إسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
TT
20

إسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)

ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو (حزيران)، عادّاً أن ذلك سيكون «مكافأة للإرهاب»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ساعر مساء الأربعاء عبر منصة «إكس» إن «اعترافاً أحادياً بدولة فلسطينية وهمية من جانب أي دولة، ضمن الواقع الذي نعرفه جميعاً، سيكون مكافأة للإرهاب وتعزيزاً لـ(حماس)»، مضيفاً أن «هذا النوع من الأفعال لن يجلب السلام والأمن والاستقرار إلى منطقتنا».

ويعترف نحو 150 بلداً بالدولة الفلسطينية. وفي مايو (أيار) 2024 اتّخذت الخطوة كل من آيرلندا والنرويج وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا في يونيو.

لكن فرنسا ستكون القوة الأوروبية الأكثر أهمية التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة قاومتها الولايات المتحدة لفترة طويلة، لكنّ مؤيديها يعدون أنها ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين «في يونيو» لمناسبة مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة «فرنس 5» بثت الأربعاء: «علينا أن نمضي نحو اعترافٍ، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة».

ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل فرنسا أول عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعترف بدولة فلسطين.

وأضاف ماكرون: «سأقوم بذلك (...) لأنني أعتقد أن الأمر سيكون صحيحاً في لحظة ما، ولأنني أريد أيضاً أن أشارك في دينامية جماعية، تتيح كذلك لجميع من يدافعون عن فلسطين الاعتراف بدورهم بإسرائيل، الأمر الذي لم يقم به كثير منهم».

وأكد أن ذلك سيتيح أيضاً «أن نكون واضحين للنضال ضد من ينكرون حق إسرائيل في الوجود، وهذا ينطبق على إيران، وأن نمضي نحو أمن مشترك في المنطقة».

وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض حل «قيام» الدولتين.


مقالات ذات صلة

رئيس «الشاباك» الإسرائيلي يعلن اعتزامه الاستقالة في يونيو

شؤون إقليمية رونين بار رئيس جهاز الشاباك يشارك في مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في حروب إسرائيل وضحايا الهجمات في المقبرة العسكرية في جبل هرتزل بالقدس 13 مايو 2024 (رويترز)

رئيس «الشاباك» الإسرائيلي يعلن اعتزامه الاستقالة في يونيو

أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أنه سيستقيل في يونيو بسبب فشل جهازه في التحذير من هجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فتاتان فلسطينيتان تنظران إلى أنقاض مبانٍ دمرتها غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: الهجمات الإسرائيلية على غزة تقتل أكثر من 40 فلسطينياً خلال اليوم

قالت حركة «حماس» إن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة أودت بحياة أكثر من 40 فلسطينياً اليوم الاثنين غالبيتهم من النساء والأطفال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)

إدانة 3 قُصّر في السويد بإطلاق نار على شركة إسرائيلية للمعدات الدفاعية

أدينَ 3 قُصّر في السويد، اليوم الاثنين، بالضلوع في إطلاق نار على مكتب لشركة «أنظمة إلبيت» الإسرائيلية للمعدات الدفاعية بمدينة غوتنبرغ العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي دخان كثيف يتصاعد من موقع ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ب)

استهداف مفاجئ يربك ضاحية بيروت الجنوبية

استأنفت إسرائيل أمس استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار مفاجئ أطلقه الجيش الإسرائيلي على لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي، محذراً السكان الموجودين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون في مسيرات مساء السبت بتل أبيب (إ.ب.أ)

المظاهرات الإسرائيلية الضخمة تعود... ودعوة لعصيان

مع عودة المظاهرات الضخمة ضد سياسة الحكومة التي تعرقل صفقة إنهاء الحرب وتحرير المحتجزين، دعا الجنرال عامي أيالون، رئيس «الشاباك» الأسبق، إلى عصيان مدني بلا عنف.

نظير مجلي (تل أبيب)

تحركات إيرانية للاجتماع بالترويكا الأوروبية قبل الجولة الثالثة مع أميركا

عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت ثاني جولة تفاوض بين الولايات المتحدة وإيران 19 أبريل (أب)
عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت ثاني جولة تفاوض بين الولايات المتحدة وإيران 19 أبريل (أب)
TT
20

تحركات إيرانية للاجتماع بالترويكا الأوروبية قبل الجولة الثالثة مع أميركا

عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت ثاني جولة تفاوض بين الولايات المتحدة وإيران 19 أبريل (أب)
عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت ثاني جولة تفاوض بين الولايات المتحدة وإيران 19 أبريل (أب)

قال أربعة دبلوماسيين اليوم الاثنين إن إيران اقترحت عقد اجتماع ربما في روما يوم الجمعة المقبل مع الأطراف الأوروبية التي شاركت في الاتفاق النووي لعام 2015 وذلك في حالة استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى عدم ورود رد من الأوروبيين على هذه الفكرة حتى الآن، حسب وكالة «رويترز». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي دوري الاثنين، إنه لا يعلم ما إذا كان الأوروبيون أجابوا بالفعل على الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي.

وتسعى إيران إلى الاستفادة من زخم المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة التي استؤنفت في سلطنة عمان يوم السبت، وبعد إجراء محادثات مع روسيا والصين الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون عمانيون إن من الممكن عقد جولة جديدة من المحادثات الأميركية الإيرانية في الثالث من مايو (أيار) بأوروبا. ولم يُعلن أي قرار رسمي بعد. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران رفضت إقامة الجولة في العاصمة البريطانية لندن.

ويشير تواصل إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، إلى أن طهران تبقي على خياراتها مفتوحة، لكنها تريد أيضا تقييم موقف الأوروبيين من تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة قبل أكتوبر (تشرين الأول) عندما ينتهي سريان الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وتعليقاً على غياب القوى الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) من مسار المفاوضات، قال بقائي إن استبعاد الأوروبيين من هذه الجولة كان نتيجة لقرارهم الخاص. وأضاف: «نأمل أن يضطلع الأوروبيون بدور إيجابي، وأن يتخذوا خياراً بناءً في المرحلة المقبلة».

وقال دبلوماسيان من الترويكا الأوروبية ودبلوماسي غربي إن إيران أرسلت بعد محادثات السبت الماضي مع الولايات المتحدة اقتراحاً لاجتماع ربما في روما يوم الجمعة.

وقال الدبلوماسيون إن إيران اقترحت أيضاً إجراء مناقشات في طهران قبل ذلك التاريخ، وذلك في حالة تعذر ذلك.وانعقدت الجولة الثانية من المفاوضات بين واشنطن وطهران في روما، حيث ذكرت إيران أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة قائمة.

وأكد مسؤول إيراني الاقتراح، لكنه قال إن دول الترويكا الأوروبية لم ترد حتى الآن. وذكر الدبلوماسيون أن هذه الدول تعكف على تقييم ما إذا كان من مصلحتها لقاء إيران الآن أم الانتظار لمعرفة تطورات المحادثات مع واشنطن، لكنهم استبعدوا عقد اجتماع في طهران.

وقال المسؤول الإيراني «من المهم الحفاظ على التوافق مع جميع أطراف اتفاق 2015. لذا سيكون من المفيد لقاء دول الترويكا الأوروبية هذا الأسبوع قبل الجولة التالية من المحادثات مع الأميركيين».

الموعد النهائي لعقوبات الأمم المتحدة

أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الخميس استعداده للتوجه إلى أوروبا لإجراء محادثات، لكنه أشار إلى أن الكرة في ملعب أوروبا بعد توتر العلاقات بين الجانبين.

واجتمعت طهران والقوى الأوروبية ثلاث مرات عدة ومنذ سبتمبر (أيلول) لمناقشة العلاقات والقضية النووية. وعُقد أحدث اجتماع في مارس (آذار) على المستوى الفني بحثاً عن معايير اتفاق مستقبلي يضمن التراجع عن البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.

وهدد ترمب بمهاجمة إيران ما لم يتم التوصل سريعاً إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي. وكان قد انسحب من اتفاق 2015 بين طهران والقوى العالمية خلال ولايته الأولى في 2018.

ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران. ويقول دبلوماسيون إن التهديد باستئناف العقوبات يستهدف الضغط على طهران لتقديم تنازلات، مما يجعل المناقشات المفصلة بين الأميركيين والأوروبيين حيوية.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، ولذا لا تستطيع تدشين آلية معاودة فرض العقوبات الواردة في الاتفاق في مجلس الأمن الدولي.وهذا يجعل الدول الأوروبية الثلاث المشاركين الوحيدين في الاتفاق القادرين على المضي قدماً في معاودة فرض العقوبات.

وحين سُئل المسؤول الإيراني عما إذا كان اقتراح الاجتماع مع الأوروبيين يتعلق بمسألة استئناف فرض العقوبات، أشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا جانب من الهدف من الاجتماع.وقال المسؤول «المحادثات مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالخطوات النووية، لا تتحرك بسرعة، ومن الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت وطهران لا تؤيد كثيراً التوصل إلى اتفاق مؤقت، بسبب عدم الثقة في الجانب الأميركي».وأضاف «ماذا لو نفذنا خطوتنا بموجب اتفاق مؤقت، ولم ينفذ الطرف الآخر. نحن بحاجة إلى أن يفهم الأوروبيون أننا نريد اتفاقاً جديداً ونحن مستعدون لاتخاذ خطوات للحد من تخصيبنا لليورانيوم ولكننا نحتاج إلى وقت».

وامتنعت وزارتا الخارجية البريطانية والألمانية عن التعليق وتحديداً على ما إذا كانت إيران قد اقترحت عقد اجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية بعد على طلب للحصول على تعليق.