وزير قطري: الصفقة الإيرانية - الأميركية تتضمن إنشاء قناة مصرفية  

الخليفي يسلم عبداللهيان رسالة خطية في طهران في 11 اغسطس الماضي (الخارجية الإيرانية)
الخليفي يسلم عبداللهيان رسالة خطية في طهران في 11 اغسطس الماضي (الخارجية الإيرانية)
TT

وزير قطري: الصفقة الإيرانية - الأميركية تتضمن إنشاء قناة مصرفية  

الخليفي يسلم عبداللهيان رسالة خطية في طهران في 11 اغسطس الماضي (الخارجية الإيرانية)
الخليفي يسلم عبداللهيان رسالة خطية في طهران في 11 اغسطس الماضي (الخارجية الإيرانية)

قال وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي اليوم (الجمعة) إن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص تبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة يتضمن إنشاء قناة مصرفية «تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الأطراف»، دون تحديد طبيعة تلك المسائل.

ونقلت طهران 5 من الرعايا الأميركيين المحتجزين في قسم خاص بسجناء «الحرس الثوري» بسجن إيفين، إلى فندق تحت الإقامة الجبرية، كخطوة أولى ضمن الاتفاق المتوقع. واشترط مسؤولون إيرانيون نقل الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات في بنوك أجنبية لإطلاق سراح المحتجزين.

وأوضح الخليفي في تصريحات صحافية أن الاتفاق سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى واشنطن وطهران، مشيراً إلى أن الدوحة لعبت «دوراً محورياً أساسياً» في تيسير المفاوضات والحوار بين الجانبين، وفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي».

كما عبّر الخليفي عن تفاؤله بأن هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى من التقارب، مؤكداً أن بلاده لن تدخر جهداً في بذل مزيد من المساعي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وقال المسؤول القطري إنه يأمل في أن يفضي اتفاق واشنطن وطهران إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى «الاتفاق النووي».

وكان الخليفي قد نقل رسالة خطية إلى طهران، وسلمها لكل من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي أحمديان في 23 يوليو (تموز)، وأجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كني.

وكانت الدوحة قد استضافت أحدث جولة بين باقري كني، والمنسق الأوروبي للمحادثات النووية، إنريكي مورا في 21 يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

إيران تطلب من فرنسا مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل اجتماع مع قوى أوروبية

شؤون إقليمية صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي

إيران تطلب من فرنسا مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل اجتماع مع قوى أوروبية

دعت وزارة الخارجية الإيرانية باريس إلى مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (طهران)
تحليل إخباري الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته فرنسوا بايرو في أثناء حضورهما تجمعاً بمناسبة مرور 10 سنوات على الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسوبر ماركت يهودي في باريس (رويترز)

تحليل إخباري فرنسا لمواجهة «التحدي الاستراتيجي» الإيراني

استكمل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو «مضبطة الاتهامات» ضد إيران التي طرحها ماكرون، مبرزاً الإحباط بسبب فشل باريس في الإفراج عن الرهائن الذين تحتزهم طهران.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون: «النووي الإيراني» يقترب من نقطة اللاعودة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً حول عمل أجهزة الطرد المركزي (الذرية الإيرانية)

إيران تترقب سياسة ترمب بشأن برنامجها النووي

إحدى القضايا المعقدة في السياسة الخارجية التي سيرثها دونالد ترمب عندما يتولى منصبه في البيت الأبيض هي إيران التي تقف على أعتاب أن تصبح قوة نووية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
العالم الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران تطلب من فرنسا مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل اجتماع مع قوى أوروبية

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي
TT

إيران تطلب من فرنسا مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل اجتماع مع قوى أوروبية

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي

دعت وزارة الخارجية الإيرانية باريس إلى مراجعة نهجها «غير البنَّاء» قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الأوروبية الكبرى.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال يوم الاثنين إن جهود طهران لتخصيب اليورانيوم تقترب من نقطة اللاعودة، وحذَّر من أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن يفكروا في معاودة فرض العقوبات، إذا لم يتحقق أي تقدم.

إيمانويل ماكرون (رويترز)

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، على «إكس» اليوم (الأربعاء): «الادعاءات الكاذبة التي تسوقها حكومة رفضت الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ولعبت دوراً رئيسياً في حيازة إسرائيل للأسلحة النووية، خادعة ومبالغ فيها».

وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، الذي يعده الغرب جهداً مستتراً لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية، في مقابل رفع العقوبات الدولية.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية، وكثفت البرنامج منذ أن انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، وعاود فرض العقوبات الأميركية الصارمة على طهران.

منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم كما تبدو من الداخل في وسط محافظة أصفهان (رويترز)

ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماع متابعة مع نظرائهم الإيرانيين، في 13 يناير (كانون الثاني)، بعد اجتماع انعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة إمكان إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة، لنزع فتيل التوتر مع طهران، قبيل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

ولم يذكر بقائي تعليق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بشأن 3 مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران.

وقال بارو أمس (الثلاثاء) إن العلاقات المستقبلية مع طهران وأي رفع للعقوبات على إيران سيعتمد على إطلاق سراحهم.