تأجيل الهدنة في غزة... ومخاوف من تصعيد بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يقول إن عملية إعادة الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل معقدة وليست ملموسة بعد (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إن عملية إعادة الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل معقدة وليست ملموسة بعد (رويترز)
TT

تأجيل الهدنة في غزة... ومخاوف من تصعيد بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يقول إن عملية إعادة الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل معقدة وليست ملموسة بعد (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إن عملية إعادة الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل معقدة وليست ملموسة بعد (رويترز)

يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» لتبادل الأسرى، غداً (الجمعة)، بعدما كان متوقّعاً أن تبدأ اليوم. وتتجه الأنظار اليوم إلى الجنوب اللبناني بعد التصعيد الإسرائيلي الكبير، مساء أمس، الذي أدى إلى مقتل عدد من عناصر «حزب الله» في غارة إسرائيلية، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية، النائب محمّد رعد.

لا هدنة قبل غد

وأعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس، أنّه لن يكون هناك توقف للقتال أو إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة قبل يوم غد.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في بيان، إنّ «المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف»، مضيفاً أنّ الإفراج عن الرهائن لن يبدأ «قبل الجمعة». كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول إسرائيلي، أنّه «لن يكون هناك توقف» في القتال مع حركة «حماس» اليوم.

كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن عملية إعادة الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل معقدة وليست ملموسة بعد. وأضاف: «من واجب الجيش الإسرائيلي أن يفعل كل ما في وسعه لإعادة الرهائن، نساء ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً، إلى ديارهم»، مشيراً إلى أن «الشعب الإسرائيلي سيواجه أياماً تتميز بالراحة والألم». وحذر هاغاري من الأخبار المزيفة. وقال إنه «يجب تصديق البيانات والأخبار الرسمية فقط».

وقال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، اليوم، إن الحركة تتابع تفاصيل وترتيبات بدء الهدنة في غزة، وستعلن موعد بدايتها عند التوصل إلى اتفاق. وأكد حمدان أن الأمور «تسير في اتجاه إيجابي».

ويأتي هذا الإعلان بعدما كان متوقّعاً أن تبدأ، اليوم، هدنة لمدة 4 أيام يتمّ خلالها إطلاق سراح رهائن تحتجزهم «حماس» وأسرى مسجونين في إسرائيل.

وكانت الصحافة الإسرائيلية تحدّثت عن خطة لإطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن عند منتصف النهار، بعد بدء سريان الهدنة في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

حتّى إنّ المكتب الحكومي في إسرائيل دعا الصحافيين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، للحضور إلى مركز إعلامي في تلّ أبيب مخصّص لـ«عودة الرهائن» ابتداءً من ظهر الخميس.

وتوصّلت إسرائيل و«حماس» لاتفاق على هدنة، مدّتها 4 أيام، تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلاً من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلاً فلسطينيين من سجون إسرائيل.

وتمّ التوصّل إلى هذا الاتفاق في اليوم السابع والأربعين للحرب، التي اندلعت إثر هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية. ووفق السلطات الإسرائيلية، قُتل في الهجوم 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.

وتقول إسرائيل إنّ 240 شخصاً، من الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية والأجانب، اختُطفوا في الهجمات الأشدّ والأوسع نطاقاً في تاريخ إسرائيل.

ووفق أحدث حصيلة صادرة عن حكومة «حماس»، قُتل أكثر من 14100 شخص في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بداية الحرب، معظمهم من الأطفال والنساء.


مقالات ذات صلة

وزير التعليم اللبناني يعلن تعليق الدراسة الحضورية بالمدارس غداً في بيروت

المشرق العربي كرة لهب ودخان تظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)

وزير التعليم اللبناني يعلن تعليق الدراسة الحضورية بالمدارس غداً في بيروت

أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي تعليق الدراسة حضورياً في المدارس والمعاهد المهنية الرسمية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية عند الحدود الشمالية لإسرائيل (رويترز)

«حزب الله» يعلن تدمير 6 دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان

أعلن «حزب الله» أنه دمر، الأحد، 6 دبابات «ميركافا» إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 منها في بلدة البياضة الساحلية الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

تجددت الغارات الإسرائيلية (الأحد) على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء 12 موقعاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جانب من الدمار جراء عملية إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل اليوم (أ.ف.ب)

إطلاق 200 صاروخ من لبنان على إسرائيل اليوم

أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن نحو 200 صاروخ أُطلقت من لبنان على إسرائيل، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
TT

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة، الأحد، إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين في أسرع وقت.

وقالت غابرييلا ليمبرغ، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب: «علينا أن نتحرك الآن، لم يعد لدينا وقت»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «لمدة 53 يوماً، أمر واحد جعلني أستمر؛ نحن الشعب اليهودي الذي يقدس الحياة ولا يترك أحداً خلفه».

خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خُطف 251 شخصاً نُقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم ماتوا.

وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب، الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة 7 رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي.

وأضافت ليمبرغ: «قبل عام، عدت مع 104 رهائن آخرين، جميعهم على قيد الحياة، وهو أكثر مما يمكن لأي عملية إنقاذ أن تعيده. ويجب أن يكون هناك اتفاق قادر على إعادتهم جميعاً».

متظاهرون يستلقون على الأرض خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

وتابعت: «لقد نجوت وعدت إلى عائلتي، وأطالب بالشيء نفسه من أجل جميع أسر الرهائن، وأطالب القادة بفعل الشيء نفسه لإعادتهم جميعاً».

وتحدثت دانيال ألوني، التي اختطفت مع طفلتها إميليا (البالغة 6 سنوات) وأُطلق سراحها بعد 49 يوماً، عن «الخطر الذي يتزايد كل يوم» بالنسبة للرهائن.

ولا يزال صهرها ديفيد كونيو في غزة وكذلك شقيقه أرييل كونيو وشريكته أربيل يهود.

أضافت ألوني: «يجب على كل رجل وامرأة أن يفكروا في مصيرهم كل ليلة. ونحن نعلم على وجه اليقين أنهم يتعرضون لانتهاكات وحشية (...) ويتعرضون لإصابات جسدية ونفسية، ويتم انتهاك هويتهم وشرفهم كل يوم».

وقالت راز بن عامي، التي لا يزال زوجها رهينة، إن «الوقت حان لإعادتهم وبأسرع وقت ممكن؛ لأن لا أحد يعرف من سينجو من الشتاء في الأنفاق». وأضافت متوجهة لزوجها أوهاد: «حبيبي كن قوياً، أنا آسفة لأنك ما زلت هناك».

وقال منتدى عائلات الرهائن: «اليوم، مر عام على تنفيذ الاتفاق الأول والوحيد لإطلاق سراح الرهائن (...) ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد منذ ذلك التبادل الأول».

والمنتدى الذي نظم المؤتمر الصحافي هو تجمع لمعظم عائلات الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة.