محادثات بوتين ورئيسي تركز على التعاون الاقتصادي وتطورات غزة

بوتین یستقبل رئيسي في الكرملين اليوم (الرئاسة الإيرانية)
بوتین یستقبل رئيسي في الكرملين اليوم (الرئاسة الإيرانية)
TT

محادثات بوتين ورئيسي تركز على التعاون الاقتصادي وتطورات غزة

بوتین یستقبل رئيسي في الكرملين اليوم (الرئاسة الإيرانية)
بوتین یستقبل رئيسي في الكرملين اليوم (الرئاسة الإيرانية)

تطابقت مواقف الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اجتماعهما في الكرملين أمس الخميس، حول الملفات الإقليمية والتعاون الثنائي وفي مقدمتها تطورات الحرب في غزة.

وأبلغ الرئيس الروسي نظيره الإيراني خلال الاجتماع بأهمية مناقشة القضية الفلسطينية، فرد رئيسي بالقول إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وإن القصف يجب أن يتوقف في أقرب وقت ممكن.

وأعرب بوتين عن ارتياحه للتعاون بين البلدين في جميع المجالات تقريباً، بما في ذلك الطاقة. وقال: «لدينا مشاريع بنية تحتية كبيرة، لقد ناقشناها لفترة طويلة، والآن وصلنا إلى التنفيذ العملي لبناء خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب. وبطبيعة الحال، نحن نعمل بشكل تقليدي في تطوير التعاون في مجال الطاقة». وأضاف أن البلدين يعملان بشكل نشط لضبط الساعات حول قضايا الساعة التي تهم البلدين، مقترحاً مناقشة الوضع حول فلسطين. كما لفت إلى الأهمية الخاصة لتوقيع اتفاق الشراكة بين طهران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي متوقعاً أن يتم التوقيع قبل نهاية العام الجاري.

بدوره، أعرب رئيسي عن ارتياح لمستوى تطور العلاقات، وقال إن البلدين وضعا أسساً متينة لتطوير التعاون في كل المجالات. وتوقف مُطوّلاً في كلمته خلال الأولية حول الوضع في فلسطين، وقال إن المطلوب العمل سريعاً على وقف «الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني»، ملاحظاً أنه «تم قتل أكثر من 6000 طفل في هذا العدوان المتواصل، وهذا الموضوع لا يخص منطقة الشرق الأوسط وحدها بل كل البشرية».

وكان رئيسي، مهد لدى وصوله إلى موسكو في زيارة لم يتم الإعلان عنها إلا قبل يومين، أن زيارته لروسيا تهدف للتشاور بشأن العديد من القضايا الحساسة في المنطقة وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. ولفت رئيسي إلى أن استكمال ممر النقل الدولي «شمال - جنوب» سيكون أحد محاور المحادثات مع الرئيس الروسي.

وقال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي إن صادرات إيران إلى روسيا زادت بنسبة 30 في المائة خلال 9 أشهر.


مقالات ذات صلة

من هم قادة «حزب الله» و«حماس» الذين تعرضوا للاغتيال؟

المشرق العربي القيادي البارز في جماعة «حزب الله» إبراهيم عقيل (رويترز)

من هم قادة «حزب الله» و«حماس» الذين تعرضوا للاغتيال؟

أفاد الجيش الإسرائيلي ومصادر لبنانية بمقتل إبراهيم عقيل القيادي البارز في «حزب الله» بهجوم في بيروت، الجمعة، ما يشكل تصعيدا حادا في المواجهة بين إسرائيل والحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رجال الإنقاذ يتجمعون بجوار مبنى مدمر بعد غارة إسرائيلية استهدفت إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

هاليفي يتوعّد بالنيل من أي شخص يهدد الإسرائيليين... وغالانت: لن نتراجع

بعد اغتيال قائد قوة الرضوان في «حزب الله» إبراهيم عقيل في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مواطنون يتجمعون أمام المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

اغتيال قائد «قوة الرضوان» بغارة إسرائيلية في قلب الضاحية الجنوبية

مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 59 وتضارب المعلومات حول الشخصيات المستهدفة في الضاحية الجنوبية.

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية يتجمع الناس والمستجيبون الأوائل أمام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل لا ترى حلاً دبلوماسياً على جبهة الشمال دون المرور بتصعيد عسكري

أعلن مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لن تكون قادرةً على التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (أ.ب)

البيت الأبيض لم «يفقد الأمل» بصفقة لوقف النار في غزة

أكدت أميركا أنها تعمل ليلاً نهاراً للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، باعتبارها المسار لتهدئة التوترات في المنطقة، خصوصاً بين إسرائيل و«حزب الله».

هبة القدسي (واشنطن)

نتنياهو بعد ضربة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو بعد ضربة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر بياناً قصيراً عقب اغتيال أحد كبار قادة جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، قال فيه إن أهداف إسرائيل واضحة، وإن أفعالها تتحدث عن نفسها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، «القضاء» على إبراهيم عقيل، قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، و«قادة كبار» آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح الجيش، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «في وقت سابق اليوم، أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في (حزب الله) والقائد الفعلي لقوة (الرضوان) في (حزب الله)»، مضيفاً: «في الغارة، تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة (الرضوان)».

وقال متحدث باسم الجيش: «مع إبراهيم عقيل، تمت تصفية نحو 10 مسؤولين من قوة (الرضوان) التابعة لـ(حزب الله)».

وبحسب الجيش الإسرائيلي، انخرط عقيل في صفوف «حزب الله» منذ ثمانينات القرن الماضي، وكان جزءاً من خلية «مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها (حزب الله) خارج لبنان». كما قال إنه «أدار الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983».

وبحسب موقع برنامج «جوائز من أجل العدالة» الأميركي، خصصت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه من القادة «الأساسيين» في الحزب، وأحد أعضاء «مجلسه الجهادي». وأشارت إلى ضلوعه في تفجيرين ببيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية و«المارينز» عام 1983، وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قُتلوا في غارة الجمعة، «كانوا يخططون» لهجوم على شمال إسرائيل، و«كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء».

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، إن «هؤلاء قادة شاركوا في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ والتوغل المخطط له في الأراضي الإسرائيلية».

وأشار إلى أنهم تجمعوا «تحت الأرض في قلب حي سكني»، حيث تم استهدافهم.