إد شيران يُفاجئ 200 تلميذ... رائعة أيتها الموسيقى

من المهم جداً أن يتمكّن الشباب من الوصول إلى الفنون

إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)
إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)
TT

إد شيران يُفاجئ 200 تلميذ... رائعة أيتها الموسيقى

إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)
إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)

ظهر المغنّي وكاتب الأغنيات البريطاني إد شيران، بشكل مفاجئ، في فعالية مهنية عن صناعة الموسيقى مُوجَّهة للتلاميذ، حضرها أكثر من 200 تلميذ من المدارس الثانوية من إيبسويتش؛ المدينة الساحلية في سوفولك بإنجلترا، وذلك في قاعة «ذي باث» بالبلدة.

وقد استضافته مؤسّسة «إيبسويتش» التعليمية المروِّجة للموسيقى، «برايتن ذي كورنرز»، التي تدير مهرجاناً موسيقياً سنوياً متعدّد الأماكن في المدينة.

ووفق «بي بي سي»، استمتع الجمهور بـ3 عروض من فناني سوفولك المبتدئين، قبل ظهور شيران المفاجئ. فقدَّم مغنّي الراب ريسكي، وفرقة الروك «أفتر درايف»، وثنائي الإندي بوب إيسمي إيمرسون، عروضاً وأجابوا عن أسئلة الجمهور. في هذا السياق، قال الثنائي إيسمي إيمرسون اللذان بدآ مسيرتهما المهنية في مدارس الروك التي يديرها فريق «برايتن ذي كورنرز»: «رائع أن نكون جزءاً من هذه الفعالية. من المهم جداً أن يتمكّن الشباب من الوصول إلى الموسيقى والفنون. نحن نحبّ إد أيضاً».

بدورها، قالت «برايتن ذي كورنرز» إنه لدى الطلاب فرصة للتعرُّف إلى المَهمّات المتعلّقة بصناعة الموسيقى والفعاليات الحيّة، بما فيها هندسة الصوت والإدارة والتسويق.

أما المدير التنفيذي جو بيلي، فعلَّق: «نعمل في واحدة من أكثر الصناعات إبداعاً وديناميكية في بريطانيا، ونأمل أن تشكِّل هذه الفعالية حافزاً للمهن في المستقبل».

بدأ شيران، البالغ 33 عاماً، والمتحدِّر من فراملينغهام، في سوفولك، مسيرته الموسيقية، بالعزف، غالباً، في شوارع إيبسويتش، وفي الحانات المحلّية مثل «ذي سوان»، و«ستيمبوت تافرن» أمام جمهور صغير.


مقالات ذات صلة

فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق تمتدّ احتفاليّة منصة «أنغامي» الموسيقية بعيد ميلاد فيروز أسبوعاً كاملاً (أنغامي)

عمرٌ من ذهب... «أنغامي» تحتفي بفيروز

فيروز مكرّمةً على منصة «أنغامي» من خلال الإضاءة على محطات أساسية في مسيرتها الفنية، وأغنيات نادرة التداول.

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)
في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)
TT

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)
في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

مشهدية خارجة على المألوف، يُشكّلها الثنائي إريك ماتيو ريتر وهدى زيادة. هو موهبة شابة في عالم التصميم، أما جدّته هدى فحوّلها عارضة أزياء (مانيكان) وهي في عقدها الثامن. معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

إريك ماتيو ريتر صاحب رؤية إبداعية في التصميم (حسابه على إنستغرام)

صاحب رؤية إبداعية جديدة وفريدة؛ إذ ترتكز تصاميمه على إعادة تدوير الأقمشة. اختار جدّته من باب تفكيره في أعمار مختلفة تتماهى مع تصاميمه. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «رغبتُ في أن تحمل كل قطعة من مجموعتي شخصية امرأة خاصة. وركنتُ إلى الألوان ونوعية الأقمشة، وإلى أعمار النساء».

حتى لون البشرة يوليه إريك، المشهور بماركته «إيميرجنسي روم»، اهتمامه، فيشكّل عنصراً أساسياً في تصاميمه. فالناس، كما أعماله، يتألّفون من مجموعات متنوّعة ومتناسقة. وانطلاقاً من أعمار نساء صغيرات ومتوسطات في السنّ، «فكّرتُ في جدّتي بصورة لا شعورية. فهي بنظري امرأة جميلة وصاحبة قامة تليق بعرض الأزياء».

الثنائي إريك وهدى... جيلان يلتقيان في الموضة (حساب المُصمّم على إنستغرام)

عندما يُنجز تصاميمه، يركّز على «الموديل» ونوعية القماش والألوان: «لا أحدّد فئة العمر التي أتوجّه إليها إلا بعد انتهائي من تنفيذ القطعة. عندها أتخيّلها على امرأة. أعتقد أنّ جميع النساء تليق بهنّ خطوط تصاميمي. يهمّني في هذا السياق أن تولّد لدى مَن يرتديها مشاعر الفرح. فالأزياء نبعُ السعادة، مع عناصر أخرى نفتقدها في حياتنا. لذلك يجب عدم حصر الموضة في لون أو عمر معينَيْن».

من جهتها، تؤكد هدى زيادة لـ«الشرق الأوسط» أنّ تجربتها في عرض الأزياء في سنّ الـ85 أسعدتها كثيراً: «أستطيعُ فعل كل شيء لإسعاد حفيدي. عندما طلب مني أن أكون (مانيكان) لتصاميمه، فوجئتُ. ولكنني رضخت لطلبه لإيماني بنظرته الفنّية». وتتابع: «تغيّرت الموضة بين الأمس واليوم، وباتت تصاميمها أحياناً مبالغاً فيها. لكنّ عناصرها بقيت عينها؛ من دانتيل وبرودري... وغيرهما. يروقني إيلي صعب، فتصاميمه تجمع الماضي والحاضر».

تعتمد تصاميم إريك على إعادة تدوير الأقمشة القديمة (حسابه على إنستغرام)

برأي هدى زيادة، لكل عمر عند المرأة حلاوته؛ «لكنني أعتقد أنّ سنّ الأربعين الأجمل. عندها تشعر بالنضج، وتأتي مشاعر الأمومة لتضفي إلى حياتها الفرح». بالنسبة إليها، لا يمكن تعلُّم الأناقة، وإنما تولد مع الشخص، كما الحال معها: «أذكر منذ صغري اهتمامي بالأزياء. كنتُ أختار الأقمشة بنفسي، وأصمّم فساتيني وفساتين أمي. لكل منّا ميوله في هذا المضمار. فأناقتنا بصفتنا نساء تعود إلى أذواقنا الخاصة، وكل امرأة تعرف ما يليق بها».

تأثّر إريك منذ صغره بعالم النساء المحيط به؛ المؤلَّف من والدته الإعلامية نانيت زيادة وجدّته هدى: «تربيتُ في أجواء مشبَّعة بالأناقة؛ إذ كانتا من متذوّقات الفنّ، وتدركان أهمية الإطلالة لشخصية واثقة بنفسها».

تصاميم إريك ماتيو تُشبه شخصيته البسيطة والواضحة... لا تحمل قصّات أو خطوطاً مبالغاً فيها، وتجاربه العملية التي خاضها مع أشهر المصمّمين، أمثال ربيع كيروز وزهير مراد، علّمته كثيراً... «أعتقد أنّ تصاميمي اليوم تتموضع بينهما وتقف في الوسط».

يعترف بأنّ قدراته وطاقته في عالم الإبداع لا يمكن أن يدعمها لبنان: «لو أنني أعملُ في بلد أجنبي، لكبُرتِ الفرص المتاحة. بلدي لا يهتم بهذه الصناعة ولا يشجّع مواهبها الصاعدة».

لا يؤمن بـ«التريند» الخاص بالموضة: «طبيعة عملي ترتكز على إعادة تدوير أقمشة قديمة أشتريها من هنا وهناك. أحياناً أجد ما أرغب فيه بـ(سوق الأحد) الشعبية. ومرات من أسواق شعبية أخرى أزورها في بلدان أوروبية. وفي أول مجموعة تصاميم لي، نفّذت نحو 12 جاكيتاً استخدمتُ فيها أقمشة من خزانات قديمة ومن (سوق الأحد)».

هدى زيادة فخورة بحفيدها المُبدع (حساب المُصمّم على إنستغرام)

لهدى زيادة ذوقها الخاص في الأزياء والإكسسوارات: «الأقراط أهم أكسسوار ينبغي أن يرافق إطلالتي. من دونه أشعر كأن شيئاً ينقصني. ثم يأتي الحذاء والحقيبة».

تُبدي إعجاباً كبيراً بنجمات عايشت زمنهن: «أودري هيبورن كانت تعجبني، وكذلك جاكلين كيندي. كانتا تتمتعان بأناقة لافتة. في إحدى المرات، دخلتُ محلاً تجارياً في نيويورك واخترتُ فستاناً من تصميم أوليغ كاسيني. كم كانت مفاجأتي كبيرة عندما علمتُ أنه مصمِّم كيندي المفضّل. فنحن نملك الذوق عينه في الأزياء».

تصف نفسها بالمرأة الخجول، لذلك تحاول، عندما تؤدّي مهمة «المانيكان»، تفادي النظر إلى نفسها في المرآة: «عندما وقفتُ لأول مرة أمام الكاميرا، ارتبكتُ وشعرتُ بالخجل. رأيُ حفيدي كان أساسياً بالنسبة إليّ؛ حفّزني على إكمال مَهمّتي».

تصاميم إريك من نوع «ليمتيد إديشن»، فيشرح: «لا ألتحق بالموضة إلا لجهة القصّات أحياناً. فتصاميمي أنفّذها بأقمشة أقتنيها سلفاً، ولا أشتري ما يناسب الموضة الرائجة. هذا العام، يمكن القول إنّ موضة الثياب المريحة هي السائدة».

أما زبائنه من رجال ونساء، فيُشاركونه فلسفته: «يبحثون عن التصميم الفريد، ويهتمّون بالحفاظ على البيئة، فيشجّعون إعادة التدوير. لا يعيرون الـ(فاست فاشون) اهتمامهم بتاتاً، ويفضّلون تشجيع الصناعات الوطنية».

وتختم هدى زيادة: «أتقبَّل عمري اليوم بفرح، وأنصح المرأة بعد الخمسين بأن تبرمج حياتها بما يُناسبها ويُريحها».