروف الصحية المحددة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فعالية وفوائد المكملات الغذائية يمكن أن تختلف بناءً على الاحتياجات الفردية والاستخدام السليم.

هل أحتاج إلى مكملات غذائية حتى لو كنت أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا؟

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يوفر لك جميع العناصر الغذائية الضرورية، فقد لا تكون المكملات ضرورية.

وتبين باثانيا أن النظام الغذائي الشامل الذي يشمل مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يلبي احتياجاتك الغذائية. مضيفة «قد تكون هناك ظروف معينة يمكن أن تكون فيها المكملات مفيدة، على سبيل المثال إذا كان لديك قيود غذائية معينة أو أوجه قصور أو ظروف صحية. يوصى دائمًا بالتشاور مع أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم احتياجاتك الفردية وتقديم إرشادات حول ما إذا كانت المكملات ضرورية بالنسبة لك. يمكنهم مساعدتك في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذيتك ورفاهيتك بشكل عام.

هل المكملات لها آثار جانبية؟

المكملات، على غرار الأدوية أو المواد، لديها احتمالية حدوث آثار جانبية.

وعلى الرغم من أن معظم المكملات آمنة بشكل عام عند استخدامها بشكل صحيح، فمن الأهمية بمكان إدراك أنها يمكن أن تتفاعل مع الأدوية أو تنتج ردود فعل سلبية لدى بعض الأفراد.

قد تختلف طبيعة الآثار الجانبية اعتمادًا على المكمل المحدد والاستجابة الشخصية للفرد.

وتعد مشاكل الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية والصداع والتفاعلات الدوائية من بين الآثار الجانبية الشائعة المبلغ عنها.

وللتخفيف من احتمالية حدوث آثار جانبية، من الضروري الالتزام بتعليمات الجرعة الموصى بها وطلب المشورة من الطبيب قبل البدء في أي مكمل جديد، والبقاء على اطلاع بالتفاعلات المحتملة أو موانع الاستعمال.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكالسيوم وأمراض القلب: ما الصلة؟

الكالسيوم وأمراض القلب: ما الصلة؟
TT

الكالسيوم وأمراض القلب: ما الصلة؟

الكالسيوم وأمراض القلب: ما الصلة؟

كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية):جولي كورليس

*من بين الاختبارات التي يلجأ إليها الأطباء، لفهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب على نحو أفضل، فحص الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو نوع خاص من التصوير المقطعي المحوسب.

اختبار الكالسيوم

ويقيس هذا الاختبار كمية الكالسيوم في جدران شرايين القلب، لتحديد درجة (تركيز) الكالسيوم. وكلما ارتفعت الدرجة، زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية.

جدير بالذكر هنا أن الكالسيوم يشكل جزءاً ضئيلاً فقط من الترسبات الضارة (المعروفة باسم اللويحة plaque)، التي تسبب ضيق شرايين القلب. وفي هذا الصدد، أوضح د. راندرسون كاردوسو، اختصاصي أمراض القلب بمستشفى بريغهام والنساء، التابع لجامعة هارفارد: «تحتوي اللويحة كذلك على كوليسترول وخلايا التهابية وأنسجة ندبية». وفي التصوير المقطعي المحوسب، لا يكون الكوليسترول مرئياً، بينما من السهل رؤية الكالسيوم. ونظراً لوجود ارتباط وثيق بين كمية الكالسيوم وحجم اللويحة، فإن «درجة الكالسيوم» تعد مؤشراً جيداً على نوع اللويحة داخل الشرايين.

ومع ذلك، ربما يتساءل البعض - مثلما فعل مرضى د. كاردوسو وغيرهم - حول ما إذا كان تناول الكالسيوم في نظامك الغذائي، أو من المكملات الغذائية، يؤثر على درجة الكالسيوم لديك.

اللافت أن الأبحاث حول هذا الموضوع متضاربة إلى حد ما، لكن دراسة نشرت في عدد يوليو (تموز) 2024 من دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب «أدفانسيز» تقدم إجابات أوضح.

تناول الكالسيوم يقلل تكلّس الشرايين

جاءت النتائج بناءً على دراسة 1914 شخصاً، في إطار جهود للتعرف على مخاطر تصلب الشرايين على المدى البعيد داخل المجتمعات المتنوعة. وتراوحت أعمار من شملتهم الدراسة بين 45 و64 عاماً، في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. وتمكن الباحثون من تقدير كمية الكالسيوم التي يتناولها المشاركون عادةً، بناءً على استبيانات النظام الغذائي التفصيلية التي أجريت عند تسجيلهم للمرة الأولى، ومرة أخرى بعد 10 سنوات.

وبعد نحو 20 عاماً من بدء الدراسة، خضع المشاركون لفحوصات التصوير المقطعي المحوسب، لقياس حجم التكلس في الشرايين التاجية، وكذلك في الشريان الأورطي والصمام الأورطي والصمام التاجي، حيث قد يتراكم الكالسيوم كذلك.

وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين استهلكوا الكميات الأكبر من الكالسيوم، كان لديهم تكلس أقل بالشرايين التاجية (وكذلك في أجزاء من الشريان الأورطي والصمام الأورطي)، مقارنة بالأشخاص الذين استهلكوا الكميات الأقل.

وتتوافق هذه النتائج مع أبحاث أخرى كشفت أن الكالسيوم الغذائي مفيد، حسبما أفاد د. كاردوسو. وأضاف: «يساعد الكالسيوم على خفض ضغط الدم، ربما عبر تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية. ويعد هذا أحد الأسباب التي تجعل النظام الغذائي المعروف باسم «داش» DASH- Dietary Approaches to Hypertension (النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم)، يتضمن حصتين من منتجات الألبان قليلة الدسم والغنية بالكالسيوم يومياً».

جرعات الكالسيوم اللازمة

حسب استطلاعات النظام الغذائي، لا يحصل الكثير من الأميركيين (خاصة البالغين الأكبر سناً) لا يحصلون على مستويات الكالسيوم الموصى بها. وتشير أحدث البيانات إلى أن الأشخاص، الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، يستهلكون في المتوسط 875 ملليغراماً فقط من الكالسيوم يومياً، بدلاً عن 1000 ملليغرام الموصى بها (للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عاماً) أو 1200 ملليغرام (للنساء في سن 51 عاماً أو أكثر، والرجال الذين تبلغ أعمارهم 71 عاماً أو أكثر).

في هذا الصدد، قال د. كاردوسو: «أنصح مرضاي بالتأكد من حصولهم على كميات كافية من الكالسيوم من وجباتهم الغذائية».

جدير بالذكر أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الكالسيوم الغذائي يأتي من منتجات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان، داخل الولايات المتحدة.

وشرح د. كاردوسو أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، يستبعد منتجات الألبان والأطعمة الأخرى القائمة على الحيوانات، ربما ينبغي لهم استشارة اختصاصي تغذية للتأكد من حصولهم على ما يكفي من الكالسيوم. ومع ذلك، هناك الكثير من ماركات حليب اللوز أو حليب الشوفان أو غيرها من أنواع الحليب النباتي، مدعمة بالكالسيوم.

والآن، ماذا عن مكملات الكالسيوم، والتي غالباً ما يُنصح بها للنساء بعد انقطاع الطمث، للمساعدة في منع هشاشة العظام؟ رغم أن بعض الأبحاث تشير إلى وجود صلة بين مكملات الكالسيوم بجرعات عالية (1000 ملليغرام يومياً) وأمراض القلب، فإن أبحاثاً أخرى لا تشير إلى ذلك.

ومع ذلك، فمن الأفضل الحصول على الكالسيوم من الطعام، وتجنب المكملات الغذائية ما لم يوصِ بها طبيبك، وينصح الكثير من الخبراء بعدم تناول أكثر من حبة واحدة بجرعة 500 ملليغرام يومياً، مع الطعام لتحسين الامتصاص.

* رسالة هارفارد للقلب

ـ خدمات «تريبيون ميديا»