تعرّف على مفهوم الأطعمة الحارة والباردة بنظام «الأيورفيدا» الهندي

تعرّف على مفهوم الأطعمة الحارة والباردة بنظام «الأيورفيدا» الهندي
TT

تعرّف على مفهوم الأطعمة الحارة والباردة بنظام «الأيورفيدا» الهندي

تعرّف على مفهوم الأطعمة الحارة والباردة بنظام «الأيورفيدا» الهندي

ان النظام الهندي القديم للطب والشفاء يولي أهمية كبيرة لمفهوم التوازن والانسجام داخل الجسم؛ فغالبًا ما تتم مداولة هذا التوازن في النقاش حول استهلاك الأطعمة الساخنة والباردة. فتشير (الأيورفيدا) إلى أن درجة حرارة الطعام الذي نستهلكه لها تأثير كبير على رفاهيتنا بشكل عام.

وتدرك الأيورفيدا أن لكل شخص دستورًا فريدًا يُعرف باسم (دوشا). والدوشا الثلاثة تمثل (فاتا وبيتا وكافا) هي طاقات عنصرية مختلفة داخل الجسم. فكل دوشا لها خصائصها، والحفاظ على توازنها هو مفتاح الصحة الجيدة. وعندما يتعلق الأمر بالطعام الساخن والبارد، فإن الأيورفيدا تأخذ في الاعتبار تأثير درجة الحرارة على الدوشا. وفق الدكتور غانيش تشودري خبير الأيورفيدا والرعاية الصحية العامة بمانيغاتشي، حسبما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

مفهوم الطعام الساخن والبارد في (الأيورفيدا)

لا يتعلق الطعام الساخن والبارد فقط بدرجة حرارتهما، بل بصفاتهما المتأصلة فيهما. حيث تُصنف الأطعمة بناءً على تأثيرها على الجسم، فبدلاً من درجة الحرارة الفعلية التي يتم تناولها عندها. يُعتقد أن الأطعمة الساخنة، المعروفة باسم «أوشنا» في الأيورفيدا تزيد من الحرارة الداخلية وتحفز الهضم.

يقول تشودري ان الأطعمة الباردة، التي يشار إليها باسم الصفيحة، تعتبر مهدئة. إذ يميل الأشخاص الذين لديهم بيتا دوشا إلى الحصول على حرارة داخلية طبيعية وهضم قوي. يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحارة أو الحارة بشكل مفرط إلى تفاقم بيتا، ما يؤدي إلى مشاكل، مثل الحموضة والالتهاب والتهيج. وبالتالي، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من خلل في توازن بيتا بتناول الأطعمة المبردة، بما في ذلك الفواكه الطازجة كالبطيخ والخضروات واليقطين والأعشاب والنعناع والكزبرة. حيث تساعد هذه الأطعمة على موازنة الحرارة الزائدة والحفاظ على التوازن داخل الجسم.

ويضيف تشودري «ان الأشخاص الذين لديهم فاتا دوشا بشكل مهيمن قد يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي وبرودة في الأطراف. وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، يمكن أن يكون تناول الأطعمة الدافئة أو الساخنة مفيدًا. إذ يمكن أن تساعد الوجبات الدافئة والمطبوخة والتوابل المغذية مثل الزنجبيل والقرفة في التخفيف من اختلالات فاتا وتحسين الهضم وتوفير الراحة والتماسك. حيث تؤدي كافا دوشا المرتبطة بالاستقرار والبنية، إلى ثقل طبيعي وبرودة. وقد يميل الأشخاص الذين يعانون منها إلى زيادة الوزن والشعور بالخمول. وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الدافئة والخفيفة والمحفزة في تحقيق التوازن بين الكافا. كما يمكن أن تساعد التوابل كالفلفل الأسود والقرنفل، جنبًا إلى جنب مع الخضار الخضراء المرة والحبوب الدافئة، في زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الخمول.

وبينما تقدم الأيورفيدا إرشادات حول تأثير الأطعمة الساخنة والباردة من المهم أن تتذكر أن الاختلاف الفردي موجود. فقد تختلف استجابة شخص ما لطعام معين عن استجابة شخص آخر ، حتى في نفس الدوشا. ومن الأهمية بمكان الاستماع إلى جسدك ومراقبة كيفية تفاعله مع درجات الحرارة المختلفة ونوعيات الطعام.

ويدور الجدل بين الطعام الساخن والبارد حول فهم تأثير درجة حرارة الطعام على دوشاس. فمن خلال استهلاك الأطعمة التي توازن أي اختلالات في الدوشا ، يمكن للأفراد تعزيز الرفاهية العامة ودعم دستورهم الفريد. ومع ذلك، من الضروري التعامل مع هذا الفهم بعقل متفتح، حيث قد تختلف احتياجات كل شخص.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».