حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى المنافسة

قال الفنان حسن الرداد إنه لا يخشى المنافسة، مبيناً أن اندماجه في تقديم شخصية «محارب» في المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه، ويشارك في الموسم الدرامي الرمضاني الجاري لم تكن عملية هينة، مشيراً إلى أن العمل جذبه منذ الوهلة الأولى؛ لثراء الشخصية واختلافها عما قدم من قبل.

وذكر الرداد في حواره لـ«الشرق الأوسط» أنه «يفضل التنوع والاختلاف ولا يحب السير على وتيرة واحدة في اختيار أعماله التي يقدمها في السينما أو المسرح أو التلفزيون»، مؤكداً أن «مسيرة الفنان تتشكل وفق تنوع فنه الذي يقدمه بتأنٍ بعيداً عن المشاركة في أعمال بلا هدف واضح».

وحول مسلسله الأخير قال إنه «لمس ردود الفعل الإيجابية من الجمهور، واهتمام الناس بتفاصيل الشخصيات وانفعالهم مع الأحداث وبناء خط درامي في مخيلتهم لشخصية محارب منذ الحلقة الأولى». وذكر الرداد أنه «رغم انشغال فريق العمل بالتصوير فإننا تابعنا ما يكتبه ويردده الناس بمواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع بشكل عام»، مؤكداً أن تصدر العمل «الترند»، وخصوصاً بعد مشهد وفاة الأم «كان له وقع مختلف عليه، وشعر بأن المجهود الكبير الذي بذله في التحضيرات لم يذهب هباء».

الفنان حسن الرداد في مشهد من مسلسل محارب (حسابه على {فيسبوك})

موضحاً: «تلقيت إشادات من الناس بالشارع وجهاً لوجه وعبر التعليقات والمشاركات الكبيرة للمشهد بالسوشيال ميديا، وهذا أكثر ما يشغلني لأننا نعمل من أجل الناس».

وتدور أحداث مسلسل «محارب» حول شاب من الصعيد يتعرض لمواقف عدة عقب وفاة والده، واضطراره للعمل من أجل إعالة أسرته، ويشارك الرداد في البطولة أحمد زاهر ونرمين الفقي ومنة فضالي وناهد السباعي، والمسلسل من تأليف محمد سيد بشير وإخراج شيرين عادل.

وكشف الرداد عن سبب حماسه لتقديم شخصية محارب، التي وصفها بأنها «معقدة وصعبة ولديها انفعالات شخصية رهيبة، خصوصاً بعد مرورها بظروف قاسية، ولذلك فإن الاتساق معها لم يكن هيناً بسبب تفاصيلها الشيقة والمثيرة».

واستعد الرداد للشخصية من خلال تحضيرات مكثفة، تمثلت في عدة جلسات عمل مع الكاتب محمد سيد بشير، كما استعان بمدرب في التمثيل، وعكف على قراءة السيناريو جيداً وكتابة تاريخ الشخصية منذ الولادة وصولاً للمرحلة العمرية التي شاهدها الناس، إضافة للتعاون مع المخرجة شيرين عادل التي تهتم بكل التفاصيل، حسب قوله.

الرداد بصدد التحضير لفيلم كوميدي للعرض في صيف 2024 (حسابه على {فيسبوك})

وتابع: «المسلسل مليء بمشاهد الحركة والإثارة، مما تطلب تغيير أماكن التصوير بشكل مستمر، وأخذنا وقتاً كبيراً في التحضيرات، وهذه الأسباب كانت وراء تأجيله من العام الماضي؛ ليخرج العمل بالشكل الأمثل».

وحول عرض مقاطع المسلسل على صفحاته بـ«السوشيال ميديا»، ما عَدّه البعض محاولة لتصدر «الترند» قال: «لا تشغلني هذه الأمور، فقد قدمت الفيديوهات مع فريق العمل كافة من أجل تعريف الجمهور بهم، وبحث الناس عنهم والانشغال بتفاصيل المسلسل والتكهن بأدوارهم، لأنني أهتم كثيراً بمشاركة الناس، ولم يكن هناك ترتيب مسبق كما يعتقد البعض، بل جاء الأمر بشكل عفوي».

الرداد قال إنه اندمج مع شخصية محارب (حسابه على {فيسبوك})

وعدّ الرداد «الفيديو كليب الغنائي الذي طرحه قبيل عرض العمل بأيام قليلة نوعاً من أنواع الترويج الكوميدي للمسلسل»، وأوضح أن «هذا النوع من الترويج ليس جديداً، بل قدم ذلك من قبل في السينما وخصوصاً الأفلام الكوميدية، وأن الأغنية الترويجية كانت بهدف المصالحة مع فريق مسلسله لنسيان بعض أسمائهم خلال الترويج للعمل».

وعَدّ الرداد استغلال شخصية «محارب» في الدعاية والترويج لبعض المنتجات الغذائية «نجاحاً للشخصية والعمل بشكل عام»، مؤكداً أن «تدوين اسم الشخصية على منتج أو الدعاية لمطعم أو ابتكار شيء من هذا القبيل جاء بسبب تأثيرها في الناس واهتمامهم بها».

شخصية «محارب» معقدة وصعبة والمجهود الكبير الذي بذلته في التحضيرات لم يذهب هباء

حسن الرداد ومخرجة الملسلسل شيرين عادل والفنان محمود الليثي في لقطة من الكواليس (حسابه على {فيسبوك})

ونفى الفنان المصري سعيه للمنافسة مع غيره من أبطال الأعمال الدرامية الأخرى، قائلاً: «لا تشغلني المنافسة، لكن لا أخاف منها، وكل فنان له لون يميزه، واختلاف الأعمال المعروضة وعددها يجعل الفنان يبذل قصارى جهده من أجل تقديم الأفضل للجمهور ليختار منها كما يشاء».

الرداد قال إنه اندمج مع شخصية محارب (حسابه على {فيسبوك})

وعن خطته لتقديم أعمال درامية بانتظام خلال شهر رمضان قال إن «الموسم الرمضاني مهم للجميع، خصوصاً أن هناك ارتباطاً من الناس بالأعمال الدرامية خلال أيامه، لكن مسألة تقديم عمل بانتظام تتم تبعاً لجودة العمل، بعيداً عن الوجود بلا هدف؛ لذلك فالمشاركة كل عام أمر يحسمه النص والشخصية».

ويحرص الرداد على الوجود في السينما والتلفزيون بالتوازي، حيث قدم خلال موسم الصيف الماضي فيلم «بلوموندو» الذي عُرض بمصر ودول الخليج، مؤكداً أنه «بصدد التحضير لفيلم كوميدي للعرض في صيف 2024، بجانب فيلم (طه الغريب) الذي يجري التحضير لطرحه مطلع العام المقبل».

حسن الرداد: «تحت تهديد السلاح»... رهاني على تنوع الأدوار

قال الفنان حسن الرداد إن فيلم «تحت تهديد السلاح» يمثل اختياراً جديداً له في مشواره الفني الذي يبحث فيه دائماً على التنوع والاختلاف، مشيراً إلى أنه «لم يتعافِ بعد من الأحداث الصعبة التي مر بها مع زوجته خلال العامين الماضيين، مشيداً بالجمهور الذي شجعه ودعم فيلمه في السعودية والإمارات ومصر، وكشف في حواره مع «الشرق الأوسط» أن عملاً فنياً سيجمعه بزوجته إيمي سمير غانم قريباً، وإلى نص الحوار:
> في اتجاه مختلف عن الأعمال الرومانسية أو «لايت كوميدي» التي قدمتها كثيراً بالسنوات الأخيرة تقدم دراما واقعية في أحدث أفلامك «تحت تهديد السلاح»... لماذا؟
- منذ كنت طالباً بمعهد الفنون المسرحية قررت عدم حصر نفسي في نوعية معينة من الأدوار تأثراً بنجوم «الأبيض والأسود» في السينما المصرية والعالمية، وخلال سنوات الدراسة جربت نفسي في أدوار عديدة في المسرح العربي والعالمي، وقوبل ذلك باستحسان من أساتذتي وزملائي، وطبقت هذا في حياتي كممثل، فبعد نجاح فيلم «توأم روحي» عُرضت علي أعمال رومانسية لكنني أردت التنوع والاختلاف، ووجدته في سيناريو فيلم «تحت تهديد السلاح» الذي كتبه أيمن بهجت قمر وأخرجه محمد عبد الرحمن حماقي، وبدأنا التصوير منذ فترة ثم حدثت أحداث مؤلمة في حياتي وتوقفنا لفترة.
> إلى أي مدى أثرت عليك هذه الأحداث؟
- كانت حالة صعبة للغاية لم أتعاف منها حتى الآن، بدأت بوفاة والدتي التي كانت روحي وكل حياتي، فقد ظللت أنا وشقيقتي تحت قدميها لمدة عام، كنت أرفض الخروج مع أصحابي حتى لا أغيب عنها، الأم عموماً لا يمكن أن نوافيها حقها، أمي لا يزال خيرها علي، وسيظل حتى آخر يوم في عمري، وأشعر أن كل نجاح أحققه بفضل دعائها، ثم رحيل والدي زوجتي النجمين سمير غانم ودلال عبد العزيز كان صدمة كبيرة، وكان علي مساندة شقيقتي وزوجتي، وأهون عليهما، وتوقف التصوير، فقد كانت طبيعة الشخصية التي أؤديها تتطلب ألا أكون في حالة غضب أو اكتئاب، وقد كنت أعيش الحالتين، في الوقت ذاته، وكان لدي التزام تجاه الفيلم، لذلك قررت بعد فترة طويلة أن أفصل نفسي عن قلبي، كما لو كان قلباً من البلاستيك وأفرغه تماماً لكي تسكنه شخصية «خالد» بطل الفيلم.
> وكيف جهزت لنفسك لهذه الشخصية؟
- هي شخصية صعبة لأنها تمر بمراحل مختلفة وتتعرض لانفعالات متعددة وتحمل مشاعر مركبة، يكفي أن البطل يستيقظ من نومه ليجد أن أربع سنوات قد مرت من عمره، وهو خارج الحياة، ليكتشف أنه فقد أولاده وزوجته ووالده، وقد ظللت أقرأ عن هذه الحالة كثيراً، وأشاهد الأفلام العربية والأجنبية التي طرحت حالات مماثلة، وحتى التشنجات التي تحدث لها تعاملت معها بشكل علمي، وتحدثت مع استشاري جراحة مخ وأعصاب، لأفهم طبيعة ما يحدث للشخص الذي يصاب بها وكيف يتحرك، ومتى يتكلم، واشتغلت على الشخصية مع المخرج والمؤلف، ولم أكن أصدق حدوثها لولا أنها لحادثة حقيقية، فالواقع دائماً أصعب من التمثيل، وقد صاغها أيمن بشكل فني جاذب للجمهور.
> قدمت في نهاية الفيلم مشهد أكشن، هل كان بهدف إرضاء الجمهور؟
- لقد كان مشهداً ضرورياً ليشعر البطل أنه أخذ حقه ممن خانوه، فهو شخص عادي يدافع عن نفسه، ويحقق العدالة سواء بالعقل ليصل للحقيقة، أو باستخدام قوته في مواجهتهم.
> حرصت على حضور افتتاح الفيلم في كل من الإمارات والسعودية ومصر، فكيف كانت ردود الأفعال التي تلقيتها؟
- لقد فاقت توقعاتي، مررت بأوقات رائعة جداً سواء في جدة أو الرياض أو دبي، وكان الحضور كبيراً، وتفاعل مع الفيلم، وكنت ألحظ حالة الدهشة من الجمهور على الوقائع التي تعرض لها البطل حيث تعاطفوا معه كثيراً، وفي مصر كان حولي أصدقاء وزملاء أعتز بهم وجمهور أحاطني بحبه في كل الدول العربية.
> معنى ذلك أنك من الممثلين الذين يحبون مشاهدة أنفسهم على الشاشة؟
- لا بالعكس، لا أحب مشاهدة نفسي، أعتقد أن الفنان دائماً يتطلع لأن يكون أفضل في أدائه، وقد يرى عيوباً لا يلاحظها الجمهور، ويتذكر كواليس التصوير لكل مشهد، لكن أخيراً أصبح لدي شعور مختلف، مثلاً فيلم «توأم روحي» أحب مشاهدته، وكذلك «تحت تهديد السلاح» شاهدته في كل العروض، وأشعر أنني أعيش مرحلة فنية مختلفة.
> هل اتفقت على تقديم عمل درامي لشهر رمضان المقبل؟
- لدي عملان أحدهما رومانسي والآخر دراما اجتماعية، وسأختار واحداً من بينهما خلال أيام.
> ولماذا لا تفكر في تقديم عمل يجمعك بإيمي لتشجعها على العودة مجدداً؟
- هذا التصور من ضمن الأعمال التي أسعى إليها، وإن شاء الله يجمعنا قريباً عمل فني. إيمي شخصيتها تأثرت جداً بوفاة والديها وأخذت وقتاً أطول مما كان يُعتقد لتجاوز الأزمة، وأنا أشجعها على استئناف نشاطها، فهي طاقة فنية كبيرة، وقد كانت معي في دبي مع افتتاح الفيلم، وقالت إنها ستعود للقاهرة مع بعض أقاربها، وقد أعدت لي مفاجأة وغطت وجهها وشعرها وجاءتني خلال العرض بالسعودية، لكني تعرفت عليها من عينها، وكانت مفاجأة أسعدتني.

«التلفزيون» أول عمل مسرحي يجمع بين حسن الرداد وزوجته إيمي سمير

يجمع العرض المسرحي «التلفزيون»، الذي ينطلق ضمن فعاليات «موسم الرياض» برعاية «الهيئة العامة للترفية» في 20 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على مسرح محمد العلي في العاصمة السعودية الرياض، الفنان المصري حسن الرداد وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم للمرة الأولى على خشبة المسرح. والمسرحية يشارك فيها عدد من الفنانين من بينهم محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس»، وسليمان عيد، ومحمود حافظ، وبدرية طلبة، والمسرحية من تأليف أحمد سعد والي، وإبراهيم صابر، ومحمد صلاح خطاب، وإخراج محمد الصغير.

وقال المؤلف أحمد سعد والي إنه عرض فكرة مسرحية «التلفزيون» على الرداد وإيمي وحازت إعجابهما، وبدأت على الفور في كتابة النص بمشاركة خطاب وصابر، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن العمل مع الرداد وإيمي سلس للغاية، وفريق العرض كله حماس لمقابلة الجمهور السعودي خلال أيام.

وفيما إذا كان النص قد شهد تدخلاً أو اقتراحات إضافية من إيمي والرداد. قال والي «بالتأكيد لا يوجد ممثل لا يقدم اقتراحات وأفكاراً من شأنها تطوير دوره بشكل خاص، وتطوير النص بشكل عام، فالممثل عامة يسعى لإنجاح العمل وجعل الكلمة جميلة بجانب الحرص على إضافة تفاصيل أخرى لخدمة النص وكل ذلك من أدوات الفنان المسرحية».

ويرى والي أن «استحضار فكرة أو جملة أو حتى كلمة بإمكانها تغيير مجرى الأحداث وجذب الأنظار وخلق أجواء إيجابية بين الممثل والجمهور، لأنها نالت استحسانهم، هذا عن الممثل العادي الذي يظل راسخاً في أذهان الجمهور من خلال كلمة أو جملة، فما بالنا بفنانين بقدر جماهيرية الرداد وإيمي»، موضحاً أن الخط العام للمسرحية نال إعجابهما؛ لكنهما في الوقت نفسه قدما اقتراحات قبل الكتابة ونُفّذت بما يتناسب مع الفكرة الأصلية.

وأعرب والي عن سعادته بالمشاركة في تأليف مسرحية «التلفزيون» أول تجربه تقدمها إيمي سمير غانم على المسرح، مؤكداً أن ردود الفعل على العرض ستكون إيجابية للغاية، خصوصاً أنه قدم عروضاً في المملكة من قبل ويعي جيداً حماس الجمهور وعشقه للمسرح.

وحسب والي فإن قصة العرض تدور حول «كروانة وحفظي» زوجين يزورهما «بابا نويل» ليحقق ما يطمحان له، لكن الزيارة المنتظرة أتت بعد 30 عاماً من طلبهما، أي ستتحقق أمنيات مرحلة الطفولة وهما في بيت الزوجية، ولكنهما استطاعا السيطرة على «بابا نويل» وحقيبة الهدايا الخاصة به، ومن ضمن الهدايا التي وجدوها «تلفزيون سحري»، دخلا وتنقلا بين قنواته وما يعرض عليها وذلك في إطار كوميدي.

شارك الرداد وإيمي من قبل في السينما من خلال فيلمي «زنقة ستات»، و«عشان خارجين»، بجانب ظهوره ضيف شرف في مسلسل «نيللي وشيريهان»، بالإضافة لبطولة مسلسل «عزمي وأشجان»، وبالإذاعة قدما سوياً مسلسل «فرقة سيكا»، و«رأس رجاء وصالح»، كما قدم حسن من قبل عدة مسرحيات من بينها «لوكاندة الأوباش»، و«في نص الليل» و«كازانوفا».

وكان الرداد قد أعلن عن طرح أحدث أفلامه «بلموندو» في دور العرض السينمائي ويشاركه البطولة كل من إنجي وجدان، وهاجر أحمد، وسما إبراهيم، ومحمد محمود، وهو من تأليف حازم ومحمد ويفي، وإخراج ياسر سامي، بينما شهد برنامج «كلام نواعم» أحدث ظهور إعلامي للفنانة إيمي سمير غانم.

حسن الرداد: الجمهور السعودي محب للفن والممثلين المصريين

قال الفنان المصري حسن الرداد إن «الجمهور السعودي محب للفن والفنانين المصريين»، متمنياً «تقديم العديد من العروض المسرحية في المملكة العربية السعودية». وقال الرداد في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه لا يوجد أي مانع لتعاونه مجدداً مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم، في أي عمل فني يناسبهما، لافتاً إلى أنها لها حضور وجمهور كبير ينتظرها، واصفاً العمل معها بأنه «ممتع».
الرداد تحدث عن مسلسله الرمضاني «بابلو». وقال إن «شخصية (بابلو) لا تشبهني؛ وهي مختلفة عما قدمته من قبل». وأضاف أن «أداء الشخصية تطلب مني الكثير من التحديات والتدريبات الرياضية المتواصلة والتدريب على الأكشن». الرداد أكد أن «المسلسل قريب من المشاهدين ويتابعونه بشغف». وإلى نص الحوار:

> ما الذي حمسك لتقديم مسلسل «بابلو»؟
ـ سبب حماسي لشخصية «بابلو» هي اختلافها الجذري عما قدمته من قبل، فدائما أضع مسألة اختلاف شخصياتي أمام عيني، فأحرص على عدم تكرار نفسي، وبرغم تقديمي الأكشن والدراما معاً من قبل في مسلسل «شاهد عيان»؛ إلا أن أكشن «بابلو» مختلف بالنسبة لي كممثل يحب التنوع والتغيير والبعد عن الأدوار التي نجح فيها من قبل، وكعادتي أحب دائماً تقديم شخصيات «مفاجئة» لا يتوقعها الجمهور، سواء في الأكشن أو الكوميدي أو الدراما الاجتماعية.
> وكيف تم الاستعداد للدور خاصةً الأكشن؟
ـ أداء الشخصية تطلب مني الكثير من التحديات، ورغم ممارستي الرياضة بانتظام؛ إلا أنني عملت على تكثيف التدريبات الرياضية المتواصلة والتدريب على الأكشن قبل وأثناء التصوير، لأن العمل متنوع بين الأكشن الشعبي والاحترافي، بالإضافة أنني واظبت على نظام غذائي معين وهذا ساعدني كثيرا.


                  حسن الرداد ومصطفى فهمي في كواليس مسلسل «بابلو»

> هل وجدت صعوبة في تقديم الشخصية؟
ـ التحدي كان في تقمص الشخصية، التي هي بعيدة تماماً عن شخصيتي، فشخصية «بابلو» لا تشبهني، كذلك تفاصيل السيناريو وإيقاعه السريع وتنوع شخصياته وأجوائه الشعبية، جميعهاً تفاصيل ليست سهلة مطلقاً.
> وهل تأثرت بشخصية واقعية لمساعدتك على تقديم دور «بابلو»؟
ـ قدمت الشخصية كما كتبت في السيناريو، بالإضافة إلى الاستعانة بمخزوني الخاص، وهذا هو دور الفنان، البحث في التراكمات الحياتية والشخصية لكل ما مر به؛ لكن الأصل في القصة هو مدى تأثر شخصية «بابلو» في المسلسل بشخصية تاجر المخدرات «بابلو اسكوبار» وسماته وصفاته وما قرأته عنه مسبقاً، وهذا كله ساهم في صنع الشخصية لدي قبل تجسيدها.
> وماذا عن ردود الفعل ومشاهدات العمل وسط المنافسة في دراما رمضان؟
ـ وصلني الكثير من ردود الفعل الإيجابية عن المسلسل، فحينما أرى النجاح يتجسد في شعار وافيهات وأغنية «بابلو» التي تسيطر على المناطق الشعبية وخاصةً افيهات «بابلو أوعى تقابله... كلها أسامي وهمية ملهاش أهمية»، فضلاً عن طباعة صورة «بابلو» على الملابس، لذا أعتبر هذا كله نجاحا، فالمسلسل قريب من المشاهدين ويتابعونه بشغف.
> وماذا عن تفاعل الجمهور السعودي معك عند عرض مسرحيتي «في نص الليل» و«كازانوفا» خلال موسم الرياض؟
ـ وجدت تفاعلاً وترحيباً من قبل الجمهور السعودي بشكل كبير، والتذاكر كانت تنفد فور طرحها في كلا العرضين، ولمست شخصياً مدى تذوق الجمهور وحبهم للفن والفنانين المصريين... وأتمنى تقديم الكثير من العروض في المملكة وسط الشعب السعودي المضياف، الذي لم أشعر مطلقاً أنني ضيف؛ بل واحد منهم.
> وهل شعرت برهبة من خشبة المسرح خاصةً أنك مقل نوعاً ما في المسرح؟
ـ لم أخش خشبة المسرح مطلقاً، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وتدربت مسرح كثيرا، لكني لم أقدم مسرحيات قطاع خاص قبل ذلك؛ فقط قدمت عروضاً بالمعهد، وأحب مواجهة الناس ومعايشتهم ومواجهة ردود فعلهم، لذلك لم يكن الأمر صعباً والبروفات والكواليس كانت رائعة.

الفنان حسن الرداد في لقطة من مسلسل «بابلو»

> هل حاولت الاستعانة ببعض سمات وكاريزما الفنان الراحل سمير غانم على المسرح؟
ـ من منا لم يتعلم من الفنان الكبير سمير غانم حتى الجمهور العادي، فهو لم يكن فناناً عادياً أو عابراً؛ بل هو قيمة وقامة مسرحية كبيرة ما زالت باقية، وأنا شخصياً تأثرت به كواحد من جمهوره، وعندما دخلت الوسط الفني وعايشته في الواقع وجدته شخصية لا يمكن وصفها بسهولة، فهو شخصية فنية لها جمهور عريض وعشاق لأفلامه وضحكاته وافيهاته على المسرح والسينما وأعماله التلفزيونية والفوازير التي ما زلنا نتذكرها ونتعايش معها إلى الآن، فمسرحياته على سبيل المثال لم تكن عروضاً عابرة؛ لكنها تاريخ كبير في المسرح المصري، وجميع أعماله تربينا عليها.
> ما تعليقك على عرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية؟
ـ لا أرى فيها أي مشكلة؛ بل بالعكس؛ أرحب بها كثيراً، وقدمت فيها أكثر من عمل، آخرهم بطولة حكاية «الفرصة» ضمن حلقات مسلسل «تحت السيطرة»، فالمنصات لها جمهورها مثل السينما والتلفزيون والإذاعة، ومن يرغب في أي منهما يذهب إليه بمحض إرادته.
> قدمت أكثر من عمل بالإذاعة... كيف ترى العمل بها؟
ـ الأداء الصوتي للشخصية ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فالإذاعة عالم كبير وعريق لا نستطيع الاستغناء عنه مهما تطورت التكنولوجيا وانتشرت المنصات وغيرها، فالإذاعة لها جمهور يتتبعها وهي جاذبة للنجوم، فأحياناً كثيرة يكتفي نجم كبير وله اسم لامع بتقديم عمل إذاعي فقط طوال العام ويرى أن تواجده بهذا الشكل يكفي.
> هل هناك أعمال جديدة بمشاركة زوجتك الفنانة إيمي سمير غانم؟
ـ شاركنا سويا من قبل في مسلسلي «حق ميت»، و«عزمي وأشجان»، وفيلمي «البس عشان خارجين»، و«زنقة ستات»، وشاركنا في عمل إذاعي، ولا يوجد أي مانع من عملنا سوياً مجدداً، فإيمي فنانة لها حضور وجمهور كبير ينتظرها، والعمل معها «ممتع» وكواليس أعمالنا تشهد على ذلك.
> وماذا عن الجديد في أعمالك؟
ـ أنتظر عرض فيلم «تحت تهديد السلاح» خلال أشهر الصيف.