«الترويكا» الأوروبية: نسعى لاتفاق شامل مع طهران

قادة الدول الثلاث أكدوا عزمهم على استئناف المفاوضات

أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوّتون ضد مشروع قرار قدمته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة 6 أشهر الجمعة الماضي بنيويورك (رويترز)
أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوّتون ضد مشروع قرار قدمته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة 6 أشهر الجمعة الماضي بنيويورك (رويترز)
TT

«الترويكا» الأوروبية: نسعى لاتفاق شامل مع طهران

أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوّتون ضد مشروع قرار قدمته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة 6 أشهر الجمعة الماضي بنيويورك (رويترز)
أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوّتون ضد مشروع قرار قدمته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة 6 أشهر الجمعة الماضي بنيويورك (رويترز)

قال قادة الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إن تفعيل آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية على إيران «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مؤكدين عزمهم على إطلاق مفاوضات جديدة مع إيران والولايات المتحدة؛ بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم.

وقال القادة الثلاثة، في بيان، عقب محادثات تناولت تطورات الشرق الأوسط والقضايا العالمية، إن «تفعيل آلية (سناب باك) كان خطوة صحيحة، إذ يشكل البرنامج النووي الإيراني تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدوليين».

وأضاف بيان القادة: «نحن عازمون على إعادة إطلاق المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة؛ بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم وقابل للتحقق يضمن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً».

ودعا القادة الثلاثة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالقيود التي أُعيد فرضها عبر آلية «سناب باك».

وسبق ان اعلنت فرنسا وبريطانيا والمانيا أنها ستواصل السعي الى «حل دبلوماسي» للازمة، لكن طهران اكدت بداية الاسبوع أنها ليست في وارد استئناف المباحثات «في الوقت الراهن».

وجاء البيان بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انفتاح إدارته للعمل مع إيران وتود أن يتمكن قادتها من إعادة إعمار بلادهم.

وقال ترمب، في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، بعد رفع العقوبات، إن إيران نقلت للإدارة تأييدها لاتفاق وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن بين إسرائيل وحماس، وأنها مستعدة للتعاون مع واشنطن. وأضاف ترمب، الذي أعلن، اليوم، أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط قريباً: «نريد أن نرى إيران قادرة على إعادة البناء أيضاً، لكن غير مسموح لهم بامتلاك سلاح نووي».

وبالتوازي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن الملف النووي الإيراني لا يمكن حله إلا عبر الدبلوماسية والمفاوضات، مشيراً إلى أن روسيا «تحافظ على اتصالات وثيقة مع شركائها الإيرانيين، وتلمس التزامهم بإيجاد حلول مقبولة للطرفين، واستئناف التعاون البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتفادي التصعيد في المنطقة، موضحاً أن موسكو ترى في الحوار الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين.

وكشف بوتين أن إسرائيل أبلغت موسكو بعدم رغبتها في الدخول في مواجهة مع إيران، مشدداً على ضرورة حل ملف طهران النووي عبر الدبلوماسية.

وأشار بوتين، خلال قمة «روسيا وآسيا الوسطى» في طاجيكستان، إلى أن بلاده تتلقى إشارات من القيادة الإسرائيلية تطلب نقلها إلى طهران، وتؤكد تمسك تل أبيب بخيار التسوية، ورفضها أي شكل من أشكال التصعيد أو المواجهة، وفق ما أوردت وكالة «تاس» الروسية.

وأعادت الأمم المتحدة فرض حظر الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما فعّلت قوى أوروبية عملية «سناب باك» للعودة السريعة، والتي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث.

وفشلت محاولات تأجيل عودة جميع العقوبات على إيران، على هامش الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.

وستخضع طهران مجدداً لحظر على الأسلحة وعلى جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، فضلاً عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. وحذرت طهران، التي تنفي أي نية لصنع أسلحة نووية، من أن هذه الخطوة ستقابَل بردٍّ قاس.


مقالات ذات صلة

إيران تسعى إلى «اتفاق نووي سلمي»

شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستمع إلى رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية» محمد إسلامي أثناء زيارته «معرض الإنجازات النووية» بطهران في 9 أبريل 2025 (أ.ب)

إيران تسعى إلى «اتفاق نووي سلمي»

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق نووي «سلمي» مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شؤون إقليمية أشخاص يسيرون بجوار صورة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أحد شوارع طهران (رويترز) play-circle

مسؤول إسرائيلي يحذر: لدينا وقت محدود للتحرك ضد النظام الإيراني

كشف مسؤول كبير لقناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية يوم الاثنين عن أن على إسرائيل السعي لإسقاط النظام الإيراني قبل نهاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (وكالة الأنباء الإيرانية)

العراق: تصريحات متحدث الخارجية الإيرانية بشأن الانتخابات «تدخل مرفوض»

أعربت وزارة الخارجيّة العراقية اليوم الاثنين عن «استغرابها» إزاء تصريحات أَدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية، بشأن الانتخابات في العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية إيرانيون يشربون الماء من نافورة عامة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

تحذيرات في طهران من «وضع مائي صعب للغاية»

كشف أحد مسؤولي شركة المياه الإقليمية في طهران أن كمية الأمطار التي هطلت في محافظة طهران خلال أكتوبر الماضي كانت «الأدنى منذ قرن تقريباً».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع لاريجاني لأحد لقاءاته مع ممثلي وسائل إعلام إيرانية

لاريجاني ينفي مراسلة واشنطن لرفع العقوبات: ترمب العدو الرئيس لاستقلال الدول

«لم يكن القادة الإيرانيون يوماً أعداءً للغرب، لكن سلوك الغرب في المجالين السياسي والأمني ​​وضع التعاون في أزمة.

«الشرق الأوسط» (طهران)

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يستقيل من منصبه

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المستقيل رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المستقيل رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يستقيل من منصبه

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المستقيل رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المستقيل رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه استقال من منصبه.

وفي رسالته إلى نتنياهو، قال ديرمر: «في اليوم الذي أديت فيه اليمين كوزير، وعدت عائلتي بأن أخدم لمدة عامين فقط». وأضاف: «هذه الحكومة ستُذكر بسبب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وبسبب إدارتها حرباً استمرت عامين على 7 جبهات جاءت على أثره».

وأضاف أنه مدد العمل مع الحكومة مرتين بموافقة أفراد عائلته، الأولى لإزالة التهديد الوجودي المتمثل في القدرة النووية العسكرية الإيرانية في يونيو (حزيران)، والثانية للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وختم: «لا أعرف ما أتوقعه في المستقبل، لكنني متأكد من شيء واحد: في كل ما سأفعله، سأواصل القيام بدوري لحماية مستقبل الشعب اليهودي».

وديرمر هو الحليف الأقرب لنتنياهو والأكثر أهمية في حكومته، وكان رئيس الفريق المفاوض في المحادثات غير المباشرة مع حركة «حماس»، والمسؤول عن الاتصالات مع الأميركيين.

كما تولى الاتصالات مع الحكومة السورية.

وتمثل استقالته نهاية فترة عمله التي بدأت أواخر عام 2022 عندما عين لهذا المنصب بعد سنوات أمضاها سفيرا لإسرائيل في واشنطن، علماً انه مولود في ميامي.

 

 


إيران تعلن تفكيك شبكة تجسس تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل

صورة عامة للعاصمة طهران (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعلن تفكيك شبكة تجسس تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل

صورة عامة للعاصمة طهران (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة طهران (أرشيفية - رويترز)

أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، أنها فككت شبكة تجسس قالت إنها تدار من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وذلك بعد أشهر من الحرب التي استمرت 12 يوماً بين طهران والدولة العبرية.

وقال جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إنه تم «كشف وتفكيك خلية مناوئة للأمن الوطني في إيران، كانت تنشط بتوجيه من أجهزة التجسس الأميركية والإسرائيلية».

وأشار البيان إلى أن «العملية نُفذت بشكل منسق في عدد من المحافظات»، من دون أن يورد تفاصيل بشأن زمان ومكان مواقع العمليات أو عدد الموقوفين.

وكانت إسرائيل قد شنت في يونيو (حزيران) ضربات غير مسبوقة ضد إيران، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص بينهم ضباط كبار وعلماء نوويون، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة على الدولة العبرية أوقعت أكثر من 25 قتيلاً.

كما نفذت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، غارات على منشآت نووية إيرانية في أعقاب التصعيد.

ويسود وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل منذ 24 يونيو.

وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية عدة اعتقالات بتهم التجسس، إلى جانب إعدامات لأشخاص أُدينوا بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأقرت إيران في أكتوبر (تشرين الأول) قانوناً يشدد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، اللتين تعتبرهما عدويها منذ أكثر من أربعة عقود.


مجموعة العمل المشتركة بين مصر وتركيا تجتمع للمرة الأولى في أنقرة

لقاء وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي في أنقرة في 4 فبراير الماضي (الخارجية التركية)
لقاء وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي في أنقرة في 4 فبراير الماضي (الخارجية التركية)
TT

مجموعة العمل المشتركة بين مصر وتركيا تجتمع للمرة الأولى في أنقرة

لقاء وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي في أنقرة في 4 فبراير الماضي (الخارجية التركية)
لقاء وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي في أنقرة في 4 فبراير الماضي (الخارجية التركية)

تعقد مجموعة التخطيط المشتركة التركية - المصرية اجتماعها الأول في أنقرة، الأربعاء، برئاسة وزيري خارجية البلدين هاكان فيدان وبدر عبد العاطي.

سيتناول الاجتماع مختلف جوانب العلاقات المصرية - التركية إلى جانب القضايا والملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها الوضع في غزة ومراحل تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام، وملفات سوريا والسودان وليبيا.

وأُعلن عن تأسيس مجموعة التخطيط المشتركة بين مصر وتركيا في ختام زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للقاهرة في 14 فبراير (شباط) 2024، التي جاءت بعد توتر بين البلدين استمر أكثر من 10 سنوات بسبب موقف أنقرة من الإطاحة بحكم جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر.

وجاء ذلك خلال بيان مشترك صدر عقب مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع إردوغان، أُعلن فيه عن إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

تعاون متنام

برئاسة رئيسي البلدين، عُقد أول اجتماع للمجلس خلال الزيارة التي قام بها السيسي إلى أنقرة في 4 سبتمبر (أيلول) 2024 إلى أنقرة رداً على زيارة إردوغان. وشهد اللقاء توقيع العديد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية، فضلاً عن التعاون في مجالات النقل والطاقة والإعلام.

شهد الرئيسان المصري والتركي توقيع مذكرات تفاهم وبرتوكولات تعاون بين البلدين في أول اجتماع للمجلس الاستراتيجي في 4 سبتمبر 2024 (الرئاسة التركية)

وحسب ما ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، سيشارك في اجتماع مجموعة العمل المشتركة الأول مسؤولون من المؤسسات المعنية، حيث ستتم مراجعة الاتفاقيات التي لا تزال قيد التفاوض بين أنقرة والقاهرة، إلى جانب العلاقات الثنائية بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.

وستُناقش خلال الاجتماع التحضيرات لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، المزمع عقده في القاهرة برئاسة السيسي وإردوغان.

وقالت المصادر التركية إن من المتوقع أن يؤكد فيدان على ضرورة تعزيز التعاون بين تركيا ومصر في العديد من المجالات، منها الصناعات الدفاعية والنقل والربط الإقليمي والطاقة، إضافةً إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وذلك في إطار الهدف المشترك برفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار.

قضايا إقليمية

بالنسبة للقضايا الإقليمية، قالت المصادر إن قضية غزة ستكون مطروحة على طاولة المباحثات بين فيدان وعبد العاطي، حيث سيبحثان تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، مع التأكيد على أهمية تنفيذه بشكل كامل، إلى جانب مناقشة مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

عبد العاطي وفيدان خلال مباحثات في القاهرة العام الماضي (أرشيفية - الخارجية التركية)

وأضافت أن فيدان سيشدد على أن الجانب الفلسطيني يلتزم ببنود وقف إطلاق النار ويدير العملية بمسؤولية رغم الانتهاكات الإسرائيلية، وسيدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية لإعادة إعمار غزة مع التأكيد على استعداد تركيا لتقديم مساهمتها في عملية الإعمار.

وسيتبادل الوزيران، حسب المصادر، الآراء حول الجهود والاتصالات الرامية لتحقيق الاستقرار الدائم في سوريا، مع التركيز على الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

كما سيتم التأكيد على الإرادة المشتركة بين أنقرة والقاهرة لترسيخ الاستقرار والأمن في ليبيا، وسيعبر فيدان عن ارتياحه لمستوى المشاورات والتنسيق المستمر بين البلدين في هذا الإطار. كما سيبحث الجانبان سبل مساهمة تركيا ومصر في جعل منطقة شرق البحر المتوسط ساحة يسودها السلام والازدهار والاستقرار.

وسيتناول الوزيران كذلك التطورات في السودان، حيث من المنتظر أن يعبّر فيدان عن قلق أنقرة إزاء استمرار الصراع في البلد الأفريقي، مع تأكيده على الدعم الواضح الذي تقدمه تركيا لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته، وسيجدد التأكيد على أهمية الحوار كوسيلة للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر.

تشاور مستمر

يشهد التنسيق بين أنقرة والقاهرة حول مختلف قضايا المنطقة زخماً كبيراً، ويُجري وزيرا خارجية البلدين مشاورات مستمرة حول مختلف التطورات في المنطقة؛ وقد أجريا اتصالاً هاتفياً بعد اجتماع استضافته تركيا حول غزة بمشاركة عدد من وزراء خارجية دول إسلامية.

فيدان وعبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في أنقرة في فبراير الماضي (الخارجية التركية)

وزار عبد العاطي أنقرة في 4 فبراير (شباط) الماضي، فيما كانت آخر زيارة لفيدان إلى القاهرة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إطار مشاركته بقمة شرم الشيخ الدولية حول غزة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يواصل البلدان خطواتهما لتوسيع التعاون في هذا المجال، ووصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024، وحافظت مصر على مكانتها أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الأفريقية. وارتفعت قيمة الاستثمارات التركية في مصر إلى 4 مليارات دولار.