إسرائيل تدعو مواطنيها إلى مغادرة تركيا «في أسرع وقت»

تفاقم الغضب ضد إسرائيل بين الأتراك وسط خطط لتنظيم احتجاجات جديدة

متظاهرون يتجمعون خارج سفارة إسرائيل خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في أنقرة (أ.ف.ب)
متظاهرون يتجمعون خارج سفارة إسرائيل خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في أنقرة (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تدعو مواطنيها إلى مغادرة تركيا «في أسرع وقت»

متظاهرون يتجمعون خارج سفارة إسرائيل خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في أنقرة (أ.ف.ب)
متظاهرون يتجمعون خارج سفارة إسرائيل خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في أنقرة (أ.ف.ب)

طلبت إسرائيل من مواطنيها مغادرة تركيا في أسرع وقت ممكن حفاظا على سلامتهم، وفق ما أفادت القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الأربعاء)، متحدّثة عن ازدياد «التهديدات الإرهابية» لرعاياها في الخارج.

وأوضحت القنصلية: «رفعت حالة التأهب الأمني للمسافرين الإسرائيليين إلى تركيا إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى».

وتوازيا، حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان رسمي من أنه «في ضوء التصاعد المستمر للتهديدات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج (...) يجب على جميع الإسرائيليين المقيمين في تركيا مغادرتها في أسرع وقت ممكن».

ونظمت مظاهرات مساء أمس (الثلاثاء) أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول وأمام السفارة في أنقرة عقب الهجوم على مستشفى في قطاع غزة خلّف مئات القتلى المدنيين بين المرضى والنازحين الفلسطينيين.

متظاهر يردد شعارات ويلوّح بالعلم الفلسطيني خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في إسطنبول (أ.ف.ب)
متظاهر يردد شعارات ويلوّح بالعلم الفلسطيني خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في إسطنبول (أ.ف.ب)

ويتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الهجوم الذي ألقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اللوم فيه على تل أبيب، قائلا إنه «أحدث مثال للهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية».

من جهته، تبنى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يزور إسرائيل اليوم، رواية إسرائيل التي حملت حركة «الجهاد» مسؤولية القصف.

واشتبك محتجون أتراك مع الشرطة الليلة الماضية في مظاهرات غاضبة في أعقاب مقتل مئات الفلسطينيين في مستشفى بغزة، ومن المتوقع تنظيم مسيرات أخرى اليوم، وفقاً لوكالة «رويترز».

ورفع الأتراك خلال المسيرات الليلية الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تندد بإسرائيل في ما لا يقل عن 12 مدينة تركية لا سيما أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة.

واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين الذين حاولوا دخول مجمع القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول أكبر المدن التركية. وقال مكتب رئيس بلدية إسطنبول إن خمسة أشخاص اعتقلوا.

متظاهرون يحاولون دخول القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول خلال مظاهرة ضد الغارة على مستشفى في غزة (إ.ب.أ)
متظاهرون يحاولون دخول القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول خلال مظاهرة ضد الغارة على مستشفى في غزة (إ.ب.أ)

وشهد اليوم وجودا أمنيا كبيرا حول القنصلية، حيث تم نشر مئات من رجال الشرطة ونحو عشر مركبات مزودة بمدافع المياه خلف صف من الحواجز المعدنية. وأجرت الشرطة عمليات فحص هوية لأولئك الذين يطلبون المرور.

وقال محللون سياسيون إن انفجار مستشفى غزة قد يكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين إسرائيل وتركيا.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلتقي «وفد إيمرالي» للدفع باتجاه حلّ «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان يلتقي «وفد إيمرالي» للدفع باتجاه حلّ «العمال الكردستاني»

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيلتقي، الخميس، وفد إيمرالي الذي تولى الحوار مع عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لحل حزب العمال الكردستاني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية 
إردوغان متحدثاً أمام رؤساء أفرع حزب «العدالة والتنمية» (الرئاسة التركية)

إردوغان يقاضي زعيم المعارضة التركية... بتهمة «الإهانة»

أقام حسين آيدين، محامي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، دعوى قضائية على رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل بتهمة «إهانة الرئيس»، طالب فيها بتعويض.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان يدين ضربات إسرائيلية في غزة باعتبارها «جرائم حرب»

أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء الضربات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر باعتبارها «جرائم حرب».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان لمح إلى مواجهة شعبية مع احتجاجات «حزب الشعب الجمهوري»... (الرئاسة التركية)

إردوغان ينعت المعارضة بـ«الفاشية» ويلوح بمواجهة احتجاجاتها في الميادين

اتهم الرئيسُ التركي، رجب طيب إردوغان، «حزبَ الشعب الجمهوري» بالتصرف بوصفه مجموعة «هامشية فاشية»؛ بسبب الاحتجاجات على اعتقال أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة في 5 فبراير 2025 بالعاصمة التركية أنقرة تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي (د.ب.أ) play-circle

إردوغان يتهم المعارضة بمحاولة عرقلة تحقيق فساد ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، حزب المعارضة الرئيسي بمحاولة عرقلة تحقيق كبير في الفساد ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

إسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
TT
20

إسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)

ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو (حزيران)، عادّاً أن ذلك سيكون «مكافأة للإرهاب»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ساعر مساء الأربعاء عبر منصة «إكس» إن «اعترافاً أحادياً بدولة فلسطينية وهمية من جانب أي دولة، ضمن الواقع الذي نعرفه جميعاً، سيكون مكافأة للإرهاب وتعزيزاً لـ(حماس)»، مضيفاً أن «هذا النوع من الأفعال لن يجلب السلام والأمن والاستقرار إلى منطقتنا».

ويعترف نحو 150 بلداً بالدولة الفلسطينية. وفي مايو (أيار) 2024 اتّخذت الخطوة كل من آيرلندا والنرويج وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا في يونيو.

لكن فرنسا ستكون القوة الأوروبية الأكثر أهمية التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة قاومتها الولايات المتحدة لفترة طويلة، لكنّ مؤيديها يعدون أنها ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين «في يونيو» لمناسبة مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة «فرنس 5» بثت الأربعاء: «علينا أن نمضي نحو اعترافٍ، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة».

ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل فرنسا أول عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعترف بدولة فلسطين.

وأضاف ماكرون: «سأقوم بذلك (...) لأنني أعتقد أن الأمر سيكون صحيحاً في لحظة ما، ولأنني أريد أيضاً أن أشارك في دينامية جماعية، تتيح كذلك لجميع من يدافعون عن فلسطين الاعتراف بدورهم بإسرائيل، الأمر الذي لم يقم به كثير منهم».

وأكد أن ذلك سيتيح أيضاً «أن نكون واضحين للنضال ضد من ينكرون حق إسرائيل في الوجود، وهذا ينطبق على إيران، وأن نمضي نحو أمن مشترك في المنطقة».

وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض حل «قيام» الدولتين.