عبير صبري: دوري في «خيانة عهد» غيّر بوصلتي الفنية

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل بطولتها لمسلسل «حدوتة منسية»

لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
TT

عبير صبري: دوري في «خيانة عهد» غيّر بوصلتي الفنية

لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)

تستعد الفنانة المصرية عبير صبري لخوض دور البطولة للمرة الأولى في مسيرتها بالدراما التلفزيونية عبر مسلسل «حدوتة منسية»، الذي من المقرر أن يُعرض خارج السباق الدرامي الرمضاني المقبل، ويجمعها بنخبة من فناني مصر؛ منهم سوسن بدر وهشام إسماعيل وطارق صبري وأحمد فهيم.

كشفت عبير، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، عن تفاصيل مسلسلها الجديد، وسبب غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024.

كشفت عبير عن تقديمها لأول مرة شخصية الفتاة الشعبية الكوميدية عبر مسلسل «حدوتة منسية»: «أقدم شخصية تدعى (دهب)، وهي فتاة خرجت من بيئة شعبية، ولديها ثروة مالية كبيرة، وتزوجت بشخص ثري أرستقراطي من عائلة كبيرة، ليبدأ معها الصراع في الأحداث؛ بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية، ورفض أسرة الزوج هذه الزيجة، وهو الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال لكثرة المشاهد الكوميدية».

صبري مع زوجها أيمن البياع التي عبرت عن حبها للاستماع لنصائحه (حسابها على انستغرام)

ومن أجل إتقان الدور قامت صبري بتغيير لون شعرها من الأسود إلى الأحمر؛ لكي يتماشى مع طبيعة الأحداث: «شخصية (دهب) الشعبية، ثرية على المستوى الدرامي، فليست لديها خبرة في التعامل مع الأزياء والموضة، تتعامل بحسن نية على حسب مستواها الثقافي والتعليمي، وتحاول فقط أن تظهر للمجتمع ثراءها، كما لن تستطيع إخفاء الفوارق الاجتماعية».

وأبدت الفنانة المصرية سعادتها بتعاونها مجدداً مع الفنانة سوسن بدر، قائلة: «أفتخر بوقوفي من جديد أمام الفنانة سوسن بدر، لكن هذه المرة سيكون هناك صراع دائر بيننا، لكونها تجسد شخصية والدة زوجي، التي ترفض هذه الزيجة، وستكون هناك مشاكسات بيننا طيلة الحلقات».

لا أحب أن أقلد أي شخص مهما كانت نجوميته

ترى بطلة مسلسل «حدوتة منسية» أن دورها في مسلسل «خيانة عهد» الذي قدمته منذ 3 أعوام كان بمنزلة نقطة تحوّل بمسيرتها التلفزيونية: «أعتقد بأن دور (نادية) في مسلسل (خيانة عهد) مع الفنانة يسرا، كان نقطة انطلاقة جديدة لي في عالم الدراما التلفزيونية، وفي مسيرتي الفنية بشكل عام. من وقتها أصبح المنتجون والمخرجون يرشحونني في أعمال مهمة، وفي أدوار جادة ومركبة، فقد غيّر الدور بوصلتي الفنية بكل تأكيد».

وتوضح صبري أن دورها في «خيانة عهد» كانت سترفضه في البداية؛ بسبب عدم اقتناعها بالدور الذي اختيرت له: «حين تم ترشيحي بأن أكون أماً لشابة في عُمر الفنانة هنادي مهنا، وشاب في عُمر الفنان تيام مصطفى قمر، لم أكن مقتنعة بذلك، لكن بعد فترة قررت التغلب على مخاوفي، وبدأت أرسم خطوطاً للشخصية، وإقناع نفسي بأنها سيدة تزوجت في سن صغيرة، وأنها تتعامل مع أولادها بوصفها صديقةً، وبالفعل أصبح المسلسل أحد أهم أعمالي الدرامية بعدما حقق نجاحاً لم أكن أتخيله».

رأي زوجي «استشاري»... والأدوار السطحية غير الجادة لا تعجبه

وبرّرت عبير صبري غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024، قائلة: «سأتفرغ لتقديم شخصيتي في مسلسل (حدوتة منسية)، فليست لديّ القدرة على تصوير أكثر من عمل في وقت واحد، ولا أحب التشتت بين الأعمال الدرامية؛ ولذلك وضعت تركيزي كله على شخصية (دهب)، ولو عُرض عليّ دور مناسب في السباق الرمضاني بعد الانتهاء من تصوير مسلسلي، ربما أفكر في خوض السباق، لكن حتى هذه اللحظة ليس لدي أي أعمال جديدة بموسم رمضان».

وتشارك صبري زوجها في اتخاذ القرارات، ولفتت إلى أن رأي زوجها استشاري: «أحب أن أستمع إلى نصائحه، لكنه لا يتدخل مطلقاً في اختياراتي؛ لأنه يعلم جيداً أنني لن أقدم عملاً لا يعجبه، فأنا أرفض دائماً الأدوار السطحية غير الجادة؛ لأنها لا تعجبه».

وعن اتهامها بـ«تقليد إطلالات الفنانات العالميات»، قالت: «لست من هواة التقليد، ولا أحب أن أقلد أي شخص، مهما كانت نجوميته؛ لأن لدي قناعة تامة بأن ما يليق عليّ لا يليق على غيري».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».