رحبت تركيا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعبرت عن شكرها للدور الذي قامت به مصر وقطر في هذا الصدد وطالبت المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل بالاتفاق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «نرحب بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ونأمل أن يعود الاتفاق بالخير والنفع على منطقتنا والإنسانية جمعاء، لا سيما على أشقائنا الفلسطينيين، وأن يفتح الباب أمام السلام والاستقرار الدائمين».
وأضاف إردوغان، عبر حسابه الرسمي في «إكس»: «نحيي، بكل احترام وإجلال شعب غزة البطل وأبناءه الشجعان الذين دافعوا بشجاعة وبسالة عن أرضهم وحريتهم ضد العدوان الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني».
Filistin Direniş Hareketi HAMAS ile İsrail arasındaki ateşkes görüşmelerinin anlaşmayla sonuçlanmasını memnuniyetle karşılıyoruz.Anlaşmanın, Filistinli kardeşlerimiz başta olmak üzere bölgemiz ve tüm insanlık için hayırlara vesile olmasını, kalıcı barış ve istikrara kapı...
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) January 15, 2025
وتابع: «نحن في تركيا لم نترك أشقاءنا الفلسطينيين وحدهم، ولو للحظة واحدة، في نضالهم ضد الظلم والظالمين، وسنواصل الوقوف إلى جانب شعب غزة وسنسخر كل إمكانياتنا لتضميد جراح غزة وإعادة إعمارها من جديد».
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان ليل الأربعاء - الخميس، عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار، وعبرت عن الشكر للدول الوسيطة، وفي مقدمتها مصر وقطر، على الجهود التي بذلتها في التوصل إلى الاتفاق.
وأكدت أنه يجب في المرحلة المقبلة تنفيذ جميع مراحل الاتفاق، وجعل وقف إطلاق النار دائماً، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بشكل عاجل، وضرورة أن يضمن المجتمع الدولي وفاء إسرائيل بمسؤولياتها حيال هذه الأمور.
وجاء في البيان أن «السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط لن يكونا ممكنين إلا عندما يحل السلام في فلسطين وينتهي الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون».
وأكد أنه يجب البدء، في أسرع وقت ممكن، بمفاوضات السلام من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتتمتع بالوحدة الجغرافية.
وشدد البيان على أن تركيا ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة أيضاً.
بدوره، عدّ وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة «خطوة ثمينة من أجل العدالة والإنسانية».
وقال فيدان، عبر حسابه في «إكس»: إن جهود قطر ومصر المساهمة في هذه العملية جديرة بالثناء، مضيفاً: «الآن يجب تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ويجب ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع».
Gazze’de ateşkes sağlanması için varılan mutabakat, adalet ve insanlık adına kıymetli bir adımdır. Bu süreci mümkün kılan Katar ve Mısır’ın çabaları takdire şayandır.Şimdi, bu anlaşmanın bütünüyle hayata geçirilmesi ve Gazze’ye insani yardımın kesintisiz şekilde ulaştırılması...
— Hakan Fidan (@HakanFidan) January 15, 2025
وتابع فيدان: «يجب على المجتمع الدولي الوفاء بهذا الالتزام القانوني، ندرك أن السلام الدائم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية، وفي هذه العملية يجب أن نحقق السلام الدائم، والعمل على ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وأكد فيدان عزم تركيا على مواصلة دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني وتحمل كل المسؤولية التي تقع على عاتقها، مضيفاً: «سنواصل العمل بكل قوتنا لبناء مستقبل ينتهي فيه الظلم وتسود العدالة، وتضيء فيه شعلة استقلال فلسطين بحرية».
ورحبت وزارة الدفاع التركية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلة: «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، التي تتجاهل القانون الدولي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام وتسبب العار الإنساني في غزة».
وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، زكي أكتورك، في إفادة صحافية أسبوعيه الخميس: «إن تثبيت وقف إطلاق النار لا يعني حل جميع المشكلات، ونؤكد ضرورة بدء العمل الجذري لإقامة دولة فلسطين ذات السيادة، المستقلة، الموحدة جغرافياً، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود العام 1967، وهو ما سيؤدي إلى حل الدولتين».
وخرج مئات الأتراك والفلسطينيين أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، ليل الأربعاء-الخميس، وتظاهروا فرحاً بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار وتنديداً بـ«جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية» بحق الفلسطينيين.