نظرة فاحصة على مستويات الكوليسترول المثالية

شعار هارفارد
شعار هارفارد
TT

نظرة فاحصة على مستويات الكوليسترول المثالية

شعار هارفارد
شعار هارفارد

تعد إدارة مستويات الكوليسترول في الدم إحدى الطرق لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية والحماية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك يركز الأطباء على مساعدة الرجال على خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة low-density lipoprotein (LDL) في الدم أو الكوليسترول «الضار»، حيث يمكن أن يؤدي وجود الكثير من البروتين الدهني منخفض الكثافة في مجرى الدم إلى تراكم الترسبات داخل الشرايين. وفي حال تسبب هذا التراكم في منع تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، فستكون النتيجة حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

أنواع الكوليسترول

• الكوليسترول الضار: يعتمد تحديد مستوى الكوليسترول الضار (LDL) المستهدف لديك على سمات عامل الخطر الخاصة بك بشكل عام. وكلما انخفض الرقم كان ذلك أفضل. إذا كنت تعاني بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو كنت معرضاً لخطر كبير للإصابة بها، فيجب أن تستهدف الحصول على أقل من 70 مليغراماً لكل ديسيلتر (ملغم/ديسيلتر). وبالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر متوسط، فإن تحقيق مستوى أقل من 100 ملغم/ديسيلتر مع عمل تغييرات في نمط الحياة أمر ممتاز. يمكنك أنت وطبيبك تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى دواء «ستاتين» أو أي دواء آخر لخفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بشكل أكبر.

• الكوليسترول الحميد: والآن، ماذا عن نظير الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، أي «البروتين الدهني عالي الكثافة high-density lipoprotein (HDL)»، أو الكوليسترول «الحميد»؟ يقول الدكتور فرانك ساكس، أستاذ الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية «تي إتش تشان للصحة العامة» بجامعة «هارفارد»: «قد لا ننتبه كثيراً للبروتين الدهني عالي الكثافة في غمار حديثنا عن الكوليسترول، لكنه يلعب دوراً حيوياً في صحة القلب، لذلك من المهم أيضاً مراقبة البروتين الدهني عالي الكثافة في أثناء التعامل مع البروتين الدهني منخفض الكثافة».

متى يكون البروتين الدهني عالي الكثافة أكثر من اللازم؟

يعد البروتين الدهني عالي الكثافة «جيداً» نظراً لأنه يؤدي عملاً جيداً، إذ يتولى حراسة الأوعية الدموية، ويقوم بجمع الكوليسترول الزائد من مجرى الدم وجدران الشرايين ويوصله إلى الكبد، حيث تجري إزالته من الجسم. هذا الإجراء المستمر يمنع تراكم الصفائح على نحو خطير. وتوصي الإرشادات بأن يتراوح مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة ما بين 40 ملغم/ديسيلتر إلى 60 ملغم/ديسيلتر للرجال البالغين. ويقول الدكتور ساكس: «قد يعني المستوى الذي يقل عن 40 ملغم/ديسيلتر أنه لا يوجد ما يكفي من البروتين الدهني عالي الكثافة للقيام بعمله بشكل صحيح».

وبما أن البروتين الدهني عالي الكثافة يعد «جيداً»، فمن المنطقي أن كميات أعلى تعني حماية إضافية، لكن الأبحاث خلُصت إلى أن هذا ليس صحيحاً بالضرورة، وأن مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة التي تتجاوز 80 ملغم/ديسيلتر ليست لها فوائد إضافية.

وقد لا تكون المستويات الأعلى من البروتين الدهني عالي الكثافة فعّالة دائماً؛ لأنها تحتاج إلى مساعدة للقيام بعملها؛ فالأبحاث هنا تشير إلى أن الدور الحمائي الذي يضطلع به البروتين الدهني عالي الكثافة يعتمد جزئياً على مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية (نوع من الدهون في الدم يساعد في تكوين سمات الدهون الخاصة بك).

• مستويات صحية: اكتشفت إحدى الدراسات التي أُجريت على الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة والمرتفعة من البروتين الدهني عالي الكثافة وأولئك الذين لديهم مستويات طبيعية وعالية من البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية أنه من أجل الحماية المثلى ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، يجب أن تكون هناك مستويات صحية للعوامل الثلاثة.

اختبار الدهون المتقدم

هل تحتاج إلى اختبار الدهون المتقدم؟ يستخدم الأطباء اختبار جدول دهون الدم أو مخطط الشحميات، أو اختبار الكوليسترول الكامل، لقياس مستويات الكوليسترول لاستكشاف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومراقبة العلاجات. ورغم ذلك، في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة إلى معلومات أكثر تفصيلاً عن الكوليسترول. وهذا يتطلب اختبار الدهون المتقدم لقياس نسبة polipoprotein B (apoB)، وهو البروتين الرئيسي في البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). وأظهرت الأبحاث أن زيادة معدلات «Apo B» قد تشير إلى خطر أكبر.

ومع ذلك، لا يحتاج الجميع إلى هذا الاختبار. يقول الدكتور فرانك ساكس، أستاذ الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية «تي إتش تشان للصحة العامة» بجامعة «هارفارد»: «بالنسبة إلى الشخص العادي الذي يعاني من ارتفاع الكوليسترول الضار أو الكوليسترول الكلي، فإن التفاصيل الإضافية لن تغيّر تشخيصه أو علاجه». وأضاف قائلاً: «ومع ذلك، قد يستفيد أفراد معينون، مثل الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية حديثة دون أي عوامل خطر واضحة، مثل ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو التدخين، والرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل سن الخامسة والخمسين».

إدارة مستويات الكوليسترول في الدم إحدى الطرق لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية

علاج ووقاية

يقيس اختبار دم قياسي يسمى «مخطط الشحميات lipid panel» الكوليسترول الكلي للشخص، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والبروتين الدهني عالي الكثافة، والدهون الثلاثية. قد يستفيد أفراد معينون من اختبار الدهون المتقدم، إذ إن النتائج تساعد في تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للعلاج.

دائماً ما تكون معالجة البروتين الدهني منخفض الكثافة المرتفع هي الأولوية الأولى، ولكن إذا كانت لديك مستويات منخفضة من البروتين الدهني عالي الكثافة -أقل من 40 ملغم/ديسيلتر- فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بتغييرات في نمط الحياة، وفقاً للدكتور ساكس. وأضاف: «في حين أن مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة لدى الشخص يتم تحديده في الغالب من خلال علم الوراثة، فإن بعض العادات يمكن أن تتسبب في انخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة». فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة مراعاتها وتبنيها.

• تمرَّن أكثر: يمكن أن تساعد التمارين متوسطة الشدة، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل 3 مرات في الأسبوع، في تعزيز البروتين الدهني عالي الكثافة. ويمكن أن يساعد التدريب المتقطع عالي الكثافة أيضاً.

• فقدان الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فاعمل على خسارة 5 - 10% من وزنك الحالي.

• قلل من الكربوهيدرات المكررة: استبدل الحبوب الكاملة (الشوفان والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والأرز البني) بالكربوهيدرات المكررة (الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء)، وأضف البروتين الخالي من الدهون إلى نظامك الغذائي، مثل الدواجن والفاصوليا والعدس.

• الحد من الكحول: حافظ على تناول مشروب واحد إلى مشروبين فقط يومياً، إن كنت ممن يتناول الكحوليات.

• توقف عن التدخين: إذا لزم الأمر، اطلب المساعدة الطبية للإقلاع عن التدخين.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا» - مجلة «هارفارد لصحة الرجال».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.