وزير الثقافة السعودي يبحث تطلعات صُنّاع الأفلامhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/4337576-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%B5%D9%8F%D9%86%D9%91%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة لدى لقائه صُنّاع الأفلام السعوديين في كان الفرنسية (واس)
كان:«الشرق الأوسط»
TT
كان:«الشرق الأوسط»
TT
وزير الثقافة السعودي يبحث تطلعات صُنّاع الأفلام
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة لدى لقائه صُنّاع الأفلام السعوديين في كان الفرنسية (واس)
التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في مدينة كان الفرنسية، الخميس، بعدد من صُنّاع الأفلام السعوديين، وذلك خلال زيارته جناح المملكة المشارك في الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي.
واستمع الوزير إلى تطلعاتهم تجاه القطاع، وتطورات مشاريعهم السينمائية، وأبرز الاحتياجات التي ستمكنهم من تقديم صناعة وطنية إبداعية، كما جرت مناقشة الموضوعات المتعلقة بصناعة الأفلام في السعودية والعاملين فيها، فضلاً عن تحدياتها، والمقترحات والحلول التي يمكن أن ترتقي بها.
من جانب آخر، شهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، توقيع الصندوق الثقافي السعودي، في كان، الخميس، اتفاقية من حيث المبدأ مع شركتي «ميفيك كابيتال» و«رؤى ميديا فينتشرز» لإنشاء أول صندوق استثماري في قطاع الأفلام بقيمة 375 مليون ريال سعودي (100 مليون دولار).
ويسهم الصندوق الثقافي كمستثمر رئيسي بنسبة 40 في المائة من قيمة الصندوق الاستثماري في قطاع الأفلام بالسعودية، بهدف الاستثمار في شركاته ومشروعاته أو توفير التمويل اللازم لها، وبناء شبكة من المرشدين، ورواد الأعمال، وخبراء التوزيع لدعم الشركات، والتأكد من إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية في القطاع بأفضل الممارسات.
وتمثل هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية في المهرجان، الذي يستمر حتى 26 مايو (أيار) الحالي، وذلك عبر جناح يضم نخبة الجهات المحلية في قطاع السينما، إلى جانب مجموعة من صُنّاع الأفلام؛ بهدف تعزيز وجود الرياض في المحافل السينمائية الدولية، والترويج للقطاع، والفرص الاستثمارية التي يقدمها للمهتمين بهذا المجال، وبناء الشراكات الدولية.
ويشهد المهرجان في دورته الحالية حضوراً سعودياً بارزاً من خلال إطلاقات لبرامج نوعية، وكان أولها إطلاق الصندوق الثقافي برنامج الاستثمار في الأفلام بقيمة 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، ضمن مبادرة تمويل القطاع، ويستهدف تحفيز الاستثمار في مشروعات إنتاجها وتوزيعها بالسعودية، من خلال دعوة مديري الصناديق المحليين والدوليين للإسهام في جهود الصندوق والاستثمار في القطاع؛ لدعم إطلاق مشروعات تثري المشهد الثقافي، وتخلق بيئة جاذبة لصنّاع الأفلام المحليين والأجانب، وتسهم بصورة فاعلة في دعم تلك المشروعات، وتطوير البنية التحتية.
عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.
تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».
حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»
في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.
أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذبhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/5086357-%D8%A3%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%8A%D8%B4%D9%83%D8%A7-%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%8F%D8%AC%D9%85%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%83%D8%B0%D8%A8
بعد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك. «لا يهم»، تقول: «على الأفلام التي تعني لنا شيئاً أن تشقّ طريقاً للعروض ولو على مدى سنة أو أكثر».
فيلمها الأخير «حدود خضراء» نال 24 جائزة صغيرة وكبيرة واجتاز حدود نحو 30 دولة حول العالم. ترك تأثيراً قوياً منذ افتتاحه في المهرجان الإيطالي، حيث نال جائزةَ لجنة التحكيم الخاصة وفوقها 8 جوائز فرعية.
مردّ ذلك التأثير يعود إلى أن الفيلم (بالأبيض والأسود) تحدّث عن مهاجرين سوريين (ومهاجرة من أفغانستان) علِقوا على الحدود بين بروسيا وبولندا، وكلّ حرس حدود كان يسلبهم شيئاً ومن ثمّ يعيدهم إلى حيث أتوا. الحالة لفتت نظر جمعية بولندية أرادت مساعدة هؤلاء الذين تناقص عددهم بعدما اختفى بعضهم وسُجن آخرون. الدراما كما قدّمتها هولاند (75 سنة حالياً) نابعة من مواقف ونماذج حقيقية وأحداثٍ وقعت عالجتها المخرجة بأسلوب تقريري غير محايد.
لحظات إنسانية
> حال مشاهدتي لفيلم «حدود خضراء» في «مهرجان ڤينيسيا» خطر لي أنه يلتقي مع أفلام سابقة لكِ تناولت قضايا مهمّة وحادّة مثل «يوروبا، يوروبا» و«الحديقة السّرية» و«أثر» (Spoor) الذي عُرض في «برلين». كيف تُصنّفين أفلامك؟ وكيف تختارين قضاياها؟
- أفلامي السابقة تنوّعت كثيراً في موضوعاتها باستثناء أنني قصدت دوماً تناول ما اعتقدت أنه أجدى للمعالجة. والأفلام التي ذكرتها هي بالنسبة لي من بين أهم ما أخرجته. اخترتها لجانبها الإنساني أو، أُصحّح، لقضاياها الإنسانية. اخترتها لأن الأحداث وقعت في لحظات تاريخية ليست فقط مهمّة، بل هي لحظاتٌ بدت فيها الإنسانية بمنحدرٍ. هناك كثيرٌ ممّا يحدث في هذا العالم، وما حدث سابقاً يشكّل صدمة لي ولملايين الناس والفيلم هو صلتي مع هذه الأحداث. رأيي فيها.
> «حدودٌ خضراء» هو واحد من أفلام أوروبية تناولت موضوع المهاجرين، لكن القليل منها انتقد السّلطات على النحو الذي ورد في فيلمك.
- أنا لست في وارد تجميل الأحداث. ولا أريد الكذب على المشاهد وأقول له إن ما تعرّض له مهاجرون مساكين على الحدود التي لجأوا إليها بحثاً عن الأمان غير صحيح، أو أنه حدث في شكل محصور. ومهنتي هذه استخدمها لقول الحقيقة، ولأفيد المشاهد بما أصوّره ولا يمكنني الكذّب عليه أو خداعه. ما شاهدته أنتَ على الشّاشة حصل وربما لا يزال يحصل في دول أوروبية أخرى.
نحو المجهول
> كيف كان رد فعل الجمهور البولندي حيال فيلمك؟
- إنها تجربة مهمّة جداً بالنسبة لي. سابقاً كان هناك حذرٌ من قبول ما أقدّمه لهم من حكايات. كثيرون قالوا إن هذا لا يمكن أن يحدث. نحن في أوروبا والعالم تغيّر عمّا كان عليه. والآن، مع هذا الفيلم، وجدتُ أن غالبية النّقاد وقراء «السوشيال ميديا» يوافقون على أن هذا يحدث. هناك من يأسف وهناك من يستنكر.
> نقدُك لحرس الحدود البولندي والبروسي في هذا الفيلم يؤكّد أن المعاملة العنصرية لا تزال حاضرة وربما نشطة. اليمين في أوروبا يجد أن طرد اللاجئين الشرعيين أو غير الشرعيين بات أولوية. صحيح؟
- نعم صحيح، لكن الاكتفاء بالقول إنه موقف عنصريّ ليس دقيقاً. نعم العنصرية موجودة ولطالما كانت، وعانت منها شعوب كثيرة في كل مكان، ولكن العنصرية هنا هي نتاج رفض بعضهم لقاء غريبٍ على أرض واحدة، هذا رفض للإنسانية التي تجمعنا. للأسف معظمنا لا يستطيع أن يمدّ يده إلى الآخر في معاملة متساوية. الحروب تقع وتزيد من انفصال البشر عن بعضهم بعضاً. ثم لديك هذا العالم الذي يسير بخطوات سريعة نحو المجهول في كل مجالاته.
> هل تقصدين بذلك التقدم العلمي؟
- بالتأكيد، لكني لست واثقة من أنه تقدّمَ حقاً. الذكاء الاصطناعي؟ هذا وحده قد يذهب بما بقي من ضوابط أخلاقية ومجتمعية. أعتقد أن التأثير الأول لذلك أننا نعيش في زمن نعجِز عن فهم تغيّراته، والنتيجة أننا بتنا نهرب إلى حيث نعتقده ملجأً آمناً لنا. نهرب من التّحديات ونصبح أكثر تقوقعاً معتقدين أن ذلك خير وسيلة للدفاع عن مجتمعاتنا.
ضحايا
> عمَدتِ في «حدود خضراء» إلى تقسيم الفيلم إلى فصول. هذا ليس جديداً لكنه يطرح هنا وضعاً مختلفاً لأننا ننتقل من وضع ماثلٍ ومن ثَمّ نعود إليه لنجده ما زال على حاله. ما الذي حاولتِ تحقيقه من خلال ذلك؟
- هذه ملاحظة مهمّة. في الواقع هناك قصصٌ عدة في هذا الفيلم، وكل شخصية تقريباً هي قصّة قابلة للتطوّر أو التوقف. وهناك 3 فرقاء هم الضحايا والمسعفون ورجال السُّلطة. بعضُ هذا الأسلوب المطروح في الفيلم مشتقٌ من العمل الذي مارسته للتلفزيون وهو يختلف عن أسلوب السّرد السينمائي، وقد اعتمدت عليه هنا لأنني وجدته مناسباً لفيلمٍ يريد تقديم الأحداث في شكلٍ ليس بعيداً عن التقريرية.
> هناك أيضاً حربٌ أوروبية دائرة على حدود بولندا في أوكرانيا. هل يختلف الوضع فيما لو كان أبطال فيلمك أوكرانيين هاربين؟
- نعم. يختلف لأنّ الرموز السياسية للوضع مختلفة. البولنديون يشعرون بالعاطفة حيال الأوكرانيين. السلطات لديها أوامر بحسن المعاملة. لكن هذا لم يكن متوفراً وليس متوفراً الآن للاجئين غير أوروبيين.