عادل إمام يكرّس «زعامته» الفنية في ذكرى مولده الـ84

وسط احتفاء «سوشيالي» وإشادات من فنانين ونقاد

الفنان عادل إمام قدم كثيراً من الأدوار الجريئة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)
الفنان عادل إمام قدم كثيراً من الأدوار الجريئة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)
TT

عادل إمام يكرّس «زعامته» الفنية في ذكرى مولده الـ84

الفنان عادل إمام قدم كثيراً من الأدوار الجريئة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)
الفنان عادل إمام قدم كثيراً من الأدوار الجريئة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)

احتفى أكثر من منبر إعلامي في مصر بذكرى ميلاد الفنان عادل إمام الـ84 التي تحلّ اليوم الجمعة، ليكرّس النجم المصري «زعامته الفنية» عبر إشادات من فنانين ونقاد بمشواره وأدواره المؤثرة في السينما والمسرح والتلفزيون.

وخصص برنامج «صباح الخير يا مصر» في القناة الأولى المصرية فقرة عن الاحتفاء بذكرى ميلاد إمام، وعرض مقتطفات من أهم أعماله على مدى مشواره الفني.

وهنأت الفنانة لبلبة الفنان عادل إمام وكتبت على صفحتها في «فيسبوك»: «كل سنة وأنت طيب يا زعيمنا يا حبيبنا»، وذكرت في مداخلة هاتفية لوسائل إعلام محلية أنها «عرفت طعم النجاح خلال عملها مع الزعيم»، ووصفته بـ«النبل والجدعنة». ووجهت الفنانة التونسية لطيفة برقية تهنئة له وقالت في مقطع صوتي لبرنامج تلفزيوني «كل ثانية وأنت طيب يا أستاذ عادل»، ووصفته بـ«القيمة والقامة الفنية الكبيرة».

كما أشاد الفنان المصري صلاح عبد الله باحتفال القنوات العربية والمصرية بعيد ميلاد عادل إمام، وكتب على صفحته بمنصة «إكس»: «تستحق هذه الاحتفالية الرائعة يا زعيم الفنانين... لأنك عادل إمام».

وبدأ عادل إمام المولود في 17 مايو (أيار) 1940 مشواره الفني في ستينات القرن الماضي، بالمشاركة في أفلام عدّة من بينها «مراتي مدير عام» و«عفريت مراتي»، وقدم للسينما 126 فيلماً، بالإضافة إلى 16 مسلسلاً بداية من «النشال»، و«أحلام الفتى الطائر»، و«دموع في عيون وقحة»، وحتى «فلانتينو» عام 2020. بالإضافة لمسلسل إذاعي هو «أرجوك لا تفهمني بسرعة» مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ.

عادل إمام تحدث عن مشواره الفني في أكثر من مناسبة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي: «مثلما توحّد العالم العربي على صوت أم كلثوم في الغناء، فقد توحّد على ضحكة عادل إمام في المسرح وفي السينما وفي التلفزيون»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «عادل إمام حالة استثنائية وهو ما تأكد حين أعطاه المستشار تركي آل شيخ جائزة استثنائية، هي جائزة تُمنح مرة واحدة، لأن عادل إمام ليست له نسخ أخرى، فهو حالة خاصة في تاريخ الفن العربي». وعدّه يمثل «صوت الجماهير للسلطة، فكان يوصل مشاعر الناس وآمالهم وغضبهم للدولة».

وخصصت جريدة «المصري اليوم» المستقلة صفحتين احتفاءً بالفنان تحت عنوان «كل سنة وأنت صاحب السعادة»، وعدّت «يوم ميلاد عادل إمام عيد الفن المصري».

ونشرت جريدة «الفجر» صفحة كاملة للاحتفاء بالفنان المصري الكبير، كتبها الناقد الفني محمد مسعود تحت عنوان «عادل إمام ... زعيم الفن وحريف السينما».

ويقول مسعود لـ«الشرق الأوسط»: إن «عادل إمام قدّم 60 سنة من عمره للفن المصري، وهو رأس الحربة في قوة مصر الناعمة على مر العصور، وهو في تجربته الفنية يعادل ما قدمته أم كلثوم في الغناء»، وأشار إلى أن «عادل إمام استطاع أن يؤثر كثيراً في المجتمع المصري، واستطاع أن يكون في الصدارة بوجود فنانين مثل محمود ياسين ونور الشريف وأحمد زكي، وفي وجود كوميديانات مثل فؤاد المهندس ومحمد عوض وأمين الهنيدي».

وذكر مسعود أن «الزعيم جمع مؤلفين ومخرجين من جميع المدارس والتف حوله كل أطياف الشعب المصري»، ووصفه بأنه «وجه مصر الحقيقي».

واشتهر عادل إمام بتقديم الأفلام الكوميدية، مثل «على باب الوزير»، و«رمضان فوق البركان»، و«واحدة بواحدة»، و«النوم في العسل»، وأحياناً الكوميديا السوداء مثل «طيور الظلام»، و«حتى لا يطير الدخان»، و«المنسي»، و«المولد»، و«الإرهاب والكباب»، ومن أعماله الأخيرة «عمارة يعقوبيان»، و«حسن ومرقص»، و«بوبوس»، و«زهايمر».

وخلال حفل «جوي أووردز» في المملكة العربية السعودية، فبراير (شباط) الماضي حين حصل إمام على جائزة استثنائية، أعلن نجلاه المخرج رامي إمام والممثل محمد إمام أن والدهما قرّر التفرغ للحياة الأسرية والاستمتاع بالحياة العائلية وسط أبنائه وأحفاده، ما عدّه كثيرون قرار اعتزال.

الفنان عادل إمام قرر أن يتفرغ لقضاء الوقت مع العائلة (صفحة الفنان محمد إمام على إنستغرام)

ووصف الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين الفنان عادل إمام بأنه «نموذج للنجم الناجح»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «فنان بدأ السلم من أوله، وكان لديه هدف لأن يصل إلى القمة واستطاع بذكائه وموهبته ومثابرته أن يتربّع على قمة الفن لنحو 40 عاماً من عمره الفني الذي يتجاوز 60 عاماً، وقد نجح في تغيير مفاهيم الشاشة ومعاييرها والفكرة الشائعة عن الفتى الأول ليشكّل ظاهرة اسمها عادل إمام».

وأشار سعد الدين إلى نقلات مهمة في مشوار عادل إمام مثل «دوره في مسرحية (مدرسة المشاغبين) الذي استثمره بذكاء، وانفرد بنفسه وصنع (شاهد ما شافش حاجة). في السينما كانت النقلة الكبيرة له في الثمانينات، حين بدأت نجوميته في فيلم (رجب فوق صفيح ساخن)، ووصل الأمر إلى أنه كان يقوم ببطولة 7 أو 8 أفلام في السنة وجميعها تنجح وتطلبها الدول العربية».

ولفت سعد الدين إلى «القيمة الكبيرة التي يمثلها عادل إمام سواء في مصر أو في الدول العربية»، موضحاً أنه «حين كرّمته وزيرة الثقافة المغربية في المغرب، خلعت حذاءها ورقصت معه على المسرح، ولدى زيارته تونس استقبله رئيس الجمهورية، وفي الشارقة استقبله حاكمها الشيخ سلطان القاسمي».


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.