أعلنت إيران عن إجراء أول تدريبات صاروخية مشتركة بين الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» والقوات البحرية للجيش الإيراني، وذلك ضمن المناورات السنوية المشتركة التي تُجرى في خليج عمان وشمال المحيط الهندي.
وأوضح التلفزيون الرسمي الإيراني نقلاً عن المتحدث باسم المناورات، الأدميرال علي رضا شيخ، أن الفرقاطة الصاروخية التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني نجحت في تدمير هدف بحري باستخدام صاروخ «كروز»، في وقت تزامن مع استهدافه بصاروخ باليستي أطلقته الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري»؛ ما أسفر عن غرق الهدف بشكل كامل في ظروف تحاكي حرباً واقعية.
وأضاف الأدميرال شيخ أن هذه العملية تمثل تجسيداً عملياً لشعار «الأمن المستدام في ظل الاتحاد والقدرة»، مؤكداً أن المناورات تعكس التنسيق التام بين الجيش و«الحرس الثوري» واستعدادهما للرد بحزم على أي تهديدات.

يأتي استعراض القوة الإيرانية في وقت تتأهب فيه طهران لمواجهة مع إسرائيل التي لوّحت بشن ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية لإيران، مع تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قرر تشديد العقوبات الإيرانية والعودة إلى استراتيجية الضغوط القصوى، بما في ذلك حظر مبيعات النفط الإيراني.
ووسط تدريبات عسكرية مستمرة منذ أوائل يناير (كانون الثاني) وحتى أوائل مارس (آذار)، كشفت القوات المسلحة الإيرانية النقاب عن أسلحة جديدة مع استعداد طهران لمزيد من الاحتكاك مع إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف «الحرس الثوري»، عن تدشين سفينة جديدة حاملة للطائرات المسيّرة وطائرات هليكوبتر من البحر، ومزودة بصواريخ «كروز».
والشهر الماضي، أعلن «الحرس الثوري» عن مستودع للصواريخ على الساحل الجنوبي، بما في ذلك صاروخ «كروز» أطلق عليه اسم «قدر-380»، يبلغ مداه 1000 كيلومتر، ويتميز بقدرات مضادة للتشويش.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، عن إنتاج صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1700 كليومتر.
وتسلمت «البحرية» الإيرانية، الشهر الماضي أول سفينة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وهي مدمرة مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية، ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية.
وفي ولايته الأولى قرر ترمب حظر مبيعات النفط الإيراني في 2019، بعدما انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وأعاد العقوبات على طهران.
وشهدت المياه الإقليمية حينها عدداً من الأحداث، حيث تعرضت سفن أجنبية لأحداث غامضة قرب مضيق هرمز، كما احتجز «الحرس الثوري» ناقلات النفط.