القنب قد يصيب الشباب بالفصام

زهرة «القنّب» (أ.ف.ب)
زهرة «القنّب» (أ.ف.ب)
TT

القنب قد يصيب الشباب بالفصام

زهرة «القنّب» (أ.ف.ب)
زهرة «القنّب» (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الشباب الذين يتعاطون القنب بانتظام معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالفصام.

ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد حللت الدراسة الدنماركية الجديدة السجلات الصحية لما يقرب من سبعة ملايين شخص على مدى 50 عاماً، ووجدت صلة قوية بين الفصام وما يعرف باسم «اضطراب تعاطي القنب» بين الشباب.

ويؤثر «اضطراب تعاطي القنب» على نحو 1 من كل 200 شخص، ويتعلق بتعاطي القنب بانتظام وبشكل مبالغ فيه، يصل إلى حد الإدمان، بحيث لا يستطيع الناس التحكم في تناولهم إياه، ويعانون من أعراض الانسحاب إذا توقفوا عنه.

وقدر فريق الدراسة أن ما يقرب من ثلث حالات الفصام تكون لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 30 عاماً، و 15 في المائة من الحالات في سن 16 إلى 49 سنة، كانت ناجمة عن اضطراب تعاطي القنب.

وفي السنوات الأخيرة، قامت الكثير من الدول بتقنين استخدام القنب.

زائر ينظر إلى منتجات «القنّب» في متجر في باريس (أ.ف.ب)

وقال الدكتور كارستن هيورثوي، الأستاذ في جامعة كوبنهاغن: «أدى تقنين القنب في الكثير من البلدان إلى دفع الشباب خلال العقود القليلة الماضية إلى اعتقاد أن استخدام هذه النبتة المخدرة آمن، وبالتالي زاد استهلاكهم إياه بشكل ملحوظ».

وأضاف: «إن نتائج هذه الدراسة التي بحثت في العلاقة بين تناول القنب والإصابة بالفصام تثير الكثير من القلق، وتتطلب إجراءات عاجلة ودعماً واسعاً للأشخاص المعرضين للخطر».

وفي عام 2015، قدرت دراسة بريطانية أن نحو حالة واحدة من كل أربع حالات إصابة بمشكلة عقلية مثل الفصام يمكن أن تكون نتيجة مباشرة لتدخين أنواع قوية جداً من القنب.

والفصام هو اضطراب عقلي ناجم عن عدم توازن نواقل عصبية معينة في الدماغ، ويحدث هذا الخلل في المناطق المسؤولة عن المعتقدات والمشاعر، حيث يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه.

وقد يسمع المصابون بالفصام أصواتاً غير موجودة، أو يظنون أن هناك أشخاصاً يريدون إيذاءهم.

ويصيب الفصام نحو 1 في المائة من مجموع سكان العالم.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود من الجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني

قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.