اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، حزب المعارضة الرئيسي، بمحاولة عرقلة تحقيق كبير في الفساد ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.
وقال إردوغان إن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو يحاول عرقلة التحقيق من خلال «الصراخ» واتهام مؤسسات الدولة بأنها مسيسة في محاولة لعرقلة العدالة.
وأضاف: «مهما فعلتم، فلا يمكنكم عرقلة سير العدالة».
وتابع: «من واجب القضاء، نيابة عن الأمة التركية، أن يكسر هذه الأيدي القذرة. ومع مرور الوقت، سيرى الشعب إلى أي مدى وصلت هذه الشبكة التي طوقت إسطنبول»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي 19 مارس (آذار) الماضي، اعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، بتهم فساد، وهي خطوة انتقدها حزب المعارضة الرئيسي بوصفها «محاولة انقلاب على الرئيس المقبل».
ويقول حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن التهم الموجهة لإمام أوغلو لها دوافع سياسية ومناهضة للديمقراطية. ويُعَد إمام أوغلو أقوى منافس محتمل لإردوغان في أي انتخابات رئاسية مستقبلية. وتنفي الحكومة ممارسة أي نفوذ سياسي على القضاء، وتتهم المعارضة بإثارة الذعر ردا على التحقيق في الفساد. واستجاب مئات الألوف من الأتراك، بمن فيهم طلاب الجامعات، لدعوات المعارضة للاحتجاج على اعتقال أوغلو. وألقت السلطات القبض على ما يقرب من ألفي شخص، وسُجن نحو 300 منهم في انتظار محاكمتهم.

وأدى إلقاء القبض على إمام أوغلو والاحتجاجات الجماعية التي أثارها إلى هبوط قيمة الليرة التركية لمستوى قياسي منخفض، مما أحدث موجة بيع للأصول التركية أدت إلى زعزعة استقرار الميزانيات العامة للشركات وزيادة تكاليف الاقتراض المرتفعة بالفعل.