احتفلت شركة «غوغل» بالذكرى الخامسة والعشرين لإطلاقها هذا الأسبوع، ورغم أن هناك شركات كانت تحاول اللحاق بعالم محركات البحث، فإن «غوغل» أصبح رائدا ليظل هو الاختصار للبحث عن أي شيء عبر الإنترنت.
ورصدت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية 25 لحظة ساعدت في وصول «غوغل» إلى ما هي عليه اليوم، من نجاحات وإخفاقات مرورا بتحديات جديدة أبرزها تضمين الذكاء الاصطناعي في خدمات عملاق محرك البحث:
1. يوم الإطلاق (1998)
في عام 1996، حلم خبيرا الحاسب الآلي في جامعة ستانفورد، لاري بايغ وسيرغي برين، بأداة بحث يمكنها تنظيم مواقع الإنترنت بشكل أفضل. وبعد عامين، لاحظ المستثمر آندي بيكتولشيم مشروعهما، وكتب لهما شيكاً بقيمة 100 ألف دولار. واستخدم الخبيران الأموال لبدء مكتب في مرأب في كاليفورنيا لصديقتهما ورئيسة «يوتيوب» المستقبلية، سوزان وجسيكي. وبعد شراء اسم النطاق «غوغل.كوم»، بدأوا العمل.
2. النمو السريع (2000)
كان نمو «غوغل» سريعاً، وقد نقلت مكاتبها عدة مرات بحلول عام 2000، وهو الوقت الذي بدأ فيه التحول إلى شركة عالمية عملاقة. فبعد أن تم إنشاء شركة في ماونتن فيو، كاليفورنيا (منطقة وادي السيليكون حيث لا يزال مقرها)، أطلقت الشركة برنامج «أد وردز»، الذي سمح للمعلنين بشراء مصطلحات البحث التي أرادوا ظهورها في النتائج - وبدأ قطار الأموال الذي من شأنه أن يحول «غوغل» إلى واحدة من أغنى الشركات في العالم.
3. إضافة الصور (2001)
قضت شركة «غوغل» عاماً كبيراً في مجلس الإدارة وعلى موقعها الإلكتروني في عام 2001، حيث تم تعيين رئيس التكنولوجيا ذي الخبرة إريك شميدت رئيساً تنفيذياً وأصبح مؤسسوها المشاركون رؤساء للشركة.
وبالنسبة للمستخدمين، شهد هذا العام إضافة صور إلى نتائج بحث الموقع. وكان الدافع وراء ذلك هو الطلب على لقطات من فستان ارتدته جنيفر لوبيز في حفل توزيع جوائز غرامي في عام 2000.
4. من البريد الإلكتروني إلى «جيميل» (2004)
أطلقت «غوغل» برنامج البريد الإلكتروني المجاني على الويب «جيميل»، الذي يضم الآن أكثر من 1.8 مليار مستخدم، في عام 2001 بواسطة برنامج الإكمال التلقائي، ما ساعد الأشخاص على ضبط استعلامات البحث الخاصة بهم.
5. التجول (2005)
لم تكتف «غوغل» بتغيير الطريقة التي نتنقل بها عبر الويب، بل بدأت في تغيير الطريقة التي نتنقل بها في العالم الحقيقي باستخدام خرائط «غوغل مابس» و«غوغل إرث». وقد أصبحت تلك الخدمة بمثابة المساعد الأول للركاب والسائقين حول العالم.
6. «آندرويد» ينضم إلى العائلة (2005)
ومن المعالم الأخرى التي تحققت في عام 2005 والتي تستحق مكاناً خاصاً بها في القائمة شراء «غوغل» نظام «آندرويد» بقيمة 50 مليون دولار، والذي قد يقول البعض إنه من أهم اللحظات في تاريخ الهواتف الجوالة، إذ إنه العمود الفقري لكل هاتف غير تابع لشركة «أبل» تقريباً، وقد تغلب على المنافسين مثل «مايكروسوفت» و«نوكيا» ليصبح المنافس الحقيقي الوحيد لـ«آيفون».
7. شراء «يوتيوب» (2006)
وبعد عام واحد فقط، قامت «غوغل» بعملية شراء مهمة أخرى، لموقع «يوتيوب» مقابل 1.65 مليار دولار. ولقد كانت منصة الفيديو الشهيرة هي العمود الفقري للاقتصاد الإبداعي لسنوات حتى الآن، وساعد «يوتيوب» على ظهور نمط جديد تماماً من المشاهير.
8. ممنوع في الصين (2006)
أحد الأماكن التي لا يمكنك مشاهدة «يوتيوب» فيها هو الصين، حيث إنه وقع ضحية للقيود الصارمة التي فرضتها البلاد على ما يمكن لمواطنيها رؤيته عبر الإنترنت. ولا يعني ذلك أن «غوغل» لم تحاول إنجاحه، فأطلقت نسخة خاضعة لرقابة شديدة من محرك البحث الخاص بها هناك في عام 2006، قبل أن تغلق أبوابها بعد أربع سنوات بعد انتقادات من الساسة الأميركيين.
9. إلى القاموس البريطاني (2006)
ودخلت كلمة «غوغل» إلى قاموس أوكسفورد الإنجليزي في عام 2006، وتم إدراج معناها في القاموس كفعل: «لاستخدام محرك بحث (غوغل) للعثور على معلومات على الإنترنت. للبحث عن معلومات حول (شخص أو شيء) باستخدام محرك بحث غوغل».
10. التجول الافتراضي (2007)
تم تعزيز خرائط غوغل من خلال إطلاق خدمة «التجوّل الافتراضي» في عام 2007، والتي شهدت قيام الشركة بإرسال سيارات مزودة بكاميرات ضخمة مثبتة في الجزء العلوي منها لالتقاط صور للطرق في العالم.
11. إطلاق «كروم» (2008)
بقدر ما أصبح Gmail عميل البريد الإلكتروني المفضل لدى الكثير من الأشخاص، فقد أصبح متصفح كروم أيضاً المتصفح المفضل منذ إطلاقه في عام 2008. وتعد هيمنة متصفح كروم على السوق أمراً رائعاً نظراً لأنه الخيار الافتراضي على أجهزة الكومبيوتر التي تعمل بنظام «ويندوز» أو أجهزة «آبل ماك»، على الرغم من استنزافه للبطارية في الأجهزة المحمولة.
12. أول هاتف ذكي من «غوغل» (2010)
بعد خمس سنوات من شراء نظام آندرويد، قامت «غوغل» بمحاولة خاصة بها لصنع هاتف يعمل عليه مع جهاز «نيوكس».
13. «كروم» ليس وحده (2011)
في عام 2011 بدأت «غوغل» العمل على نظام تشغيل كومبيوتر لمنافسة «ويندوز» و«ماك أو إس». وأصبح نظام التشغيل كروم العمود الفقري لأجهزة الكومبيوتر المحمولة «كروم بوك» من «غوغل»، التي تحظى بشعبية خاصة في الجامعات والمدارس.
14. إطلاق متجر «غوغل بلاي» (2012)
أطلقت شركة «غوغل» متجر تطبيقات ردا على المتجر المنافس في شركة «أبل» في عام 2012، ليحل محل «آندرويد ماركت» وجاء التوقيت جيداً، حيث شهد ذلك العام أيضاً إطلاق لعبة اشتهرت فيما بعد وتُسمى «كاندي كرش». وحقق متجر «بلاي ستور» إيرادات هائلة بلغت 42 مليار دولار العام الماضي.
15. نظارات «غوغل» (2012)
قد تكون شركة «غوغل» واحدة من أكبر الشركات في العالم، لكن تاريخها مليء بالتجارب الفاشلة. واحدة من أبرزها هي نظارات غوغل، وهي نظارات عالية التقنية مدعومة بالواقع المعزز والتي تم تقديمها لأول مرة في عام 2012 وتوقفت بعد ثلاث سنوات.
16. بداية الذكاء الاصطناعي (2014)
لم يكن الأمر لافتاً للنظر على الفور مثل شرائها موقعي «يوتيوب» أو «آندرويد»، لكن استحواذ «غوغل» على شركة «ديب مايند» البريطانية لأبحاث الذكاء الاصطناعي يبدو الآن كان قرارا ذا بصيرة إلى حد ما، ويعد فريقها أساسياً لاستراتيجية «غوغل» الشاملة للذكاء الاصطناعي، حيث تتطلع إلى التنافس مع منافسين مثل «أوبن إيه آي» و«مايكروسوفت».
وبحسب «غوغل»، تضاعف عدد عملاء خدماتها للحوسبة السحابية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بمقدار خمس عشرة مرة خلال الربع الأخير، مع اهتمام «مذهل» بهذه المشاريع، بحسب نائب رئيس «غوغل كلاود» جون يانغ.
17. تطور جديد (2015)
حدث تحول كبير في شركة «غوغل» شركة Google على تحول كبير في عام 2015، مع شعار جديد عبر محرك البحث الخاص بها والمنتجات الأخرى. وقد كان أيضاً عام إعادة هيكلة كبيرة، حيث قامت الشركة بدمج نفسها في شركة جديدة تسمى «ألفابيت».
18. «بيكسل» مثالي (2016)
بدأت شركة «غوغل» في تصنيع هواتفها الخاصة باستخدام هاتف «بيكسل»، لتحل محل العلامة التجارية القديمة «نيوكس» وتنضم إلى مكبرات الصوت الذكية التي تم إطلاقها مؤخراً - «غوغل هوم» - على رفوف المتاجر.
19. وايمو (2016)
تم تحويل مشروع «غوغل» للسيارات دون سائق إلى شركة تدعى «وايمو» في عام 2016، بهدف تعميم التكنولوجيا. وبعد مرور سبع سنوات، يعمل أسطولها من سيارات الأجرة في شوارع سان فرانسيسكو على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
20. غرامة قياسية من الاتحاد الأوروبي (2017)
اتخذ السياسيون والمنظمون موقفا أكثر صرامة تجاه التكنولوجيا الكبيرة في السنوات الأخيرة، وأصبحت شركة «غوغل» مثالا على ذلك في أكثر من مناسبة. وفرض الاتحاد الأوروبي عليها غرامة قياسية قدرها 2.1 مليار جنيه إسترليني في عام 2017 لتفضيلها خدمة التسوق الخاصة بها في نتائج البحث.
21. أرباح كبيرة... وغرامة كبيرة (2018)
أعلنت شركة «ألفابيت» عن مبيعات سنوية بقيمة 100 مليار دولار لأول مرة في تاريخ «غوغل» في عام 2018، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الإعلانات. وعدت شبكة «سكاي نيوز» أنه من المؤكد أن تلك المبيعات جعلت من السهل تحمل غرامة قياسية أخرى من الاتحاد الأوروبي، حيث فرضت غرامة قدرها 3.8 مليار جنيه إسترليني لإجبار صانعي هواتف آندرويد على تثبيت تطبيقات «غوغل» مسبقاً.
22. نهاية حقبة (2019)
وتخلى المؤسسان المشاركان بيغ وبريغ عن السيطرة على «ألفابيت» في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وسلما زمام الأمور إلى الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي.
ولا يزال بيتشاي يقود الشركة، وهو أحد رؤساء شركات التكنولوجيا الأعلى أجراً في العالم، بينما شهد هذا العام حضوره اجتماعات مع قادة العالم، بما في ذلك ريشي سوناك، لمناقشة إمكانات الذكاء الاصطناعي وتهديداته.
23. الذكاء الاصطناعي «الواعي» (2021)
بالحديث عن الذكاء الاصطناعي، تصدر عمل «غوغل» في هذا المجال عناوين الأخبار في عام 2021 عندما تمت إقالة أحد كبار المهندسين لادعائه أن برنامج الدردشة الآلي الخاص بالشركة كان «واعياً». وقالت الشركة إن ادعاءات مهندس التكنولوجيا بلاك لوموين بشأن «لامدا» (نموذج غوغل اللغوي على طراز GPT للمشاركة في المحادثات الشبيهة بالإنسان) «لا أساس لها من الصحة على الإطلاق».
24. وفاة «ستاديا» (2022)
تم الإعلان عن محاولة شركة «غوغل» لاختراق الألعاب باستخدام خدمة بث على غرار «نتفليكس» تسمى «ستاديا» في عام 2019. ومع ذلك، فقد فشلت في مواجهة المنافسة من منصات «بلاي ستيشن» و«إكس بوكس» و«نينتندو». وتم تأكيد محو الخدمة في عام 2022 وتم إغلاق الخدمة في يناير (كانون الثاني)، لتنضم إلى سلسلة طويلة من منتجات نظارات غوغل وخدمة «غوغل بلس»، حيث انتهى بها المطاف إلى سلة الخردة.
25. «بارد»
أتى عمل «غوغل» الداخلي على مشروع «لامدا» بثماره في وقت سابق من هذا العام مع إصدار «بارد»، إذ تم إطلاق برنامج «شات بوت» بسرعة بعد نجاح «شات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من نموذج أعمال «غوغل»، ومتكاملاً في كل شيء بدءاً من «جيميل» وحتى «غوغل دوكس». ومهما حدث بعد ذلك بالنسبة لـ«غوغل»، فمن الواضح أن «بارد» والذكاء الاصطناعي سيكونان المفتاح.