ربع قرن على «غوغل»... رحلة عملاق التكنولوجيا التي بدأت من غرفة متواضعة

شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
TT

ربع قرن على «غوغل»... رحلة عملاق التكنولوجيا التي بدأت من غرفة متواضعة

شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25

تحتفل شركة خدمات التكنولوجيا والإنترنت الأميركية «غوغل»، اليوم الأربعاء، بمرور 25 عاماً على إطلاق محرك البحث الخاص بها، الذي غيّر وجه المعرفة حول العالم.

وتحدثت الشركة، في بيان نشرته عبر الإنترنت، عن تاريخ تأسيس محرِّك بحث «غوغل»، ورحلته التي بدأت من غرفة متواضعة قبل أن يصبح محرِّك البحث الأشهر على الإطلاق.

فكرة تطويره

في أواخر التسعينات، التقى طالبا الدكتوراه سيرغي برين ولاري بيج، أثناء مشاركتهما في برنامج علوم الكومبيوتر بجامعة ستانفورد الأميركية، ولم يعلما أن لقاءهما سيغير المشهد الرقمي للعالم إلى الأبد.

فقد اكتشف الاثنان أن لديهما رؤية مشتركة؛ وهي تعزيز إمكانية الوصول إلى شبكة الويب العالمية. وعمل كلاهما بلا كلل في غرفة بسيطة سكنا بها في جامعة ستانفورد لتحقيق هذا الحلم، وصمّما نموذجاً أولياً لمحرِّك بحث مميز.

فقد استكشف بيج التعقيدات الرياضية للبنية الخاصة بشبكة الويب العالمية، ووضع الأساس لخوارزمية بحث ثورية جعلت من «غوغل» عملاق البحث الذي نعرفه اليوم.

وفي أغسطس (آب) 1998، حصلت شركة «غوغل» على شهادة ميلادها الرسمية في شكل شيك بقيمة 100 ألف دولار من آندي بيكتولشيم، المؤسس المشارك لشركة «صن ميكروسيستمز». ونتيجة لذلك، انتقل بيج وبرين من غرفة سكنهما في جامعة ستانفورد إلى «مكتبهما» الأول - وهو عبارة عن مرأب قاما باستئجاره في مينلو بارك بكاليفورنيا.

وفي 27 سبتمبر (أيلول) 1998، أعلن الاثنان تأسيس شركة «غوغل» رسمياً.

يعدّ «غوغل» محرّك البحث الأشهر على الإطلاق (أ.ب)

تسميته

تقول شبكة «بي بي سي» البريطانية إن برين وبيج أطلقا، في البداية، على محركهما اسم «باك راب (Backrub)»، قبل أن يجري تغييره إلى «غوغل»، والتي تُعدّ، في الواقع، تهجئة خاطئة من المصطلح الرياضي «غووغول (Googol)»، الذي يعني بالأساس الرقم واحد متبوعاً بمائة صفر؛ في إشارة إلى مهمة الشركة الصعبة في تنظيم كم هائل من المعلومات المتاحة على الإنترنت.

وفي عام 2006، دخلت كلمة «غوغل» إلى قاموس أكسفورد الإنجليزي، وجرى إدراج معناها في القاموس على أنها فعل: «لاستخدام محرك بحث (غوغل)، للعثور على معلومات على الإنترنت. للبحث عن معلومات حول (شخص أو شيء) باستخدام محرك بحث غوغل».

تطوره المستمر

منذ انطلاقه، تطوَّر محرك «غوغل» باستمرار، كما طوَّر شعاره مرات عدة، ومع ذلك ظلّت مهمته ثابتة كما هي؛ وهي تنظيم المعلومات في العالم، وضمان إمكانية الوصول إليها، والاستفادة منها بأفضل شكل.

في عام 2001، قامت شركة «غوغل» بإضافة صور إلى نتائج بحث الموقع، وذلك بعد ارتفاع نسبة البحث عن فستان ارتدته المغنية والممثلة جنيفر لوبيز في حفل توزيع جوائز «غرامي» خلال عام 2000.

واليوم، يمتد تأثير «غوغل» إلى ما هو أبعد من محرك البحث الخاص بها، بفضل منتجات مثل «يوتيوب» و«آندرويد» و«جيميل» و«خرائط غوغل».

منذ انطلاقه تطور محرك «غوغل» باستمرار وطوّر شعاره مرات عدة (أ.ب)

مليارات المستخدمين

اليوم، يعتمد مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم على «غوغل» للبحث والتواصل والعمل واللعب وكثير من الأشياء الأخرى.

وفي عام 2000، أصبح «غوغل» أكبر محرِّك بحث في العالم، وهو يتعامل حالياً مع أكثر من 5.4 مليار عملية بحث يومياً.

ووجّهت «غوغل»، في بيانها، اليوم، الشكر لمستخدميها، قائلة: «شكراً لكم على الاعتماد علينا على مدار الـ25 عاماً الماضية. لا يمكننا الانتظار لنرى إلى أين يأخذنا المستقبل معاً».


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.