إيران تختار رئيسها غداً... وجهاز استخبارات يرجح «المتشدد» جليلي

قائد الشرطة يشيد بـ«الباسيج» في حماية الاقتراع ويحذر «الأعداء من إثارة الفوضى»

إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
TT

إيران تختار رئيسها غداً... وجهاز استخبارات يرجح «المتشدد» جليلي

إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)

تجرى غداً الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بين مرشحين اثنين؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، و«المتشدد» سعيد جليلي، الذي رجح جهاز استخباري كفته في سابقة في السياسة الإيرانية.

ويرجح مراقبون أن تبقى نسبة المشاركة منخفضة، لكن مزاج الناخبين قد يتغير يوم التصويت لأسباب مختلفة، خصوصاً أن مراكز الاستطلاع الحكومية توقفت عن نشر أرقامها الأسبوع الماضي، خلافاً لما كانت تفعله قبل الجولة الأولى.

وفي الساعة الـ8 من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، دخلت البلاد الصمت الانتخابي الذي يسبق التصويت، بعد أن انتهت الحملات الانتخابية لكلا المرشحين.

وأجريت خلال الأسبوع الماضي مناظرتان تلفزيونيتان بشأن السياسة، والثقافة، والاقتصاد، بين جليلي وبزشكيان. كما بث التلفزيون أفلاماً دعائية للمرشحين المتأهلين لجولة الإعادة وحواراتهما التلفزيونية.

إيراني يزين دراجته النارية بصور المرشح الرئاسي سعيد جليلي (أ.ف.ب)

الاستخبارات ترجح جليلي

وكشف محسن منصوري، رئيس حملة المرشح المحافظ سعيد جليلي، عن أن استطلاعات رأي جهاز استخباراتي (لم يذكر اسمه) تظهر تقدمه بنسبة 50.7 في المائة، على المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.

وقال منصوري على منصة «إكس»: «لم تكن نتيجة معظم استطلاعات الرأي دقيقة في الجولة الأولى من الانتخابات».

وأضاف: «كانت أدق التوقعات تتعلق بأحد الأجهزة الاستخباراتية الذي قدر بشكل جيد نسبة المشاركة وأصوات المرشحين».

وشغل منصوري منصب النائب التنفيذي للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي قبل أن ينضم إلى حملة جليلي.

ووفق إعلان ذلك الجهاز، فإن النسبة المؤكدة حالياً لجليلي 50.7 في المائة، وبزشكيان 49.3 في المائة.

وأظهر استطلاع لمركز «إيسبا» الحكومي تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما أعلن رئيس حملة المرشح المحافظ سعيد جليلي، عن احتمال فوزه يوم غد.

وأفاد المركز، في تقرير من آخر استطلاع أجري أمس الأربعاء، أن نسبة الأصوات المحتملة لبزشكيان في الجولة الثانية هي 49.5 في المائة، بينما من المتوقع أن يحصل جليلي على 43.9 في المائة من الأصوات.

وقال 4.8 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لم يختاروا مرشحهم بعد، فيما قال 1.8 في المائة إنهم سيدلون بأصوات بيضاء.

وكان مركز «إيسبا» الحكومي من بين مراكز استطلاعات رأي حكومية تعرض لانتقادات في الجولة الأولى.

نتائج استطلاع رأي نشرها موقع مركز «إيسبا»

وبلغت نسبة الإحجام عن التصويت في الجولة الأولى أكثر من 60 في المائة، بعدما دعت السلطات 61 مليون ناخب إلى التصويت. وفي طهران، وصلت المشاركة إلى 23 في المائة فقط.

ومن أصل 24 مليوناً و535185 صوتاً تم فرزها، حصد بزشكيان 42.5 في المائة بحصوله على أكثر من 10 ملايين صوت في الجولة الأولى، متقدّماً على جليلي الذي حصل على 38.6 في المائة بواقع 9.4 مليون صوت.

وكان أكبر الخاسرين رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، بحصوله على 3.3 مليون صوت (13.8 في المائة)، واحتلّ الرتبة الأخيرة مصطفى بورمحمدي بـ206 آلاف صوت (أقل من واحد في المائة)، أما الأصوات الباطلة فقد بلغت 1.05 مليون (بنسبة 4.3 في المائة).

يذكر أنه من بين الانتخابات الرئاسية الـ13 السابقة التي شهدتها إيران منذ عام 1979، لم تشهد الانتخابات سوى جولة إعادة واحدة سابقة في عام 2005.

وقاطع نحو 60 في المائة من الناخبين الإيرانيين الجولة التي أجريت الجمعة الماضي، فمن بين 61 مليون ناخب له حق الإدلاء بصوته، ذهب 24 مليوناً فقط إلى صناديق الاقتراع.

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الممسك بزمام الدولة، نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات بأنها «أقل من المتوقع... مخالفة للتوقعات»، وقال: «هذا الموضوع له أسباب يبحث فيها السياسيون وعلماء الاجتماع»، وفقاً لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وتعكس تصريحات خامنئي القلق من قطيعة تتسع بين صفوف الناخبين الإيرانيين، حتى لو كان التنافس بين مرشحَين؛ إصلاحي ومحافظ.

وقال خامنئي: «الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مهمة للغاية لتحسين الأوضاع وملء الفراغات (...) يوم الجمعة، أظهروا هذا الاهتمام من خلال المشاركة في الانتخابات».

وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، قد قال إن «عزوف 60 في المائة من الإيرانيين عن المشاركة في الدور الأول من انتخابات الرئاسة خطوة (غير مسبوقة) تدل على (غضب الأغلبية) في البلاد».

ومهما يكن؛ فمن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط؛ إذ إن المرشد علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إيرانيون يمرون أمام لافتات دعائية للمرشح مسعود بزشكيان (رويترز)

«الداخلية» تصوب نحو بزشكيان

وقال وزير الداخلية، أحمدي وحيدي، إن وزارته «اتخذت جميع الاستعدادات لإجراء الانتخابات»، وفق ما أوردت وكالات رسمية إيرانية.

وأوضح وحيدي: «جميع الاستعدادات جاهزة، اتخذنا جميع التدابير الأمنية اللازمة».

وأشار ضمناً إلى اتهامات نشرها مسؤول في حملة بزشكيان، دون أن يذكر اسمه، قائلاً: «أحد تصريحات المرشحين التي كانت غير صحيحة؛ هي أن حكام المحافظات والمدن، ومديري النواحي، يسعون لفوز مرشح معين».

وقال: «هذه في الحقيقة كانت عبارة غير صحيحة، وأنا أعتذر من جميع زملائي الذين وُجهت لهم مثل هذه التهمة. كنا نتوقع أن تراعَى الأخلاق الانتخابية، ولكن هذا لم يحدث».

وأضاف وحيدي: «أصوات الناس أمانة، وستُحمى الأصوات بشدة».

التصويت وإعلان النتائج

وتبدأ إيران فرز الأصوات فور انتهاء عملية الاقتراع. ومن المتوقع أن تُمدَّد حتى الساعة الـ12 ليل الجمعة - السبت. وتمديد العملية من مرتين إلى ثلاث إجراء روتيني في إيران، خصوصاً مع تجاوز درجة الحرارة الـ50 مئوية في المناطق الجنوبية.

وقد تظهر النتائج الأولى فجر يوم السبت. وتصبح النتائج رسمية مع حلول يوم الأحد.

بدوره؛ قال قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان: «نؤكد تأمين الجولة الثانية بصورة كاملة».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن رادان قوله: «كما أجريت الجولة الأولى من الانتخابات في ظل أجواء آمنة، بفضل تعاون وجهود قوات الشرطة و(الباسيج)، نؤكد تأمين الجولة الثانية أيضاً».

واتهم رادان «الأعداء» بالسعي إلى «إثارة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد»، داعياً الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات «من أجل إيران مزدهرة وقوية».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية صورة من الخلف لقادة في «الحرس الثوري» خلال لقاء مع المرشد الإيراني (موقع خامنئي)

تقرير: كوري شمالي يغسل أموالاً لـ«الحرس الثوري»

كشف تقرير صحافي كوري جنوبي عن رصد معاملات مالية رقمية بين إيران وكوريا الشمالية، في مؤشر على تعاون غير معلن بين دولتين تخضعان لعقوبات دولية مشددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية ثلاث صور مُدمجة في تعميم نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي للإيراني سعيد توكلي (إكس)

واشنطن تبحث عن إيراني خطط لهجمات «عابرة للحدود»

أعلنت السلطات الأميركية تكثيف جهودها لتعقّب مسؤول بارز بـ«الحرس الثوري» الإيراني، في إطار تحقيق فيدرالي يتناول ما تصفه واشنطن بأنشطة هجومية وتجسسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي السفير الإيراني لدى العراق كاظم آل صادق (إيرنا)

إيران تتطلع إلى رئيس حكومة عراقي «يراعي» مصالح البلدين

يقول السفير الإيراني في بغداد إن الفصائل العراقية وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرارات بنفسها، في سياق حديث عن عزمها «حصر السلاح بيد الدولة».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية ناقلة نفط احتجزتها إيران في السابق (أرشيفية - رويترز)

إيران تعلن احتجاز ناقلة أجنبية تحمل وقوداً مهرباً في الخليج

ذكرت ​وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة أن إيران احتجزت ناقلة نفط أجنبية قرب جزيرة قشم الإيرانية في الخليج

«الشرق الأوسط» (لندن )

ما الذي ستجنيه إسرائيل من الاعتراف بـ«أرض الصومال»؟

نتنياهو خلال توقيع الاعتراف... ويهاتف رئيس أرض الصومال (الحكومة الإسرائيلية)
نتنياهو خلال توقيع الاعتراف... ويهاتف رئيس أرض الصومال (الحكومة الإسرائيلية)
TT

ما الذي ستجنيه إسرائيل من الاعتراف بـ«أرض الصومال»؟

نتنياهو خلال توقيع الاعتراف... ويهاتف رئيس أرض الصومال (الحكومة الإسرائيلية)
نتنياهو خلال توقيع الاعتراف... ويهاتف رئيس أرض الصومال (الحكومة الإسرائيلية)

سلطت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الضوء على إعلان إسرائيل اعترافها، الجمعة، بإقليم «أرض الصومال»، وقالت الصحيفة إن البعض قد يرى في ذلك بداية عهد جديد من التنافس الدولي في القرن الأفريقي، لكن القضية الحقيقية تكمن في أن الأمر قد يبدو أقرب إلى رقعة شطرنج استراتيجية مما هو عليه في الواقع.

ولفتت إلى أن إقليم «أرض الصومال» يقع في القرن الأفريقي، ويجاور دولاً مثل إثيوبيا وجيبوتي، ويثير هذا الاعتراف تساؤلات أكثر بشأن ما يحيط به عبر خليج عدن والبحر الأحمر، حيث يفصل بينهما مضيق باب المندب، الذي يُعدّ نقطة عبور اقتصادية حيوية للملاحة المتجهة من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيط الهندي، وبالتالي يُنظر إليه بوصفه منطقةً تجاريةً بالغة الأهمية عالمياً، بالإضافة إلى وجود قوات بحرية متعددة.

ومع ذلك، تعاني العديد من دول هذه المنطقة من الضعف أو الصراعات الداخلية، فالسودان غارق في حرب أهلية منذ سنوات، أما دولة الصومال فقد تفككت إلى حد كبير في أوائل التسعينات، مما استدعى تدخلاً دولياً بلغ ذروته في معركة قُتل فيها جنود أميركيون، وتعاني إريتريا منذ زمن طويل من الفقر والصراعات الداخلية، كما شهدت إثيوبيا صراعات داخلية.

شاب يحمل علم «أرض الصومال» أمام النصب التذكاري لـ«حرب هرجيسا» (أ.ف.ب)

وذكرت الصحيفة أن منطقة القرن الأفريقي أشبه برقعة شطرنج استراتيجية، وصحيح أن وجود قوات بحرية أو أصول عسكرية في هذه المنطقة يبدو مهماً، إلا أن هجمات الحوثيين على السفن أظهرت أنه يمكن تهديد الملاحة البحرية باستخدام طائرات مسيَّرة وصواريخ بسيطة ورخيصة نسبياً، وكذلك اعتاد القراصنة الصوماليون على اختطاف القوارب باستخدام زوارق صغيرة وبنادق كلاشينكوف.

وأضافت أن منطقة القرن الأفريقي تفتقر إلى الموارد الطبيعية، ولذلك فإن العديد من دولها ضعيفة، لذا، قد يكون الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» أقل من مجموع مصالح دول المنطقة على مستوى الاستراتيجية الكبرى، وصحيح أن للعديد من الدول مصالح فيها، إلا أن هذه المصالح لم تُترجم حتى الآن إلا إلى مشاركة محدودة، وهناك أولويات أخرى أهم، ومعظم الدول تدرك ذلك.


تركيا: مسيرة ضد المفاوضات مع أوجلان في إطار «عملية السلام»

مظاهرة في ديار بكر للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (رويترز)
مظاهرة في ديار بكر للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (رويترز)
TT

تركيا: مسيرة ضد المفاوضات مع أوجلان في إطار «عملية السلام»

مظاهرة في ديار بكر للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (رويترز)
مظاهرة في ديار بكر للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (رويترز)

فيما انتقد قيادي في حزب «العمال الكردستاني» خطوات الحكومة والبرلمان والأحزاب في تركيا بشأن «عملية السلام» وحل المشكلة الكردية، خرجت مسيرة حاشدة إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة، رفضاً للمفاوضات مع زعيم الحزب السجين عبد الله أوجلان.

وتجمّع الآلاف من ممثلي الأحزاب والأكاديميين والصحافيين والعمال والشباب وممثلي الجمعيات العمالية ومختلف شرائح المجتمع التركي أمام ضريح أتاتورك (أنيتكابر)؛ للتعبير عن رفضهم للعملية التي تطلق عليها الحكومة «عملية تركيا خالية من الإرهاب» ويسميها الجانب الكردي «عملية السلام والمجتمع الديمقراطي».

رفض الحوار مع أوجلان

أكد المشاركون في المسيرة رفضهم المفاوضات مع أوجلان؛ كونه زعيم «منظمة إرهابية»، في إشارة إلى حزب «العمال الكردستاني»، ولـ«تورط البرلمان، الذي أسسه أتاتورك، في هذه العملية وإرسال وفد للقاء أوجلان في سجن إيمرالي».

وردّد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من ميدان «تان دوغان» إلى ضريح أتاتورك، هتافات من مقولاته، مثل: «كم أنا سعيد لكوني تركياً»، و«الاستقلال أو الموت».

بالتوازي، تقدمت مجموعة من المحامين بطلب إلى ولاية ديار بكر، كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، ووزارة الداخلية، ورئاسة الجمهورية، لحظر مسيرة تعتزم منصة «المجتمع الديمقراطي» تنظيمها في المدينة في 4 يناير (كانون الثاني) المقبل، للمطالبة بإطلاق سراح أوجلان، الذي أمضى 26 عاماً في السجن من محكوميته بالسجن المؤبد المشدد.

ولفت المحامون، في بيان مشترك، السبت، إلى أنه على الرغم من وجود أوجلان في السجن، فإن «نفوذه على المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) لا يزال قائماً»، وأن «أي اجتماع يُعقد تحت قيادته يُعدّ (دعاية لمنظمة إرهابية) و(تمجيداً للجريمة والمجرمين)»، وأن التجمع المزمع يُشكّل «خطراً واضحاً ومباشراً على النظام العام والأمن». وذكروا أنهم إلى جانب طلب الحظر، قدّموا شكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام في ديار بكر ضد منظمي التجمع.

انتقادات كردية

في غضون ذلك، انتقد القيادي في «العمال الكردستاني» عضو المجلس التنفيذي لاتحاد مجتمعات كردستان، مصطفى كاراصو، الحكومة التركية والبرلمان والأحزاب السياسية، قائلاً إن الخطوات التي اتخذوها حتى الآن بشأن عملية السلام ودعوة «القائد آبو» (أوجلان) لحل الحزب ونزع أسلحته وتحقيق السلام والمجتمع الديمقراطي، «لا يمكن وصفها بالإيجابية».

وقال كاراصو، في تصريحات لوسائل إعلام كردية نقلت في تركيا، السبت، إنه «إذا كانت هذه العملية بهذه الأهمية، وإذا كان عمر الجمهورية التركية هو 100 عام، وإذا كان من المقرر حلّ مسألةٍ تتعلق بـ50 عاماً، أي نصف تاريخها، وإذا كان الهدف هو ضمان الأخوة التركية - الكردية، فإن الاعتراف بـ(الزعيم آبو) بوصفه شريكاً في المفاوضات أمر ضروري».

وأضاف: «يجب تهيئة الظروف التي تُمكنه من لعب دور فعّال في هذه العملية، حيث يستطيع العيش والعمل بحرية، هذه مسألة قانونية، منصوص عليها في دستورهم، تتعلق بـ(الحق في الأمل)». وعدّ كاراصو أن السياسة والأحزاب التركية تواجه «اختباراً تاريخياً»، وأن عدم معالجة مشاكل تركيا الجوهرية لا يعني سوى خداع هذه الأحزاب والسياسيين للمجتمع التركي.

وانتقد كاراصو عدم إعداد اللوائح القانونية التي تضمن الإفراج عن السجناء الذين أمضوا 30 سنة في السجن، حتى الآن، رغم إعلان حزب «العمال الكردستاني» حل نفسه وإلقاء أسلحته.

أحد اجتماعات لجنة البرلمان التركي لوضع الأساس القانوني لحل «العمال الكردستاني» (البرلمان التركي - إكس)

وأشار إلى أن البرلمان شكّل لجنة لوضع الأساس القانوني للعملية، عقدت الكثير من الاجتماعات، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن، مضيفاً: «لقد أصبح البرلمان، إلى حدٍّ ما، مجرد إجراء شكلي، تُترك القضايا الجوهرية لغيره؛ كالاقتصاد والتعليم، وحتى هذه القضايا لها حدودها».


الرئيس الإيراني: نحن في حالة «حرب شاملة» مع أميركا وإسرائيل وأوروبا

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
TT

الرئيس الإيراني: نحن في حالة «حرب شاملة» مع أميركا وإسرائيل وأوروبا

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم (السبت)، إن بلاده في حالة «حرب شاملة» مع أميركا وإسرائيل وأوروبا، مشيراً إلى أن هذه البلدان لا تريد لإيران النهوض.

ونقل التلفزيون «الرسمي» الإيراني عن بزشكيان أن إسرائيل اعتقدت أن عدوانها على إيران سيؤدي إلى انهيار النظام، لكن ذلك لم يحدث، مؤكداً قدرة بلاده على تجاوز الضغوط والعقوبات.

وأفاد الرئيس الإيراني أن الجيش أكثر قوة الآن عما كان عليه قبل الحرب مع إسرائيل، وتعهد بتلقين إسرائيل والولايات المتحدة درساً «أشد قسوة» إذا تكررت الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، يوم الاثنين الماضي، إن أي تحرك من جانب إيران سيُقابل برد عنيف، مؤكداً أن إسرائيل لا تسعى إلى مواجهة مع إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل تتابع مناورات إيرانية.

وشنّت إسرائيل هجوماً على إيران في يونيو (حزيران) الماضي، وقتلت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في الساعات الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوماً، وتدخلت الولايات المتحدة في نهايتها عندما قصفت أهم المنشآت النووية الإيرانية بقنابل خارقة للتحصينات.