قالت شركة مسؤولة عن إدارة ناقلة منتجات نفطية إن طاقم السفينة بأمان وإنها راسية قبالة ميناء بندر عباس الإيراني، وذلك بعد أن أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مسؤوليته عن احتجاز السفينة في مياه الخليج الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن طهران تأكيدها، يوم السبت، أن «الحرس الثوري» الإيراني احتجز ناقلة النفط تالارا التي ترفع علم جزر مارشال بسبب ما قيل إنها انتهاكات تتعلق بالشحنة.
وهذه أول عملية احتجاز لناقلة نفط من قبل طهران منذ الضربات الإسرائيلية الأميركية على إيران في يونيو (حزيران) الماضي، ما أثار مخاوف على سلامة السفن التي تبحر عبر هذا الممر الحيوي محملة بشحنات الطاقة للأسواق العالمية.
وقالت شركة «كولومبيا شيب مانجمنت» المشغلة للسفينة، في بيان اليوم (الاثنين)، إن ربان الناقلة أجرى اتصالاً مع مديرها الفني في الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش أمس (الأحد).
وأضافت: «وردنا أن جميع أفراد الطاقم بخير... الناقلة راسية الآن بأمان قبالة ساحل بندر عباس»، مشيرة إلى أن الطاقم يضم 21 بحاراً.
وأوضحت الشركة أن الاتصال انقطع مع الناقلة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) أثناء إبحارها في المياه الدولية عبر الشارقة في الإمارات متجهة نحو سنغافورة ومحملة بشحنة من زيت الوقود عالي الكبريت.

وقال مسؤول أميركي ومصادر أمنية بحرية، يوم الجمعة، إن زوارق سريعة تابعة لـ«الحرس الثوري» اعترضت الناقلة وحوّلت وجهتها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال مدير شركة «كولومبيا شيب مانجمنت»: «الشركة تتعاون مع الشركاء بالمنطقة لحل الوضع بشكل عاجل وإطلاق سراح طاقم الناقلة».
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، في بيان، الأحد، إن عناصر من «الحرس الثوري» اعتلت الناقلة باستخدام طائرة هليكوبتر، ثم اقتادتها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، حيث لا تزال محتجزة هناك.
وأضافت القيادة الأميركية أن «استخدام إيران القوات لاقتحام سفينة تجارية واحتجازها في المياه الدولية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويقوض حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة»، داعية طهران إلى توضيح «الأساس القانوني لأفعالها». وأكدت القيادة أن القوات الأميركية ستظل «متأهبة وتعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء والحلفاء لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين».
ودأب «الحرس الثوري» على احتجاز سفن تجارية من حين لآخر في مياه الخليج خلال السنوات القليلة الماضية، وعزت ذلك في كثير من الأحيان إلى انتهاكات بحرية مثل عمليات تهريب مزعومة أو مخالفات فنية أو نزاعات قانونية.
وأظهرت بيانات منصة مارين ترافيك لتتبع السفن اليوم أن الناقلة تالارا أبلغت عن موقعها آخر مرة في 14 نوفمبر.






