على وقع الاحتجاجات... نتنياهو يفتتح أول سكة للقطار الخفيف في تل أبيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتتح أول خدمة قطار خفيف في تل أبيب (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتتح أول خدمة قطار خفيف في تل أبيب (إ.ب.أ)
TT

على وقع الاحتجاجات... نتنياهو يفتتح أول سكة للقطار الخفيف في تل أبيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتتح أول خدمة قطار خفيف في تل أبيب (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتتح أول خدمة قطار خفيف في تل أبيب (إ.ب.أ)

افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أول خدمة قطار خفيف في تل أبيب، العاصمة الاقتصادية للدولة العبرية التي تشهد منذ مطلع العام الحالي احتجاجات حاشدة ضد خطة للإصلاح القضائي قدمتها الحكومة اليمينية المتطرفة.

وتمتد سكة القطار الخفيف لمسافة 24 كيلومتراً، إذ ستربط ضاحية بتاح تكفا (شمال شرق تل أبيب) بضاحية بيت يام في الجنوب.

وقال نتنياهو في الحفل الذي أقيم في بتاح تكفا بينما تجمع عشرات المتظاهرين في مكان قريب: «اليوم يوم احتفالي في إسرائيل». وأشار إلى «ثورة في النقل... هذا تحقيق لرؤية تاريخية».

العشرات يتظاهرون ضد خطة الإصلاح القضائي قرب موقع افتتاح خدمة القطار الخفيف (رويترز)

وستمر السكة التي سيتم تدشينها رسميا أمام العامة، الجمعة، بـ34 محطة بينها 10 محطات مترو أنفاق. وبلغت تكلفة المشروع الذي تم التخطيط له في عام 2013 قرابة 381 مليون دولار.

وأثارت خدمة النقل الجديدة الجدل في إسرائيل حول ما إذا كان على السلطات تشغيل وسائل النقل العام أيام السبت، وهو يوم العطلة الأسبوعي المقدس عند اليهود.

وتعارض الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة، التي تمثل جزءا من الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، أي نشاط مهما كان حجمه في أيام السبت حتى وإن تعلّق بفتح المتاجر.

وسينطلق القطار الخفيف في تل أبيب الساحلية في وقت تشهد احتجاجات ضد حكومة نتنياهو وخطة الإصلاح القضائي التي قدمتها.

ويعد رئيس بلدية المدينة رون هولداي الذي لم يحضر حفل الافتتاح من بين المعارضين لخطة الحكومة. وقال في مقابلة مع موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي: «يسعدني انطلاق الخط (السكة)، لكنني جزء من حركة الاحتجاج ضد الطريقة التي تدار بها البلاد».

وانضم عشرات آلاف الإسرائيليين إلى المظاهرات الأسبوعية في تل أبيب، التي كانت تنظم مساء أيام السبت.

والشهر الماضي، أقر البرلمان الإسرائيلي بنداً رئيسياً في خطة الإصلاح القضائي، وهو بند «المعقولية» الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية.

ويخشى معارضو الخطة الحكومية من أن تمهد الطريق أمامها لتصبح أكثر استبدادية. أما الحكومة اليمينية المتشددة فترى أن الإصلاحات ضرورية لإعادة التوازن إلى العلاقة بين النواب المنتخبين والسلطة القضائية. من جانبهم يتهم معارضو الخطة رئيس الوزراء الذي يواجه تهما تتعلق بالفساد باستغلال ذلك من أجل مصالح شخصية.

وتشمل الخطة المقترحة أيضا بندا يتعلق بتعيين قضاة المحكمة العليا وآخر يحد من المستشارين القانونيين الملحقين بالوزارات الحكومية.


مقالات ذات صلة

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

المشرق العربي أرشيفية لمبنى السفارة الإسرائيلية في عمان

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

أعلنت قوات الأمن الأردنية، فجر اليوم (الأحد)، مقتل مسلح بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي عمال إنقاذ ينقلون جثة أحد الضحايا من موقع غارة إسرائيلية استهدفت وسط بيروت (ا.ب)

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 3670 قتيلاً

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق مختلفة في البلاد ارتفعت إلى 3670 قتيلاً، و15413 مصاباً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

أعمال شغب لعشرات المستوطنين ضد عسكريين إسرائيليين في الضفة... واعتقال 5 منهم

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن عشرات المستوطنين قاموا بأعمال شغب في مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية ضد عسكريين بالجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران وأوروبا تجتمعان لمحادثات نووية في جنيف الجمعة

صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
TT

إيران وأوروبا تجتمعان لمحادثات نووية في جنيف الجمعة

صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)

ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء اليوم (الأحد)، نقلاً عن عدة مصادر دبلوماسية إيرانية، أن إيران تعتزم إجراء محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل 29 نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف.

وقالت «كيودو» إن من المتوقع أن تسعى الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، إلى التوصل إلى حل للأزمة النووية مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حسبما أوردت «رويترز».

يأتي ذلك بعد أيام من تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة على وجه السرعة.

وطلب القرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومحدث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه غير كافٍ وغير صادق.

ورداً على القرار، أعلنت طهران عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، من مختلف الطرازات في منشآت تخصيب اليورانيوم، فوردو ونطنز.

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف اليوم (الأحد)، إن طهران باشرت تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قاليباف قوله في مستهل الجلسات الأسبوعية للبرلمان، إن «النهج السياسي غير الواقعي والمدمر الذي تتبناه الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، أدى إلى إصدار قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن البرنامج النووي السلمي لإيران في مجلس المحافظين».

وحصل القرار على تأييد 19 دولة من أصل 35 عضواً في مجلس المحافظين. وامتنعت 12 دولة عن التصويت، وصوتت 3 دول ضد القرار.

وأضاف قاليباف: «لقد استخدمت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة الأنشطة النووية لبلدنا ذريعة لإجراءات غير مشروعة، مما عرض مصداقية واستقلالية الوكالة للخطر من خلال نقض العهود وانعدام الصدق، وجعلوا الأجواء البناءة التي تم إنشاؤها لتعزيز التفاعل بين إيران والوكالة مشوشة»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

ومع فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أرسل المسؤولون الإيرانيون إشارات متناقضة بشأن رغبة طهران في التواصل مع الإدارة الأميركية، فضلاً عن تحسين العلاقات مع الدول الأوروبية، في محاولة لردع مساعي إدارة ترمب في إحياء الضغوط القصوى.

وقال وزير الخارجية عباس عراقجي، بداية الأسبوع الماضي، إن حكومة مسعود بزشكيان حاولت استئناف المفاوضات في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك.

وأعرب عراقجي عن مخاوفه من أن تقدم الدول الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي، قبل انتهاء مفعولها في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، مع انقضاء موعد القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي. وأشار عراقجي في جزء من تصريحاته، إلى توقف «مسار مسقط»، في إشارة إلى الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان بين طهران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي منذ سنوات.

وأوضح أن «القوى الأوروبية والولايات المتحدة رحبتا بمواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط العماني... وجرى التعبير عن الرغبة في بدء مسار المفاوضات مع الأوروبيين ومسار مسقط، وكنا مستعدين لبدء المفاوضات، لكن الأحداث في لبنان أدت إلى توقفها. الآن، هناك رغبة من قبل الدول الأوروبية في استئناف المفاوضات، وسنقوم بذلك قريباً».

ومع ذلك، قال عراقجي إن «على الحكومة الأميركية الجديدة أن تقرر، ونحن سنتصرف بناءً على ذلك».