وزارة الصحة السعودية تتعاون مع منصة «اثنين» الناشئة لرعاية مرضى السكري

التعاون يمثل بداية رحلة رعاية صحية تحويلية لأكثر من 10.000 مريض

تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)
تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)
TT

وزارة الصحة السعودية تتعاون مع منصة «اثنين» الناشئة لرعاية مرضى السكري

تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)
تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)

في خطوة رائدة تهدف إلى إعادة تعريف مشهد رعاية مرضى السكري في المملكة العربية السعودية، دخلت وزارة الصحة في شراكة استراتيجية مع «اثنين»، الشركة الناشئة الرائدة في مجال التدريب على الرعاية الصحية عبر الإنترنت. يعد هذا التعاون بمثابة شهادة على الروح المبتكرة التي تقود حلول الرعاية الصحية في المملكة، ويتوافق مع الأهداف الطموحة لـ«رؤية المملكة العربية السعودية 2030».

وتمثل هذه الشراكة بداية رحلة رعاية صحية تحويلية لأكثر من 10.000 مريض عبر مراكز مرض السكري التابعة للوزارة، حيث يتم دمج خدمات تدريب «اثنين» المخصصة في خطط العلاج الخاصة بهم. يركز هذا النهج المبتكر لإدارة مرض السكري المعتمد على الأنسولين على التعليم والتدريب الشخصي.

محمد إبراهيم الشيخ مؤسس منصة «اثنين» (اثنين)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» من الرياض، قال محمد إبراهيم الشيخ مؤسس منصة «اثنين» إن الهدف الأساسي من المنصة هو تعليم الأشخاص كيفية التعامل مع أي تحد طبي جديد كإبر الأنسولين على سبيل المثال التي تحتاج إلى التثقيف والحذر وفهم تأثيراتها على صحة المصاب. ويتابع أن الهدف من مذكرة التفاهم مع وزارة الصحة هي أن تكون المنصة جزءاً من رحلة المصاب وجزءاً من إحالته من قبل الأطباء العاملين في المراكز المتخصصة إلى منصة «اثنين» لتقدم الدعم والتدريب خلال وجوده في بيئته الخاصة الآمنة.

وستوفر هذه المبادرة للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية في مراكز مرض السكري التابعة للوزارة إمكانية الوصول المباشر إلى الدعم الذي تقدمه منصة «اثنين»، مما يسهل عملية الإحالة بسلاسة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى تحسين نتائج المرضى بشكل كبير، وتقليل الضغط على المرافق الطبية، وتمكين المرضى من إدارة صحتهم عن بعد بشكل فعال.

وأوضح محمد إبراهيم الشيخ في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن التعاون مع وزارة الصحة ستكون له انعكاسات إيجابية على أسلوب حياة مرضى السكري في المملكة، لتفادي العوامل التي تسبب له مضاعفات جسدية مما يقلل الضغط على المستشفيات الخاصة. ونوه بأن هناك إحصائيات تشير إلى إصابة نحو 20 في المائة من السكان في السعودية بأمراض مزمنة منها مرض السكري، وهم يمثلون من 60 إلى 70 في المائة من الأشخاص الموجودين في المستشفيات، ما يشكل ضغطاً على القطاع الصحي، على حسب تعبيره.

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين الدكتور عبد الله السحيمي مدير عام شؤون المراكز المتخصصة بوزارة الصحة ومشاري الثويني المدير المالي لشركة اثنين (اثنين)

ويتجلى التزام وزارة الصحة السعودية في تبني الابتكار من خلال مذكرة التفاهم هذه مع منصة «اثنين» الناشئة ليس فقط عبر رفع مستوى رعاية مرضى السكري، بل من خلال وضع مخطط لدمج الحلول القائمة على التكنولوجيا في النظام البيئي الأوسع للرعاية الصحية. وتعد منصة «اثنين» أن شراكتها مع وزارة الصحة تعكس براعة ريادة الأعمال السعودية وتلخص بشكل مثالي هدف «رؤية 2030» المتمثل في رعاية مجتمع حيوي مدعوم بخدمات صحية شاملة.

إن النمو المذهل الذي حققته شركة «اثنين» ونجاحها في تحسين حياة أكثر من 24000 مريض بالسكري يؤكد على القوة التحويلية للابتكار المحلي في مجال الرعاية الصحية. ومن اللافت أنه في غضون ثلاثة أشهر فقط من استخدام منصة «اثنين»، أبلغ 75 في المائة من المشاركين عن تقدم كبير في إدارة مرض السكري وتعزيز صحتهم بشكل عام.

يعكس هذا التعاون بين وزارة الصحة و«اثنين» خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية تتلاقى فيها الحلول المبتكرة والإدارة الصحية الاستباقية لإنشاء مجتمع مستدام وواعٍ بالصحة في المملكة.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
TT

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

تمثل فعاليات أولمبياد باريس 2024 حدثاً مليئاً بالتميز الرياضي والاحتفال الثقافي والوحدة العالمية. مع تنافس آلاف الرياضيين على مدار الأيام التسعة عشر المقبلة، من المقرر أن تكون مدينة باريس مركزاً صاخباً للإثارة والنشاط. وبينما يتابع المتفرجون والمشجعون من جميع أنحاء العالم هذه العروض الرائعة، تلعب تقنيات «غوغل» دوراً محورياً في تعزيز تجربتهم، من التحديثات في الوقت الفعلي إلى الخرائط التفاعلية وخدمات البث.

تحديثات البحث في الوقت الفعلي

قد يكون مواكبة الحجم الهائل من الأحداث والمسابقات أمراً شاقاً. لتسهيل الأمر، يقدم «بحث غوغل» تحديثات في الوقت الفعلي توفر تغطية شاملة للألعاب الأولمبية. من خلال البحث عن بلدان أو رياضات أو رياضيين محددين أو محتوى أوليمبي عام، يمكن للمستخدمين الوصول إلى جداول الأحداث والنتائج وأعداد الميداليات، وأبرز مقاطع الفيديو والتقارير اليومية وأحدث القصص والآراء على وسائل التواصل الاجتماعي.

تضمن هذه التجربة المحلية أن يرى المشاهدون الجداول الزمنية في مناطقهم الزمنية الخاصة، إلى جانب تحديثات الأداء والأحداث الرائجة ذات الصلة ببلدهم. وستظهر الميزات الخاصة نتائج الانتصارات القياسية والميداليات، مما يضيف طبقة إضافية من المشاركة.

يوفر «جيمناي» محرك البحث الخاص بـ«غوغل» معلومات مفصلة عن الألعاب الأولمبية (غوغل)

استخدام «خرائط غوغل» و«وييز»

قد يكون التنقل في شوارع باريس في أثناء الألعاب الأولمبية أمراً صعباً، خاصة مع إغلاق الطرق المؤقت ومناطق القيادة المقيدة. لمساعدة الزوار والسكان المحليين، تم تحديث تطبيقي «خرائط غوغل» و«وييز»؛ لتوفير أحدث معلومات التوجيه. ستُعلم ميزة الأحداث المرورية الجديدة في «وييز» السائقين بالانقطاعات المرورية المقبلة والنشطة، مما يساعدهم على التخطيط لمساراتهم بكفاءة أكبر. بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون وسائل النقل العام، تتيح الميزات الجديدة على «خرائط غوغل» للمستخدمين معاينة رحلاتهم بالحافلة أو القطار أو المترو، مع مراعاة عدد التحويلات والطرق المكيفة، وتكاليف التذاكر ومعلومات الانقطاع في الوقت الفعلي وحافلات الألعاب الأولمبية الرسمية.

تجارب افتراضية

تسعى «غوغل» لجعل التخطيط لمسار الرحلة أسهل مع ميزة «Immersive View» المتوفرة الآن لـ50 مدينة جديدة في أوروبا. تتيح هذه الميزة للمستخدمين تجربة المعالم السياحية والأماكن الرياضية الشهيرة افتراضياً، مما يسهل تحديد الأماكن التي يجب زيارتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لقوائم المطاعم الجديدة على الخرائط أن تساعد في تنظيم جولة طهي باريسية، مع تقديم توصيات من أدلة السفر المحلية مثل «Sortiraparis». وبالنسبة لأولئك الذين يستكشفون المدينة، توفر تقنية الواقع المعزز في «خرائط غوغل» طريقة فريدة لرؤية المعالم الأيقونية، مثل التصميمات المعمارية المبكرة لبرج إيفل من القرن العشرين، وذلك بفضل المحتوى من «Google Arts & Culture».

سيضم «متجر غوغل» تطبيقات وألعاباً وكتباً للمساعدة على الانخراط في روح الألعاب الأولمبية (غوغل)

مشاهدة محتوى المبدعين وأبرز الأحداث

يتعاون «يوتيوب» مع شركات البث الرسمية لأولمبياد باريس 2024 واللجنة الأولمبية الدولية، لتقديم آلاف الساعات من المحتوى الأولمبي للمشجعين في جميع أنحاء العالم. في أسواق مختارة، ستبث هذه الشركات البث المباشر للأحداث وحفلي الافتتاح والختام على قنواتها على «يوتيوب». وبالنسبة لأولئك الذين لا يريدون تفويت أي حدث، تتيح ميزة العرض المتعدد على «يوتيوب» للمشاهدين مشاهدة ما يصل إلى أربعة بثوث في وقت واحد.

ماذا عن «جيمناي»؟

تقول «غوغل» إن مساعدها الشخصي للذكاء الاصطناعي، «جيميناي»، يوفر معلومات مفصلة عن الألعاب الأولمبية. يمكن للمستخدمين سؤال «جيمناي» عن الرياضات الجديدة والرياضيين والاختلافات في الأحداث. على سبيل المثال، يمكن سؤاله: «ما هي بعض الوجبات الخفيفة والمشروبات السهلة ذات الطابع الأولمبي التي يمكنني تقديمها لحفلة مشاهدة؟»، أو «ما هي الاختلافات الرئيسية بين المنافسة في سباق الدراجات على الطرق الأولمبي وسباق فرنسا للدراجات؟».

يقدم «جيمناي» ملخصات موجزة واقتراحات مفيدة، مما يجعله أداة قيمة لكل من المشاهدين العاديين ومشجعي الرياضة المتحمسين.

محتوى «غوغل بلاي»

خلال الألعاب، يعرض «غوغل بلاي» مجموعة متنوعة من التطبيقات والألعاب والكتب لمساعدة المستخدمين على الدخول في أجواء الألعاب الأولمبية. كما يقدم تطبيق الألعاب الأولمبية الرسمي تغطية شاملة للأحداث، بينما تسمح التطبيقات الأخرى للمستخدمين بمشاهدة أحداثهم المفضلة وممارسة اللغة الفرنسية والمزيد. تضمن التحديثات اليومية على «بلاي» أن يظل المستخدمون على اطلاع دائم ومتفاعلين مع أحدث محتوى الألعاب الأولمبية. من المتوقع أن تكون أولمبياد باريس 2024 حدثاً مذهلاً، عارضة أروع الإنجازات الرياضية والاحتفالات الثقافية. وبمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية، يمكن للمشجعين في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال الألعاب.