إسرائيل تفعّل «المستشفى المخبأ» تحت الأرض بعد صواريخ «حزب الله»

مستشفى الطوارئ المحصن تحت الأرض «سامي عوفر» بمركز «رامبام» الطبي في حيفا (أرشيفية - تايمز أوف إسرائيل)
مستشفى الطوارئ المحصن تحت الأرض «سامي عوفر» بمركز «رامبام» الطبي في حيفا (أرشيفية - تايمز أوف إسرائيل)
TT

إسرائيل تفعّل «المستشفى المخبأ» تحت الأرض بعد صواريخ «حزب الله»

مستشفى الطوارئ المحصن تحت الأرض «سامي عوفر» بمركز «رامبام» الطبي في حيفا (أرشيفية - تايمز أوف إسرائيل)
مستشفى الطوارئ المحصن تحت الأرض «سامي عوفر» بمركز «رامبام» الطبي في حيفا (أرشيفية - تايمز أوف إسرائيل)

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم (الأحد)، أنه في ظل ازدياد الهجمات الصاروخية عبر الحدود من لبنان، فقد تلقت المستشفيات في شمال إسرائيل تعليمات بنقل المرضى إلى مخابئ.

وأمرت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات في شمال إسرائيل بالعمل من منشآتها المحمية والآمنة فقط.

وشمل القرار مركزَي «رامبام» و«كارمل» الطبيين في حيفا، ومركز «زيف» الطبي في صفد، ومركز «الجليل» الطبي في نهاريا، ومركز «هعيمك» الطبي في العفولة، ومركز «باروخ باديه» الطبي خارج طبريا، والمستشفيات الإيطالية والإنجليزية في الناصرة، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأعلن مستشفى «رامبام» في حيفا؛ أكبر مستشفى في المنطقة، أنه سوف يبدأ نقل المرضى إلى مستشفى الطوارئ التابع له تحت الأرض، وذلك بعد تلقى تعليمات من الجيش.

ووفقاً لموقع المستشفى على الإنترنت، فقد بُني ما يسمى «المستشفى المخبأ» تحت الأرض خلال عام 2014، ويقع على عمق أكثر من 16 متراًَ تحت الأرض، ويمكن أن يستقبل ما يصل إلى 1400 مريض من الجنود والمدنيين، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

كما أن مبنى المستشفى، الذي عادة ما يُستخدم مرأباً للسيارات، محصن ضد الهجمات البيولوجية والكيماوية.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد أفادت باستعداد الأطباء الإسرائيليين للأسوأ، بتجهيز مستشفى تحت الأرض في القدس، في إطار «توسيع الطاقة الاستيعابية» في حال تفاقم الصراع. وفي مخبأ أسفل مركز «هيرتسوغ» الطبي، زِيدَ عدد الأسرّة إلى 350 سريراً، إلى جانب 100 سرير ستضاف لاحقاً، وفق تقرير سابق من شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 150 صاروخاً وطائرة مسيّرة أُطلقت خلال الليل نحو البلاد من قبل «حزب الله».
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت بسبب إطلاق الصواريخ؛ مما دفع بـ«مئات الآلاف» من الإسرائيليين إلى الاحتماء بالملاجئ وإغلاق المدارس في شمال إسرائيل، بعد ساعات من توجيهه ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.
ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعدما فتح الحزب «جبهة إسناد» لـ«حماس» وغزة إثر اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكثّفت إسرائيل غاراتها السبت على أهداف لـ«الحزب»، غداة ضربة دامية قرب بيروت أسفرت عن مقتل 45 شخصاً؛ بينهم اثنان من مسؤوليه العسكريين البارزين، وعدد من قياديي «وحدة النخبة»، في تصعيد يجدد المخاوف من اتساع نطاق النزاع بين الطرفين.
وقالت هيئة إسعاف «نجمة داود الحمراء»، في بيان، إنّ 4 أشخاص أصيبوا بشظايا؛ 3 منهم في منطقة مدينة حيفا شمال إسرائيل.


مقالات ذات صلة

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

المشرق العربي الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

أعلن «حزب الله»، السبت، أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة البياضة بالجنوب اللبناني، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان القيادي الكبير في «حزب الله» طلال حميّة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نقل جثمان أحد ضحايا القصف الإسرائيلي اليلي على منطقة البسطة في بيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:39

ضربة إسرائيلية في قلب بيروت تخلّف 11 قتيلاً وعشرات الجرحى

استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت، وتركّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

ذكرت قناة تلفزيونية تابعة لـ«حزب الله»، الجمعة، أن الجماعة اللبنانية شنّت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.