تفاعل مع واقعة تعدّي مصري على مواطنين بـ«سيف» في الإسماعيلية

السلطات تحقق عقب تداول واسع لمقطع مصوّر للحادث

مقر وزارة الداخلية المصرية (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)
مقر وزارة الداخلية المصرية (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)
TT

تفاعل مع واقعة تعدّي مصري على مواطنين بـ«سيف» في الإسماعيلية

مقر وزارة الداخلية المصرية (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)
مقر وزارة الداخلية المصرية (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)

أثارت واقعة اعتداء مصري بالضرب بسلاح أبيض (سيف) على آخرين داخل أحد المحال في محافظة الإسماعيلية (120 كم شرق القاهرة)، صدمةً وتفاعلاً بين المصريين، بعد انتشار مقطع مصور للواقعة على منصات التواصل الاجتماعي، الجمعة، وإعلان السلطات التحقيق مع المتهم في الواقعة.

وتداول روّاد «السوشيال ميديا» مقطع فيديو يظهر فيه اعتداء شخص على آخرين داخل «صالون حلاقة» في الإسماعيلية، حيث اقتحم المعتدي «محل الحلاقة»، وهاجم صاحبه وزميله بالسلاح الأبيض (سيف)، ما أدى إلى إصابته بجروح، كما أحدث المعتدي تلفيات في المحل قبل أن يلوذ بالفرار.

https://twitter.com/Mohamed_EL_Kady/status/1791382826199208207

وكشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات الواقعة. وقالت في بيان، الجمعة، إنه في إطار جهودها لكشف ملابسات تداول مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبين «قيام شخص بالتعدي بالضرب بسلاح أبيض على آخرين داخل أحد المحال بمدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية». وذكرت «الداخلية» أن مركز شرطة التل الكبير بمديرية أمن الإسماعيلية تلقى بلاغاً بإصابة أحد الأشخاص بـ«جروح متفرقة» عقب قيام «عاطل» بالتعدي عليه بالضرب بــ«سلاح أبيض» حال وجوده بمحل خاص به، على أثر خلافات سابقة مع نجل عم المتهم المذكور. وأضاف بيان «الداخلية» أنه «عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، كما تم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة، واتُّخذت الإجراءات القانونية».

https://twitter.com/moiegy/status/1791430138208338032

من جانبها، قررت نيابة التل الكبير الجزئية بالإسماعيلية، الجمعة، حبس صاحب الواقعة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بـ«التعدي بالضرب بسلاح أبيض على آخرين داخل أحد المحال»، وكلفت بالتحري عن الواقعة وإعداد تقرير مفصل عن ذلك.

وتصدر هاشتاغ «#بلطجي_الإسماعيلية» التريند في مصر، ومعه تفاعل المستخدمون بكثير من التعليقات، التي جاءت أكثرها مصحوبة بنشر مقطع الفيديو. وطالب حساب باسم «عواد الصاوي» على «إكس» بـ«محاكمة عاجلة للمتهم لترويعه وإخلاله بالأمن العام وقيامه بأعمال البلطجة».

https://x.com/AwadElaasy/status/1791171728183304248

وقال حساب باسم «عصمت سليم» على «إكس» إن «سرعة القبض على المتهم تحقق الردع العام».

https://twitter.com/rk3yavzVyXnBb40/status/1791424917398843716

في حين انتقد حساب يحمل اسم «سلوى» على «إكس»، ما اعتبرته «سلبية» من بعض الأفراد الذين تركوا للمتهم «القيام بفعله من دون تدخل منهم».

https://twitter.com/salwa201188/status/1791171976699973972

أما حساب «لورين» على «إكس»، فاستنكر حدوث الواقعة «خلال النهار وأمام مرأى من الجميع».

https://twitter.com/tola_2m/status/1791215261791518870

الاختصاصية النفسية في مصر، الدكتورة منى شطا، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن مثل هذه الواقعة لا يمكن فصلها عن الدوافع التي أدت لها، مُذكّرة بما شهدته مدينة الإسماعيلية قبل 3 سنوات من قيام شخص بسبب خلافات شخصية بقطع رأس عامل وفصله عن جسده والتجول في الشوارع حاملاً الرأس المفصول في يده، ما أثار حالة من الذعر والرعب بين المواطنين وقتها، لافتة إلى أن المشهد متكرر إلى حدٍّ ما، لكن الجريمة الحالية غير معروف الدافع لها حتى الآن، وهو ما سوف تظهره التحقيقات، لكن بشكل عام «لا بد أنه يقف وراءها مشكلات نفسية لدى القائم بالواقعة، أو لأنها بسبب خلافات شخصية غير معلومة».

وبينما حمّل بعض رواد «السوشيال ميديا» سبب الواقعة إلى بعض الأعمال الدرامية التي تحرض على البلطجة، أكدت شطا أن ذلك ليس مبرراً في الوقت الحالي، حيث أصبح ملاحظاً انصراف كثيرين عن الدراما المصرية مقارنة بما مضى.


مقالات ذات صلة

هل تُكمل «قافلة الصمود» مسيرتها إلى مصر؟

شمال افريقيا تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» في وقت سابق (أ.ف.ب)

هل تُكمل «قافلة الصمود» مسيرتها إلى مصر؟

قال الناطق الرسمي باسم «قافلة الصمود» إن «القائمين عليها والمشاركين فيها عازمون على مواصلة مسيرتهم حتى بلوغ معبر رفح بعد إتمام الإجراءات القانونية المطلوبة».

هشام المياني (القاهرة )
شمال افريقيا تندات شمسية في إحدى القرى على ساحل البحر الأحمر (رويترز)

هل تسعى مصر لبيع أراضٍ في منطقة البحر الأحمر لسداد الديون؟

كانت الجريدة الرسمية في مصر نشرت، الثلاثاء، قرار السيسي تخصيص قطعة أرض مساحتها نحو 174 كيلومتراً مربعاً على ساحل البحر الأحمر، لوزارة المالية.

هشام المياني (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من محطة تحلية مياه البحر بمدينة المنصورة الجديدة (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تتوسع في مشروعات تحلية مياه البحر لمواجهة أزمة «الشُّح»

زادت مصر مستهدفاتها في تحلية مياه البحر لتصل إلى 9 ملايين متر مكعب يومياً، حسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

أحمد عدلي (القاهرة )
العالم العربي السيسي والأمير محمد بن سلمان خلال لقائهما في القاهرة أكتوبر الماضي (الرئاسة المصرية)

السعودية ومصر لتعميق العلاقات بمجلس «تنسيق أعلى»

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بشأن الموافقة على محضر تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، بحسب ما نشرته الجريدة الرسمية المصرية، الخميس.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا المشاركون في «قافلة الصمود» يلوّحون من حافلة (د.ب.أ)

«قافلة الصمود»... مصر تشترط تأشيرات دخول وموافقات مسبقة للوصول إلى رفح

قالت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، إنها «ترحب بكل الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية».

هشام المياني (القاهرة )

هل تُكمل «قافلة الصمود» مسيرتها إلى مصر؟

تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» في وقت سابق (أ.ف.ب)
تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» في وقت سابق (أ.ف.ب)
TT

هل تُكمل «قافلة الصمود» مسيرتها إلى مصر؟

تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» في وقت سابق (أ.ف.ب)
تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» في وقت سابق (أ.ف.ب)

في حين أكّدت مصر أن «زيارة الحدود المحاذية لقطاع غزة تتطلب الحصول على تأشيرات دخول للأراضي المصرية وموافقة مسبقة»، قال الناطق الرسمي باسم «قافلة الصمود» المغاربية لـ«الشرق الأوسط» إن «القائمين عليها والمشاركين فيها عازمون على مواصلة مسيرتهم حتى بلوغ معبر رفح بعد إتمام الإجراءات القانونية المطلوبة».

وذكر مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية لجأت إلى حلّ وسط، أنها لا تمانع دخول القافلة أو أي قوافل؛ لكن هناك اشتراطات يجب اتباعها، وهي الحصول على التأشيرات والموافقات، ومن ثم لن يدخل أحد دون تحقيق تلك الشروط».

وأوضح المصدر أن «السلطات في مصر لن تسمح بأي حال بدخول هذا العدد الكبير الذي وصل إلى آلاف المشاركين، بحسب التقارير الإعلامية، لكن قد تسمح بدخول مجموعة قليلة جدّاً منتقاة، وبعد تحقيق الاشتراطات من أجل السماح لهم بتوصيل الرسالة التي لا تختلف مع الرسالة المصرية، وهي رفض حصار وتجويع الفلسطينيين».

وجاء في بيان صدر، مساء الأربعاء، عن «الخارجية المصرية» أن «مصر ترحب بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحقّ الشعب الفلسطيني بقطاع غزة». وتؤكد في هذا الصدد «استمرارها في العمل على المستويات كافة لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من مليونين من الأشقاء الفلسطينيين».

ليبيون يلوحون بالأعلام وهم يرحبون بالنشطاء المتجهين برّاً إلى غزة بهدف كسر الحصار عن الأراضي الفلسطينية (أ.ف.ب)

وأضاف بيان «الخارجية» أنه «في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات وتأشيرات دخول مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات، هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة».

وقال الناطق الرسمي باسم «قافلة الصمود» المغاربية، نبيل الشنوفي، إن «البيان المصري لم يخص (قافلة الصمود)، بينما تحدث بشكل عام، ونحن نتفق مع ما جاء به وقد سعينا لتحقيق الاشتراطات التي تضمنها».

وأوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنهم «أرسلوا للخارجية المصرية، والتقوا السفير المصري في تونس قبل انطلاق القافلة وسلّموه قائمة بأسماء وأرقام جوازات سفر المشاركين وخلفياتهم، من أجل إصدار الموافقات اللازمة لدخولهم مصر، لأننا لا نهدف أبداً إلى خرق القوانين أو اقتحام الحدود، بل نلتزم بالقانون، وجميعنا مثقفون وأطباء ومحامون وأساتذة جامعات، وليس بيننا أي خارج على القانون».

تونسيون خلال الاستعداد لانطلاق القافلة من وسط العاصمة (أ.ف.ب)

وقال الشنوفي إنهم «يأملون من السلطات في مصر أن تتفهم هدفهم، وهو توصيل رسالة شعبية برفض الحصار والتجويع لأهل غزة، وتسمح لهم بالوصول إلى معبر رفح من أجل ذلك، وإنهم تحت أمر القاهرة في أي مطالب قانونية لتحقيق ذلك»، منوهاً إلى أن «القافلة بلغت مدينة مصراتة الليبية، ولم يحدث من المشاركين فيها أي خروج على القانون طوال الطريق من تونس».

والثلاثاء، أعلنت «قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على غزة» انتهاء المرحلة الأولى من رحلتها بعد 24 ساعة من انطلاقها والنجاح في اجتياز كامل التراب التونسي.

وبدأت القافلة مرحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية منذ يومين، وتضمنت نحو 165 سيارة وحافلة تضم قرابة 2000 شخص شاركوا في الحملة حتى الآن من الجنسيتين التونسية والجزائرية، في مسعى للوصول إلى الحدود الليبية - المصرية، ومنها إلى معبر رفح، الأحد المقبل، بحسب المنظمين.