هل تتمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت؟

صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم
صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم
TT

هل تتمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت؟

صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم
صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم

قالت مجموعة من الباحثين إن فكرة تمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت قد تكون ممكنة.

وجاءت هذه التوقعات في أعقاب دراسة جديدة أجراها الباحثون المنتمون لجامعة غلاسكو، وجدت أن الببغاوات تفضل إجراء مكالمات فيديو مع أقرانها على إرسال رسائل أو مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً لهم.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة هي جزء من بحث أوسع، فقالوا إنه يمكن أن يمهد الطريق لعالم خاص بالحيوانات على الإنترنت.

وشملت الدراسة 9 ببغاوات أليفة سمح لها على مدى ستة أشهر بإجراء 6 مكالمات فيديو مباشرة مع أقرانها، في حين عرض عليها في 6 مناسبات أخرى مقاطع الفيديو المسجلة لهذه المكالمات.

وأظهرت النتائج أن الببغاوات تفضل المحادثات المباشرة على الجلسات المسجلة مسبقاً، حيث أمضت ما مجموعه 561 دقيقة في المكالمات المباشرة مقارنة بـ142 دقيقة في تشغيل الفيديوهات المسجلة مسبقاً.

ويعتقد الباحثون أن الببغاوات تفضل مكالمات الفيديو لأنها «قادرة على معرفة الفرق بين المحادثات المباشرة والرسائل المسجلة مسبقاً».

وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة إيلينا هيرسكيج دوغلاس، من كلية علوم الحوسبة بجامعة غلاسكو، إن الإنترنت يحمل «قدراً كبيراً من الإمكانات لمنح الحيوانات القدرة على التفاعل مع بعضها بعضاً بطرق جديدة».

لكنها حذرت من أن «الأنظمة التي نبنيها لمساعدتهم على القيام بذلك يجب أن تكون مصممة بشكل يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة ومع قدراتهم البدنية والعقلية».

وأضافت: «مثل هذه الدراسات يمكن أن تساعد في إرساء أسس شبكة إنترنت تتمحور حول الحيوانات حقاً».

ولفت الفريق إلى أن تواصل الحيوانات مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت «قد يساعد في تقليل الخسائر العقلية والجسدية التي يمكن أن تلحق بها نتيجة وجودها بالمنازل والأماكن المغلقة أغلب الوقت».


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم
TT

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

تلقيتُ، بالأمس، رسالة بريد إلكتروني على حساب «جي ميل» الرئيسي الخاص بي، وهي مثال نموذجي لرسالة ابتزاز جماعي إلكترونية.

ابتزاز إلكتروني

كانت الرسالة ببساطة موجهة باسمي وبعنوان منزلي، لذا فقد حظيتْ باهتمامي. كان مرفَقاً بالرسالة ملف «بي دي إف»، وهو عبارة عن خطاب يخاطبني باسمي، ويذكر مرة أخرى عنوان منزلي، كما تضمَّن صورة للشارع؛ حيث أسكن، من خرائط «غوغل». يقول مرسلو الرسالة إنهم «وضعوا برنامجاً خبيثاً» على موقع إباحيّ، والآن بدأوا التحكم عن بُعد في هاتفي الذكي، بما في ذلك إتاحة القدرة لهم على تشغيل الكاميرا والميكروفون عن بُعد، وأصبح، الآن، لديهم أيضاً إمكانية الوصول إلى جميع رسائلي الإلكترونية، مع جهات اتصالاتي، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي. وقدَّموا لي عنوان «بيتكوين» لإرسال مبلغ 1950 دولاراً لهم، بحلول اليوم التالي، وبعكسه سوف يقومون بإرسال مقطع فيديو سجلوه لي إلى جميع جهات الاتصال خاصتي، وهو مقطعٌ ربما أريده أن يبقى سرّياً. وكان جزئي المفضل من الرسالة هو الموضع الذي يقولون فيه: «بمجرد أن تدفع، ستنام مثل الأطفال. نحن نفي بوعدنا».

ما الخطوة التالية؟

جاءت هذه الرسالة من حساب «جي ميل» باسم امرأة لا أعرفها. تقول الرسالة إنه يجب ألا أفكر في الرد على الرسالة، أو محاولة التفاوض. وبمجرد أن أرسل مبلغ «البيتكوين»، فقد قاموا بإنشاء نظام لحذف جميع البيانات المخترَقة التي لديهم عني تلقائياً. إذن، ما خطوتي التالية؟ يُعد الإبلاغ السلطات عن ذلك أمراً حكيماً، لكنه لن يؤدي إلى كثير من النتائج. لقد أبلغت بالفعل عن تلك الرسالة، على موقع «reportfraud.ftc.gov»، وهو الموقع المعنيُّ بالإبلاغ عن محاولات الاحتيال إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية. أما عنوان البريد الإلكتروني للمرسلين فإنه بالتأكيد غير حقيقي، ولا توجد معلومات تعريفية في الرسالة باستثناء رابط «بيتكوين». هل أنا قلِق؟ كلا. فأنا متأكد تماماً من أن ذلك المحتال قام بتنزيل اسمي وعنواني من إحدى عمليات خرق البيانات الكثيرة، خلال السنوات القليلة الماضية. لقد قاموا بإعداد عملية آلية لإعداد رسائل إلكترونية تحتوي على الأسماء والعناوين، بل حتى تضمين لقطة لمنظر الشارع من خرائط «غوغل». أتساءل: كم عدد الأشخاص الذين تلقّوا بريداً إلكترونياً مُشابهاً، أمس، وأتساءل أيضاً: كم عدد الأشخاص القلقين حقاً، اليوم، ويفكرون في الدفع.

تجاهل الرسائل المبهمة

لو كانت لديهم بالفعل صور أو مقاطع فيديو مثيرة للشبهات عني، كانوا سيقومون بإرفاق مثل لذلك في رسالة الابتزاز الخاصة بهم. كل ما لديهم هو اسم وعنوان. أعرف ما يكفي لأدرك أنهم لا يستطيعون الدخول والتحكم في هاتفي والوصول إلى جميع حساباتي، كما قالوا. إن الرسالة التي أريدك أن تدركها من هذا المقال هي تجاهل هذه الرسائل تماماً. أبلغْ عنهم وامض قدماً. وأنا مستاء جداً لأن «غوغل» لم تُفلح في ترشيح الرسالة بوصفها بريداً عشوائياً. لقد مرّ أكثر من يوم منذ «الموعد النهائي» الذي حذّروني منه، ولم يتصل بي أحد من معارفي، حتى الآن، ليخبرني بالأشياء الرهيبة التي فعلتها، كما ادعى مرسلو تلك الرسالة.

* خدمات «تريبيون ميديا».