جنات لـ«الشرق الأوسط»: ذوق المستمعين تغيّر

تحدثت عن طقوسها المعتادة لدى تسجيل الأغنيات

الفنانة المغربية جنات (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة المغربية جنات (حسابها على {إنستغرام})
TT

جنات لـ«الشرق الأوسط»: ذوق المستمعين تغيّر

الفنانة المغربية جنات (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة المغربية جنات (حسابها على {إنستغرام})

تستعد المطربة المغربية جنات لإطلاق أغنيتها الجديدة «خلصتني»، لتكون باكورة أغنياتها لعام 2024، بعد أن أطلقت عدداً من الأغنيات السريعة خلال الفترة الماضية. وأكدت أن تغيّر ذوق المستمعين وراء اعتمادها على الأغنيات الفردية بدلاً من الألبومات الغنائية، وكشفت عن طقوسها لدى تسجيل الأغنيات.

وتحدثت جنات في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن علاقتها ببلدها الأصلي المغرب، وأسباب الشهرة والنجاح في مصر، والمصير القضائي لأغنيتها «التفاح والفراولة».

وقالت إنها فضلت أن تبدأ مجموعاتها الدرامية الغنائية الجديدة بأغنية «خلصتني»، ووصفتها بأنها «من أحلى الأغنيات الدرامية التي استمعت لها في الفترة الأخيرة وأعجبتها كثيراً، بسبب قصتها التي تسرد قصة فتاة دُمرت حياتها بسبب العلاقات السامة التي قابلتها، والأغنية جاءت بعد عدد من الأغنيات السريعة التي حققت نجاحات كبرى مثل (الشمخ الجواني) و(بقينا اتنين)».

جنات مع زوجها وابنتيهما جنات وجوليا (حسابها على {انستغرام})

وألمحت الفنانة المغربية إلى اعتزالها إطلاق ألبومات غنائية مجدداً خلال مسيرتها الفنية: «أنا من محبي الألبومات الغنائية، حاولت خلال مسيرتي أن أطلق عدداً وافراً من الألبومات؛ لأنها في نهاية الأمر تسجل تاريخاً وأرشيفاً للفنان، لكن علي أن أعترف بأن الجمهور تغيّر، ولن ينتظرك حتى تقدم له ألبوماً مكوناً من 12 أغنية».

وأضافت: «في العادة كنت أغيب عامين ونصف العام أو ثلاثة أعوام، وأعود بألبوم مليء بالأشكال الغنائية، ولكن حالياً لم يعد هذا ممكناً، على الفنان التواجد طيلة الوقت، حتى الجمهور لم يعد يكتفي بالاستماع لمطرب واحد، يريد أن يسمع لجنات وشيرين وأنغام وسميرة سعيد، فسرعة إيقاع العصر تسببت في تغيّر نمط وذوق المستمعين».

جنات وزوجها وابنتهما جوليا (حسابها على {انستغرام})

وأشارت المطربة المغربية إلى احتفاظها بطريقتها في تسجيل الأغنيات: «أعتقد أن طقوسي ونمط تسجيلي للأغنيات لم يتغيرا منذ أن دخلت المجال الفني، مثلاً لا بد أن تكون والدتي بجواري في أي تسجيل، ولا أحب أن أنفرد برأي مطلقاً، حيث أعمل على استشارة جميع العاملين معي في الأغنية أو الألبوم من شعراء وملحنين وموزعين، لأنني أقتنع بأن النجاح لا يأتي مطلقاً بالصوت الواحد».

وعن مصير أغنيتها الشهيرة «التفاحة والفراولة»، التي وصلت لساحات المحاكم منذ ما يقرب من عام ونصف العام، قالت: «الأغنية حالياً في مراحلها الأخيرة بالتقاضي، وقريباً سيصدر الحكم، بعد أن أوصى الخبراء الذين تمت الاستعانة بهم بأنه لا يوجد أي اقتباس أو سرقة؛ لأن النوتة الموسيقية مختلفة تماماً عن النوتة الموسيقية الخاصة بالأغنية التي حاول صاحبها اتهامنا بسرقتها».

أغنية «خلصتني» تسرد قصة فتاة دُمرت حياتها بسبب العلاقات السامة التي قابلتها

جنات

وأضافت أن «الأغنية التي تم الادعاء بأننا اقتبسناها هي في الأصل أغنية تراثية للفنانة الراحلة خضرة محمد خضر، كما أن تاريخ الملحن المصري محمد الصاوي كبير ولديه أرشيف فني كبير، وهو ليس في حاجة إلى الاقتباس من أي شخص، خصوصاً أن من يتهمنا بالسرقة، سبق واتهم الفنان محمد منير بالسرقة».

وردّت جنات على تساؤلات حول سبب ابتعادها عن بلدها المغرب، والاستقرار في مصر دائماً، قائلة: «أنا لست بعيدة عن المغرب مطلقاً، بل إن حياتي بين مصر والمغرب، فأسرتي بأكملها تعيش في المغرب، وفي منزلي بمصر، أعيش حياة مغربية، وأربي ابنتيّ على عادات وتقاليد المغرب، حتى الفتيات اللاتي تساعدنني في المنزل من المغرب، لدرجة أن زوجي أصبح لديه ملمح مغربي في طباعه، والأمر نفسه ينطبق علي حيث أصبحت لدي طباع مصرية».

مقتنعة بأن النجاح لا يأتي مطلقاً بالصوت الواحد

جنات

وأشارت جنات إلى أن نجاحها وانتشار أغنياتها في مصر جاءا بمحض الصدفة؛ نظراً لصعوبة النجاح الفني بالمغرب في فترة ظهورها: «لا أستطيع أن أنكر فضل مصر عليّ، ولكن بدايتي وانتشار الفني كانا في المغرب، الجميع كان يعرفني في محافظات المملكة، لكن لم أنتشر عربياً إلا بعد ذهابي لمصر؛ لأن وسائل الانتشار هناك كبيرة للغاية، كما أن فرص الانتشار في المغرب منذ نحو 20 عاماً، لم تكن كافية، نحن لم نكن نمتلك سوى بعض القنوات، حتى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لم تكن انتشرت بين العامة».

وتابعت: «كما أن طريقة الغناء الخاصة بي لم تكن لتساعدني على الانتشار بالمغرب؛ لكوني لا أعتمد على موسيقى الراي والأغاني الشعبية، بل أقدم أغاني طربية، لذلك لعب الحظ دوره معي حين غنيت في دبي لأول مرة، وهناك منحت جائزة بالسفر إلى القاهرة والغناء بدار الأوبرا المصرية، التي كانت بمنزلة (طاقة القدر) لي، وتلقيت عشرات عروض الإنتاج».


مقالات ذات صلة

الألبومات الغنائية تنتعش بعد فترة من الركود بمصر

الوتر السادس {بالمختصر المفيد} للفنان مدحت صالح عنوان أحدث ألبوماته ويضم 11 أغنية جديدة (حسابه على {فيسبوك})

الألبومات الغنائية تنتعش بعد فترة من الركود بمصر

بعد فترة من الركود، شهدت الألبومات الغنائية انتعاشة لافتة في مصر بموسم الصيف الجاري

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق عازف العود السوري سلام بشر (الشرق الأوسط)

سلام بشر يعزف مقطوعات تراثية وعالمية بمصاحبة «موسيقى الحجرة»

يمزج الفنان السوري سلام بشر بين المقطوعات الموسيقية العربية التراثية وبين الموسيقى العالمية، في حفل بـ«بيت العود العربي» في القاهرة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق يلتقط عشاق المغنية الأميركية تايلور سويفت صوراً لجدارية في ويمبلي قبل حفل جولتها الموسيقية 14 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

من لندن... تيلور سويفت تستأنف جولتها الموسيقية بعد تهديدات إرهابية

تعود المغنية الأميركية، تيلور سويفت، لتقديم عروضها، الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، مستأنفة أكبر جولة موسيقية على الإطلاق في العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الاستماع إلى الموسيقى قد يساعد في تحديد مناطق الدماغ التي تعاني من الشيخوخة (رويترز)

الموسيقى قد تكشف مناطق الدماغ التي تعاني من الشيخوخة

أكدت دراسة جديدة أن استماع كبار السن إلى الموسيقى قد يساعد في تحديد مناطق الدماغ التي تعاني من الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أراد بالأغنية محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة (صور محمد عطية)

محمد عطية يُجدِّد الأغنية الفلسطينية لتُحرِّك «جيل زي»

كتب محمد عطية كلمات «البطيخ» ولحَّنها. الأغنية جديدة عما اعتادت الأذن سماعه طوال تاريخ الغناء للقضية الفلسطينية. يؤدّيها بأسلوب «الراب» لتبلغ الجيل الجديد.

فاطمة عبد الله (بيروت)

تامر هجرس لـ«الشرق الأوسط»: ليلى علوي ساندتني في حياتي

يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
TT

تامر هجرس لـ«الشرق الأوسط»: ليلى علوي ساندتني في حياتي

يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})

أكد الفنان المصري تامر هجرس أن نجاح فيلم «شوجر دادي» وتحقيقه إيرادات كبيرة شجعاه للمشاركة في فيلم «جوازة توكسيك» المعروض في صالات السينما راهناً، مشيراً إلى أن إيرادات الفيلم الأول شجعت صناع العمل على تقديم الثيمة نفسها ولكن بشكل مختلف.

وقال هجرس في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن «حرص الكاتب لؤي السيد والمخرج محمود كريم على الاهتمام بالتفاصيل والعمل على المشروع بشكل دقيق ومنظم جعلني أشعر بأن (جوازة توكسيك) يعد أفضل فنياً من (شوجر دادي) بعد مشاهدته»، مبدياً سعادته بتكرار التعاون مع ليلى علوي وبيومي فؤاد للمرة الثانية سينمائياً.

ويشارك هجرس في بطولة «جوازة توكسيك» إلى جوار ليلى علوي، وبيومي فؤاد، وملك قورة، وهيدي كرم، وقد حافظ العمل على صدارة شباك التذاكر للأسبوع الرابع في الأفلام العربية بدور العرض السعودية، وفق البيانات الصادرة عن هيئة الأفلام بالمملكة.

{جوازة توكسيك} يتصدر شباك التذاكر للأسبوع الرابع في الأفلام العربية بدور العرض السعودية

ووصف هجرس الفنانة ليلى علوي بـ«الجدعة» قائلاً: «تربطني بها صداقة على المستوى الشخصي منذ سنوات بعيداً عن العمل؛ لكونها وقفت إلى جواري في فترة مهمة من حياتي، بجانب حبي للعمل معها لاهتمامها بتفاصيل الأعمال وأجواء التصوير المميزة التي تصاحب العمل».

واعتبر الفنان المصري أن الفيلم كان فرصة للتعرف عن قرب على الفنان بيومي فؤاد: «قضينا وقتاً طويلاً خارج وداخل التصوير، وهو ما لم يتحقق في تجربتنا السابقة لانشغاله بتصوير أعمال أخرى بجانب قلة المشاهد التي تجمعنا سوياً، الأمر الذي انعكس على التفاهم بيننا أمام الكاميرا في الأحداث الكثيرة التي تجمعنا سوياً».

لم يجد تامر صعوبة في التحضير للدور، الأمر الذي يرجعه للإعداد المسبق له مع المخرج محمود كريم، وحرصه على الاهتمام بتفاصيل كل دور ورسم ملامحه بشكل واضح، وقال: «هذا جعل الأمور أكثر سهولة خلال أيام التصوير، ومكنني من رسم تفاصيل الدور وإضافة لمستي الخاصة والارتجال بما يخدم الكوميديا الموجودة في الأحداث».

مسيرته الفنية الطويلة تجعله يفكر جيداً قبل الموافقة على أي دور بالسينما أو التلفزيون (حسابه على {إنستغرام})

يؤكد الممثل المصري أنه لا يشعر بالغياب عن الوسط الفني لفترات طويلة: «أركز على اختيار الأدوار التي أقدمها بشكل أساسي، وأعتذر عن الأدوار التي أشعر أنها لا تناسبني أو لا يمكنني تقديمها بشكل جيد أمام الكاميرا، مفضلاً أن أكون متواجداً عبر عمل واحد جيد أو عملين في العام، أفضل من القيام بأعمال عدة غير مؤثرة».

واعتبر أن «مسيرته الفنية التي تزيد على عقدين تجعله يفكر جيداً في أي تجربة قبل الموافقة عليها سواء بالسينما أو التلفزيون، حتى لا يشعر بالندم عليها مستقبلاً، بجانب حرصه على الاحتفاظ بطقوس في حياته اليومية، والوقت الذي يقضيه مع عائلته وأعماله الخاصة التي يباشرها خارج مصر وتتطلب التواجد بالخارج لفترات».

تقديم أفلام متنوعة وعدم التركيز على نوع واحد من الأعمال السينمائية ضرورة

تامر هجرس

ويعتبر تامر هجرس أن «التمثيل أمر به (روحانيات) تجعل الممثل يقدم رسالته أمام الكاميرا»، وهو ما يصفه بأنه «نعمة» تتمثل في القدرة على التأثير في الجمهور، «الأمر الذي يحمّل الممثل مسؤولية في اختيار الأدوار التي يقدمها، خصوصاً أن السينما تعبر عن المجتمع وتنقل ما يحدث فيه».

ويرى تامر أن الخبرة التي اكتسبها على مدار مشواره وتنوع الأدوار التي قدمها بين السينما والتلفزيون يعدان تأكيداً لقدرته على تقديم أي دور وعدم حصره في أدوار محددة، مؤكداً: «لا أشعر بالقلق من كثرة الاعتذارات عن الأدوار التي أرى أنها لا تناسبني».

«جوازة توكسيك» أفضل فنياً من فيلم «شوجر دادي»

تامر هجرس

ورغم التحفظ الذي تحدث به الممثل المصري عن بعض الأعمال السينمائية التي تتضمن مشاهد «بلطجة» و«عنف»، فإنه يقول: «من الضروري تقديم أفلام متنوعة وعدم الاقتصار أو التركيز على تقديم نوع واحد من الأعمال السينمائية، وهو ما اعتادت عليه السينما المصرية على مدار تاريخها».

هجرس الذي دخل إلى التمثيل من بوابة عروض الأزياء، يقول إن ذلك الأمر بات صعباً: «الأعداد الكبيرة التي أصبحت منخرطة في مجال عروض الأزياء تعد العائق الأكبر لاقتحام الفن، لكن في الوقت نفسه، من لديه هدف يمكنه أن يصل إليه ويحققه بالإصرار».