«سيتي غروب» يتحوّل نحو الربح بفضل قوة التداول وارتفاع الصفقات

عميلان يستخدمان أجهزة الصراف الآلي في فرع «سيتي بنك» بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك (رويترز)
عميلان يستخدمان أجهزة الصراف الآلي في فرع «سيتي بنك» بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

«سيتي غروب» يتحوّل نحو الربح بفضل قوة التداول وارتفاع الصفقات

عميلان يستخدمان أجهزة الصراف الآلي في فرع «سيتي بنك» بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك (رويترز)
عميلان يستخدمان أجهزة الصراف الآلي في فرع «سيتي بنك» بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك (رويترز)

تحوّل «سيتي غروب» إلى تحقيق أرباح في الربع الرابع من العام، مدعوماً بقوة التداول وانتعاش عقد الصفقات التي أدت إلى ارتفاع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية. واستفادت مكاتب التداول في البنوك من عام حافل في الأسهم الأميركية، حيث لامس مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مستويات قياسية مرتفعة في الربع الرابع.

قفزت عائدات الأسواق في «سيتي بنك» بنسبة 36 في المائة لتصل إلى 4.6 مليار دولار في الربع الأخير. كما استفاد صانعو الصفقات في «وول ستريت» من انتعاش عمليات الاندماج والاستحواذ والطرح العام الأولي بعد فترة جفاف استمرت ثلاث سنوات تقريباً.

وحصلت أعمال أسواق رأس المال في البنوك على دفعة قوية في النصف الثاني من عام 2024 حيث أصدر عملاء الشركات المزيد من الديون والأسهم. ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في القطاع أن يستمر هذا الزخم هذا العام مع خفض «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة وتولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه. وقد تعهد بتنفيذ المزيد من السياسات الداعمة للأعمال التجارية.

وأعلن ثالث أكبر مُقرض أميركي عن صافي دخل قدره 2.9 مليار دولار، أو 1.34 دولار للسهم الواحد، للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) يوم الأربعاء. ويُقارن ذلك بخسارة قدرها 1.8 مليار دولار، أو 1.16 دولار للسهم الواحد، في العام السابق.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أحد متاجر «زين» في السعودية (واس)

«زين السعودية» توقع اتفاقية تمويل مع «الراجحي» لسداد تسهيلات المرابحة مع وزارة المالية

وقّعت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية) اتفاقية تسهيلات مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية مع مصرف الراجحي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام فرع لأحد البنوك التابعة لهيئة البريد في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

عمليات اندماج قياسية للبنوك الصينية الصغيرة تزيد من مخاطر التعثر

أظهرت مراجعة أجرتها «رويترز» للبيانات الرسمية أن الصين أشرفت على أكبر موجة على الإطلاق من عمليات اندماج البنوك الريفية الصغيرة العام الماضي

«الشرق الأوسط» (بكين)
عالم الاعمال الرئيس التنفيذي لـ«التعاونية» الدكتور عثمان القصبي ونزار التويجري الرئيس التنفيذي في بنك «STC»

«التعاونية» وبنك «STC» يوقّعان مذكرة تفاهم خلال «ليب 2025»

أعلنت «التعاونية» للتأمين، توقيع مذكرة تفاهم تاريخية مع بنك «STC»، الرائد في الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة.

الاقتصاد يظهر شعار بنك «يونيكريدت» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«يونيكريدت» يتفوق على التوقعات ويعد بزيادة مكافآت المساهمين حتى 2027

أعلن «يونيكريدت»، ثاني أكبر مصرف في إيطاليا، يوم الثلاثاء عن أرباح لعام 2024 تفوق التوقعات، مؤكداً في الوقت ذاته عزمه الحفاظ على استقرار أرباحه هذا العام.

«الشرق الأوسط» (ميلانو )

مباحثات تركية مكثفة مع بغداد وأربيل لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان

جانب من مباحثات رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع نائبة وزير خارجية تركيا في أربيل الأربعاء (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع نائبة وزير خارجية تركيا في أربيل الأربعاء (الخارجية التركية)
TT

مباحثات تركية مكثفة مع بغداد وأربيل لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان

جانب من مباحثات رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع نائبة وزير خارجية تركيا في أربيل الأربعاء (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع نائبة وزير خارجية تركيا في أربيل الأربعاء (الخارجية التركية)

تجري تركيا مباحثات مكثفة مع بغداد وأربيل حول استئناف تصدير النفط العراقي من خط كركوك - جيهان.

فقد عقدت نائبة وزير الخارجية التركي، عائشة بيريس أكينجي، على مدى يومين لقاءات مع المسؤولين في الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، حيث التقت، الأربعاء، وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في بغداد، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل.

وجاء ذلك بعد لقاء أكينجي، في أربيل الثلاثاء، رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني.

وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال لقائه نائبة وزير الخارجية التركي في بغداد الأربعاء (الخارجية التركية)

وبحسب وزارة الخارجية التركية، جرى خلال اللقاءات بحث فرص تطوير التعاون بين تركيا والعراق وإقليم كردستان في مجال النفط.

كما عقدت أكينجي، في بغداد الأربعاء، لقاء مع ممثلي الشركات التركية والعالمية العاملة في قطاع الطاقة في العراق.

كان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أعلن الاثنين، أن شحنات النفط من خط الأنابيب الممتد من كركوك إلى ميناء جيهان في أضنة جنوب تركيا، والتي توقفت قبل عامين ستستأنف خلال أسبوع، وأن حكومة بغداد ستتلقى 300 ألف برميل يوميا من حكومة إقليم كردستان العراق.

وقال وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق، كمال محمد، إن صادرات النفط قد تستأنف قبل مارس (آذار) لأن كل الإجراءات القانونية اكتملت، وذلك بعدما وافق البرلمان العراقي على تعديل للموازنة لدعم شركات النفط العالمية العاملة في كردستان على تحمل تكاليف الإنتاج بهدف فتح تصدير النفط الإقليم.

لكن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قال، خلال تصريحات على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأربعاء، إن تركيا لم تتلق أي إخطار بشأن هذه القضية، عقب إعلان وزير النفط العراقي أن صادرات النفط ستبدأ في غضون أسبوع.

جانب من لقاء رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ونائبة وزير الخارجية التركي عائشة بيريس أكينجي في أربيل الثلاثاء (الخارجية التركية)

وتوقفت تدفقات النفط العراقي إلى ميناء جيهان، وهو منفذ النقل الذي يصل من خلاله نفط العراق إلى الأسواق العالمية، في أعقاب قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس، في دعوى يعود تاريخها إلى عام 2014، تتعلق بانتهاك تركيا للاتفاقية الموقعة مع العراق بشأن تصدير النفط عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي.

وأوقفت تركيا تدفقات النفط في مارس (آذار) 2023 بعد أن أمرتها غرفة التجارة الدولية بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير مصرح به عبر خط الأنابيب في الفترة من عام 2014 إلى عام 2018، لكن تركيا أكدت عدم مخالفة الاتفاقية وأن لها تعويضات مستحقة على العراق بمبلغ 1.4 مليار دولار.

وقالت تركيا إن خط الأنابيب أصبح جاهزا منذ أواخر عام 2023 لاستئناف التدفقات، بعد إصلاح بعض الأعطال.

وكان خط الأنابيب، الذي توقف تدفقه في عام 2023، يوفر إمدادات يومية تبلغ 450 ألف برميل من النفط، وتشير التقديرات إلى أن توقف صادرات النفط إلى تركيا تسبب في خسائر اقتصادية للعراق تزيد على 23 مليار دولار.

نائبة وزير الخارجية التركي خلال لقاء مع ممثلي شركات النفط التركية والأجنبية في العراق (الخارجية التركية)

وسيخفف استئناف تدفق النفط من الضغوط الاقتصادية في إقليم كردستان بعد أن أدى التوقف إلى تأخير صرف رواتب العاملين في القطاع العام وتقليص الخدمات الأساسية.

وتظهر بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة بعد السعودية، يضخ حاليا نحو 4 ملايين برميل يوميا بما يتوافق مع هدف الإنتاج المتفق عليه مع تحالف «أوبك+» الأوسع.

ومن غير الواضح، حتى الآن، كيف سيزيد العراق صادراته من الشمال ويظل ملتزما بتخفيضات «أوبك+» وما إذا كان سيقلص الصادرات من البصرة، في المقابل.