إيران تلوح برد موازٍ لأي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية

الأمن القومي: مصادرة وثائق إسرائيلية مكّنت القوات المسلحة من إعداد بنك أهداف

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة باليستية نحو إسرائيل... الصورة من عسقلان - إسرائيل - 1 أكتوبر 2024 (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة باليستية نحو إسرائيل... الصورة من عسقلان - إسرائيل - 1 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

إيران تلوح برد موازٍ لأي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة باليستية نحو إسرائيل... الصورة من عسقلان - إسرائيل - 1 أكتوبر 2024 (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة باليستية نحو إسرائيل... الصورة من عسقلان - إسرائيل - 1 أكتوبر 2024 (رويترز)

حذر المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران من أن أي ضربة إسرائيلية لمنشآتها النووية ستقابل برد فوري ومباشر يستهدف «بنك أهداف» داخل إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، أن وكالات المخابرات الإيرانية حصلت على مجموعة كبيرة من الوثائق الإسرائيلية بالغة الأهمية.

وقال إسماعيل خطيب، وزير المخابرات الإيراني للتلفزيون الرسمي، الأحد، إنه سيتم قريباً الكشف عن وثائق إسرائيلية مهمة حصلت عليها طهران، ووصفها بأنها «كنز دفين» سيعزز من قدرات إيران الهجومية.

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو أرفع جهاز أمني خاضع للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن «بنك أهداف الكيان الصهيوني بات في متناول القوات المسلحة الإيرانية»، مشيراً إلى أن هذا «الإنجاز» جاء نتيجة عمليات استخباراتية وصفها بـ«الذكية والهادئة»، تهدف إلى تعزيز الجاهزية في مواجهة أي تهديد محتمل.

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة باليستية نحو إسرائيل... الصورة من عسقلان - إسرائيل - 1 أكتوبر 2024 (رويترز)

وجاء في البيان ما يفيد بأن ما تصفه إيران بـ«الإنجاز الاستخباراتي» يُعد نتيجة لـ«تخطيط هادئ ومنظم» تزعم السلطات الإيرانية أنه يستند إلى «مراقبة مفترضة لنقاط الضعف والقوة لدى الكيان الصهيوني وحلفائه». كما أشار البيان إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تواصل، وفق الرواية الرسمية، العمل على تطوير قدرات عملياتية يُقال إنها موجهة للتعامل مع تهديدات محتملة.

وأشار المجلس إلى أن الوصول إلى هذه المعلومات الاستخباراتية، وفق الرواية الرسمية، قد يتيح إمكانية الرد السريع على أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، من خلال ما وصفه بـ«استهداف مماثل» لمنشآت نووية سرية إسرائيلية، إضافة إلى ردود أخرى تطال البُنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية، بما يتناسب مع طبيعة الهجوم.

وتقول إيران إن الغرب يغض الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي بينما يضغط ضد البرنامج الإيراني. ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن وثائق إسرائيلية حساسة وعدت إيران سابقاً بالكشف عنها، ستثبت أن «الأطراف التي تشكك باستمرار في سلمية البرنامج النووي لإيران تعمل بنشاط على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي».

ولم يتضح ما إذا كان التقرير مرتبطاً بأنشطة قرصنة استهدفت مركزاً إسرائيلياً للأبحاث النووية، العام الماضي، ووردت تقارير بشأنها وقررت طهران الكشف عنها الآن وسط تصاعد التوتر حول برنامجها النووي. وقال خطيب: «نقل هذا الكنز الدفين تطلّب وقتاً وإجراءات أمنية. بالطبع ستظل وسائل نقله سرية لكن الوثائق سيكشف عنها قريباً»، مضيفاً في إشارة لكثرتها: «التحدث عن آلاف الوثائق سيكون تقليلاً لتقديرها».

وبينما لم تنشر طهران بعد ما بحوزتها من الوثائق الإسرائيلية، وجه قائد «الحرس الثوري» رسالة تهنئة إلى وزير الاستخبارات قائلاً: «بهذه العملية الاستراتيجية، انهارت أسطورة الموساد».

وفي فيينا، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل ماريانو غروسي، اليوم الاثنين، إن المعلومات التي زعمت إيران أنها حصلت عليها بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي «تبدو متعلقة» بمركز سوريك الإسرائيلي للأبحاث النووية، وذلك في أول إشارة من خارج طهران إلى وقوع مثل هذه الحادثة.

صورة نشرها موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطاب غروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا، اليوم

ولم يصدر على الفور أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات غروسي، التي جاءت خلال مؤتمر صحافي في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال غروسي: «لقد اطلعنا على تقارير إعلامية، لكننا لم نتلق أي تواصل رسمي بهذا الشأن. عموماً، يبدو أن الأمر يتعلق بمنشأة سوريك، وهي منشأة أبحاث نقوم بتفتيشها. نحن لا نفتش الأجزاء الاستراتيجية الأخرى من البرنامج، لكن هذه المنشأة تخضع للتفتيش من جانبنا»، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ولم يكشف غروسي عن المزيد من التفاصيل حول مصدر المعلومات التي استند إليها، رغم أن الوكالة الذرية تحتفظ بنظام تقارير سري يتيح للدول الأعضاء الإبلاغ عن الحوادث الأمنية المتعلقة ببرامجها النووية. وتقع منشأة سوريك، التي تأسست عام 1958، على مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب تل أبيب، وتعد مختبراً وطنياً للعلوم النووية يركز على العلوم النووية وأمان الإشعاع والفيزياء التطبيقية.

نتنياهو يشير إلى وثائق من الأرشيف النووي الإيراني تكشف عن دور محسن فخري زاده في برنامج التسلح النووي لطهران (أرشيفية - رويترز)

وفي 2018، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملاء إسرائيليين استولوا على «أرشيف» ضخم من الوثائق الإيرانية التي تظهر أن طهران نفذت أنشطة نووية أكثر مما كان معروفاً من قبل. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. لكن تقارير أفادت بأن ترمب عرقل في أبريل (نيسان) ضربة إسرائيلية كانت مزمعة على مواقع نووية إيرانية لمنح الفرصة للتفاوض على اتفاق مع طهران.


مقالات ذات صلة

إيران عثرت على ورشة يُشتبه في أنها إسرائيلية لتصنيع المسيّرات بأصفهان

شؤون إقليمية دخان يتصاعد من مصفاة نفط فوق المباني جنوب طهران إيران 15 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

إيران عثرت على ورشة يُشتبه في أنها إسرائيلية لتصنيع المسيّرات بأصفهان

أفادت تقارير بعثور السلطات الإيرانية على ورشة يُشتبه في أنها إسرائيلية، لتصنيع المسيّرات والمتفجرات بمدينة أصفهان وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخص يمرّ أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» الياباني في طوكيو (أ.ب)

تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يربك الأسواق العالمية

تراجعت الأسهم العالمية وارتفعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، مع دخول القتال بين إسرائيل وإيران يومه الخامس، ما أثار مخاوف متزايدة من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج ناقلة نفط في مضيق هرمز (أرشيفية- رويترز)

ما علاقة التشويش الإلكتروني بحادث مضيق هرمز؟

أعلنت الإمارات، الثلاثاء، إجلاء 24 شخصاً من طاقم ناقلة النفط «ADALYNN» جرَّاء حادثة تصادم سفينتين في بحر عمان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الضربة الإسرائيلية على مقر التلفزيون الرسمي الإيراني في طهران أمس (أ.ب) play-circle

3 قتلى في الضربة الإسرائيلية على التلفزيون الإيراني

أسفرت الضربة الإسرائيلية على مقر التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس (الاثنين)، في طهران عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وفق حصيلة بثتها المحطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية  باكستانيون مقيمون في إيران لدى وصولهم إلى الحدود الباكستانية الإيرانية يوم أمس (ا.ف.ب) play-circle

عمليات إجلاء جماعية من إسرائيل وإيران وسط تصاعد المواجهة العسكرية

تقوم عدة دول بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران في ظل التصعيد المتزايد في الصراع بين البلدين، والذي تضمن ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعاً في أعداد الضحايا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - طهران)

مصادر تركية: إردوغان دعا ترمب وبزشكيان للقاء في إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
TT

مصادر تركية: إردوغان دعا ترمب وبزشكيان للقاء في إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

كشفت مصادر تركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان، وخلال اتصاله بالرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد الماضي، اقترح عقد لقاء في إسطنبول يجمع ترمب بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لإحياء المفاوضات النووية، ووضع حد للصراع الإيراني - الإسرائيلي، وإن الرئيس الأميركي أبدى استعداده للحضور في أسرع وقت.

وأضافت المصادر أن إردوغان أبلغ بزشكيان بالعرض التركي، في اتصال هاتفي أمس الاثنين، لافتة إلى أن الولايات المتحدة ترغب في التزام قاطع من إيران بشأن منشآتها النووية، وأن مجرد العودة إلى طاولة المفاوضات هذه المرة لن يكون كافياً.

اتصالات مع دول الخليج

ونقلت صحيفة «حرييت»، القريبة من الحكومة التركية الثلاثاء، عن مصادر مطلعة قولها إنه بسبب مواقف واشنطن المتغيرة، تجري تركيا أيضاً اتصالات مع دول المنطقة، خصوصاً دول الخليج، التي لا تشعر بالارتياح إزاء إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية، كما لا ترغب في امتداد الحرب الإسرائيلية - الإيرانية إلى المنطقة، وتشعر بقلق من إمكانية أن تحاول إيران، بطريقة ما، جرّ دول الخليج إلى الحرب، أو إغلاق مضيق هرمز وتوقف تدفق النفط.

وأوضحت مصادر الصحيفة أن دول الخليج التي ترغب في الاستقرار، تأتي في طليعة الدول القادرة على الضغط على ترمب لإنهاء الحرب، ولذلك تُجري اتصالات وثيقة معها.

إردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً الثلاثاء مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان (الرئاسة التركية)

وأكد إردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الاثنين، أن «دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران، عرّضت أمن المنطقة بكاملها للخطر، وأن المنطقة لا تحتمل حرباً جديدة».

وأضاف أنه لا بد من العمل على إنهاء الاشتباكات بين إيران وإسرائيل عبر الطرق الدبلوماسية، وأن حل النزاع النووي مع إيران لن يتحقق إلا بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وشدد إردوغان على ضرورة ألا يلقي الوضع الحالي بظلاله على غزة، وإلا فإن الضفة الغربية والقدس الشرقية قد تواجهان أيضاً خطر الاحتلال من جانب إسرائيل.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد بحث، في اتصال هاتفي الاثنين، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الصراع الإيراني - الإسرائيلي وتداعياته المحتملة على المنطقة، مؤكداً ضرورة إنهائه بالطرق الدبلوماسية.

إردوغان وقوة الردع

وشدد إردوغان على أن حكومته ستعمل على إبقاء البلاد بعيدة عن الآثار السلبية للأزمات في المنطقة، وأنه «يتضح أن الهجوم الذي شنته إسرائيل، بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية، له أهداف خبيثة وشاملة للغاية»، لافتاً إلى أن تركيا لا تزال على موقفها بأن «المناقشات حول البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تجري على طاولة المفاوضات».

إردوغان متحدثاً عقب اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة مساء الاثنين (الرئاسة التركية)

وأضاف، في خطاب متلفز عقب ترؤسه اجتماع حكومته في أنقرة مساء الاثنين، أن «إسرائيل، التي دمّرت غزة وتُعربد في المنطقة، قد تدرك خطأها في المستقبل، لكن وقتها سيكون قد فات الأوان، وأنها تخاطر بوجودها ومستقبل مجتمعها مع كل ظلم وسفك للدماء، وكل جريمة ترتكبها ضد الإنسانية».

وأشار إلى أن تركيا ستبلغ في وقت قريب مستوى من القدرات الدفاعية يجعل من الصعب على أي جهة التجرؤ على المساس بها، مضيفاً أنه في ضوء التطورات الأخيرة، تعمل تركيا على وضع خطط إنتاج تهدف إلى تعزيز مخزونها من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى مستوى يُشكل قدرة ردع فاعلة.

وأكد إردوغان أن هدف تركيا أن يسود السلام، وتتعزز بيئة من الاستقرار والثقة في المنطقة.

حالة تأهب

ووفق صحيفة «حرييت»، علمت تركيا، بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالهجوم الإسرائيلي على إيران مُسبقاً؛ حيث تتم مشاركة المعلومات من قاعدة الردارات التابعة للحلف في كورجيك بولاية مالاطيا، شرق تركيا، مع أعضاء الحلف. كما تم رصد النشاط الذي سبق الهجوم الإسرائيلي على إيران لحظة بلحظة، وتم اتخاذ التدابير لمواجهة جميع الاحتمالات على وجه السرعة، وأجرى وزير الخارجية هاكان فيدان مكالمات هاتفية مع نظيره الأميركي طوال ليل الخميس-الجمعة.

تصاعد الدخان وألسنة اللهب من مبنى قصفته صواريخ إيرانية قرب تل أبيب (أ.ف.ب)

ولفتت المصادر إلى أن بعض الطائرات الإسرائيلية التي انطلقت لمهاجمة إيران انتهكت المجال الجوي التركي في الليلة الأولى، وردّت القوات المسلحة التركية على الفور على هذا العمل، الذي أكدت إسرائيل أنه غير مقصود، وأقلعت طائرات «إف-16»، وجرى تحذير الطائرات التي انتهكت المجال الجوي عبر الراديو، وغادرت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي التركي فور تلقي الإنذار.

وقالت المصادر إن الجيش التركي اتخذ الاحتياطات اللازمة، مع الوضع في الاعتبار جميع الاحتمالات؛ حيث تُحلّق طائرات الإنذار المبكر في الجور باستمرار. ووضعت مقاتلات «إف-16» في حالة تأهب تحسباً لأي انتهاكات محتملة للمجال الجوي، وتقلع فوراً حال حدوث أي انتهاك، كما وضعت جميع القوات التركية المنتشرة في عدد من دول المنطقة في حالة تأهب تحسباً لأي موقف محتمل.

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار (من حسابه في «إكس»)

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده لا تتوقع حدوث مشكلات في إمدادات النفط والغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي، في ظل الصراع الإيراني - الإسرائيلي، على الرغم من أن أسعار الطاقة قد تستمر في الارتفاع. وقال إن تركيا ستحتاج إلى استبدال الخام الخليجي، الذي يمثل 20 في المائة من إجمالي إمدادات تركيا، في حال توقف محتمل للشحن عبر مضيق هرمز.