«الذرية الدولية» تخشى استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
TT

«الذرية الدولية» تخشى استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، إن إيران أغلقت المنشآت النووية لاعتبارات أمنية، معرباً عن قلقه من احتمال استهداف إسرائيل للمراكز النووية الإيرانية.

وأضاف غروسي، في تصريحات للصحافيين على هامش جلسة لمجلس الأمن في نيويورك: «سنستأنف الثلاثاء... ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش».

وأجاب غروسي على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطول المنشآت النووية الإيرانية، فقال: «نحن قلقون من هذا الاحتمال».

وأضاف: «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران أمس (الأحد) بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يومياً، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».

وفي حين أشار إلى أن الإغلاق هو ليوم واحد، أكد أن المفتشين لن يعودوا إلى المنشآت قبل اليوم التالي. وأوضح: «قررت عدم السماح للمفتشين بالعودة إلى أن نرى أن الوضع هادئ تماماً».

وشدّد غروسي على ضرورة أن يمارس الأطراف «أقصى درجات ضبط النفس».

وسبق لإسرائيل استهداف منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت إسرائيل تدمير «مفاعل تموز» في العراق عام 1981، وأقرت في 2018 بأنها شنّت قبل 11 عاماً من ذلك ضربة جوية استهدفت مفاعلاً قيد الإنشاء في أقصى شرق سوريا.

ويثير البرنامج النووي لإيران قلق عدوها اللدود إسرائيل وعدد من الدول الغربية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماماً، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران، مثل محطات التخصيب في نطنز، التي تعد جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي للبلاد، وكذلك منشأة فوردو الواقعة تحت جبال قريبة من مدينة قم في جنوب طهران.

وطالبت القوى الكبرى الوكالة التابعة للأمم المتحدة بتقديم تقرير مبكر، يسبق اجتماعها الفصلي المقرر في يونيو (حزيران) بشأن التعاون بين إيران والمفتشين الدوليين.

وتطالب الوكالة الدولية إيران بالحصول على تفسيرات بشأن آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة، وكذلك تمكين المفتشين من عملية التحقق من الأنشطة الإيرانية الحساسة.

وحذّر غروسي، الشهر الماضي، من تكرار سيناريو العراق إثر تحول الاتفاق النووي لـ«قشرة فارغة»، بما في ذلك تآكل قدرات تفتيش الوكالة التابعة لـ«الأمم المتحدة».

واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب لمنشآتها النووية، إضافة إلى اغتيال عدد من علمائها على مدى الأعوام الماضية.


مقالات ذات صلة

إيران تقول إن حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تُحترم

شؤون إقليمية صورة بالقمر الاصطناعي تظهر منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان (رويترز) play-circle

إيران تقول إن حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تُحترم

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن التوقعات بأن تواصل طهران التزاماتها الطوعية تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي «غير مبررة» لأنه لا يتم احترام حقوقها.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الخليج شبكة الرصد الاشعاعي تغطي 400 موقع في السعودية (هيئة الرقابة النووية)

الرصد الإشعاعي في السعودية... 400 محطة ومركز طوارئ بـ4 أنظمة

تغطي شبكة الرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر في مركز عمليات الطوارئ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، مناطق واسعة من البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد محطة للطاقة النووية (أرشيفية - رويترز)

«روسآتوم» الروسية تقود تحالفاً لبناء أول محطة طاقة نووية في كازاخستان

أعلنت وكالة الطاقة الذرية في كازاخستان، السبت، اختيار شركة «روسآتوم» النووية الروسية لقيادة تحالف دولي لبناء أول محطة طاقة نووية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
قرية أولكن في كازاخستان التي ستبنى في محيطها المحطة النووية (أ.ف.ب)

روسيا ستبني أول محطة نووية في كازاخستان

أعلنت سلطات كازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، السبت، اختيار الشركة الروسية العملاقة لصناعات الطاقة النووية «روساتوم» لبناء أول محطة نووية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
الاقتصاد محطة «سايزويل سي» النووية في جنوب شرقي إنجلترا (موقع المشروع)

بريطانيا تستثمر 14.2 مليار جنيه في مشروع «سايزويل سي» النووي

أعلنت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء أنها ستستثمر 14.2 مليار جنيه إسترليني (19.25 مليار دولار) لبناء محطة «سايزويل سي» النووية في جنوب شرقي إنجلترا.


إيران لمجلس الأمن: استهداف إسرائيل دفاع عن النفس

آثار الدمار في تل أبيب (إ.ب.أ)
آثار الدمار في تل أبيب (إ.ب.أ)
TT

إيران لمجلس الأمن: استهداف إسرائيل دفاع عن النفس

آثار الدمار في تل أبيب (إ.ب.أ)
آثار الدمار في تل أبيب (إ.ب.أ)

قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني لمجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، إن ضربات إيران على إسرائيل دفاع عن النفس، وإنها «عمليات دفاعية متناسبة موجهة حصراً لأهداف عسكرية والبنية التحتية المرتبطة بها».

وكتب في رسالة أن أي تعاون من جانب دول أخرى مع ضربات إسرائيل على إيران «يجعلها متواطئة في المسؤولية القانونية وعواقب هذه الأزمة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التأسيسي على ضرورة إبلاغ مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، على الفور بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس من أي هجوم مسلح.

ولليوم الرابع، واصلت إسرائيل وإيران، الاثنين، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، إذ تشن تل أبيب هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما أكدت طهران أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية، تسببت بمقتل 24 شخصاً على الأقل.

وتركزت هجمات اليوم على البنى التحتية في كلا البلدين. وتوعدت إيران بتنفيذ ضربات صاروخية «أشد تدميراً ضد أهداف حيوية» في إسرائيل، فيما شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تنوي تطوير أسلحة نووية، لكنها تسعى للحفاظ على حقها في الطاقة والأبحاث النووية.