تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة والرسم والتصوير وتلخيص المحادثات والاجتماعات...

هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
TT

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تطورت الهواتف الجوالة بشاشاتها القابلة للطي بشكل متسارع مقدمة جودة عالية وتقنيات حديثة متطورة. وأطلقت «سامسونغ» الجيل السادس من هاتفيها «غالاكسي زيد فولد6» Galaxy Z Fold6 و«غالاكسي زيد فليب6» Galaxy Z Flip6 بشاشتيهما اللتين تنطويان طولياً وأفقياً، واللذين يتمتعان بدعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومفصل مطور، وغيرها من المزايا الأخرى. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتفين، ونذكر ملخص التجربة.

يدعم «غالاكسي زيد فولد6» مزايا متقدمة للذكاء الاصطناعي

«غالاكسي زيد فولد6»

في بداية استخدام الهاتف الذي تنطوي شاشته أفقياً ستلاحظ أن المفصل الذي يساعد في ثني الشاشة قد تطور وأصبح أكثر صلابة مع عدم وجود أي فراغ بين جزأي الشاشة لدى طيهما، إضافة إلى عدم ملاحظة الانثناء في منتصف الشاشة لدى الاستخدام. وتم اختبار المفصل لينثني وينفتح أكثر من 200 ألف مرة، أي ما يعادل 10 أعوام من الاستخدام الطبيعي. وتم تغيير أبعاد الهاتف قليلاً مقارنة بالإصدار السابق منه، حيث أصبح أعرض قليلاً وأقل طولاً بعض الشيء، وذلك لتسهيل استخدامه بيد واحدة وزيادة مساحة الصورة التي يشاهدها المستخدم. كما تم استخدام أطراف ألمنيوم مسطحة في أطراف الهاتف ولكنها منحنية في الزوايا لتسهيل حمله باليد أو الجيب.

ويقدم الهاتف 3 كاميرات خلفية بدقة 12 و50 و10 ميغابكسل (بعدسة عريضة جداً وعريضة ولتقريب الصور البعيدة) وهي مناسبة لالتقاط الصور في جميع ظروف الإضاءة، حتى في الإضاءة المنخفضة، وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية في الشاشة الخارجية 10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية في الشاشة الداخلية 4 ميغابكسل.

وتقدم الكاميرات مزايا ممتدة تشمل تعديل أبعاد الصورة الملتقطة وإضافة المؤثرات البصرية إليها بكل سهولة، مع تقديم النمط الاحترافي لخبراء التصوير أو نمط التصوير السريع Hyperlapse والتسجيل باستخدام الكاميرتين الخلفية والأمامية في آن واحد. ويمكن استخدام الشاشة الكبيرة لتشغيل عدة تطبيقات للعمل في آن واحد أو مشاهدة عروض الفيديو والصور أو لكتابة وتحرير الرسائل والوثائق عبر لوحة المفاتيح الكبيرة أو للعب بالألعاب الإلكترونية بكل راحة عوضاً عن النظر إلى شاشة صغيرة.

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي

• ترجمة مباشرة. ويقدم الهاتف تطبيقات وخدمات ذكاء اصطناعي متقدمة تشمل الترجمة الفورية بين عدة لغات مع الآخرين من حول المستخدم Interpreter باستخدام الميكروفون المدمج وعرض النصوص على الشاشة ليراها الطرف الآخر ويتكلم بلغته لتتم العملية مرة أخرى ولكن مع تبديل اللغتين. وتسمح ميزة ترجمة الصوتيات المباشرة Live Translate بترجمة ما يسمعه المستخدم إلى نصوص وحفظها، وهي ميزة مفيدة في الاجتماعات والمحاضرات.

• «مساعد الملاحظات». ويدعم تطبيق «مساعد الملاحظات» Note Assist ترجمة الملاحظات وتلخيصها لتسهيل استرجاع ومشاركة ملاحظات الاجتماعات والمحاضرات، إلى جانب قدرته على الاستماع إلى التسجيلات الصوتية وتحويلها إلى نصوص وتلخيصها وترجمتها بشكل آلي. ويستطيع التطبيق ترجمة النصوص من ملفات PDF بكل سهولة، إلى جانب قدرته على قراءة النصوص الموجودة في الصور واستخلاصها ولصقها ببضع نقرات.

• «المؤلف». وتسمح ميزة «المؤلف» Composer في لوحة المفاتيح القياسية بكتابة رسائل البريد الإلكتروني ونصوص منشورات الشبكات الاجتماعية بمجرد تقديم بعض الكلمات المحورية. وستقوم هذه الميزة بتحليل المنشورات السابقة لاقتباس أسلوب المستخدم في الكتابة. ومن جهتها تقدم ميزة تحرير الصور Sketch to Image بإضافة عناصر واقعية إلى الصور الملتقطة بمجرد الرسم على الشاشة وتفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي.

• مساعد «جيميناي» الذكي. كما يدعم الهاتف تشغيل مساعد «غوغل جيميناي» Gemini للذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مباشر بمجرد تمرير الإصبع فوق زاوية الهاتف وقول Hey Google، مع دعم ميزة «البحث بالضغط على زر الدائرة» Circle to Search المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحلل الصورة الموجودة على الشاشة، سواء كانت من مقطع فيديو أو داخل أي تطبيق آخر أو صورة التقطها المستخدم، وتسمح له بتحديد عنصر موجود فيها لتقوم بالبحث عنه في الإنترنت وتقديم معلومات مرتبطة به أو متاجر إلكترونية تبيع ذلك المنتج، دون الحاجة لإدخال أي كلمة يدوياً.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة الخارجية 6.3 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 2376x968 بكسل بتردد 120 هرتز وبكثافة 410 بكسل في البوصة، بينما يبلغ قطر الشاشة الداخلية 7.6 بوصة لدى فتحها وهي تعرض الصورة بدقة 2160x1856 بكسل بتردد 120 هرتز أيضاً وبكثافة 374 بكسل في البوصة، وهما تعرضان الصورة بشدة إضاءة تبلغ 2600 شمعة للحصول على وضوح صورة حتى تحت أشعة الشمس المباشرة. وتعمل الشاشتان بتقنية Dynamic AMOLED 2X.

ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 8 الجيل 3» (نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 3.31 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.9 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر ويقدم 12 غيغابايت من الذاكرة و256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويدعم الهاتف تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray Tracing لتقديم مستويات رسومات مبهرة في الألعاب الإلكترونية بأداء مرتفع، إلى جانب تقديم تقنيات تبريد للمعالج أكبر بنحو 1.6 ضعفاً مقارنة بالإصدار السابق من الهاتف.

ويستخدم الهاتف بطارية بشحنة 4400 ملي أمبير – ساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 25 واط (يمكن شحن 50 في المائة من البطارية في خلال 30 دقيقة) والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات الأخرى، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 14» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 16.1.1».

ويقدم الهاتف مستشعر بصمة خلف الشاشة ويدعم استخدام القلم الذكي، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP48 (يمكنه مقاومة البلل لعمق 1.5 متر ولمدة 30 دقيقة). ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية مع دعم الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC واستخدام شريحتي اتصال.

ويبلغ وزن الهاتف 239 غراماً وتبلغ سماكته 5.6 مليمتر وهو مفتوح أو 12.1 مليمتر لدى طيه، وهو متوافر بألوان الفضي أو الأزرق أو الزهري بسعر 7299 ريالاً سعودياً (نحو 1946 دولاراً أميركياً).

«غالاكسي زيد فليب6» بكاميرات بhهرة وتقنيات فائقة الأداء

«غالاكسي زيد فليب6»

وإن أردت الحصول على هاتف تنطوي شاشته طولياً إلى الأعلى، فيمكنك استخدام «غالاكسي زيد فليب6» الذي يقدم مزايا الذكاء الاصطناعي نفسها الموجودة في «غالاكسي زيد فولد6». ويتميز الهاتف بحجمه الصغير لدى طيه وسهولة وضعه في الجيب، ويقدم كاميرتين خلفيتين بدقة 50 و12 ميغابكسل (للزوايا العريضة والعريضة جداً) وضوء فلاش «إل إي دي»، وأخرى في الشاشة الداخلية بدقة 10 ميغابكسل للزوايا العريضة، مع دعم لتقريب الصورة نحو وجه المستخدم في حال تحركه ليبقى محور التركيز أثناء تحركه، إلى جانب دعم هذه الميزة إبعاد الصورة في حال استشعارها وجود مجموعة من الأشخاص في صورة جماعية. كما يدعم الهاتف طي شاشته واستخدام الكاميرات الخلفية المتقدمة لالتقاط الصور بجودة مبهرة واستخدام الشاشة الخارجية لمعاينة الصورة قبل التقاطها.

ويبلغ قطر الشاشة الداخلية للهاتف 6.7 بوصة لدى فتحها وهي تعرض الصورة بدقة 2640x1080 بكسل بتردد 120 هرتز وبكثافة 426 بكسل في البوصة باستخدام تقنية Dynamic AMOLED 2X، بينما يبلغ قطر الشاشة الخارجية 3.4 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 748x720 بكسل بتردد 60 هرتز وبكثافة 306 بكسل في البوصة.

هذا، ويستخدم الهاتف المعالج والذاكرة والسعة التخزينية المدمجة وتقنيات الاتصالات اللاسلكية نفسها الموجودة في إصدار «غالاكسي زيد فولد6»، مع تقديم مستشعر بصمة جانبي. وتبلغ شحنة البطارية 4000 ملي أمبير – ساعة وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 25 واط والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP48 (يمكنه مقاومة البلل لعمق 1.5 متر ولمدة 30 دقيقة).

ويبلغ وزن الهاتف 187 غراماً وتبلغ سماكته 6.9 مليمتر وهو مفتوح أو 14.9 مليمتر لدى طيه، وهو متوافر بألوان الفضي أو الأزرق أو الأصفر أو الأخضر بسعر 4399 ريالاً سعودياً (نحو 1173 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».