المغربية جنات: ألبوم «أنا في انتظارك» لا يتحامل على الرجال

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستعد لتصوير «كليب» جديد عقب انتهاء «كورونا»

الفنانة المغربية جنات  -  جنات مع زوجها وابنتهما الأولى
الفنانة المغربية جنات - جنات مع زوجها وابنتهما الأولى
TT

المغربية جنات: ألبوم «أنا في انتظارك» لا يتحامل على الرجال

الفنانة المغربية جنات  -  جنات مع زوجها وابنتهما الأولى
الفنانة المغربية جنات - جنات مع زوجها وابنتهما الأولى

قالت الفنانة المغربية جنات إن أغنيات ألبوم «أنا في انتظارك» لا تتحامل على الرجال، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تستعد حالياً لتصوير كليب جديد لإحدى أغنيات الألبوم وذلك عقب انتهاء أزمة «كورونا».
وأشارت إلى أنها تعيش حالة من السعادة بعد ولادة طفلتها الثانية «جوليا»، وطرحها لألبومها الغنائي الخامس الذي سجلت أغنياته على سنوات متباعدة. وأوضحت أنها لم تشعر بالقلق من تشابه اسم أغنيتها بأغنية «كوكب الشرق» أم كلثوم، وعبرت عن سعادتها بعد تحقيق الأغنية النجاح المنشود.
> لماذا تأخر طرح ألبومك الجديد «أنا في انتظارك» لمدة أربع سنوات كاملة؟
- مررت خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي أعقبت طرحي لألبوم «بنفس الكلام» عام 2016ـ بعدد من الظروف السعيدة والحزينة على المستوى الشخصي، فتزوجت من زوجي محمد عثمان، وأنجبت خلال تلك الفترة طفلتي «جنات»، و«جوليا»، كما مررت أيضا بوفاة والدي رحمة الله عليه، فالسنوات كانت سريعة للغاية، وكل عام يشهد حادثا مهما يشغلني لفترة طويلة، ولذلك كانت أغنيات الألبوم تسجل على مدار السنوات الأربع، وأحمد الله سبحانه وتعالى على تمكني من الانتهاء من تسجيل كافة أغنيات الألبوم قبل ولادة ابنتي جوليا، حيث إنني كنت قد سلمت ماستر الألبوم لشركة «روتانا» قبل الولادة بعدة أيام.
> لماذا تحرصين دائما على تقديم ألبوم غنائي كامل في الوقت الذي يتجه فيه كثيرون إلى الأغنيات السينغل؟
- أنا من هواة ومحبي الألبومات الغنائية، وأُفضل أن أغيب عن جمهوري لعدة سنوات وأعود لهم بعمل غنائي محترم يتضمن 10 أغنيات وأكثر، لذلك تجدني أغيب بعض الوقت وأعود بعمل غنائي متكامل، وللعلم أنا لست ضد فكرة الأغنيات السينغل، وأحبها وأقوم بطرحها من فترة لأخرى، ولكن يكون عملا مؤقتا أصبر به جمهوري المتشوق لسماع صوتي، وخلال السنوات الأربع الماضية قدمت أغنيتين سينغل، وهما «صباح الخير يا جاري» و«انت الإحساس»، كما قدمت خلال أزمة «كورونا» أغنية «وطنية» مصرية بعنوان «أبطال بلدنا» مع الفنان محمد عدوية، وشاركت في أكثر من تتر عمل فني من بينها تتر مسلسل «كارمن» وتتر مسلسل «بخط الإيد».
> هل شعرت بالقلق بسبب تشابه اسم أغنيتك «أنا في انتظارك» مع أغنية «كوكب الشرق» أم كلثوم؟
- قبل طرح الأغنية كاملة، تلقيت عشرات الأسئلة من جمهوري وأصدقائي عن حقيقة قيامي بإعادة توزيع أغنية أم كلثوم التي كتبها بيرم التونسي ولحنها زكريا أحمد، من جديد في ألبومي، وقلت لهم انتظروا، فإيقاعات وكلمات وألحان أغنيتي لا علاقة لها بالأغنية القديمة، وللعلم حاولت الابتعاد عن اسم أغنية أم كلثوم، ولكن العمل فرض نفسه علينا، ولم يكن هناك مجالا لتغييره، والحمد لله حققت الأغنية نجاحا جيداً.
> بعض المتابعين قالوا إن ألبوم «أنا في انتظارك» يهاجم الرجل؟
- الألبوم لم يهاجم الرجل مطلقا، ولكن هناك أغنيات تعبر وبكل صدق عن حالات المرأة الشرقية والعربية، فأنا سيدة وأحب أن أغني لكافة السيدات العربيات، وللعلم العمل يتضمن أغنية بعنوان «الظالم» وهي من كلمات سلامة علي وألحان وليد سعد وخلال التسجيل طلبت من الشاعر تقليل حدة كلامها حتى تتناسب مع شخصيتي، فالناس اعتادوا علي بشكل معين، فقللنا من جرعة قوة الكلمات لأنها في النهاية هدفها توجيه رسالة للرجل الذي يظلم المرأة في حياته، وخرجت بالشكل الذي استمع له الناس.
> عدد أغنيات الألبوم 11 أغنية وليس 10 كالمعتاد لماذا؟
- في العادة وقبل طرح أي ألبوم أسجل ما يقرب من 15 إلى 20 أغنية، وأطرح منهم 10. وأؤجل الباقي لطرحه كأغنيات سينغل، لكن في هذه المرة سجلت ما يقرب من 15 أغنية، وكانت هناك أغنية «اللي تشوفه» كنت أنوى طرحها كسينغل قبل دخولي في مرحلة الولادة، ولذلك خلال اختيار أغنيات الألبوم الجديدة استقريت على 10 أغنيات من 15 التي كنت قد سجلتهم للألبوم وأضفت عليهم أغنية «اللي تشوفه»، وخلال الفترة المقبلة أي مع نهاية العام الجاري وبداية عام 2021 سأبدأ في طرح الأغنيات التي تم تأجيلها تباعاً.
> وهل سيتم تصوير أي أغنية من أغنيات الألبوم بطريقة الفيديو كليب؟
- بالتأكيد، خطة العمل على الألبوم تتضمن تصوير أغنية أو أكثر، خصوصا أنني اعتدت خلال الألبومات الماضية على تصوير أغنية بالتزامن مع طرح الألبوم، ولكن بسبب الظروف الحالية تم تأجيل فكرة التصوير إلى أجل غير مسمى، ولكن مع انحسار «كورونا» سيتم العمل على تصوير إحدى الأغنيات.
> كيف تمكنت من تحقيق التوازن بين تربية طفلتك الأولى جنات وتسجيل أغنيات الألبوم؟
- أنا منظمة في حياتي بشكل كبير، وقادرة على فعل أكثر من شيء في وقت واحد، كما أن أغنيات الألبوم سجلت على فترات متباعدة، فكان لدي الوقت الكافي في تريبة جنات، والاهتمام بصحة جوليا، كما أن والدتي حفظها الله، كانت دوما تساعدني وتجلس بجواري، وأيضا زوجي محمد لا يتركني لحظة، وبعد معرفتي بالحمل، أسرعت في إنهاء تسجيل الأغنيات حتى يكون جاهزاً وقت الإنجاب، والحمد الله نجحت خططي.



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».